في بيت ارضي يقع في اطراف مدينة بالخليج، جلس ومعه رفيقه يعدون العدة للزائرين.فانطلق البخور وعم الغرفة ووضعت علي الجدران صور وتمائم ومجموعة من عظام الحيوانات فاصبح الجو شبيه ببيت الاشباح والسحرة .ثم ياتي الزائرون وسوادهم الاعظم من النساء بطلبات استعص عليهن تحقيقها في الحياة العيادية آملات في أخذ الوصفة السحرية منهم،تدخل الاولي ومن ثم الثانية وهكذا يتقاطرن,وفجأة يدخل إثنان يتبعهم آخرون من شرطة الدولة يلقون القبض عليهم ويساقون كالهيم للحبس والترحيل. هذه واقعة لمشعوذين ودجالين تم القبض عليهم بتهمة ممارسة الدجل والشعوذه،والجدير ذكره انهم سودانيين يحملون جواز السفر السوداني وقد جاءوا بتأشيرة زيارة لممارسة هذا العمل..وتوجد في ملفات الشرطة الكثير من مثل هذه الوقائع الامر الذي يجعلنا نطرقه بقوة منذرين بعواقبه والآثار السالبة التي يخلفها لسمعة السودانيين والجالية السودانية خاصة في منطقة الخليج العربي والتي عرفت منذ بداية تشكيل دول الخليج الحديثة بأنها من أميز الجاليات العربية حيث استعانت بها دول الخليج في التعليم وكافة مجالات الحياة العملية. حدثنا مغترب ذو علاقة بمواطنين خليجيين بأنه دوما كان يتلقي طلبات منهم باستقدام (شيوخ) دجالين لعمل معجزات لهم..ولمعرفته بأن هذا العمل تمارسه حفنة من النصابين كان يعتذر لهم باستمرار.وهم يلحون بالطلب.وحينما يأسوا إستعانوا بسوداني آخر جاء لهم بإثنين مكثا عشرة أيام إختفوا بعدها وأختفي السوداني إيضاً بعدما أخذوا مبلغاً كبيراً من المال.تحسر أصدقائه وندموا علي فعلتهم وتوقفوا عن طلب الشيوخ بعدما دفعوا الثمن غاليا. المجالات التي يمارس فيها المشعوذون والدجالين عملهم كثيرة أهمها: 1- مضاعفة الأموال،بان يدفع الشخص مال يضاعفه له الدجال أضعافا وغالباً ما يبدأ معه بمبلغ صغير.وبالفعل يضاعفه له من ماله ،حتي يطمأن ويودع مبلغاً ضخماً بعدها يختفي المبلغ والدجال. 2- مسائل إجتماعية: زواج وتلجأ إليها النساء غالبا لأحساسهن بالتأخر في الزواج. أو طلاق تسعي فيه الزوجة لتطليق الزوجة الثانية أو الثالثة لزوجها وتكريهه فيها .إيجاد فرصة عمل مناسبة خاصة لو كان فيها تنافس والعمل علي الوصول لها والحظوة بها. 3- في المجال الرياضي: إعتقاد بعض الفرق الرياضية بأن الشيخ يمكنه تعديل النتيجة حسب رغبتهم بفوزهم أو خسارة منافسهم ، وتصل إلي اللاعبين نفسهم وسعيهم لإحراز أهداف وخلافه.
محاربة هذه الظاهرة في خارج السودان محفوفة بصعاب جمه خصوصاً وأن العاملين بها يتسترون بوظائف عادية كمناديب مبيعات أو مشتريات وغير ذلك ما يتيح لهم حرية السفر والحركة.القضاء علي هذه الظاهرة يتطلب تضافر للجهود بين السلطات المختصة في السودان والبعثات الخارجية والمواطنين السودانيين العاملين بالخارج.وذلك لاعادة الصورة النقية للسوداني الطبيب و المعلم والمهندس و الاداري والموظف المميز في الخارج.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
صابر فضل المولي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست