كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: يوميات ما قبل العودة للوطن: ذكريات مغترب ق (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
بما أنك هبشت في جواي( جُرحَ دنياي الذي لا يندمل) ، فإني استميحك عذراً أستاذي ود الحسين للإطالة بعصفي الذهني المُمِل تاليه، حيث إنَّ [][] ضل الدليب أرريح سكن[][] و قد حملتُ روحي في فؤادٍ نازفٍ ما زالَ نصفُه مشلولاً) {... شايل رفاة قلبي الحرق يامـــــــا كنـــــــــا!!}،و لا يزال نقبنا على شونة (فولة مأكولة)) . قَدَرُنا أن نَظلَّ رُكُوْباً عَلَى صَهْوَةِ طَوطَحانيةٍ صَهْبَاءَ، بيْنَ غُرْبةٍ و وَطَنٍ: تَمَامَاً، كعَبْدٍ فيْهِ شُرَكاءُ مُتشَاكِسُونَ، و ليسَ سَلَماً لرَجُلٍ ؛أو كبالعٍ شفْرَة مُوسٍ على حدَّيْنِ +++(((+++)))+++ بل،إن قدرنا و مصيرنا قد صار مع مرافئ الغربات أشبه بحالة طفل قرويِّ بريء في زفة صباح عيد عاصف، و قد أطلق ساقيه مع الريح يطارد (ورقة حلاوة ريا أو گريگاب) مأكولة. و هو يعلم يقينا أنه حتى و لو قدر له و لحق بها ، فسوف لن يجدها شيئا، بل، إنها خالية الوفاض (گسراب بقبعة يحسبه الظمآن ماءا). أو لنقل: (گشأن باسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه و ما هو ببالغه). و لكن يكفيه فقط أن يمني النفس منها بشمة نكهة خليط زبد و عسل لم تعانق أنفه منذ عهود ؛ ذلك فضلاً عن أمل استمتاعه بمنظر نقوش زاهية توجد على وريقات الحلوى. نقول قولنا هذا؛ علمأً بأن: {ضل الدليب أررريح سكن}
+++(((+++)))+++ يا ريح أنت ابن السبيل؛ فما عرفت ما السگن و لا شيء يعدل زعفران تراب الوطن£ إلامَ نظل نوهم أنفسنا بأن سنين الغربة مجرد خطىً ضائعةٍ عبر صالات للانتظار في محطات للترانزيت؟! و لا بد سنضع عصا ترحالنا ذات يومٍٍ لنقفل عائدين، حتى و لو بخفي حُنَيْنٍ ، إلى مراتع الصباو (براطع) الشباب يوماً ما، لنتمتع بحياة و لا ألف ليلة و ليلة(كما نتوهمها، على الأقل).
# فييا له من شعورٍ وطنيِّ دافء. أم أنه يا ترى ضحك على الدقون. فكم منا قضى نحبه طافشاً.و كم منا ينتظر شر مصير يُنْتَظَر، ألا و هي العودة، و العودة حينذاك ربما تكونأدهى و أمر!!
# تباً و عجباً لأمر أولئك الذين آثروا أن يعيشوا غربتهم عيشة البؤساء، مع وقف التتفيذ. و يؤجلون إلى مستقبلٍ غامضٍ غائبٍ قد يأتي إلا متلكئا جداً ، بعد ذهاب زهرة الحياة الدنيا ، بل الأرجح في أغلب الأحوال ألا يأتي بتاتاً!!
# كم يذكــّرني ذلك بسذاجتنا و نحن صبية. كنا حين نسمع أغنية كُنَّا نهواها، لدرجة كُنَّا نغلق عليها مؤشر المذياع عليها ، ثم نركض لكي نتداعى إليها كما تتداعى الأكلةُ إلى قصعتها، لحين اجتماع شملنا لتكتمل اللمة لمتعة الطرب الرصين.و لكن هيهات؛ فإذا بنشرة أخبار الثامنة مساء ؛ تذيع الوفيات.
@ إن حال الكثيربن منا أشبه بحال ذلك المخلوقالخرافي الذي وضعوا له علىعرنين أنفه شيئاً من دسم زبد و عسل. فتصور أن نكهة الدسم يأتيه بها مهب الريح من مصدر سحيق.فراح بهرع لبلوغه.حيث لم يجده شيئا ، سوى سراب بقيعةإذ يحسبه الظمآن ماءاً . و لم يكن يدرك المسكينُ أنها منبعثة من أرنبة أنفه.يياخ ديل لدرجة بقينا الواحد فينالو أكان جاتو نوبة ضحك هستيريٍّ ساي، بدل يفرها لآخر ضرس . يقول ليك لازم يمسكا يَدْخُرا يفضلكابتا طول السنين ؛ متل عطشة شحيح في سوق تشاشة. قال إيه؟!:عشان يكملا بعدينمع لمة الأهل و الحبان ، فوق عنقريب هباب ،و تحت همبريب ضل نيمة مرشوشة و كدي طيب و مالو ؛فغايتو ، إن شاء الله كولنا كدا دايمن تامين و لامين!! مع عيد اللحمة و الشربوت الجاي علينا.
@ كأي ابن سبيلٍ يمر ك(همس النسيم الماش)، و كمر السحاب لا ريثٍ و لا عجل(و ما لاحقين حاجة). و لربما يختلط لدي الهنا بالهناك و بالهنالك ؛ و قد أكون ما عرفت ما السكن . غير أن لي وطناً ( وكت أشتاقلو برحل ليه من غير زاد)؛ و إني قانع تماماً ألَّا شيء يعدل عندي قيمة و لو ذرةً من زعفران تراب الوطن. ***************@@@***************** ©سبق و قلت :كثيراً ما أجد نفسي منزوياً في ركنٍ قصيٍّ على طاولةٍ للعب الورق في مقهي بأحد الموانئ ، فقدت إحدى سيقانها إثْرَ معمعة عراكٍ دموي شَرِسٍ ،ٍ نشب بين مرتاديه الثمالى؛ أو تجدني أتسكع و أنا أزرع الأرض طولاً بعرضٍ، جيئةً و ذهاباً في إحدى صالات الخطاوي الضائعة (les Salles Des Pas perdues)؛ بينما أغرق في نوبة تفكيرٍ عويصٍ في مدى جدوى رحلتي القادمة: فهل أنا حقاً في حالة ذهابٍ أم في إيابٍ إلى قفرٍ و يبابٍ؟!! حيثُ لا أحد ينتظرني هناك ليحتفي بي في محطة إيابي ؛ مثلما لم يكن أحدٌ أصلاً قد أودع الله ديني و أمانتي ،حين تركت العدم خلفي و اليباب أمامي في مجطة ذهابي. ***************@@@***************** @بات لي أكثر من اسمٍ و أكثر من تاريخ ميلادٍ ، مُثْبَتةٍ في وثائق سفري منمقة الأغلفة، بألوان الطيف. و لكنني حرٌّ أنا هناك في خضم تلك الزحامات المسافرة دوماً ، كسير طاحونةٍ هوائية لا ينفك راحلاً. و حيثما مررتُ بأيما نقطةٍ للتفتيش و العبور تجدني مطمئناً ، مرفوع الهامة أمشي . حيث إني آمِنٌ أنا ، كسلع الحوانيت أو طرود مواد الإغاثة المعفاة من رسوم الجمارك، و محروسٌ أنا بجمهرة من العسس ، و تحت عيون أجهزة للإنذار المبكر. إذ لا أحد يكلف نفسه عناء سؤالي حتى عن هويتي؛ و لا أحد يبدى تعجباً من مشيتي المتلعثمة، أو من زرارٍ مقطوعٍ في معطفي (المهيرت) و بالي، و لا حتى من لطعة دمٍ كذبٍ قد يلاحظونها مندلقةً على ربطة عنقي. ***************@@@***************** ¶ إذن ، لكأني عميلٌ مزدوجٌ متخفٍّ في روايةٍ بوليسية لأجاسا كريستي ، تجدها معروضة في كشكٍ للصحف. متمردٌ أنا على مؤلف روايتي و ناشرها و بائعها و من حملت إليه. و في وسعي أن أضيف أو أحذف أو أجرح أو أعدِّل أو أبدّل كما شئت ؛ و أن أقتُلَ أو أُقتَلَ؛ و أن أمشي أو أجلس أو أطير؛ أو (أقلب هوبة) ظاطو و أن أصير كيفما يحلو لي أن أصير؛ و أن أعشق أو أُبغض؛ و أن أعلو أو أهبط، أو أسقط مردياً قتيلاً من على مقصلةٍ نصبت على قمة جبلٍ ، أو تلة زعتر في وادي عبقر؛ و لا يمسونني بسوءٌ. ذلك لأنني لم أعتدٍ قطُّ على ملكيةٍ فكريةٍ أو حقوق نشرٍ أو تأليفٍ لمبدعي مأساتي ، و ليس لي قول ٌ فصلٌ حول مصيري ،حسبما صوروه ضمن حبكةٍ درامية عنِّي في ألف ليلة و ليلة ، و من ألفٍ إلى. { ضل الدليب أرررريح سكن } (أبدأً ما هُنْتَ يا سوداننـــــا يوماً علينــــا) لكل هامل معطرب.. سايب الأهل.. فاقد الأمل..كاطع البحر .. حملتو أشواقي الدفيقة!! من مرافئ الغربة هناك : حيث نجرجر ذيول خيبتنا مع خطانا الضائعة عبر قاعات الانتظار ، على رصيف قطار؛ إلى حيث يرسلنا مطار إلى مطار ، كما طرود مواد للإغاثة المعفاة من رسوم الجمارك.. إلى حيث تتشابك أفگارنا و تتشابه أبقارنا ،ط؛ فيختلط لدينا {الهنا}ب {الهناك} ؛ حيث لا أحد ليحتفي بإيابنا إلى {هنا} ، كما لم يودع أحد الله ديننا أو أمانتنا لدى ذهابنا من {هناك} . كدي خلينا نفرع ليكم بهذا الأنموذج:- @ واحد راجع للاغتراب بتشوق شديد كلهفة الطفلالرضيع منكبَّاً على ثدي أمه بعد ما قضى إجازة مجهجهة في ربوع سودانا الحبيب و بيسأل اصحابو اجيب ليكم معاي شنو غير ويكة، ويكاب ؛ و لا قنقليس ، تسالي و فول حاجات��؛ رد عليه صاحبو :جيب لينا دكوة ، و جيب زيت سمسم و كمان جيب حِنِيَّة جيب اللمة و جيب الإلفة و جيب الصحبة ياخ جيب الجيران و ناسنا الحلوين . جيب الحب الصار متكتف ياخ جيب الشوق البقي رقراااااق فاري من العين فد دمعة ياخ اقولك: شي جيب البلد الشالت جيلناو هدت حيلنا و مصرت مننا كل العافيه جيب البلد الكانت صافيه و هسع جافيه و جافية و جافيةياخ شيل اصحابك و كمان حبــانك و اشرب سممممح من موية نيلك و أكل طيب من ايد أمك عليك الله بوس إيدينا و قبل راسا و شيل العفو يبقالك امان ، و جيبلنا امل اننا راجعين لنفس العيشة الكنا زمان عيشة الضحكة الصافية عيشة البال الرايق عيشة امي و امك لما يقعدو يشربو الجبنة في الضحوية .. ينسو الدنيا بآلامها و يحلمو يوم انو يشوفونا ذي ما هما. ياخ جيــــب لينا معاكا حيــــاة وبس.
حاشية وتخريمة: مُعْطَرب: دي من قاموس أخونا شيخ الملحوتية و زعيم المغتربين بأرض الله الواسعة و / بشير ودَّ التُهامي. يعني( مُغْتَرب) . و لعه لم ينطقها هكذا عن (لَجَنةٍ ) في لسانه العربي المبين ؛ و إنما قصدها لتكون، على حد قوله : تعبيراً بليغًاً و صادقاً عن حالة الاحتراق الداخليو (العطرابة) العايشين فيها معاشر السادة/ المغتربون. و هم ركوبٌ على متن مرجيحة (طوطحانية) ما بين غُربةٍ و شجنٍمنذ قديم و أنا، جلسنا ذات غربةٍ نتجاذب طرفي حديثٍ شائق و حزينٍ عن فراق رمال حلتنا و حنين عودتنا لوطن القماري..و نحن في غمرة ضجيج الموانئ و نقاط العبور التي نجتازها أنا و أنت و الدنيا أماني سندسية.
© هي فضفضاتٌ نسوقها كلما التقينا قدراُ، كما لو لم نراوح ديارنا قيد أنملةٍ. مفرداتنا مسكونة للنخاع بهموم الو طن, مشحونة بأسماء المدن ، و حقائب الشحن ؛ و أرانب أنوفنا معفرة بغبار وعثاء الشجن ؛ و حنين يجتاحنا لنمتطي صهوات دايناميكا منطق الأشياء، لنحث خطانا الضايعة عبر أمداء الزمان. ©> فمن جانبي حابب أنقل ليكم جانباً من حصائد غرباتي، الفائتة و الراهنة و كذلك المحتملة ، ممرغة بحفنات من يباب.سواء داخل أو خارج تراب الوطن فالأمران سيان، و وجهان لعملة مسكوكة على نار قلب إنسان بلا وجدان.
@> فحقيقة الغربةً أخطبوط بثماني أذرع ووجوه عديدة. و لكن صدقوني جاهدت نفسي كثيراً كي أراها بوجه مريح و لم أُفْلِحْ بعد في رؤيتها بسوى أقبح وجه. لكنها على أية حالٍ شرٌ لا بد منه و محورٌ دوارٌ) على ظهر الرمال المتحركة. بمعني: قابل لأن تتفرع به الخطوط و تتعمق المسابير شيئاً فشيئاً باتجاه صميم القضية، فتأخذنا في طريقها ربما إلى ووايا أحرج، لنضع مشارطنا على جراح و مواضع أخرى للأذي أشد إيلاماً.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
يوميات ما قبل العودة إلى الوطن: ذكريات مغترب قسراً | محمد عبد الله الحسين | 10-23-17, 06:48 AM |
Re: يوميات ما قبل العودة للوطن: ذكريات مغترب ق | محمد عبد الله الحسين | 10-23-17, 06:52 AM |
Re: يوميات ما قبل العودة للوطن: ذكريات مغترب ق | ياسر السر | 10-23-17, 06:58 AM |
Re: يوميات ما قبل العودة للوطن: ذكريات مغترب ق | محمد عبد الله الحسين | 10-23-17, 07:33 AM |
Re: يوميات ما قبل العودة للوطن: ذكريات مغترب ق | محمد عبد الله الحسين | 10-23-17, 07:58 AM |
Re: يوميات ما قبل العودة للوطن: ذكريات مغترب ق | حسن محمد عمر | 10-23-17, 08:01 AM |
Re: يوميات ما قبل العودة للوطن: ذكريات مغترب ق | محمد عبد الله الحسين | 10-23-17, 08:45 AM |
Re: يوميات ما قبل العودة للوطن: ذكريات مغترب ق | محمد عبد الله الحسين | 10-23-17, 09:21 AM |
Re: يوميات ما قبل العودة للوطن: ذكريات مغترب ق | محمد عبد الله الحسين | 10-23-17, 09:58 AM |
Re: يوميات ما قبل العودة للوطن: ذكريات مغترب ق | محمد عبد الله الحسين | 10-23-17, 10:10 AM |
Re: يوميات ما قبل العودة للوطن: ذكريات مغترب ق | Abdalla Hussein | 10-23-17, 12:01 PM |
Re: يوميات ما قبل العودة للوطن: ذكريات مغترب ق | محمد عبد الله الحسين | 10-23-17, 12:55 PM |
Re: يوميات ما قبل العودة للوطن: ذكريات مغترب ق | محمد عبد الله الحسين | 10-24-17, 07:14 PM |
Re: يوميات ما قبل العودة للوطن: ذكريات مغترب ق | محمد عبد الله الحسين | 10-25-17, 09:10 AM |
Re: يوميات ما قبل العودة للوطن: ذكريات مغترب ق | محمد عبد الله الحسين | 10-25-17, 10:04 AM |
Re: يوميات ما قبل العودة للوطن: ذكريات مغترب ق | محمد عبد الله الحسين | 10-26-17, 05:39 AM |
Re: يوميات ما قبل العودة للوطن: ذكريات مغترب ق | محمد عبد الله الحسين | 10-26-17, 06:46 AM |
Re: يوميات ما قبل العودة للوطن: ذكريات مغترب ق | محمد عبد الله الحسين | 10-26-17, 07:47 AM |
Re: يوميات ما قبل العودة للوطن: ذكريات مغترب ق | محمد عبد الله الحسين | 11-14-17, 06:13 AM |
Re: يوميات ما قبل العودة للوطن: ذكريات مغترب ق | محمد عبد الله الحسين | 11-14-17, 09:20 AM |
Re: يوميات ما قبل العودة للوطن: ذكريات مغترب ق | دفع الله ود الأصيل | 11-14-17, 09:28 AM |
Re: يوميات ما قبل العودة للوطن: ذكريات مغترب ق | محمد عبد الله الحسين | 11-14-17, 10:25 PM |
Re: يوميات ما قبل العودة للوطن: ذكريات مغترب ق | دفع الله ود الأصيل | 11-15-17, 08:30 AM |
Re: يوميات ما قبل العودة للوطن: ذكريات مغترب ق | محمد عبد الله الحسين | 11-16-17, 08:58 AM |
Re: يوميات ما قبل العودة للوطن: ذكريات مغترب ق | دفع الله ود الأصيل | 11-16-17, 12:32 PM |
Re: يوميات ما قبل العودة للوطن: ذكريات مغترب ق | محمد عبد الله الحسين | 11-16-17, 10:28 PM |
Re: يوميات ما قبل العودة للوطن: ذكريات مغترب ق | محمد عبد الله الحسين | 11-17-17, 07:50 PM |
Re: يوميات ما قبل العودة للوطن: ذكريات مغترب ق | محمد عبد الله الحسين | 11-18-17, 05:11 PM |
Re: يوميات ما قبل العودة للوطن: ذكريات مغترب ق | محمد عبد الله الحسين | 11-19-17, 07:03 AM |
|
|
|