|
Re: كَمَا السَّماءُ بَدَتْ لنا.. و اسْتَعْصَم� (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(2) (كَمَا السَّماءُ بَدَتْ لنا، و اسْتَعْصَمَتْ بالبُعْدِ عًنَّا)
® لم تعد ثَمَّةَ جدوى من ملاحقتهابنظرات إعجابك، (متل شوف العين الما كلتلو غزالان جافل)، لأنك بت على شبه يقينٍبأن سهام لحظك سوف لن تجدَ من قلبها منفذاً خالياً لتتمكنا.
@ و حتى على فرضية أنها لو أرادت عبثاً،أن تبادلك النظر إليك فهيهاتَ، إذ سوف لن تراك ، و قد حلك الضباب على طاولتك الدائخة في ركنك القاصي، من فرط ما استدعيت لها من أدوات التشبيه و التقريب و التأويل ، و ما استوحيت لها من سحر البديع و رحيق الأمكنة و قلبت لها أوجه كل التشابيه و الكنايات ، و رفعت لها أكف الضراعة بكل التسابيح الممكنة،لا يكفي عشرون مجلداً لإشباعها.
©و لكن، لا لم يكن النادل، لا، بل هي ذاتها بشحمها و لحمها، من رَبَتَتْ على كتف غفوتك، و قالت بلسان مقالها: طابت أمسيتك، هل كانت وجبتك شهية؟. بينما لسان حالها قال لك شيئاً آخر:أن ودِّ هريرةَ إن الركبَ رتحِلٌ ، فهل تُطيِيقُ ودعااً أيها الخَبَلُ) . و لما جاء دورك لاستجماع آخرقِواك، إذا بها تبادرك قائلةً:"سعدت بِرُؤْياك سيدي، هل تذكرني؟! قلت لها:مُتَجَهْجهاً و متصبباً عرقاً من هامةِ رأسك إلى أخمس قدميك:" أحياناًقد يفقد المرء ذاكرته من فرط دوران راسه بين المطارات".قالت: إذن، لا أقول وداعاً، و لكن ربما، إلى لقاءٍ آخر، في مطارٍ آخر.
∆ إذاً ، (فلتودع هريرة إن الركب مرتحلٌ ..و هل تطيق وداعاً أيها الرجل؟) و قد تسمرت مكانك هناك، لا تقوى على رؤيتها راحلةُ تَتَهَادى( كسحابة صيفٍ تجافي بلاد و تسقي بلاد )، و هي تمشى الهوينى گما يمشي الوجي الوحل ، فلا ريثٍ و لا عجلٍ. و تقرع بكعبين عاليين على رخام طبل أذينگ الأيسر.( بالذات)، قرعاً طفيفاً لطيفاً، كدبيب الظباء على كثيب رملٍ مهيلِ؛ بيد أنه يوشگ يزلزل أرگان قلبگ المنفطر و يوقظ في سُلامات جسدك حنيناً عارماًـ لتعود إلى أحضان عزلتك الرهيبة.
¶ و أما حروف اسمها المفقود ، فهيهات لذاكرتك الخربة و المفقودة أصلاً،أن تتلقفه ، إلا عند سماعك مكبرات الصوت، تطلب استعجالها لللحاق برحلتها التي قد أعْلِنَ للتَّوِّ عن إقلاعـها الويشك إلى وجهة لم تكن دهشة اللقاء لتسعك لأن تسألها عنها. ********andandandandand******
|
|
|
|
|
|