|
Re: ثلاثة ملفات بانتظار صلاح قوش.. عادل الباز (Re: معاوية عبيد الصائم)
|
هلا و الزبير, لاقاني التحليل اتالي لموضوع عودة ديجانقو ورراق لي, قلنا نصبّح بيه عليك وعلى قرّاءك الكرام Quote: بسم الله الرحمن الرحيم
مشاهد محمد الطيب عابدين
التحليل السياسي رش ( الملح ) على الجرح و عودة الجنرال '''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''
عندما صحب الأستاذ ( الشيخ) علي عثمان محمد طه الرئيس إلى رحلة بورتسودان و ظهر مزهواً و منشرح الصدر باسماً وهو يحمل أكياس ( الملح) المعالج باليود ، أيقنت بأنه يرش ملحاً على جرح ( منوسر ) لم يبرأ ولم يندمل . كانت ثمة رسائل في الأمر عنوانها { إلى من يهمه الأمر إنتباه } و إنتباه بلغة العسكر الوقوف منتصباً دون حراك أو كلام ... إلى أن يصدر له الأمر بعبارة { إنصراف } .
وحتى لو كان في بورتسودان ( إجتماع مطول ) بين الرئيس و نائبه السابق أو لم يكن فإن ( الرسالة) قد أرسلت بقوة و وضوح كاف لمن ألقى السمع وهو شهيد ، في المؤتمر الوطني أو القصر الجمهوري ، أو المحيط السياسي السوداني ، او المحيطين الأقليمي و الدولي .
أعقب ذلك مباشرةً قرار بعودة الجنرال ( صلاح قوش) إلى سدة جهاز المخابرات بعد غيبة طويلة كان لها ما قبلها و ما بعدها ، و سيكون لهذه العودة الجديدة - بالتأكيد - ما بعدها ، فالرجل قوش صاحب خبرة واسعة و تجارب متراكمة في العمل الأستخباري و قد شهد له السادة الأمريكان ( ليهم تسلحنا ) بذلك . ولكن هناك ثمة سؤال يجول في خلد كل منا ، لماذا عاد قوش الأن ؟ ، و للإجابة علي هذا السؤال ، و ( مشهد الملح) في بورتسودان ، هناك محطات مفصلية في هذا الشأن يجب الوقوف عندها و التأمل فيها ، و هي : --
أ / ملف المحكمة الجنائية الدولية . ب / قائمة دول رعاية الإرهاب. ج / الصراع الداخلي في المؤتمر الوطني . د / الإخفاقات الأقتصادية و الأمنية . ها / التأمر على الرئيس .
ملف المحكمة الجنائية الدولية *******
هذا الملف بكل أبعادة المعلومة و المشهودة للجميع ، ظل حجر عثرة للسودان و الحكومة و الرئيس . قدمت فيه تنازلات ضخمة و مؤلمة للغاية دون أن تحصد فيه أي نتائج حقيقة تجعل دفتي الملف تنطبق على بعضها و يحال إلى ( الأرشيف) و في إعتقادي أن هذا الملف ( لن يغلق أبداً ) فقد و جدت فيه الدول النافذة في المجتمع الدولي ضالتها و مبتغاها ، و حزت حزوها دول جارة و أخرى في المحيط العربي و الأفريقي ، و لن يتخلوا عن ( كرت الضغط ) الذي تملكوه مجاناً دون مقابل ، و سيظل مصدر ضغط و إبتزاز للحكومة إلى أن يشاء الله أمراً كان مفعولا ، و في إعتقادي أن الرئيس قد توصل إلى هذه النتيجة و أيقن أن الدول النافذة في المجتمع الدولي و على رأسها أمريكا ترامب ، لن تغلق هذا الملف ، لذلك سوف يذهب في ( طريقه) الذي إرتضى دون أن يكترس لشيء ( والرهيفة التنقد ) و تظل كل تصرفات و قرارت الرئيس مرتبطة بهذا الملف ( الجنائي) إرتباطاً عضوياً نسيجياً .
دول رعاية الأرهاب ''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''
هذا الملف هو الأخر ملف مزمن الألم و المرارة ، دفع فيه السودان ( أثمان) باهظة و تكاليف موجعة ، وتعاون و ساعد و خدم فيه ( أكثر) مما كان يتوقع أولي الأمر و النهي في المجتمع الدولي ، إلا أن جرحة يزداد غوراً و إتساعاً كل يوم ، بل أصابته ( غرغرينة ) بترت نصف السودان و تهدد ببتر المزيد . هو الأخر لن يغلق ( ولو بالطبل البلدي ) فهو مصدر رزق للدول النافذة في المجتمع الدولي و بعض دول جوار السوؤ المؤلم و أرى أن الرئيس قد ( قنع من خيراً فيه ) ، إلا أن يحدث فيه إختراق جوهري و حقيقي يطوي هذا الملف و يقزف به إلى غيابت الجب ، وهو ما لا أراه قريباً . لذا ستظل كثير من تصرفات و قرارت الرئيس محكومة بهذا الملف .
الصراع داخل المؤتمر الوطني """"""""""""""""""""""""""""""""""""" ظل أهل المؤتمر الوطني ينكرون - عن رمد - وجود هذا الصراع و يحاولون كتم أنفاسة ، إلا أنه كما يقول المثل السوداني { بعغن و بنشم } بل فاحت رائحته و عم خبره القرى و الحضر و لن يوشك حتى يصرخ مدوياً كالمقذوف المتفجر تاركاً خلفه أشلاءً و حطاماً و ركاماً هائلاً . فصراع الاجنحة القوية معلوم أبعادة و نتائجة ( السابقة) التي أخرجت الحرس القديم و الذي مافتئ يتربص ببعضه البعض ، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون .وكما قيل فإن صراع الفيلة تتأذي منه الحشائش الصغيرة ، ولكنه حتماً سيؤثر - بل أثر - على حزب التمكين الأسلامي . و يبدو أن الرئيس ( بذكاء) يستغل هذا الصراع لصالحة [ فإما أن يفعلوا ما أريد... أو... أفعل ما أريد ] و ما يريده الرئيس يرتبط بالملفات السابقة ( الجنائية ، و الإرهاب ) و بالتالي سلامته كيفما يشاء ...و حيث يشاء... و آنا شاء ، حتى لو استدعى الامر تعديل الدستور ( هذه الوريقات ) ، لذلك وضع ملحاً أجاجاً بيد شيخ علي بنواحي بورتسودان على جرح قديم متجدد مازال ( ينتح) في يافوخ الرأس و يصيب الجسد بالسهر و الحمى .
الأخفاقات الأقتصادية و الأمنية """""""""""""""""""""""""""""""""""""
إخفاقات الملف الأقتصادي لا تحتاج إلى ( درس عصر ) فهي واضحة البيان كالشمس في منتصف النهار ، فقط تحتاج إلى قرارت ( ثورية) حاسمة ليبدأ الإصلاح الأقتصادي و الذي أربطه ربطاً وثيقاً بالإصلاح السياسي ، فهما توأمان سياميان لا ينفصلان عن بعضهما ، بل في فصلهما هلاك للجسد وفناء للروح و النفس ، وهذا الملف ( الأقتصادي) ظل مؤرقاً للرئيس مرهقاً و شاغلاً له ، إلا أنه - يبدو - قد إنتهى إلى تحميل وزره إلى عنق مجلس الوزراء رئيساً أو أفراداً أو جماعات ، لذا سيكون في الامر ( شنشنة) غير إعتيادية مالم يتحرك ( الحواة) ليخرجوا الثعبان من الجرة ، و الحمامة من البيضة و الدينار من السحارة ، و ينزل الستار و يصفق الاطفال .
أما الأخفاقات الأمنية فسارت بها الركبان ونقلوا عن الرئيس عدم رضاه عن إدارة بعض الملفات الأمنية الهامة ، لذا جاء ( بالمعلم) قوش ليقوم بوزنة البلوفة و ضبط البنزين و تخفيف السخانة لترتاح العربة و ( تقسم ) و تسير مرتاحة... ولكن الطريق يحتاج الى ( تسوية) و ( ردميات) وربما ( سفلتة) لتنطلق العربة .
التأمر على الرئيس """"""""""""""""""""""""""""
يخالجني إحساس ممزوج ببعض الشواهد بأن الرئيس بدأ ( يحس) تأمراً عليه من داخل المؤتمر الوطني ، كما هو من المعارضة ، و تأمراً من الحركة الإسلامية كما هو من الحزب الشيوعي ، و تأمراً اقليمياً و دولياً نافذاً يهدف إلى زعزعة ملكة العضوض و حكمة القديم . هذا ( الإحساس ) يدفع أي إنسان للبحث عن حماية نفسه و سلامته و أهله ، و يجعله متوجساً من ( القريب) قبل البعيد ، و من ( الصديق) قبل العدو ، لذا فإن كماً من التصرفات و التصريحات و القرارات الرئاسية ستكون ذات ارتباط ( مشيمي) بهذا الإحساس ، إلا أن يطمئن أو... علي و على أعدائي ( والكاتل الله والحي الله ) .
محمد الطيب عابدين،،، |
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
ثلاثة ملفات بانتظار صلاح قوش.. عادل الباز | معاوية الزبير | 02-13-18, 03:17 AM |
Re: ثلاثة ملفات بانتظار صلاح قوش.. عادل الباز | عزالدين عباس الفحل | 02-13-18, 05:16 AM |
Re: ثلاثة ملفات بانتظار صلاح قوش.. عادل الباز | عبدالحفيظ ابوسن | 02-13-18, 05:54 AM |
Re: ثلاثة ملفات بانتظار صلاح قوش.. عادل الباز | Hani Arabi Mohamed | 02-13-18, 06:34 AM |
Re: ثلاثة ملفات بانتظار صلاح قوش.. عادل الباز | معاوية الزبير | 02-13-18, 06:58 AM |
Re: ثلاثة ملفات بانتظار صلاح قوش.. عادل الباز | معاوية عبيد الصائم | 02-13-18, 09:31 AM |
Re: ثلاثة ملفات بانتظار صلاح قوش.. عادل الباز | محمد البشرى الخضر | 02-13-18, 10:15 AM |
Re: ثلاثة ملفات بانتظار صلاح قوش.. عادل الباز | عبدالحفيظ ابوسن | 02-13-18, 11:55 AM |
Re: ثلاثة ملفات بانتظار صلاح قوش.. عادل الباز | Nasser Amin | 02-13-18, 12:25 PM |
Re: ثلاثة ملفات بانتظار صلاح قوش.. عادل الباز | nazar hussien | 02-13-18, 02:32 PM |
Re: ثلاثة ملفات بانتظار صلاح قوش.. عادل الباز | nazar hussien | 02-13-18, 02:32 PM |
Re: ثلاثة ملفات بانتظار صلاح قوش.. عادل الباز | nazar hussien | 02-13-18, 02:33 PM |
Re: ثلاثة ملفات بانتظار صلاح قوش.. عادل الباز | معاوية الزبير | 02-13-18, 06:24 PM |
Re: ثلاثة ملفات بانتظار صلاح قوش.. عادل الباز | حمد عبد الغفار عمر | 02-13-18, 07:19 PM |
Re: ثلاثة ملفات بانتظار صلاح قوش.. عادل الباز | معاوية الزبير | 02-14-18, 04:41 AM |
|
|
|