حياة النَّاس فى السودان من وجهة نظر الإقتصاد البايوسياسى
8- مع استمرار سرقة أهل السودان بواسطة كليبتوقراط الإسلام السياسى، وبالتالى دخول البلد فى حالة إنكشاف على كل الأصعدة (أخطرها الإنكشاف الإقتصادى)، ومع رفع الحكومة ليدها عن توفير السلع والخدمات لمواطنيها، وترك الأمر برمته للقطاع الخاص المسيطر عليه بواسطة ذات كيبتوقراط الأسلام السياسى، فإنَّ السلع المجلوبة بواسطة هؤلاء القوم محورة وراثياً ومحورة أخلاقياً (الأقل جودة فى أسواق العالم/بخسة، مغشوشة، منتهية الصلاحية، مُعاد استخدامها، ولا تصلح للاستخدام الآدمى)، وفى نفس الوقت تباع بأسعار قريبة من أسعار الإتحاد الأوروبى لمواطن منهك بالضرائب والأتاوات غير القانونية.
ولا أُبالغ إذا قلتُ لكم أنَّ ثلاَّجات أهلنا الفقراء فى السودان هى فى الواقع عبارة عن حاويات أنيقة للقمامة موجودة بالمطابخ بدلاً عن وجودها أمام البيوت لأخذها بواسطة العربات المخصصة لذلك؛ فالكلُّ إذاً، يأكل من المذابل.
وعليه ما يتناوله الفرد من سعرات حرارية نتيجة السلعة المغشوشة والرديئة والتالفة أقل بكثير جداً من المستويات العالمية والإقليمية. بل هىَ عبارة عن كوكتيل سموم يستخدمه أعداء الشعب السودانى من إمبرياليىِّ النيوليبرالية ونظرائهم الكيبتوقراط الكومبرادوريين فى الداخل، فى أقذر حرب بيولوجية يشهدها العالم وتبتدرها هذه الكيانات فى السودان (فأر التجارب)، لتجعل كمية الغذاء المتوفر عالمياً يتفوَّق على عدد سكان العالم فى نهاية المطاف.
عطفة:
(فى 2007 وصل الرقم القياسى للأسعار العالمية للغذاء أعلى نقطةٍ له منذ عام 1845، وهناك تخوف كبير من ارتفاعه من جديد الآن اكتوبر 2017) (2)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة