نيل المعالي...أحاسيسنا والحب....

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 08:48 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-01-2017, 02:19 AM

Safa Fagiri
<aSafa Fagiri
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 3642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نيل المعالي...أحاسيسنا والحب....

    02:19 AM October, 31 2017 سودانيز اون لاين
    Safa Fagiri-
    مكتبتى
    رابط مختصر-في ليلنا باب..إنتا المعلم والكتاب-... حبيبي...عند إنسدال الليل بأستاره باكتحال منثمل...تفتح السماء رتاج من الحسن...بأنهار الحب البديع..يملأ كل الروابي.... ينثر القمر أنواره لآلئ مؤتلقة...كان ذلك المساء الذي دونت به حبيبات حبي العالية الوضيئة هذي.... بهي مثل ائتلاق اللقاءات ذات الأشواق التي لم تأتي بعد بين حبيبين...يتملكني الهيام حين تعتري اشتياقات نجواي رغبة اللقاء...ثم ينبض حسي بعد ذلك...برونق من الائتلاقات البديعة في ذهني...الحرمان الذي عشناه سيجازينا الله عليه بالكثير من البركات...لذلك لي طلب منك...ألا يعتريك اليأس...لأننا كان بإمكاننا أن نطرق أبواب الفرح ونعبر منها إلى حيث نريد...لكن لأنك على درجة من المحبة باليقين..وأنا على درجة من الثقة في ربي عالية جداً لم يكن من الممكن لي أن تصبر صبابتي...لم ندرك أن تحمل خطاوينا السير مهللا...صابرين على تحمل المشي طويلاً المسار إلى غير طريق الجنة...لا يضيرك القدر إذا لم تدرك به الذي تريده...لان الله بقدرته البارعة.... يهيئ لنا الخير حيث يشاء...كيف يشاء....بشتى أشكاله حيثما نريد بمشيئته...المهم في ذلك أن تتفاعل أحاسيسنا بما يليق برضا الرحمن عنا تطبيقيا...على يقين منا بأن ما يعتمل بنا حسيا...ربما تحقق لأنه به عالم...انا علي يقين بأنه سوف يهيئ لنا بإرادته أفراح حقيقية نقية في زمن تثور به اعتمالات كثيرة...النفحة الإيمانية التي تحسها في مفرداتي حبيبي...نابعة من حيث وديع في ذاتي...بعد سنة رقيبة الفجر...تمنى من القادر القدير لي حبيبي أن يحفظ لي روحي وذاتي من أن يصيب النشاط الحيوي فيها الضجيج والعكر...بأوراد وأدعية وصال رباني روحي تثبت...حين تتملكني التباريح ذات الكدر...وتحيطني اللامحتملات....احتاج إليك جداً في تلك اللحظات...تتعبني حقيقة إنني لا يمكن أن ألتقي بك....ثم تحتمل مهجتي كل ذلك بالقرب من ربي الكريم المدرك لما يمر بي.... الصباح حبيبي من مكارم الرحمن علينا....تستوجب منا الثناء....فيه يكون الذهن صافي...كانت والدتي توقظني للمذاكرة والحفظ...كان والدي يوقظني لأداة صلاة الفجر...من المثير حبيبي أن تشعر بالرعآية ممن يحبونك....من الأروع أن تبادلهم ذات الإحساس....افتقدتك كثيراً أن تكون بقربي...في ليالي رديئة مرت بي....ليالي موحشة بالوحدة والأنين...تستطربني فيها اندياحاتي بحبك وأشواقي الناصعة إليك...تفرحني برفق معرفتي إنك معي في كل ما أشعر به حيال حبنا...لا أخفي إنني مرات أشعر بحالات الملل التي تعتريك من الوضع المزري الذي نمر به...ثم تتحرر كينونتي من ذلك برفق بالاستماع إلى ما يروق لي أو القيام ببعض الواجبات المحايدة التي إن لم أفعلها لا يغير الكثير وإن فعلتها تسعدني...ثم أتذكر رغبتك تلك في أن تشاركني في تحسين أوضاعنا.للمروءة والشهامة التي. إعتدت عليها فيك....ثم أتحسر للحظة... إن روحي ذات الكبرياء قد رفضت منك ذلك...سعدت جداً حبيبي...رغم كل المعاناة التي تمر بي من المسافة المكانية التي بيننا... لأنها زاملت تباريحها أشواقي التي ليس بمقدوري أن أوقف فيضان النمير الذي ينصب منها كسحابة مستمدة رحيق الشهد من نبع لا نهآية لمدد نقعه... سعدت بالتواصل الروحي الذي بيننا الذي يجعلنا قريبين رغم البعد....الحيثيات المكانية والزمانية لا يتأطر الحب بها...لأن الحب من بدائع خلق الله...كائن أقرب في تكوينه الى المرئيات اللامدركة مادياً... دائماً أفكر ما هي المادة المعنوية التي تكون جزيئاته....فهل مرة ذكرت لك شئ عن المواد المعنوية المكونة لأحاسيسنا ومشاعرنا الغير مدركة بالنسبة إلينا ظاهريا أو مرئياً!؟ كيفية قياس قيمتها والوحدة القياسية التي اخترعتها لها...كان ذلك من ضمن بحث علمي ناقشناه في مؤتمر علمي قبل مدة..تذكرت في ذلك الحين الحوار الأفضل الذي لم نتمه عن -البيتا بلكرز-علاقتها بالوجل وتأثيرها الغير مدرك لل-الأدرينالين تذكرت ذلك الحوار الذي بدأناه عن ثورة العلم...عن الاستعداد لمعارك النهوض لمعالي التكنولوجيا...لنيل المعرفة من خلال التواصل بكافة السبل المتاحة....لكني نسيت تماماً ترتيب حديثك الشيق عن الايثولوجيا وتلك الشجون التي انتابتك كعتاب لي لاكتراث عقلي بشئ اخر في تلك اللحظات...وانا تحدق مقلتي لمايكرثانية كي تسترق غرام يتوارى برفق بين بحور عينيك...مدركة حبيبي أنا لأهتمامك بمثل هذه الأشياء....مدركة أيضاً....لرغبتك في التواصل للقيام بالكثير في مثل هذه المجالات...أسأل ربي أن يهيئ لي ترتيب من قدرته لأستطرد أشيائي الرائعة مني حيث يرجعني ذلك إلى ذاتي الحقيقية دون كل ذلك الضجر الذي يحيلني إلى نهر من الحلم ينحسر بين دفتيه ببطء بينما تنساب المياه به بمهيلة....كلما شعرت إنك ما ذلت تحبني...باقتراب منك يضنيني كثيراً...او بابتعاد كمحاولة لنسيان كل هذا الغرام لاستحالة اللقاء...مرهق ذلك جداً لروحي الرقيقة ذات الأبعاد الثلاثية التي من المحال أن تلتقي فيها بعض النقاط المهمة في تكوين خطوط ذات إستقامة من غير منحدر لأشواقي البديعة إليك...

    (عدل بواسطة Safa Fagiri on 03-25-2018, 01:39 PM)





















                  

11-01-2017, 11:45 AM

ياسر السر
<aياسر السر
تاريخ التسجيل: 08-06-2010
مجموع المشاركات: 3204

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نيل المعالي...أحاسيسنا والحب.... (Re: Safa Fagiri)

    ما اروعك وما اروع كتاباتك تفتح الروح ضلفتين ....
    واصلي هذا السيل من الابداع والاحساس الدافق ...

    تحياتي : ياسر العيلفون .....
                  

11-01-2017, 12:46 PM

أيمن الطيب
<aأيمن الطيب
تاريخ التسجيل: 09-19-2003
مجموع المشاركات: 5845

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نيل المعالي...أحاسيسنا والحب.... (Re: ياسر السر)


    سلام يا صفاء ..

    بوح جميل وباذخ وماتع ,,

    تحياتى
                  

03-25-2018, 02:00 PM

Safa Fagiri
<aSafa Fagiri
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 3642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نيل المعالي...أحاسيسنا والحب.... (Re: أيمن الطيب)

     


    ‎مرسال الشوق💕
    -قيادة...
    سيادة...
    حرية....
    مكان السجن
    مستشفى
    مكان المنفى كلية

    ‎صباح الخير حبيبي...
    ‎هل لا زلت تشتاقني
    ‎مثل اشتياقي إليك مساء البارحة!؟؟؟؟
    ‎ ليلة تتماثل فيها اعتراكات الصبابة بالحب وبالأشواق والكثير من رعود الوجد ذات التوتر بمحاولات النسيان لهذا الغرام والرغبة في وصال تبتل به أوصال الشوق التي اضناها ظمأ البعد والبين....
    تحن إليك أمنياتي العتيقة
    إئتلاق حبي حبيبي... 
    ‎ -حبيب يتمنـى
    الكـاس ثغـره
    التقـت عينـي بـه اول مـره فعرفت
    الحـب مـن اول نظـره-
    ‎ وجب الشكر عليا ما دعى قلبي بأن أكتب فيك نبراس حنيني بحروف تئتلق مثل إنبثاق الصبح من عتمة الليل فرحان ثمل لا يواري غبطته..ينثر إلى الدنيا مناثر التفاؤل بالأمل والانشراح...ثقة في الله ويقين بأن كل ما يأتي خير برغم حيثيات مضامينه.....لعلني بذلك تحترف أنشودتي أن تحتويك بنغمة ذات دو ري مي ثلاثي تتفاوت
    ‎امتداداته بثوان ثنائية...رقيقة مثل قلبك الذي تصلني نبضات أشواقه فلا تحتمل أواصر شوقي أن تتمازج معه لتكوين لحن الحياة منك فيصيب حناياه الإضطراب تماماً مثل أمواج وديعة مر عليها زورق
    ‎ثقيل...فبدأت تتمايل على غير رغبة منها..بعد محاولات بائسة في الثبات...يمر الوقت ببطء حبيبي ...وأنا أشتاقك في ليالي حالمة بالعبادة التي تدفأ بها روح اليقين ثم تبعث في القلب اطمئان تنتظم به تباريح الأشجان-الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب-تمنيت كثيراً أن تكون بقربي...تربت على جسدي برفق...وأنا أزجيك مني نفحات الرقة والحب والحنان...
    ‎  الفرح حبيبي...إحساس يلج إليك حين تشتاق إلى من تحبه وتأمل أن تلتقي به....قبل ثوان أحسست بأن روحي ترقص-كالنجم الوضيئ-...ثم انتابت جسدي رغبة في التمايل برفق...لا أدري حبيبي كيف أشرح ذلك الإحساس بأنني على درآية بأنني أشعر بلقائي بك قريباً...لكنني لا أدري من أين نبع ذلك الشعور...ربما لفرط اشتياقي إليك...أو لأنني كما تعلم ذات مشاعر صادقة في الغالب...لكني برغم كل ذلك تعتريني لحظة وجل إذ كيف يمكنك أن تعبر لي عن أشواقك إن نحن التقينا....هل لن اندهش ثم تصيبني المسرة بأن ذلك سيكون مثلما أنا أتوقع أم لا....هل لن تدندن بشفتيك-جيت بشوق الدنيا كلو....داير أحس بي شوقي ليكي-لماذا أنا كنت خائفة من تلك اللحظة....هل لحكاية -هذه الليلى حلم العبقري- التي كانت تتداول بين صديقاتي وهن يتهامسن بها وأنا أتهيا لذلك اللقاء الذي كنت ارسم اليه من ذهني المبدع ما اقتبسه من حكاياتي مع القمر في ليالي ذات شوق وحنين حين كان يؤانسني وهو يعبر السحاب المؤتلق بنجوم ذات سراج بديع...ما الذي كان عليا فعله كي تطمئن به روحي القلقة قبل أن نلتقي...لماذا كان كل ذلك الفرح المضطرب الذي يحيط بي كلما تمعنت في طيفك يداعب تباريحي الرقيقة....لماذا كنت اتساءل هل لن تناغمني بدهشة-انتي ما إنتي
    ‎الزمان....أصلي ما مصدق عينيا...إنتي ما إنتي الزمان....أنا..لمن قليبك بالفرح يحضن ايديا-                                                  الفرح حبيبي رسالة إلهية تجد مسار مرصع بالبريق إلى القلب...مثل ذلك اللقاء الذي لم نرسم له...من غير ميعاد...ينثر كحبيبات المطر التي تداعب مسار الرياح....ثم تئتلق به مناثر اليقين في الأرواح والأجساد والقلوب...
    ‎حبيبي...
    ‎في النواقيس صبابة
    ‎ يفتح النهر أشواقها
    ‎ في الصباح البهي....يثقل
    ‎الوجد نافلة الارتواء بفرض الظمأ....وأنا حين يداهمني اشتياقك أو تغنيك
    ‎ بالطرب العالي مفرداتي الوضيئة....
    ‎صار حبي إليك حصار الضفاف التي
    ‎ إن تمدد بين جدران أردافها احتدام
    ‎ اليقين برهان
    ‎ الحقيقة...طرق الحب
    ‎رتاج الغرام برفق وديع
    ‎إننا يا حبيبي بين ثلاثية
    ‎من الشوق والوعد والافتراق...يعترينا
    ‎ السكون كي تعم الوداعة ويرحل عنا الضجر....
    ‎نبتعد قليلا...نواري براءة أشواقنا
    ‎درر تشتهيها لقاءاتنا التي
    ‎لم يتثنى لها أن تكون....
    ‎مثل تلك النجوم الغوالي في
    ‎ المساء السديم...تكتسي الغيم حيناً
    ‎ثم يزامل أنوارها ائتلاق
    ‎وسيم...
    ‎حبيبي...
    ‎هل لا زلت تذكر كيف إنني أحب التلوين على الطبيعة...التلوين بالضوء...التلوين بالحب...تلك اللوحة التي لن تكتمل في ذهني...ممزوج في حناياها كل الوان التمازج اللوني الفرعي بين ثنايآ تتوسط ائتلاق لثلة تصاميم الوان أصلية ليس مشع لكنه أيضاً ليس بباهت...لم يتثنى ان نتطرق الى تكملة ذلك الحوار عن الفن حبيبي بكافة أشكاله....رسالة حقيقية تمتلئ بالكثير من المضامين التي تتباين في إدراكها وقراءتها من إنسان لآخر...ما زلت أستذكر الميقات اللذيذ الذي قضيناه ونحن نتجول بين تلك التلاوين البديعة...كنت أشتاق حينها أن تضم راحتي اليمنى بيدك اليمنى حين كنت تسير بجواري....-اه لو كنت معي نختال عبرا-
    لكني كنت استطرق حديث ذَا احترام شبق يتمازج برغبة ذات مناجزات عديدة في بحور مقلتيك المعبرة بسكون ذَا ضجر ووداعة-ممنوعة انتي....ان تضعي يديك في يديا-كنت احتسب بذلك قراءة الكثير الذي لم يقال
    ‎لعلك بذلك كنت تمنحني دفء كنت أشتاقه في أيام مقبلة قادمة كنت في ظن إنها قد تأتي سراعا إلينا....بديدن أن الأشياء الجيدة تتقارب وإن تباينت حيادية الإنجذاب..كي إنتشي بالذي كنت أسرح فيه لثواني
    مني إليك حفنُ
    من الحب.
                  

09-12-2018, 02:59 PM

Safa Fagiri
<aSafa Fagiri
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 3642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نيل المعالي...أحاسيسنا والحب.... (Re: Safa Fagiri)



    مساء الحب
    بالسعادة
    إن الأحزان حبيبي من الكائنات المعنوية ذات القداسة والنبل التي تتحسسها دواخلنا الناطقة بالسكون وتعبر عنها أحاسيسنا بشئ نتحسسه بالحراك الملموس المرئي
    مثله مثل الفرح والدهشة والإنبهار
    والشجن ليس له نقيض كما كنت أعتقد لأنه يتماثل في طاقته السلبية الإيجابية التي تكمن فيه مع صبر الغبطة ذات التباريح والشجون....سلبية في كونها تجعلنا حزينين ومستسلمين لما يشجينا ولا نستطع أن نفعل حيالها شيئا بينما إيجابيتها تكمن في إنها تجعلنا نتغير ظلال الفرح بالاستذكار لما قد لا يعود وبمعرفة قيمته الحقيقة دون مقارنات المغايرة والتباين.
    الطاقة المتوارية في أشكالها غير المرئية والتي لا تستيقظ ولا تبدو لناظريها داخلياً إلا بالأحزان المصطبر على تأثيرها بالرضا بقضاء الله....تجعلنا قريبين بقلوبنا من الخالق القدير..نتأمل في حكمة مشيئته بدهشة أحيانا....بثبات يقاوم الإنفلات الحسي أحيانا....بشجون تلتحف تباريح ملونة....سادية....ونجرسية.... تتوارى بين ضفاف الحيرة أحيانا حتى أننا لنرى توازي منتظم في رؤيتنا للأشياء وإن كانت على تباين ملحوظ..تذوب فينا مثل تلك الأحاسيس في منظور الافتراضية بالرغم من كل الإثباتات التي لا يشوبها الظن.
    ذكر لي عزيز في فقد عزيز غالي جداً لم يرحل لان سيرته الطيبة وقدرته الفائقة جداً على الثبات على اليقين غير عابئ إلا فعل ما يرضي ضميره أمام الله حلت محله فأصبح ذا حضور أبدي بروحه التي لم ترتحل رجل كان بكل معنى الرجولة -بان رؤيتنا للرحيل الجسدي الأبدي ككل المسلمات التي لا نستطيع أن نفعل حيالها شيئاً يجعله أقل ثقلاً على القلوب المرهفة والتي تتدعي التثبت باليقين على حد سواء زاملتني في تلك اللحظة عبرة إنهيار مكتوم لكنني شعرت بدفء كنت احتاجه كثيراً بعد حالة الثبات الشجي التي صارت تنتابني كل مرة حين تعتارني انبلاجات الوجل القميئ من استلاب فكري لصحيان
    الحزن على غير سابق ميعاد
    مثل تلك الرياح الكاحلة التي تطرق الأفق في بعض البلاد الاستوائية
    ذات رائحة منعشة طرية بالرغم من الأثر السلبي الذي تتركه ولا أعرف بالظبط ما هي العلاقة بينها وبين رسالات الرب المفاجئة وإن كنا نتوقعها أحيانا....
    لم يتثنى لي ان أبادله الرد في تلك اللحظة لان روحي كانت منهكة جداً ولم يكن لديا رغبة في ذلك لأني لم استأنس التحدث عن أشجاني بشكل تعبيري احتجت أن يؤازرني فيه من يشعر بالوجع المريع إلا حين فقت قليلا...
    لكن حديثه الذي يكتسي المنطق كساء والرغبة في التخفيف عني حلية طمأنني كثيراً بالذات حين أضاف بأن الحزن بالرحيل الأبدي مخلوق إلهي مثلنا تماماً هو صنع البديع لذلك علينا أن نقدسه ونتعامل معه بكل طمأنينة على ثقله على قلوبنا حتى لا يكون فيها طاقات سالبة تقودنا لفعل ما لا يليق بيقين إيمانياتنا التي علينا المحافظة بها على ثبات قلوبنا وصلاحها....
    ذكرتني تقاسيمه بطيف جبران خليل جبران الذي كنت اتصوره حين استطرد أحاسيسه الشجية وأنا أمر بين تعابيره الرقيقة ذات النبل والشجون في كل مرة كنت اتساءل عن سر حزنه تمنيت كثيراً أن يكون حبيبي الذي يراسلني أثيريا منتظراً مني أن أزيح عنه القليل من ذلك الحزن لم يكن يهمني كثيراً أن يعلمني بأني حبيبته ...هو أول من علمني بأن الحزن كائن مقدس في فلسفته العجيبة عن تماثل الأشياء التي ليس لها نقائض وإن الكثير من التصورات ليست حقائق بل موروثات فكرية توالت لدرجة إنها صارت باذهنتنا حقائق مثبتة ذات يقين غير مدرك...
    يشجيني من ذلك إنه بالرغم من البريق الداكن الذي يصدره لا تقتبس منه رؤيتي إلا القليل لحظيا" غير أن بصيرتي قد تكون ذات يقظة لا يرام لها أن تستكين إلى الوسن ولو لبرهة...لا أعرف بالظبط كيف أوصف ذلك إليك حتى تستدركه قريحتك غير إني على تمام الثقة إنك تعي مضمون مفرداتي التي تتكئ برفق على جدران حسن ظني بعقلك الذي يدركني حتى إن لم أسهب بلا تثريب في الذي اسرده إليك....
    ذات مرة من المرات وانا أنسق لي عقدا" من بريق المعاني الجلية
    سألني العزيز الغالي جداً ما قمت بتدوينه قلت له بلهجة مرحة -طلع البدر علينا أم....يا- صارت عيونه ضاحكة ثم ذكرت له بأنني دونت مفردات كانت تخالج ذهني منذ زمن.... كان ذلك أشواق كنت قد نظمتها في صباح جلي...بعد رقيبة
    الفجر التي يتسلل الذكر بالتسابيح
    إلى الروح فيها كرحيق منعش ينساب إلى الجسد فيجعله نشيطا"
    حدثني بعد أن قرأت له ما دونت عن حرية الاعتقاد ثم تآصر الديانات ذات الديدن الواحد ثم طلب مني بعد أن ذرفت عيناه إضافة-ولقد علمت بأن دين...-
    كان ذلك ما نظمته:-
    كتب الصباح على بشائر مهجتي
    حب النبي تشوقا وحنينا
    حتى إذا انثملت صبابة لوعتي
    نفحات مدحا رائعا يروينا
    -ولقد علمت بأن
    دين محمد
    من خير أديان
    البرية دينا-
    يا حبه السامي النقي
    على جنان الروح
    ينقش إسمه
    من عسجد القا بهيا
    في العلاء مبينا
    من علم القلب
    الرحيم وداعة!؟
    يرقى علوا ساطعا ويلينا!؟
    منذا إذا إنفلق الصباح تأزرت
    كل المحبة في الجنان يقينا
    يا خير خلق الله يا ملك الهدى
    ماذا سينظم شعري تدوينا!؟
    و الحب بحر من معين صبابتي
    ينساب شوقا ماثﻻ وحنينا
    فيض من الشهد اللذيذ رشفته
    من حسن كلمك بالبيان مبينا
    بالنصح أهديت الورى
    طرق الهدى بالنور ب
    الحسن المكمل دينا
    صلى عليك الله ما انبلج الدجى
    أو استكان على المدارج لينا
    صلت عليك ملائك الرحمن
    في عليائها
    والجزع من حبك
    المرموق يرنو يلينا
    الحجر الصلد
    في لين تبجس رونقا
    من الزلال سحابة تروينا
    صلت عليك مشارق ومغارب
    لكمال خلقك والهوى يصلينا
    وانساب من شوقي
    شهد صافي
    من لب إحساسي يئن أنينا
    أمست تباريحي الأبية
    تمتثل طوعا لأمرك رقة وحنينا
    صارت بصحبة رفقة منجية
    من المهالك توبة ويقينا
    منك المحبة بالشفاعة ترتجى
    عسل الوصال بكل ما يرضينا
    كتب النهار على صحائف أنهري
    عشقاً تمدد في الأصيل رنينا
    نسق الضياء كواكباً تسمو علا
    لتبث في الكون الهدى تبيينا
    علم الهدى نبي الهدى نور الهدى
    مالي بحبك في الصباح أدينا؟!
    وانا التي نظمت لحبك معجم
    يحوي معاني في الهوى تدوينا
    هل لي وصال منك يشفي شوقي
    يروي الصبابة شهد حبك لين
    ويصب فيا الحب أشهى معينا
    على مقامك يا حبيبي الرب في
    نُون وفِي أحلى البيان مبينا
    أنا إن ذكرتك يا حبيبي
    إنتشي تيهاً وأعلو للعلا
    ألقا" بحبك في السماء أبينا
    وأبث في الكون البهي بيارقي
    أنوار تبعث في الدنا ياسمينا
    صلى عليك الله حباً قانتاً
    صلى عليك الأنبياء تكرماً
    ثم الملائكة الكرام يقينا....

    كل عام وأنت والعالم وكل
    من تحب بخير.


                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de