تشابه الطغاة.. حكم ديكتاتور الدومينيكان…و مقتل الطاغية…رواية (حفلة التيس)‏

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 05:02 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-15-2017, 07:40 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10913

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تشابه الطغاة.. حكم ديكتاتور الدومينيكان…� (Re: محمد عبد الله الحسين)

    مؤسسة مما قرأت الثقافية:
    دينا نبيل

    مارس ٢٠١٧


    رواية حفلة التيس تأليف ماريو بارغاس يوسا
    اسم الرواية: حفلة التيس

    تأليف: ماريو بارغاس يوسا

    ترجمة: صالح علمانى

    عدد الصفحات: ٤٣٩ صفحة
    اصدارات دار المدى
    التقييم: ٥/٤.٥

    حين ينتهي قارئ الأدب اللاتيني إلى حفلة التيس -و ذلك القارئ حتما سوف يهتدي إليها في مرحلة ما في حياته- يكون قد توقع منها مستوى رفيع يليق بكل المدح و مقالات الادب التى تدعوها تحفة فنية. و بينما ذلك القارئ يتأرجح في البداية بينها وبين رائعة غابرييل غارسيا ماركيز “خريف البطريرك” التي تتناول نفس الموضوع وبين “حرب نهاية العالم” ل يوسا أيضا ، ينتهي إلى أن السمعة الحسنة للرواية الضخمة بين أيدينا لم تأت من فراغ.



    هى ليست عمل آخر عن الديكتاتورية في أمريكا اللاتينية التي -مثلنا- عانت من انواع و اصناف من الرجال شبه العظماء أنصاف المجانين، في الأدب اللاتيني يزخر بهذا النوع من الروايات. فهى بمثابة إنجيل روايات الديكتاتورية مزدحمة بتفاصيل فنية و وصف حى و تقنيات سردية متطورة تجعل المنافسة منها صعبة ، اللهم إلا إذا حازت رواية منافسة علي حيلة أخرى رائعة من حيل السرد ك”خريف البطريرك ” العظيمة التي تكاد توضع في تصنيف وحدها من فرط رقتها و دقة استخدام الواقعية السحرية فيها كما لم يفعل أحد ولا حتى ماركيز نفسه في القصة التي دوخت العالم و أجبرت نقاد رابطة العنق علي الغوص حتى الركبتين في العالم الشعبي نصف الخيالي. فان أخرجنا “خريف البطريرك” من المنافسة -لفرط تميزها- فان “حفلة التيس” هى أقوى ما كتب عن عالم السياسة المزدحم لأمريكا اللاتينية.



    “حفلة التيس” لا تضم قصة حب تتطلع إلى المستقبل علي عادة أهل الأدب، بل هي رواية من الماضي من اجل الماضي فلا تتطلع إلى مستقبل حزين كان أم بهيج. رواية يمكنها نفخ الروح في الصور القديمة المحدودة بالابيض و الاسود لكنها لا تقف عند الحاضر ولا تعطيه اهتمام يذكر.

    “و لم تكن تصفية خوسيه ألمونيا إلا واحدة من سلسلة عمليات باهرة أنجزها الكولونيل وأدت إلى مقتل أو عطب أو جرح عشرات من أكثر المنفيين صخبا … عمليات خاطفة بهرت المنعم. كل عملية منها هى عمل عبقري بمهارته و خفته و دقيق كآلية الساعة. و في معظم الاحيان اضافة الى تصفية العدو كان أبيس غارسيا يتدبر الأمر لتقويض سمعة ضحاياه. النقابي روبيرتو لماذا اللاجئ في هافانا ، توفي نتيجة ضرب تلقاه في ماخور في الحى الصينى علي يد بعض القوادين الذين اتهموه أمام الشرطة أنه حاول أن يطعن أحد المومسات لأنها رفضت الانصياع للانحرافات السادية التى طالبها المنفي ، و قد ظهرت المرأة المعنية وهي خلاسية شعرها مصبوغ بلون اشقر ضارب الى الحمرة في مجلتي كارليس وبوهيميا و هى تبكى و تعرض الجراح التي سببها لها ذلك المنحط و المحامى سيبيريا مات في كاراكاس في مشاجرة بين مخنثين، وجدوه مطعونا في فندق سيئ السمعة و هو بسروال و حمالة صدر نسائية و فمه مطلي بأحمر شفاه. و قد اثبت الطبيب الشرعي وجود منى في مستقيمه. “

    من البداية يضع يوسا قواعد اللعبة التي ستستمر إلى نهاية الحكي. السرد ها هنا أقرب إلى التداعي الحر فلا فواصل بين زمن و زمن ولا حتى بعلامات الترقيم. يمكن لشخصية أن تتحدث في الزمن “أ” ثم يتحول الحديث بلا مقدمات الي الزمن “ب” ، لذا فالقضية تتطلب قارئ نابه يقرأ بحواسه مركزة لا يتعجل خط درامى دون آخر ولا يتخطى فصل و احيانا ولا سطر. يلتزم يوسا من البداية بوضع لمحات يفسرها لاحقا. تتقاطع الخطوط الدرامية برشاقة البالية و ذكاء الشطرنج. الأزمنة تتحرك في حرية نسبية و نحن -القراء- قد تشوش احيانا لان الجامع الوحيد لخيوط اللعبة هو يوسا و يوسا فقط. كما أن السرد يتطلب أحيانا مجموع نشط من القارئ الذي سيكون في ذهنه قطع البازل تلك التسلسل الزمني للأحداث بنفسه.



    تجسد عظمة و خسة أي ديكتاتور ، تعففه عن المال و طمعه إلى السلطة. الديكتاتور يعلم أن المال لا يصلح لشئ إلا لشراء الأنفس و الولاء و ربما الانتقام الدموي بين حين و اخر ، الديكتاتور يعلم أن كل من حوله يَحتقرونه و يخافونه و هو حريص علي العلاقة المريضة تلك. الديكتاتور -أي ديكتاتور يعلم أن كل من حوله يعشقون المال و يسرقون اموال الدولة حلالا طيبا وهو يغض البصر حين يحب و يضرب علي اليد حين يريد. الديكتاتور حبيب امريكا طالما عذّب و قتّل و رشا و تسلّط في صمت أما حين تُسمع الصرخات العقوبات الاقتصادية لا تضر الا شعبه. الديكتاتور لا يضع الأذكياء ابدا في موقع السلطة في الذكاء يقود إلى الفهم و منه إلى العصيان اما الاغبياء من القذارة الحية للمخيخ للدستور السكران في أدوات طيعة تبنى نظام لكن لا تبنى دول.



    لكن كتابة تلك السطور تتحيز لرائعة يوسا الاخرى الاقل شهرة و التى تراها أعظم فنا و أكثر تأثيرا ، في مقارنة ليست في محلها و في مسابقة لم تقيمها لجنة و في تفضيل لم يطلبه أحد ، تدعو كتابة تلك السطور إلى قراءة “حرب نهاية العالم” التى لم تخيب ظن من يكملها ابدا.٥/٤.٥




















                  

العنوان الكاتب Date
تشابه الطغاة.. حكم ديكتاتور الدومينيكان…و مقتل الطاغية…رواية (حفلة التيس)‏ محمد عبد الله الحسين12-15-17, 06:49 AM
  Re: تشابه الطغاة.. حكم ديكتاتور الدومينيكان…� محمد عبد الله الحسين12-15-17, 07:10 AM
    Re: تشابه الطغاة.. حكم ديكتاتور الدومينيكان…� محمد عبد الله الحسين12-15-17, 07:40 AM
      Re: تشابه الطغاة.. حكم ديكتاتور الدومينيكان…� محمد عبد الله الحسين12-15-17, 12:13 PM
        Re: تشابه الطغاة.. حكم ديكتاتور الدومينيكان…� محمد عبد الله الحسين12-15-17, 12:18 PM
          Re: تشابه الطغاة.. حكم ديكتاتور الدومينيكان…� محمد عبد الله الحسين12-15-17, 12:20 PM
            Re: تشابه الطغاة.. حكم ديكتاتور الدومينيكان…� Gafar Bashir12-15-17, 12:31 PM
              Re: تشابه الطغاة.. حكم ديكتاتور الدومينيكان…� محمد عبد الله الحسين12-15-17, 06:15 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de