هل سيكون القرن 21 قرن الثورات الدينية؟ الجذور الدينية للثورات

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 06:25 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-11-2018, 10:16 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10913

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل سيكون القرن 21 قرن الثورات الدينية؟ الج (Re: محمد عبد الله الحسين)


    ماوتسي تونغ ‏‎
    ‏ ‏‎
    وهناك ما هو أدهى: عندما أعلن ماوتسي تونغ ثورته الدموية وحربه على ‏المثقفين، ‏والفلاسفة، والشعراء، وعلى شعبه، وتسبب بمقتل أكثر من 30 مليون ‏صيني، كان

    ‏‏«عميان» الفكر والأدب واليساريون في فرنسا والعالم يصفقون له، ‏ويعتبرون انه في ‏جنونه الدموي هذا سيزبل الطبقات، ويقضي على البورجوازية، ‏ويصحح الثورة

    البولشفية ‏السوفياتية. ومن شدة اغتباط هؤلاء «العباقرة» بمجازر ‏ماو، صار اسمه مقدساً ومحرماً ‏على النقد. منعت بعض دور النشر يومئذ كل ‏كتاب يوجه نقداً إلى ماو

    هذا «الاله» ‏الجديد. وتبارى كبار الفلاسفة في كيل ‏المديح له، والتبخير، وإضاءة الشموع، والتسابق ‏الى زيارة بكين ليهنئوا هذا ‏الدكتاتور ويبرروا جنونه. من هؤلاء:

    الفيلسوف الان باديو، ‏وميشال فوكو، ‏وفيليب سولرز، وسارتر، وسيمون ده بووار. انه «مسيحهم الجديد» ‏الآتي من ‏السموات الإيديولوجية التنويرية، لينشر الظلامية

    والقمع على شعبه. ولا ننسى ‏‏كذلك تأييد هؤلاء اليساريين للخمير الحمر، وبول بوت، قاتل الملايين من شعبه‎.
    ‏ ‏‎
    إذاً، بات عندنا طائفتان شيوعيتان مقدستان: الستالينية والماوية. هنا إله معصوم ‏عن ‏الخطأ، مقدس (كالأنبياء والله) اسمه ستالين ‏‎(‎قتل 25 مليوناً من شعبه)، ‏وهناك مثيله ‏

    ماو (قتل 30 مليوناً)، وبينهما رسلهما (الخمير، وبول بوت..). ‏والمفارقة أن الانتماء ‏لكل من هذه «الطوائف‎» ‎المادية التاريخية، لم يعد فكرياً ‏نقدياً، بل استسلام لمشيئة ‏القائد

    والمرشد الإلهي التي لا ترد، ولا تناقش‎.
    ‏ ‏‎
    أوليس كل ذلك من سمات الإيمان الديني أُسقِط أو أُنزِل كالوحي على من دأبوا ‏على ‏محاربة الأديان غير مميزين بين الانتماء الديني المغلق، والروحانية التي ‏تنضح بها ‏هذه

    الأديان. من صنمية وجنون الأديان في القرون الوسطى، ‏وشعوذاتها، ومحرماتها، ‏إلى صنمية الإيديولوجيات التي تحمل شعار «حركة ‏التاريخ»، والصيرورة، والتقدم، ‏

    والتجاوز، والثورة المستمرة (تروتسكي) تجمد ‏العقل ليحل محله الإيمان والغيبوبة، ونشوة ‏السلطة، وذرائعها «التخوينية»، ‏ورفعها الشعب إلى مستوى «القداسة» (محل

    الله)، ‏لتتمكن من قمعه، واستعباده، ‏وإهراق دمائه، واستغلاله، وحصاره، وممارسة التعذيب في ‏السجون، وتقاسم ‏ثرواته باسم الاشتراكية: كأن الاشتراكية أو تقاسم ثروات

    الشعب ‏ونهبها لم تطبق ‏إلا على أهل السلطة و»حراس» الثورات الجدلية والمادية والنقدية. ‏أوليس هذا ما ‏فعله الإقطاع في القرون الوسطى؟ أوليس هذا ما مارسته محاكم

    التفتيش ‏‏‏«الإلهية‎» ‎عندما راحت الكنيسة تبيع عقارات في الجنة للأغنياء، والاقطاعيين‎.

    بات للخلود في الجنة هنا سعر، وباتت الجنة جزءاً من عقارات الكنيسة (واليوم ‏جزءاً من ‏متاع التكفيريين). لكن هذا ما فعلته الثورات التاريخية (جعلت للتاريخ ‏حركة

    واحدة ‏لتجمّده، وتوقعه في اللاتاريخية! واللاحركة‎. ‎واللاتقدم‎)
    ‏ ‏‎
    هذا ما حاولنا تبيانه من أن القرن العشرين لم يكن سوى تنويع ثوري تنويري على ‏‏تقاسيم الدين. ولهذا نقول نعم! القرن العشرون الذي اضطهد كل الأديان، ‏وحاربها، ‏وقمع

    مؤمنيها، وهدم معابدها.. وأعلن إلحاده... لم يكن سوى عصر ‏الدين المتغلغل ‏داخل الإيديولوجيات المادية. بل أن تنازع النفوذ بين هذه النظم ‏الثورية أعادنا إلى ‏حروب

    القبائل الجاهلية، وإلى الصراعات المذهبية، ‏والعنصرية، والاثنية، التي تختفي ‏وراء شعارات الثورة‎.
    ‏ ‏‎
    لكن يبدو أن القرن الواحد والعشرين سيشهد انتقام ‏‎«‎الأديان» من الذين انتزعوا ‏منها ‏سلطاتها، وحضورها، وأدوارها. عصر الانتقام ها هو يهلّ، نعم! لكن لا ‏نراه عصر ‏

    الحروب الدينية، بقدر ما نراه عصر الحروب المذهبية، والاثنية، ‏والكانتونات، والعصبيات ‏المختلفة. ‏‎

    ‏(بول شاوول) ‏




















                  

العنوان الكاتب Date
هل سيكون القرن 21 قرن الثورات الدينية؟ الجذور الدينية للثورات محمد عبد الله الحسين03-10-18, 08:32 PM
  Re: هل سيكون القرن 21 قرن الثورات الدينية؟ الج محمد عبد الله الحسين03-10-18, 08:36 PM
    Re: هل سيكون القرن 21 قرن الثورات الدينية؟ الج محمد عبد الله الحسين03-10-18, 09:04 PM
      Re: هل سيكون القرن 21 قرن الثورات الدينية؟ الج محمد عبد الله الحسين03-10-18, 09:26 PM
        Re: هل سيكون القرن 21 قرن الثورات الدينية؟ الج محمد على طه الملك03-11-18, 05:34 AM
          Re: هل سيكون القرن 21 قرن الثورات الدينية؟ الج محمد عبد الله الحسين03-11-18, 07:05 AM
            Re: هل سيكون القرن 21 قرن الثورات الدينية؟ الج Asim Fageary03-11-18, 07:20 AM
              Re: هل سيكون القرن 21 قرن الثورات الدينية؟ الج محمد عبد الله الحسين03-11-18, 07:37 AM
                Re: هل سيكون القرن 21 قرن الثورات الدينية؟ الج محمد عبد الله الحسين03-11-18, 09:44 PM
                  Re: هل سيكون القرن 21 قرن الثورات الدينية؟ الج محمد عبد الله الحسين03-11-18, 10:16 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de