قطار الافطارات الرمضانية تشد رحالها الي جمعية دنقلا
جمعية دنقلا للثقافة والتراث النوبي مكتب القاهرة تودع مدير الاقليمي للخطوط الجوية السودانية في حفل افطارها السنوي للجالية
القاهرة: تقرير/ سيف سليمان/ تصوير/ سارة سيف
هبت نسائم الرياح الموسمية من الشمال الي الجنوب إيذانآ ببداية هجرة عصافير النيل، والنيل تتهادي ليصحب معه قطرات الندي التي هبت مع النسيم عن اوراق الزهر لتبدا مشوارها من جديد في ارض الخير والجمال، وفي ركن من حائرة سيدة زينب بالقاهرة يقف بيت السودان حائرآ في كل حين يودع ويستقبل عزيزآ علي دقات الطبول التي تسمع هزيزها بين الضلوع وتتساقط الدموع بلا مهل لتغسل الكحل عن العينين حزنآ لفراق حبيب، في امسية امتزجت فيها لحن الوداع علي ايقاع الموسيقار عاطف ريحان ولحن الشادين طروبآ الفنان عبود صالح، وصلاح زيدان، والفنانة علوية، وسيد السمان، وحاتم وردي ،وفرقة طبول النيل، وفنان الشاب احمد اسماعيل، وكما شاركهم في الغناء الفنان القدير موحي اسماعيل باغنية ( بلدي يا حبوب جلابيا وتوب )، حركوا بالحانهم اعمدة بيت السودان وانسي الحضور مرارة الوداع والقلب يخفق مع ايقاع طبول النيل، التي شهده بيت السودان مساء امس الاول ١٠يونيو٢٠١٨م، في حفل افطار السنوي لجمعية دنقلا للثقافة والتراث النوبي مكتب القاهرة، وتكريم ووداع استاذة غادة يوسف مدير الاقليمي للخطوط الجوية السودانية مكتب القاهرة، شرفه نماذج مشرفة من قيادات المجتمع السوداني والمصري ومنظمات وجمعيات ودور الاندية السودانية بمصر، كما شرف الحفل اعضاء البعثة الدبلوماسية لسفارة جمهورية السودان بمصر وكان في مقدمتهم الاستاذ عبدالله محمد علي نائب القنصل العام ووزير المفوض لسفارة السودان بالقاهرة، والدكتور مرتضي علي محمد مستشار الثقافي لسفارة السودان بمصر، والعميد نصرالدين مدير ادارة الجوازات بسفارة جمهورية السودان بمصر، واعضاء وممثلي الاندية والجمعيات النوبية و السودانية بمصر وكان في مقدمتهم الدكتور حسين محمد عثمان رئيس المجلس الاعلي للجالية السودانية بمصر، والاستاذة ست البنات حسن رئيس جمعية دنقلا للثقافة والتراث النوبي مكتب القاهرة، والاستاذ عيسي حمدين رئيس اتحا منظمات المجتمع المدني السوداني ، والاستاذ علي صالح رئيس جمعية صاي السودانية الخيرية، ودكتورة درية الصياد رئيس قطاع الثقافة بالاتحاد العربي للمراة المتخصصة، والاستاذة شادية محمد احمد امينة العامة للمراة بالمجلس الاعلي للجالية السودانية ، واستاذة زينب المدير المالي للخطوط الجوية السودانية، والاستاذ احمد عوض نائب رئيس المجلس الاعلي للجالية ومدير دار السودان، والاستاذ علي عبدالله مدير بيت السودان، والاستاذ عمار القاضي رئيس مؤسسة الصحة والشفاء الخيرية والاعلامية عبير الانصاري، والمهندس صلاح غريبة مدير تحرير شبكة وادي النيل، والصحافية فاطمة ساتي والاستاذة سارة سيف مديرة اعلام سودازول، ولفيف من القيادات السودانية والنوبية والمصرية. وحضور اكثر من رائع للدكتورة حنان يوسف رئيس مبادرة النيل، و الفنان والممثل المصري محي الدين اسماعيل عضو مبادرة النيل، والدكتورة منال ماهر نائب بالبرلمان المصري، ودكتور مسعد سيد عويس رئيس مؤسسة ابن النيل.
انطلق صافرة الحفل بافطار رمضاني في اجواء من الالفة والمحبة والتناغم بين شعبي وادي النيل، ثم صاحبت كلمات من الحضور مثمنة ومودعة للاستاذة غادة يوسف، وتحدث خلال اللقاء الاستاذ عبدالله محمد علي نائب القنصل العام بسفارة بجمهورية السودان بمصر الذي ابتدر حديثه قائلا: سعيدين جدآ ان نكون اليوم في استضافة جمعية دنقلا للثقافة والتراث النوبي مكتب القاهرة، وحقيقة ليست غريبة عن الجميع ان يقوم جمعية دنقلا بتنظيم مثل هذه الفعاليات والانشطة الثقافية والاجتماعية كما قام في وقت قريب بتدشين فعالية دنقلا عاصمة للثقافة السودانية ، وها هي اليوم تجمعنا في بوتقة اجتماعية في هذا الافطار، وانتهز هذه السانحة ان اجزي التحايا للاخت ست البنات حسن قائدة هذا الركب المتميز في هذه الجالية العريقة، في كافة الفعاليات والانشطة المتنوعة، فهي خير ما يمثل نموذج السودان والمراة في رتك النسيج الاجتماعي والشعبي، ونشكر استاذة ست البنات والذين معها علي الجهد الذي يبذلونه ونسال الله ان يجعله في ميزان حسناتهم. واستطرد استاذ عبدالله في قوله: ويسعدني ايضآ وجود اسرة مبادرة النيل من مصر الشقيقة اخت بلادي، وحقيقة وجود مثل هذه المبادرات خير دليل علي عمق العلاقات بين شعبي وادي النيل، وبمشاركة اساتذة كبار مثال الاستاذ القامة موحي اسماعيل، ودكتورة منال ماهر، ودكتورة حنان يوسف وغيرهم دليل علي اهتمام الجانب المصر والسوداني علي تقوية العلاقات بين الشعبين الشقيقين، والارتفاع بها الي مستوي اعلي مما هو عليه من التذبذب التي تحدث بين فينة واخري بسبب العوامل السياسية، وهذا لا يؤثر علي عمق العلاقات الازلية بين الشعبين، فهي ثابتة لا تحركه اي متغيرات سياسية، بل تلعب دورآ مهما في بناء جسور المودة والاخاء والتواصل بين الشقيقين، ونتمني ان تستمر المبادرة بانشطتها بمستوي ومشاركة مجتمعية اكبر. واختتم حديثه بذكر جوانب مضيئة للاستاذة غادة يوسف وقال في حقها : غادة يوسف برغم من عدم وجودها معنا اليوم في هذا الحفل فهي حقيقة كانت خير نموذج للقيادة وللمراة السودانية وممثل للسودانير في محطة مصر، واذكر العديد من المواقف فهي كانت داعمة المشاركة في حل العديد من القضايا الاجتماعية في ترحيل مرضي المتاثرين وترحيل جسامين المتوفيين الي السودان، ودعم الفعاليات والانشطة الثقافية والاجتماعية للجالية السودانية بمصر، ولم يحدث طلبناها في امر والا كانت مستجيبة حاضرة في اي زمان ومكان، وبالاضافة لمشاركتها الدائمة في جميع الانشطة التي تنظمها الجالية، والكلمات مهما قيلت عنها لم توفي حقها ونتمني من الله ان يوفقها في مسيرتها القادمة، والذين ياتون من بعده ان يحزو حزوها ويمشوا في دربها ولم يسعنا والا ان نقول ( الغريب عن وطنوا مهما طال غيابوا ومسيرو تاني يرجع لاهلوا واصحابوا ، ينسي الموا وشجونوا، وينسي حرمانوا وعزابوا )
وفي الاتجاه ذاته تحدثت الاستاذة ست البنات حسن رئيس جمعية دنقلا للثقافة والتراث النوبي مكتب القاهرة، مرحبة بالحضور قالت : نحن سعداء اليوم ان نجتمع علي مائدة الافطار السنوي للجمعية في خواتيم هذا الشهر الفضيل، ان نجتمع مع اخوتنا في مصر علي مائدة واحدة تتلاقي فيها الافكار والرؤية في ربط جسور التواصل والمودة والاخاء بين شعبي وادي النيل، ومن اهم ما يميز افطارنا هذا العام انه ياتي ضمن برنامج تتويج دنقلا عاصمة للثقافة السودانية لعام ٢٠١٨-٢٠٢٠م الذي قمنا بتدشينه في ابريل المنصرم برعاية وتشريف سعادة السفير الدكتور عبدالمحمود عبدالحليم سفير جمهورية السودان بمصر، واضافت ست البنات قائلة: يشمل حفلنا هذا العديد من الفقرات المتنوعة وتكريم ووداع شخصية قيادية وسيادية لم تاتي لمصر للقيام بمهام تقليدية بكل كانت لعملها التحول الجزري في حركة المكتب الاقليمي للخطوط الجوية السودانية في مصر، التي تعد من اهم محطات السودانير في الخارج، وهي تقوم بدعم والوقف جنب علي جنب في كل القضايا الجالية السودانية بمصر فلكي كل التحية والتقدير استاذة غادة يوسف ونتمني لكي التوفيق في مهامك القادم، وايضآ تكريم الفنان والممثل القدير الاستاذ محي الدين اسماعيل الذي رافقنا مشكورآ في زيارة الي السودان مشاركآ ضمن الوفد المصري في ختام مهرجان ( بركل ) للسياحة العام المنصرم، وهذه كانت ضمن مبادرة النيل للتواصل الشعبي بين السودان ومصر التي ترأسها دكتورة حنان يوسف، وفي ختام حديثها ذكرت ان جمعية دنقلا تتواصل برنامجها المستقبيلة من خلال شراكات مع عدد من منظمات المجتمع المدني المصرية والسودانية في عدة مجالات في التدريب والتاهيل وتبادل الخبرات والزيارات المتبادلة بين شقي وداي النيل.
ومن جانبها تحدثت دكتورة حنان يوسف رئيس مبادرة النيل التي ابتدرت حديثها بسيرة عن مبادرة النيل قائلة: مبادرة النيل هي مبادرة ولدت من رحم كل من يؤمن بحتمية العلاقات بين مصر والسودان وكانت البداية عام ٢٠٠٨م وما زلنا مستمرين، ولقد عدنا من الخرطوم قبيل شهور كنا في زيارة كريمة تحت مظلة مبادرة النيل لتعزيز جسور التواصل بين شعبي وادي النيل، كانت الزيارة تضم نخبة من قيادات المجتمع ووفد رفيع المستوي وفي مقدمتهم معالي الوزير محمد العرابي، وفنان القدير موحي اسماعيل ، ودكتور منال ماهر جميل، والاستاذ محمد مطر واعضاء ورؤساء جمعية دنقلا كانت زيارة موفقة وناجحة، وحينما ذهبنا الي مهرجان ( البركل ) لقد شاهدنا ان هناك كثير من القواسم المشتركة تجمعنا من الثقافة والتراث وعادات وتقاليد، وهذه المشاعر التي نشعر بها هو نفس المشاعر التي يشعر بها الشعب جنوب الوادي اتجاهنا يجمعنا الايمان والمحبة، مضيفة كل هذه العوائق تتزال ويبقي السودان ومصر وطن واحد وشعب واحد، واردفت قائلة: هناك حقيقة قد لا يعلمها معظم الحضور ان جزوري سودانية وجدتي من مدينة الابيض في شمال كردفان، ودائما ما افتخر بهذا، وهذا ما جعلني ان اهتم بملف السودان من هذا المدخل، ووضحت ان مسالة العلاقات بين مصر والسودان لا تحتاج ان تكون جزورك سودانية او مصرية وان كلا الشعبين تجمعهم حضارة ممدة ووادي النيل العظيم ودعت الجميع علي توطيد هذه العلاقات ومبادرة النيل مظلة يسع الجميع.
