|
Re: مــا لا يعــرفه جهاز المــُــغتربين ..! (مق (Re: محمد أبوجودة)
|
إن ورشة عمل يتم عقدها في الخرطوم ليؤمها مجموعة من المنظرين الذين يسكنون في بيوت مترفة لم يذوقوا معنى الاغتراب الحقيقي الذي هو في الاصل نتج من الرغبة في الهروب والنجاة ،ورشة عمل بهذه المواصفات لايمكن أن تتمخض عن نتائج عملية ، إذ ان هولاء المؤتمرون يبحثون عن مبررات لضعف التحويلات المالية لمدخرات المغتربين وفقا لمنظورهم الضيق الذي لايتعدى كونهم لايفقهون شيئا بدليل أنهم عزوا انخفاض تحويلات المغتربين الي عدم استقرار سعر الصرف كسبب رئيسي وهذا ليس صحيح إذ أنه سواء ارتفع سعر الصرف أو انخفض فلن يضع المغترب امواله (إن وجدت ) في ايدي البنوك السودانية وذلك لسبب بسيط جدا وهو عدم وجود نظام قانوني يضمن للمغترب حقوقه ،كما انه لا يملك الوقت لمراجعة بنك يعتذر لك الموظف فيه بأنه اليوم ليس لدينا عملة كافية لتتمكن من السحب (تعال بكره) ولاتعرف تشتكي من لمن؟ وانت ترى أمام عينيك من يحمل (رزما) من الدولارات ليتم بها استيراد سلعا غير ضرورية. لقد قلب الدكتور الصادق ادريس الطاولة على رؤؤس المجتمعين حين قال إن الاستفادة من تحويلات المغتربين يمكن أن تتم من خلال تلبية احتياجات المغتربين الاساسية وذكر منها : توفير وسائل كسب تتدعمها اعفاءات جمركية ، اعفاءات جمركية لوسائل الانتاج وضمانات تمويل وغيرها من النقاط التي اوردها وكانه لايعلم أن هذه الاجراءات لاتحتاج الي عقد ورشة عمل بل يمكن اعلانها من خلال ادارة بنك السودان والجمارك السودانية دون الرجوع حتى لجهاز المغتربين ومن ثم يتحقق الهدف الذي عقدت من اجله الورشة ولكن ياسيدي الدكتور الفاضل انت على مابداء لي انك رجل (طيب ) وحسن النية ، إذ أن جهاز المغتربين وادارة الجمارك تمكنوا من رقبة المغترب واخذوا منه جبايات شاملة لكل حركاته وسكناته ، فهو يدفع ضريبة وخدمات (سالت ذات مرة الموظف عن الخدمات دي شنو؟ فقال لي الضل والمكيفات دي دايرنها بالمجان؟) ويدفع زكاة من اموال لم ولن يحل عليها الحول بل من راتب لايكفي حتى لنهاية الشهر، ويدفع المغترب للجهاز رسوم التاشيرة ورسوم للورقة التي تتم تعبئتها لطلب التاشرة إضافة الى بطاقة نهاية الخدمة وبالعدم رسوم بطاقة تاجيل الخدمة وجواز يجب تجديده كل خمس سنوات مع استخراج نسخة حديثة من الرقم الوطني كل ذلك ليدفع المغترب ثم يدفع ، أما الجمارك فحدث ولاحرج ، إذ يكفي ان يحضر المغترب معة شاشة تلفزيون حتى يتمنى لو اصابه العمى قبل أن يشتهي مشاهدة التلفاز في بلده ، اما اذا اراد أن يعرف أن الله حق فعليه أن يحلم بإدخال سيارة للبلاد .
ــــــــــــــــــ يتواصل إلى الأخيرة..
|
|
|
|
|
|
|
|
|