|
Re: واشنطن : الإمارات مسؤولة عن قرصنة “قنا” ع (Re: Frankly)
|
الإمارات وفضيحة القرصنة .. لا يحيق المكر السيء الا بأهله
"من حفر حفرة لأخيه وقع فيها".. ربما ينطبق هذا المثل على دولة الإمارات العربية المتحدة التي قادت حملة دنيئة لتشويه صورة دولة قطر في كل العالم، حيث بدأت الحملة بإختراق موقع وكالة الأنباء القطرية وبث تصريحات كاذبة منسوبة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، ومن ثم تلفيق تهمة تمويل الإرهاب لقطر، كل ذلك حدث وتم الترويج له في وسائل الإعلام العربية والعالمية.
ولكن لم تنجح الحملة المغرضة ضد قطر بعد ان إنكشفت خيوط اللعبة القذرة وعادت الإمارات تجرجر أذيال الخيبة بعد أن توصلت التحقيقات إلى أنها تقف وراء إختراق وكالة الأنباء القطرية، وأضحت بذلك "كالمنبت لا ظهراً أبقى ولا أرضاً قطع".
الحفرة التي إجتهدت الإمارات في حفرها لتقع فيها قطر يبدو أنها لم تحسب أبدا حساب أن هذه الحفرة ستكون مقامها ومآلها، وربما نست أنه لا يحيق المكر السيء إلا بأهله، فتلقت صفعة قوية جعلتها في حالة صدمة بعد أن تصدر خبر إختراقها وقرصنتها لموقع وكالة الأنباء القطرية الصفحات الأولى لوسائل الإعلام العالمية ( بحسب ما نقلت جريدة واشنطن بوست عن مسؤولين في المخابرات الأمريكية)، ولتصبح بذلك الدولة الوحيدة في العالم التي شوهت سمعتها بما كسبت ايديها.
إذ أن إلتصاق اسم الإمارات بالمكيدة المدبرة والقرصنة وإثارتها للأزمة الخليجية عاد عليها وبالاً وخسراناً على كافة الأصعدة خصوصاً السياسية والإقتصادية بعد إهتزاز ثقة الدبلوماسية العالمية في سياساتها، وكذلك القلق الذي أصبح هاجساً يؤرق مضجع الإستثمارات ورؤوس الأموال الأجنبية حول المناخ العام عقب التهور الدبلوماسي الذي مارسته إمارة أبو ظبي خلال هذه الأزمة.
لقد أدخلت الامارات نفسها ومعها دول الحصار في ورطة ومأزق، مما جعلها تبحث اليوم عن مخرج يحفظ لها ماء وجهها، بعد أن رفعت واشنطن الغطاء عن مخططاتها ومؤامراتها في المنطقة، وتلقت على إثر ذلك صفعات مدوية من وسائل الإعلام العالمية الأكثر قوة وتأثيراً في الرأي العام العالمي وكشفت عبر تقاريرها مدى التهور الذي بنت عليه دول الحصار موقفها ضد قطر وإفتقارها لأبسط أساسيات الدبلوماسية ومبادئ حسن الجوار وأخلاق إدارة الأزمات.
ففي مؤتمر صحفي عقدته الإمارات في مقر بعثتها بالأمم المتحدة، الثلاثاء، وشارك فيه دبلوماسيون من دول الحصار الأربع؛ السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قال الدبلوماسيون إنهم يريدون أن يحلوا الأزمة بصورة ودية ودبلوماسية بل وعبروا عن إستعدادهم للتحلي بالمرونة في التعامل مع الأزمة بحسب ما ذكره تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
وكشف المؤتمر الصحفي عن تراجع دول الحصار عن قائمة مطالبها الـ 13 والتي إشترطت على قطر تنفيذها بالكامل، وإستبدلوها بستة أخرى أطلقوا عليها "قائمة المبادئ الستة" ، وبذلك أسقطت هذه المبادئ الستة أبرز مطالب دول الحصار مثل تلك المتعلقة بعلاقة قطر وايران والقاعدة التركية في الدوحة وإغلاق قناة الجزيرة وحركة حماس وتنظيم الاخوان المسلمين، وهذا التراجع يؤكد هشاشة القاعدة التي إستندت عليها دول الحصار.
وعوداً على بدء، فإن المؤامرة التي حيكت ضد قطر، ارتدت فيما يبدو على من كانوا وراءها وفي مقدمتهم النظام الاماراتي، حيث تحولت هذه الدول الى الدفاع بدلاً من الهجوم. والدبلوماسية القطرية معروف عنها سعة الصدر والحنكة والحكمة ومنذ بداية الأزمة دعت أكثر من مرة للجلوس إلى طاولة الحوار وفتح أبواب النقاش ليعبر كل طرف عن وجهة نظره غير أنها لم تجد مجيباً، والكرة الأن في ملعب دول الحصار وستكشف الأيام المقبلة مدى جديتها في حل الأزمة "بدبلوماسية وودية" على حد قولها.
|
|
|
|
|
|