|
Re: لماذا يسعون للفصل الوهمي بين هؤلاء وحزبهم (Re: عبد الله حسين)
|
محجوب شريف
بعد رحيل شاعر الشعب الشريف محجوب في يوم الأربعاء الثاني من أبريل 2014 م، كتبت الأستاذة الصحفية رشا عوض مقالا تحت عنوان " محجوب شريف.. قالوا : شيوعيٌ، وقلت: أُجِلّه! "، وهو عنوان يلخص تماما الفكرة التي قصدت إيصالها عبر هذا البوست، وهي أن الحب والإعجاب والاحترام الذي يكنه شخص لآخر، يمتد ليشمل احترام خيارات هذا الشخص السياسية والفكرية والتنظيمية، بدلا من تلك العبارات التي وردت وترد في كتابات الكثير من الكتاب، وتشي بنزعة وصائية على خيارات الشخص المعني، مثل: ( أنه ليس ملك لحزب، هو تمام لكن بس شيوعي، …. ) وغيرها من العبارات التي تتكرر باستمرار عقب رحيل رموز وقيادات شيوعية، وقد جاء في المقال المذكور أعلاه الفقرة التالية، التي تعلي من قيمة احترام خيارات الآخر:
Quote: ' لقد فكرت كثيرا تحت أي عنوان أكتب كلماتي المتواضعة في رثاء شاعر الشعب؟ فاخترت العنوان أعلاه انحيازا لقيمة الاحتفاء بالتعددية، واحترام الآخر المختلف فكريا وسياسيا عبر الاعتراف بمساهماته في إثراء الفضاء العام، اخترت هذا العنوان بالذات لأنني لمست في كثير من الكتابات حول الراحل المقيم محجوب شريف إما نبرة إنكار أو استنكار لربطه بالحزب الشيوعي، وإما نبرة اعتذارية فحواها انه رغم هذا الانتماء شاعر الشعب وملك للشعب السوداني، وكلا النبرتين انعكاس لأزمة العلاقة مع الآخر، حيث نشترط على هذا الآخر مغادرة المنصة التي يقف عليها لكي نحتفي به، ولا ادري ما المشكلة في أن نحتفي به حيثما اختار ان يكون؟ لقد اختار محجوب شريف الانتماء للحزب الشيوعي،واحترام هذا الخيار جزء من احترام تجربته. ".
|
فالتحية للأستاذة الصحفية رشا عوض، لأنها تكاد تكون الكاتبة الوحيدة، التي أعلت من قيمة احترام خيارات الآخرين، واحتفت بالتعدد والاختلاف، وقدمت نقدا موضوعيا لتلك النزعات الوصائية التي تتكرر باستمرار في معظم الكتابات التي تعقب رحيل رموز وقيادات شيوعية.
|
|
|
|
|
|
|
|
|