قراءات فى إنتفاضة 6 أبريل.....دعوه للتوثيق والتحليل!!

Quote: هل كانو يملكون الجرأة ؟ -------------------------------------------------------------------------------- تقلب نظام جعفر نميرى تقلبات عدة منذ الساعات الاولي للانقلاب في خمسة وعشرين مايو 1969 وحتي نهايته في السادس من ابريل 1985 فقد بدأ بطرح البرنامج الوطني الديمقراطي وانتهي بالتحالف مع الاخوان ا لمسلمين الجبهة القومية فيما بعد الانقاذ لاحقا المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي حاليا ولانني كنت قد قرات ماطرحه امين حسن عمر حول دور هؤلاء في الانتفاضة ولانني احد الذين عاشوا تفاصيلها عن لي ان الاجابة علي السؤال هل كانوا يملكون الجرأة ؟ تشكل فصلا لايمكن تجاوزه في التوثيق لانتفاضة مارس ابريل ذلك انهم كما اشرت سابقا كانوا وحتي فترة زمنية لاتتجاوز الثلاثة اسابيع يد الطاغية التي يبطش بها وكان اخر ضحاياهم مازال في الافق معلقا علي علي منصة الفكر تتسع ابتسامته لتعلو وجه الوطن ويمتد ثباته مقصلة لكل شائه وجبان ياماشي للوطن الوسيع يا ماشي يا كم زول مشو يا ماشي يا كم زول تصل رسل سريع بلغ سلامنا الشوق فظيع الشوق فظيع سلم علي المحجوب وجوزيف والشفيع (هكذا حملنا الاستاذ محمود محمد طه وصايانا وسلامنا واحزاننا وهو يلتحق بركبهم)وعدنا من ساحة اعدامه ساحة خذلانهم ساحة تسامي الشهداء فوق عسف الطغاة وفي البال كل الايادى المبتورة في غرفة عمليات مستشفي بحرى وللذين لايعلمون كان المحكومون بالبتر يؤخذون لمستشفي بحرى وقد شهدت كلاب النظام بام عيني وهم يسارعون الي المستشفي ينكلون بالموجودين فيه ويزيحونهم من طريقهم بالضرب والدفع لفتح الطريق لغرفة العمليات حيث يتم البتر وكان الرائج انذاك انه يتم بدون تخدير ومن ثم ياخذون المبتور رافعين يده في الشوارع وذلك البوغ القبيح ينطلق ملوثا الاسماع (اعترف مازالت حالة من الرعب تعتريني كلما سمعت ذلك الصوت)في ذلك الزمان الذى لايدانيه سوادا الا فترة التمكين من حكم الانقاذ فطعت الايدي وبتر البعض من خلاف وتولي القضاء عدد من الاسلاميين مارسوا كل انواع التعذيب والتنكيل بانسان السودان وكانت ساحات المحاكم تعج بكل ما هوبشع في تاريخ الانسانية وكانو وكانهم يتلذذون بتطبيق عفوبات مهينه مثل عقوبة الجلد وكثيرا ما اسسوا احكامهم علي الشبهات واحيانا علي الظن وانتشرت المحاكم التي سميت بمحاكم الطوارى والتي كانوا يختارون قضاتها من المهوسين وشذاذ الافاق وعلي صعيد اخر كانت البلاد بفضلهم قد تم رهنها بالكامل للامريكان ومؤسسات الراسمالية مما انعكس علي حياة الناس جوعا وفقرا وقهرا وقد خرج الناس في الانتفاضة يرددون شعارات (داون داون يو اس ايه- لن يحكمنا البنك الدولي - لن يحكمنا الامريكان ) عندها كان شيخهم هو عراب الحكومة وكان كل يوم يمسد لحيته صبا حا ويبدع في التنكيل بشعب السودان عبر فتاويه المخبولة وكان بقيتهم عصا المعتوه جعفر نميرى يتوكأعليها ويضرب بها في كل اتجاه فهل كانوا بعد كل ذلك يملكون الجرأ’ة علي الخروج في الانتفاضة جنبا الي جنب مع تلك الجماهير الثائرة يقيني انهم كانو ياكلون لحاهم رعبا من رؤية تلك الجموع وانهم لو حاولوا الخروج لتقسم دمهم بين الثوار ولكنهم لاذو بالجحوريجترون الامل في ان يعود المعتوه من سفره ليصفح عنهم فهو لم يستنفد اغرضه بالنسبة لاحلامهم المريضة حتي ذلك الوقت