|
Re: النسخة السودانية لتكتيكات نظام إسلامي مت� (Re: Yasir Elsharif)
|
إسلاميون سلفيون (أتباع المذهب المدخلي) معادون بشراسة للإخوان المسلمين والجماعات الجهادية وموالون للسلطان في صف الجنرال الليبي خليفة حفتر: يرى فرج العشة أن "آمال نظام عمر البشير في السودان انتكست على إثر سقوط حكم الإخوان في مصر بانقلاب الجنرال السيسي وتراجع حزب النهضة التونسي عن الحكم المتفرد في تونس والاكتفاء بدور الشريك المهذب لحكم حزب "نداء تونس" العلماني بحشوة "ثورة مضادة"، وهزيمة الإسلاميين في ليبيا في الانتخابات البرلمانية 2014 الذين لجأوا إلى فرض وجودهم السياسي السلطوي بقوة السلاح في مواجهة ما تبقى من قوات الجيش النظامي التي يقودها الجنرال خليفة حفتر مدعوماً بمقاتلين مدنيين مساندين بمن فيهم إسلاميون سلفيون (أتباع المذهب المدخلي) معادون بشراسة للإخوان المسلمين والجماعات الجهادية".
إسلاميون سلفيون (أتباع المذهب المدخلي) معادون بشراسة للإخوان المسلمين والجماعات الجهادية وموالون للسلطان في صف الجنرال الليبي خليفة حفتر: يرى فرج العشة أن "آمال نظام عمر البشير في السودان انتكست على إثر سقوط حكم الإخوان في مصر بانقلاب الجنرال السيسي وتراجع حزب النهضة التونسي عن الحكم المتفرد في تونس والاكتفاء بدور الشريك المهذب لحكم حزب "نداء تونس" العلماني بحشوة "ثورة مضادة"، وهزيمة الإسلاميين في ليبيا في الانتخابات البرلمانية 2014 الذين لجأوا إلى فرض وجودهم السياسي السلطوي بقوة السلاح في مواجهة ما تبقى من قوات الجيش النظامي التي يقودها الجنرال خليفة حفتر مدعوماً بمقاتلين مدنيين مساندين بمن فيهم إسلاميون سلفيون (أتباع المذهب المدخلي) معادون بشراسة للإخوان المسلمين والجماعات الجهادية".
ومذاك باتت السياسة الداخلية والخارجية موظَّفة (ميكيافليا) لخدمة بقاء الطغمة العسكريتارية المتأسلمة في السلطة والحفاظ على حكمها العضوض وليس خدمة لمصالح الدولة العليا. من هنا نفهم التقلبات الاستراتيجية في مواقف السياسة الخارجية السودانية من حيث تبديل التحالفات بتحالفات مضادة من منظور حسابات مغامِرة ومقامِرة في تقدير الموقف. فلسنوات ارتبط النظام السوداني بتحالف شبه استراتيجي مع إيران في مواجهة الضغوطات والعقوبات الأمريكية والغربية وعلاقات وثيقة خصوصية مع قطر الداعم السخي سياسياً ومالياً وإعلامياً للحركة الإسلامية (إخوان، حماس، حزب الله...) وبالطبع النظام السوداني بحسبانه صاحب المشروع الإسلامي السياسي الوحيد الحاكم في مضارب العرب. وإذ اندلعت انتفاضات "الربيع العربي" ابتهج النظام السوداني بوصول الإسلاميين إلى السلطة في تونس ومصر وليبيا. "انتكاس الآمال فتبديل التحالفات" لكنه ما لبث أن انتكست آماله على إثر سقوط حكم الإخوان في مصر بانقلاب الجنرال السيسي وتراجع حزب النهضة التونسي عن الحكم المتفرد في تونس والاكتفاء بدور الشريك المهذب لحكم حزب "نداء تونس" العلماني بحشوة "ثورة مضادة"، وهزيمة الإسلاميين في ليبيا في الانتخابات البرلمانية 2014 الذين لجأوا إلى فرض وجودهم السياسي السلطوي بقوة السلاح في مواجهة ما تبقى من قوات الجيش النظامي التي يقودها الجنرال خليفة حفتر مدعوماً بمقاتلين مدنيين مساندين بمن فيهم إسلاميون سلفيون (أتباع المذهب المدخلي) معادون بشراسة للإخوان المسلمين والجماعات الجهادية. وهنا رأى النظام السوداني أن عليه أن يُبدل تحالفاته حفاظاً على حكمه واسترضاء أمريكا من طريق إرضاء الرياض. وكانت السعودية جاهزة لقبول توبته السياسية ومكافأته بما يغنيه عن الدعم الإيراني والقطري والتوسط له عند الأمريكان لرفع العقوبات، من حيث أن نجاح السودان كما يقول الرئيس البشير: "في بناء علاقات قوية مع السعودية هي بوابة أمريكا وإسرائيل. نستخدم السعودية والإمارات لرفع العقوبات نهائياً وبعدها نعلن موقفنا". وعليه قام بفك ارتباطه بإيران ثم قطع العلاقات الدبلوماسية معها في 4 يناير / كانون الثاني 2016 بعد يومين من قيام السعودية والبحرين بقطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران. وشارك بقوات تجاوز تعدداها ستة آلاف عسكري لدعم الحرب السعودية-الإماراتية على الحوثيين المدعومين من إيران. لكن اتخذ موقف الحياد إزاء معاقبة السعودية ومعها الإمارات والبحرين ومصر لقطر. مقابل ذلك تحقق له رفع العقوبات الأمريكية جزئياً والإفراج عن الأرصدة السودانية بالبنوك الأمريكية وفتح باب المبادلات التجارية والاستثمار علاوة على تدفق مساعدات دول الخليج الاقتصادية. لكن الدعم الخليجي الاقتصادي للسودان لم يصل منه شيئاً يذكر. وبدأت المشكلة كما يقول الرئيس عمر البشير وفق المحضر المشار إليه آنفاً: "المشكلة بدأت عندما زار ترامب السعودية ونظم مؤتمر لقادة الدول الإسلامية ليخاطبها الرئيس الأمريكي. هذا المؤتمر دعونا إليه ثم قدمت السعودية اعتذارا لي وقالوا إن الأمريكان رفضوا وجود اسم السودان. كنت أتوقع من الملك سلمان أن يرفض استضافة المؤتمر طالما رفض الأمريكان حضوري باعتباري حليفا وأشترك بقوات عسكرية للدفاع عن السعودية. بعدها عرفنا موقعنا وين ولا يهمنا المؤتمر ونتائجه". فكان التوجه لتوثيق العلاقات مع تركيا الذي تُوج بزيارة إردوغان للخرطوم في أول زيارة لرئيس تركيا منذ الاستقلال عام 1956. نجم عن الزيارة هذه عقد اتفاقية تعاون استراتيجي يُتوقع منها أن يرتفع حجم الاستثمارات التركية والتبادل التجاري إلى أكثر من سبعة مليارات دولار. وحصلت أنقرة على امتياز استثمار شبه جزيرة سواكن السودانية على البحر الأحمر والمرجح أن تتحول إلى قاعدة تركية على البحر الأحمر إلى جانب القاعدة التركية بالصومال. وبذلك نقل النظام السوداني تحالفه من (الثقل السعودي) إلى (الثقل التركي).
|
|
|
|
|
|
|
|
|