وفي ذات السياق تحدث دكتورة منال ماهر جميل عضو مجلس التشريعي بالبرلمان المصري، قائلة: انتم اشقائنا بالدم، وحقيقة مصر والسودان جسد واحد تربطهم شريان الحياة علي وهي نهر النيل العظيم مهما حصل ومهما فعل الابواق المقرضة التي تسعي لتفرق بين الشعبين ترابطهم روابط ازلية وهي روابط الدم والارض والحضارة، وهي ليست روابط سنوات قصيرة، واردفت بقولها: عندما زرت السودان مع الاخوة والاخوات في مبادرة النيل، لم اشعر بالغربة بتاتآ حقيقة شعرت بتلك الحميمية والمحبة وسط شعب السوداني العريق التي تتصف بالبساطة والمحبة والترحاب والكرم، واستمتعنا بمناظر الطبيعية الغلابة من السهول الخضراء والنيل التي تجري بلا مستقر، ووصفت قائلة تلك كانت الزيارة زيارة العمر وايام لاتنسي وايام روعة وكنا ( مش عايزين نرجع) واتمني من اي واحدة من مبادرات النيل ان نعمل جميعآ من اجل توثيق هذه الروابط فإن كل واحد فينا مهما تصور دوره في المجتمع وكبر يبقي لكل منا دوره اتجاه الشعب مهما صغرت حجم ما يقدمه،مضيفة لان الثعالب المقرضة والمفسدة تدخل لافساد كل شي من خلال ثغرات صغيرة، لذا لابد لنا ان نعمل جميعآ في كيفية تفادي تلك الصواغر ونتمني الايام الجاي ان يكوم لكل منا دور بارز في اغلاق الثغرات للمتربصين بالشعبين.
ومن جانبها تحدث الدكتور مسعد سيد عويس رئيس مؤسسة ابن النيل ابتدر حديثه قائلا : اولا التحية للمراة السودانية بلا اي مجاملة وذلك خلال مشاهدتي للنماذج القيادية للمراة السودانية بمصر ودورها الداعم في رتك النسيج الاجتماعي بين الشعبين، واقترح سيادته ان يكون هناك تجمع بين شباب المصري والسوداني لاعادة التاريخ المشرف التي دامت الاف السنين، وما زالت اثارها باقية، ومضيفآ الاجيال المتعاقبة يحتاجون الي رعاية من الاجيال السابقة والتواصل معاها من اجل التبادل تثبيت دواعم الشعوب وتوحيد رؤية الاجيال نحو هدف واحد ومستقبل واحد.
واستدل الستار بتكريم عدد من الشخصيات وكانت في مقدمتهم الاستاذة غادة يوسف مدير الاقليمي للخطوط الجوية السودانية استلمت الدرع نيابة عنها استاذة زينب المدير المالي للخطوط الجوية السودانية، والفنان القدير موحي اسماعيل عضو مبادرة النيل، والدكتور منال ماهر عضو المجلس التشريعي وعضو مبادرة النيل، والدكتورة حنان يوسف رئيس مبادرة النيل، وكان البرنامج من اعداد وتقديم الاستاذ حمدي بشير الامين العام لجمعية دنقلا للثقافة والتراث النوبي مكتب القاهرة.
العنوان
الكاتب
Date
من مشاهد افطارات الجالية بمصر... افطار جمعية دنقلا للثقافة والتراث النوبي
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
ghariba
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست