بيان الى جماهير شعبنا • العنصرية ادأة السلطة للتفريق بين ابناء شعبنا • الجنوبيون ليسوا لاجئين بل هم ابناء جلدتنا تكالبت الازمات الطاحنة على عاتق جماهير شعبنا و طالت جميع جوانب حياته الامنية و الصحية و المعيشية و لم يعد خافيا عجز النظام عن ادارة تلك الازمات بشكل عقلاني ناهيك عن بذل الجهد و الفكر و رصد الاموال لحلها و بدلا عن ذلك نجده يستثمر في العنصرية و يعبر عن ذلك صراحة من خلال اعلامه و صحافته و تصريحات مسئوليه كوسيلة للهروب الى الامام و لالهاء الجماهير و منذ بداية انتشار وباء الكوليرا بالنيل الابيض ، نجده قد استغل الصراع المسلح في دولة جنوب السودان و ما تبعه من نزوح الى الشمال كمسبب لانتشار الوباء الذي يحمل في الجنوب اسم الكوليرا بينما حمل اسم الاسهالات المائية عندما تحول شمالا على الرغم من وحدة السبب و الاعراض والمسبب بحسب زعم والي النيل الابيض ، و معلوم ان انتشار الكوليرا لا علاقة له باثنية معينة وان انتشاره يعكس مقدار الفساد و الفوضى في جهاز الدولة و يقودنا ذلك الى رفض الممارسات التي وقعت على اشقائنا الجنوبيين استجابة لدعاية السلطة المغرضة ، مثل حريق الرواكيب التي كانت تأوي بعضهم في مزارع الجريف ، أو تهجيرهم من حي الهدى او تفكيك معسكرهم بالحاج يوسف ، و يجيئ رفضنا لهذه الاجراءات انطلاقا من اصالة شعبنا المعطاء وانحيازا الى القيم و المبادئ الانسانية وحقوقهم التى يحفظها لهم القانون الدولى، و قطع الطريق امام خطى النظام اللاهثة بحثا عن مخرج لنفسه من نتائج اعماله عن طريق تعميق الاحتقان الاجتماعي بين السودانيين لتجزئة قضاياهم و تفتيت مواقفهم حولها ، و لا ندعي كشفا جديدا اذا قلنا بأن العنصرية عبر التاريخ كانت و لا تزال اداة الطبقات المستغلة ، المفضلة للتفريق بين الفقراء و المستضعفين و ضرب وحدتهم في مواجهة صلفها و ابتزازها لهم ، و ما حدث لطلاب و طالبات دارفور بجامعة بخت الرضا و غيرها من الجامعات السودانية ، ما هو الا تعبير اخر عن ضيق الافق الداعي الى الاستخدام الجائر لمرض العنصرية كسلاح لضرب وحدة الطلاب بالجامعات السودانية كطليعة مؤهلة لهزيمة السلطة و اسقاطها ، و لن تنجح السلطة في مسعاها لان وحدة الحركة الطلابية ليست اعتباطية و لا وليدة الصدفة و انما ترسخت عبر المعارك الوطنية على مر تاريخنا الوطني و الديمقراطي و غرست مبادئها الاصيلة عميقا في فضاء الجامعات و الكليات على اساس ان الاتحاد و الرابطة الاكاديمية و حرية البحث العلمي حق للجميع ، و قد ان الاوان لتحريك مضامين هذه المبادئ و الشعارات من خلال مواقف التضامن التي انتظمت و ستنتظم الجامعات السودانية كافة انطلاقا من هدف وحدة الطلاب لانتزاع حقوقهم الديمقراطية و الاكاديمية استلهاما لتجاربهم السابقة في مقاومة حكم الفرد. - صفا واحدا ضد التمييز في مواجهة العنصرية . - بناء اوسع جبهة عريضة لمقاومة سياسات النظام . - الاضراب السياسي و العصيان المدني و الانتفاضة الشعبية سبيلنا الى القضاء على سلطة المؤتمر الوطني . - اسقاط النظام هو الطريق للحفاظ على و حدة البلاد ونسيجه الاجتماعى الحزب الشيوعي السوداني العاصمة القومية يوليو2017
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة