الشَّارِعُ صُوفِيُّ السِّماتِ

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 05:19 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-22-2017, 01:06 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الشَّارِعُ صُوفِيُّ السِّماتِ

    12:06 PM June, 22 2017

    سودانيز اون لاين
    بله محمد الفاضل-جدة
    مكتبتى
    رابط مختصر


    ********

    1
    لن أُوارِبَ البابَ
    شمسٌ قرِيبةٌ تنتظِرُنِي
    ولا رغبةَ عِندي في بعثرةِ ظِلِّي
    أو مُطاردتَهُ بِأزِقةٍ مأهُولةٍ بالسُّكُونِ.

    2
    باعِدْ بينكَ وبينكَ ما اِستطعتَ
    في كُلِّ مَحفلٍ
    سيكُونُ لكَ وبين يديكَ
    ما أردتَ ولم ترِدِ.

    3
    الخيالُ الرّاكِضِ قُبالةَ العُيُونِ
    ــ ــ ــ ــ ـــ ـــ
    يُصنِفُهُ المساءُ
    حارِساً أميناً لِوحدتِهِ
    حاصِباً لأنجُمِهِ بالإِحصاءاتِ الضّالةِ.
    يُصنفُهُ النّهارُ
    اِرتِعاشاً مُتقناً لِضجيجِهِ
    نهراً صاخِباً لأعيُنِ العابِرينَ
    التي تبرُقُ بِمشاعِرِ الولهِ.
    تُصنِفُهُ الشَّوارِعُ
    شجراً مُرتبِكاً تتخطّفُهُ الرِّياحُ
    أُغنيةً مُتقطِعةً من مِذياعٍ بِغيرِ ما مكانٍ
    يُتمِّمُها صفيرٌ حارٌ.
    يُصنِفُهُ البيتُ
    نافِذةً لإِطعامِ الاِحتِمالاتِ بالغِبارِ.
    يُصنِفُهُ الزُّوارُ
    مجلِسَ أُنسٍ مُنعنعٍ
    سلالَ قهقهاتٍ وبُهارٍ.
    تُصنِفُهُ الجارةُ العجُوزُ إِكسِيراً لِلحياةِ
    محطَ النّجاةِ من الصّيرورةِ الكُبرى
    من الذُّوبانِ والاِنزِواءِ.
    يُصنِفُهُ الأنبياءُ بذيلِ الطّائرِ الهُلامِيِّ
    يتمسكُونَ بهِ لِلتسرُّبِ نحوَ الأفقِ البعيدِ
    لواذاً من الاِختِلالاتِ الضّارِبةِ
    بِأطنابِها في الحياةِ.
    يُصنِفُهُ الواقِعُ بِبيتِ الدّاءِ.
    تُصنِفُهُ الحبِيبةُ تارةً بِالرّبيعِ
    وأُخرى بِالغرقِ.
    يُصنِفُهُ القلقُ بِالجارِ والدّارِ
    والوِحدةُ بِالقبِيلةِ.
    تُصنِفُهُ القُبلةُ بِالوعاءِ الماهِلِ
    للآهاتِ والإِغواءِ.
    يُصنِفُهُ الجسدُ بِالأُرجُوحةِ
    والضّوءُ بِالخِلِّ الوفيِّ
    والبناتُ بِكُراسةِ السّحرِ المُرسلِ.
    يُصنِفُهُ الأريجُ
    بُستاناً وارِفاً يَصنعُ قُبلَهُ في القُلُوبِ
    أثرَهُ الثّرِيّ
    ويمتحُ الثّناءَ والرِّفعةِ.
    يُصنِفُهُ النّاظِرُ إلى الزُّوايا المُهملةِ في التّارِيخِ
    تفاصِيلَ قلِقةً لما يُمكِنُ أن يكُونَ قد حدثْ؟
    يُصنِفُهُ المُجندلُ بِالأحزانِ
    شجرتَهُ الوارِفةَ
    التي يرقُصُ ظِلُّها إثرَ الرِّيحِ.
    تُصنِفُهُ العذراءُ
    بِالأحبولةِ التي تُجابِهُ بِعِناقِها المُتصاعِدِ
    ثورةَ الرُّوحِ والجسدِ.
    يُصنفُهُ الشايُّ بالجوفِ
    والنّعناعُ بِبدنِهِ
    والقهوةُ بِالوطنِ.
    يُصنِفُهُ الحربُ بالشّطِ الهارِبِ
    والقتلى بِالوسادةِ
    والشُّهداءُ بِالشّيطانِ.
    يُصنفُهُ الرّصاصُ بِالمِندِيلِ
    والدّمُ بِالعرِيسِ المفقُودِ.
    تُصنِفُهُ ساحةُ الحربِ بِالزّائرِ العَجُولِ.
    تُصنِفُهُ يدُ المُوتِ بِاليتِيمِ
    واليتِيمُ يُتوِجُهُ مَلكْ.
    يُصنِفُهُ السُّمارُ بِالضُّوءِ
    والسّاسةُ بِالكلبِ الأجربِ
    والحمقى بِالشُّرطيِّ الذّكِي.
    يُصنِفُهُ التّكدُّسِ بِالبوتقةِ
    والأحلامُ بِالأصِيصِ.
    تُصنِفُهُ المذاهِبُ بالقاتِلِ المُتسلسِلِ
    هو بيداءُ المُؤدلجِينَ
    صهوةُ اللامُنتمِينَ
    عزفُ الرُّوحِ المُسترسِلةِ.
    يُصنِفُهُ البحارةُ بِالمراسِي
    والقوامِيسُ بِالرّحِيقِ والحرِيقِ، بِالزّهرِ.
    تُصنِفُهُ الحُرُوفُ بِالجُرُوفِ
    فإنهُ حليبُ المُمكِنِ إِمساكِهِ من بعضِهِ.
    تُصنِفُهُ اليدُ
    خيطَ ضُوءٍ تُلاعِبُهُ ويذُوبُ.
    تُصنِفُهُ اللّوحةُ
    ابتساماتَ المُتأمِلِ لأبعادِها الغرِيبةِ.
    يُصنِفُهُ الضُّوءُ أيضاً
    بُرهاناً عن وجُودِ مُدنِهِ المُزهِرةِ
    في المساراتِ الواضِحةِ لِلعتمةِ
    فالعتمةُ تُصنِفُهُ إذن بِخيبتِها
    اللّابِثةِ في خبِيئتِها.
    يُصنِفُهُ النّهدُ بِالحفلِ الرّاقِصِ
    والخِصرُ بِالنّزقِ الخارِقِ
    والخُصلاتُ بِالمرامِي الخفيّةِ
    والأصابِعُ بِالنوتةِ المُوسِيقيةِ
    والعينُ بِالجُوقةِ
    والرُّوحُ بِالقصِيدِ الفالِتِ.
    أُصنِفُهُ أنا
    بِرفِيقِ النّبضِ والورقِ
    حِجتِي لِلاحتِراقِ والاِرتِفاعِ إلى أسفلِ الشّفقِ
    ومن ثم حجبُهُ
    والاِعتِناءِ بِالإِطلالِ على الطَلِّ والوشلِ.
    .....................................................
    .............................................
    ...................................
    ........................
    وهو لا ينفك عن كُلِّ نعتٍ يتمنّعُ.

