ثلاثة مستويات لخطاب التغيير في السودان .. كيف نخاطب أنفسنا والآخر!

Quote: سلامات عزيزي محمد جمال والتحية موصولة لزائريك الأفاضل .. بداية أثمن جهدك في وضع تصور عملى استراتيجي لمستويات خطاب التغير .. وأجمل ما في شرح التصور كونك جعلته مفتوح يسهم فيه بالفعل الايجابي كل الداعين للتغيير .. بمعنى أنك لم تحصر فعل العطاء لكيانات سواء كانت سياسية أو مجتمعية فقط.. مثلا انا كعضو في منظمات إنسانية دوري الذي يجب علي القيام به أصبح مفهوم بموجب هذه الاستراتيجية .. ودور الأغيار في مجالات عضويتهم وتخصصاتهم حسب وجودهم الداخلي والخارجي معلوم .. ولو سمحت لي سوف أضفي على مقترحك بعد توضيحي أكثر .. لأن أجمل ما في عرضك هذا المساحة التي يفردها للفرد والجماعة نحو الفعل الايجابي .. فضلا عن أنه يجيب على سؤال طرحه الأخ عبد الصمد في خيطه حول الدور الذي يمكن أن يقوم به المغترب .. غني عن التذكير بأنه أصبح لنا كسودانيين انتشار وتوزيع جغرافي حول العالم .. بمختلف تبايناته الفكرية والسياسية والاقتصادية والثقافية.. هذا المقترح أو النداء يتيح لنا التحرك كل وفق البيئة التي يعيش وسطها .. على سبيل المثال يمكن للمجموعات السودانية المغتربة في دول الخليج .. القيام بدور تنويري فردي وغير رسمي .. عن طريق استغلال علاقاتهم بقيادات سياسية واجتماعية واقتصادية .. وتنويرها برغبة السودانيين الخروج من دائرة الحرب الأهلية إلى فضاء الاستقرار .. ولن يتم لهم ذلك دون تغيير النظام الكائن الذي يلعب دورا مفصليا في تغزية الصراعات الداخلية .. كأقوى سبب لبقائه واستمراره في سدة الحكم .. وأن وصول السودان للاستقرار .. هو الضمان لنجاح استمرارية فرص استثماراتهم الناجحة فيه من ناحية .. وضمان أمنهم الإقليمي من جهة أخرى .. بنفس القدر وكما تفضلت يمضي نشاط المهاجرين في الدول الغربية في إطار السياقات التي تهمهم .. مثل جرائم حقوق الإنسان وكبت الحريات العامة .. موارد البلاد الاقتصادية المهدرة بسبب فساد النظام .. توجهاته المضرة بالاستقرار الداخلي والخارجي مما كلفهم الكثير في سبيل محاربة الإرهاب والهجرة الغير شرعية.. مرة أخرى أثمن هذا المقترح وأدعو كل فرد القيام بما يستطيع القيام به .. فهذا وحده يوفر دور اعلامي وموضوعي مهم .. يسهم بطريقة عملية في دعم الداخل وانجاز التغيير.. مودتي.