صور حقيقيه من كمبو كديس وجدتها في صفحة الصديق الدكتور خضر الخواض وكمبو كديس كان مسرح لاحداث واحده من قصص الروائي العالمي عبد العزيز بركه ساكن وكان عنوانها امرأة من كمبو كديس وكمبو كديس يقع في منطقة مشروع حلفا الجديده تحديداً خشم القربه ولفت نظري النقاش الذي دار وبين الصوره النمطيه للكمبو في الاذهان وحملتني تداعيات النقاش ومر شريط الذاكره ليتوقف بي عند كمبو ثمانيه صفر واحد من اكبر كنابي مشروع الجزيره وامتداد المناقل تحديداَ في قسم المنسي شاهدته في طفولتي وهو يتمدد على جانبي الحواشات في طريق المناقل الخرطوم وكان معلم احدد به المسافه المتبقيه للوصول الى الاسفلت وتذكرت وجوه سكانه الرجال والنساء الذين تراهم في حال عمل دائم واطفاله وهم يتقافزون في الترعه ويتوقفون ينظرون الى سيارتنا التي تمر بهم لم اره من منتصف التسعينات الا مره واحده في ال 2010 ولفت نظري ان المشهد لم يتغير ذات القطاطي البائسه والكادحين والاطفال الذين ضاع مستقبلهم في التعليم على ظهر الترعه في صوره تمثل الاهمال الذي مارسته الحكومات المتعاقبه على شريحة عمال الزراعه في المشاريع المرويه الكنابي يتكدس فيها اعداد كبيره رغم محدودية مساحتها وتفتقد التخطيط والخدمات الاساسيه من مياه صالحه للشرب ومراكز صحيه او حتى نقاط غيار او مدارس قد يقول قائل ان المساحه التي تقوم فيها الكنابي لا تسمح اذن لماذا لا تخطط الحكومه لهم مساحات للسكن تحفظ لهم ادميتهم ومستقبل ابناؤهم فالمساحات في القرى بين القرى التي يخدم هؤلاء العمال في حواشاتها تكفي لانشاء مدن ونجد الرفض من سكان القرى لاي بناء مستديم لهؤلاء وهذه طبيعة البشر الرغبه في التملك ولكن ما بال من بيدهم القرار وقد يقول قائل ان الكنابي مؤقته فليأتني احدهم بكمبو انتقل سكانه منه وكمبو 8 صفر الذي شاهدته في التسعينات ما زال موجود ولا ادري من متى موجود قبل اشاهده فهل الاقامه العشرات من السنين مؤقته ؟ ومثل الكنابي في الجزيره مجموعات الرحل على ضفاف النيل يجدون نفس الممانعه في المباني الثابته وذات الاهمال الحكومي وضياع المستقبل لاطفالهم مع انهم اصبحوا يلعبوا ذات الدور لسكان الكنابي كعمال زراعه بعد ان ذهب التصحر والمحل بقطعانهم التي كانوا يتنقلون خلفها
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة