أثناء حديثنا ونحن عائدين مترجلين من مشوار قريب إلى مكتب أخي وزميلي الإعلامي معتصم خليفة في الخرطوم ،أشار الأخ معتصم بسبابته ناحية مبنى مجلس الصداقة الشعبية العالمية وقال لي هنا يا عبادي ارتكبت مذبحة بيت الضيافة المشهورة التي حدثت عقب فشل إنقلام 19 يوليو في سنة 1971م والذي عرف من حينها بإنقلاب هاشم العطا نسبة إلى قائد الإنقلاب الرائد هاشم .. يقف هذا المبنى العتيق شاهداً على أبشع مجزرة بشرية عرفها تاريخ السياسة السودانية والتي راح ضحيتها ثلة من ضباط الجيش السوداني العزل أثناء فترة اعتقالهم بواسطة الإنقلابيين كإجراء إحترازي خوفاً من الإرتداد عليهم خاصة وان من بين الضباط المعتقلين قادة كبار لهم تاثيرهم وسط أسلحتهم كما لهم ولاء لثورة مايو وقتها بقيادة الرئيس الراحل جعفر محمد نميري. دار جدل كثيف وأريق مداد وافر لسبر غور هذه المذبحة الشنيعة وتبودلت اتهامات هنا وهناك حول من ارتكب هذه الجريمة ف(الشينة منكورة).. فقد تبرأ الحزب الشيوعي منها رغم انتماء بعض قادة الإنقلاب بل والمخططين له للحزب العجوز ورغم إفادات شهود عيان كانوا من ضمن المعتقلين او من ساهم في صناعة الأحداث عن قرب وقتها ولكن في النهاية تبقى المسؤولية الاخلاقية ملقاة على كاهل الحزب الشيوعي السوداني سوى كان القتلة منه أم آخرين لأن من ماتوا كانوا تحت حراسة وحماية الإنقلابيين فإن كانوا هم القتلة فوزر مقتل هؤلاء الشهداء فوق رقاب الإنقلابيين وإن فرط حراسهم وسمحوا لآخرين بإغتيالهم ، يبقى ذات الحال عليهم.
العنوان
الكاتب
Date
حكايتي مع الملازم حسن العماس .. في ذكرى 19يوليو1971م
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة