13 كأنّكَ على السّلالِمِ طائِرٌ حرّكَ جناحيهُ ثم اِنطلقَ أثرُكَ باقٍ في مقبضِ البابِ متى تناولتُهُ غمرنِي عِناقُ القلبِ واِنبثقَ.
14 كل الذي سأفعلَهُ بعُمرِي قِطعةٌ صغِيرةٌ أودُّ وضعَها بِالمحلِّ المُناسِبِ لكِني سأُضيِّعُهَا وأمضِي.
15 صفّدُوكَ أيها النّيلُ فقُمْ إِليكَ اِتبعْ رقصاتَ الماءِ بين جنبيكَ اِلتئِمْ لا كما تشاءُ اليدُ السّرابِ وإنما لِلغِناءِ والغزلِ والغدِ المُنتظرِ حطِمْ بِإشراقِكَ القيدَ وقُدِ الوقتَ بِاِتِّجاهِ السّهلِ في النُّفُوسِ لا الجُبّ أسفلُ الجبلِ.
16 اِهترأتْ بِجُمجُمتِكَ فُصُولٌ من الحِكايةِ فأشرعْ في اِلتِهامِ خُيُوطٍ جدِيدةٍ لِترتِقَ سماءَ الألوانِ، تُبدِعُ نهراً جمِيلاً من الولهِ.
17 أُوبِّخُ المسافاتَ بِالنِّسيانِ حين أُعلِّقُ الشّارِعَ في خطاطِيفِ العُزلةِ. أغلِقِي بابَ الصّمتِ إِذنْ بِحرفينِ صادٍ وهاءٍ ثم لوِّنِي أيّامِي بِأُحجِيّةِ الوصلِ غابٌ يجزّعُ من اِنصِبابِنا على وحشتِهِ بِالعِناقِ والقُبلِ.
18 ازدهرتْ بِكِفاحِكَ الكُفءِ نفسُكَ فنُــــدرةُ الرُّوحِ في تبكِيتِها أناكَ إن أمامكَ هو ما سُــوّيتَ وراكَ بُــــؤرةٌ تلِّمُّ شمسَ حنوكَ برُؤاكَ
19 من السُّوءِ بِمكانٍ أن يُقابِلَ أحدُهُمْ الخطأَ النّاجِمَ عن غيرِ قصدٍ بِتصرُّفٍ فيهِ اِحتِقارٌ لِلمُخطئ واﻷدهى واﻷمرُ أن يكُونَ هذا التّصرُّفَ من وراءِ سِتارٍ! 22/6/2016م
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة