|
Re: خلافات عميقة بين الإمارات والسعودية .. أمي (Re: Frankly)
|
إحراج بن سلمان؟
طموحات بن سلمان يبدو أنها تناسب أكثر مصالح أبو ظبي وولي عهدها (أ ف ب).
تظهر وثائق "غلوباليكس" الكثير عن خبايا سياسة الإمارات وصُنّاعِها. الرسائل المقرصنة من بريد يوسف العتيبة، تتضمن أيضاً معلومات حول توجهات أبو ظبي تجاه السعودية. إلا أن ما سرّب ضمن ويكيلكس يكشف ما هو أهم.
تكشف إحدى الوثائق عن شتائم وجهها بن زايد لوزير الداخلية السعودي الراحل نايف بن عبدالعزيز. لا ينسى محمد بن نايف وصف بن زايد لوالده بـ"القرد" أمام مسؤول أميركي. ليست هذه الحادثة وحدها وراء رغبة بن زايد بإقصاء بن نايف الذي يظهر أن هناك تنافراً بينهما.
طموحات بن سلمان يبدو أنها تناسب أكثر مصالح أبو ظبي وولي عهدها. الرجل الذي يحتاج إلى مساعدة بن زايد هو بطبيعة الحال أكثر استعداداً للتنازل من بن نايف الذي كان ينتظر لحظة تنصيبه من دون فضل لأحد. لا ننسى أن بين الإمارات والسعودية ملفات خلافية عالقة وهي غير بسيطة. من ذلك نزاعات حدودية على أراض غنية بالنفط تعتبر أبو ظبي أنها من حقها.
لكن تطلعات أبو ظبي إلى بن سلمان تتعدى بالتأكيد هذه الملفات نحو توسيع نفوذها في المنطقة. إذا حدث ذلك سيكون أولاً على حساب قطر، وبدرجة ثانية السعودية. هنا لا يمكن أن نتوقع أقل من استفزاز سعودي يكون الجواب عليه من وزن الهجاء الذي كاله عبدالعزيز بن فهد لبن زايد. في العقلية السعودية المتوارثة والراسخة لا مكان لأي علاقة ندية بين السعودية وأي دولة خليجية أخرى. هنا يصبح بن فهد متحرراً في هجومه ومدعوماً من جناح نافذ داخل الأسرة الحاكمة. وهنا تتداخل الحسابات الداخلية بالعلاقات الخارجية ويصبح بن سلمان محرجاً. إحراج تضاعفه وطأة الوثائق التي تصوره ألعوبة بيد حاكم، هو بنظر الأسرة الحاكمة أقل منه مكانة. هذا احتمال. إلا أنه لا ينفي الاحتمال الآخر بوجود ضوء أخضر للهجوم من قبل الديوان الملكي الذي يسيطر عليه بن سلمان.
بانتظار أن تثبت تطورات الأيام المقبلة أي من الاحتمالين هو الأصوب، يشير ما كُشف حتى الآن من وثائق إلى حقائق دامغة في "تحالف المحمدين".
|
|
|
|
|
|
|
|
|