|
Re: الصدق ! (Re: عبداللطيف حسن علي)
|
كتب أحد الجنود رسالة وتم العثور عليها في ملابسه بعد مقتله في الحرب الدائرة هناك يقول فيها : إن مُتّ .. لا تصدقوا كل شيء ، فإن قالت لكم أمي في برنامجٍ تلفزيونيٍّ سخيف : كان يتمنى الشهادة وكان يقول ( الوطن غالي وعلينا الدفاع عنه.. ) ، لا تصدقوها ، فأنا لم أقل ذلك ، وانا مثلكم احب الحياة ولا اتمنى ان أموت ، لكنّ المذيعة ذاتَ الحُمرةِ الفاقعة أقنعتها ان تقول عني ذلك. اما صديقي ذلك الذي حمّل صورة لي على صفحته الشخصية و كتبَ شِعراً وهو يتغنى بشهادتي ـــــــــــــــــــــ لم يعد احدا من المقابر ليكتب او يقول شيئا
هي رسالة مكتوبة قبل (الاستشهاد) يتخيل فيها كاتبها (كاتب النص طبعا)
ماحدث من وراءه من عدم صدق وكذب ممتد !
فهو (كاتب رسالة الاستشهاد/وكاتب النص) معا ، يهدف الي كشف كذبنا جميعا
وفضح مرامينا من وراء تمجيد استشهاده الذي كان نتاج صدفة ، وكل استشهاد نتاج
صدفة (بالضرورة) حتي لو كان الشهيد مواجها للرصاص وفي قلب المعركة التي
لم يختارها وانما كان مجبرا علي خوضها ، نعم مجبرا بارادة ذاتية (اجبارية !)
يقال ان الحجر المقذوف في الهواء لن ينكر اليد التي قذفته !
رغم انني قرات مداخلتك علي تلفوني منذ صباح اليوم ونويت الرد عليها ، الا ان
مسار اليوم تغير كليا ، غصبا عني ، واثرت (الونسة) مع اسرتي وكلا الموضوعتين
اللتان يبدو انني اخترتهما بارادتي ، كانا اجباريان في الحقيقة !
لم استطع الرد لانني رجعت من عمل مرهق ونمت فترة طويلة وهو امر اجباري
واثرت (الونسة) مع الاسرة بسبب شكواهم من غيابي عنهم (اجبار اخر) ومزاجي
الذي فضل البقاء مع الاسرة ، هو الاخر ، حالة تراكمية استشعرتها قبل ان يطلبوا
مني البقاء معهم ، وبالتالي اجبار !
احيانا اكتب بوستا وقبل ارساله ينقطع التيار او يحدث خلل يعطل ارساله وقبل ان
ارد عليك امتنع الكيبورد علي رص الحروف علي الشاشة ولذلك عملت رستارت
اجباري !
المقال المنقول اعلاه (إذا صح تسميته مقال) مكتوب في بيئة غير سودانية وصادف ان
اعيد نشره هنا بالصدفة ، فتعتبره انت بانه يخدم خط الكيزان والامن ، رغم ان دافعي
بعيد جدا عن هذا المنحي ، ويمكن اعتباره هاجس فلسفي في مسالة الجبر والاختيار
ولاعلاقة مباشرة مع سير الاحداث السياسية الحالية ، وحتي لو فرضنا ارتباطه بالاحداث
الجارية فليست الشهادة (الموت) دافعا لاحد في وجه السلطة ولا افراد السلطة دافعهم
الشهادة (الموت) دفاعا عن اي شئ ، كله كذب غير حقيقي !
اما الشهيد الذي يرقد اسفل الرابط ، فهو شهيد في منظوري لتلك الفترة (اوان الكتابة)
قبل ان تتكون لدي رؤية جديدة لاتري في (الشهادة/الشهيد) سوي رغبة الاحياء في تعظيم
عمل يقومون به لاجل مصالح او لاضافة قيمة او معني لحياة ليس لها معني !
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الصدق ! | عبداللطيف حسن علي | 02-02-18, 10:54 PM |
Re: الصدق ! | عبداللطيف حسن علي | 02-03-18, 05:43 PM |
Re: الصدق ! | الصادق عبدالله الحسن | 02-03-18, 09:48 PM |
Re: الصدق ! | عبداللطيف حسن علي | 02-04-18, 11:16 PM |
Re: الصدق ! | محمد على طه الملك | 02-04-18, 11:25 PM |
Re: الصدق ! | عبداللطيف حسن علي | 02-04-18, 11:51 PM |
Re: الصدق ! | عبداللطيف حسن علي | 02-05-18, 00:04 AM |
Re: الصدق ! | عبداللطيف حسن علي | 02-05-18, 00:34 AM |
Re: الصدق ! | سيف النصر محي الدين | 02-05-18, 02:18 AM |
Re: الصدق ! | Haytham Ghaly | 02-05-18, 04:36 AM |
Re: الصدق ! | عبداللطيف حسن علي | 02-05-18, 09:39 AM |
Re: الصدق ! | عبداللطيف حسن علي | 02-05-18, 09:45 AM |
Re: الصدق ! | عبداللطيف حسن علي | 02-10-18, 06:18 PM |
Re: الصدق ! | عبداللطيف حسن علي | 02-10-18, 08:20 PM |
Re: الصدق ! | جلالدونا | 02-14-18, 10:45 PM |
Re: الصدق ! | محمد البشرى الخضر | 02-15-18, 06:05 AM |
Re: الصدق ! | عبداللطيف حسن علي | 02-15-18, 11:03 PM |
Re: الصدق ! | الصادق عبدالله الحسن | 02-16-18, 09:45 AM |
Re: الصدق ! | عبداللطيف حسن علي | 02-16-18, 08:07 PM |
Re: الصدق ! | محمد على طه الملك | 02-17-18, 00:09 AM |
Re: الصدق ! | محمد على طه الملك | 02-18-18, 04:05 PM |
Re: الصدق ! | عبداللطيف حسن علي | 02-18-18, 11:58 PM |
Re: الصدق ! | عبداللطيف حسن علي | 03-18-18, 10:30 AM |
Re: الصدق ! | عبداللطيف حسن علي | 03-18-18, 10:32 AM |
Re: الصدق ! | عبداللطيف حسن علي | 03-18-18, 10:40 AM |
|
|
|