    4
    - لا تفعل.
    .
    .
    .
    في محطةِ النّدمِ
    يذوي الشَّارِعُ
    ويكنُسُ المُغادِرُونَ رحِيقَ أنفسِهُمْ الّلّوامةِ
    عن أسطُحِ البِناياتِ المُجاوِرةُ
    ويمشُونَ.

    5
    لا يُمكِنُ لِشيءٍ مُغادرتِي
    ﻷني محضُ محطّةٍ أخِيرةٍ
    لكُلِّ شارِعٍ أنعطفَ عن شارِعِهِ
    صوبي.

    6
    اﻷمزجةُ الشّريدةُ
    ككوبِ قهوةٍ ساخِنٍ صببتهُ
    دُفعةً واحِدةً
    في جوفِكَ المُلتهِبِ
    .
    .
    أنتَ جُموعٌ غادرتْ ملاذاتَها
    واِنتشرتْ في اﻷصقاعِ
    واﻷصقاعِ رُوحُكَ
    ورُواحُكَ في التّفاصِيلِ المُتشابِكة.

    7
    ثمة يقينٌ سيهرعُ
    لِقرعِ الاِنتِباهِ
    وتثبيتهُ
    لِتلتقطهُ شاشةُ الرُّوحِ
    فُيبدّدُ إِصغاءَها بين المُرُوجِ
    والسّفرِ والسّهرِ
    والاِقتِرابِ.

    8
    أنا والشَّارِعُ
    نقتبِسُ من روحينا الإشاراتِ
    ونخطئُ في حَشدِ ما يدلَّ
    على نبضِنا المموَّهِ
    في الخَلقِ.

    9
    الشَّارِعُ يلتحِفُ وحدتَهُ في حُنُوٍ
    هذا الشَّهرَ
    المُعتزِلَ لصخبِ الحياةِ
    وبهرجِها المراوغ
    الشَّارِعُ صُوفِيُّ السِّماتِ
    تماماً كهذا الشَّهرِ العظيم.

    10
    أن أعظمَ ما يُمكِنُكَ فِعلهُ هو خِيانةٌ مُرتبِكةٌ لِلنَّمطِ

    11
    كُلَّمَا رعيتَ وجهكَ بِالتَّجمُّدِ
    خانكَ وبسطَ زهرَهُ
    لِماكِثةٍ في دمِكَ.

    12
    وردةٌ واحِدةٌ كافِيةً كي يحتوِيكَ بُستانٌ

    13
    كأنّكَ على السّلالِمِ طائِرٌ
    حرّكَ جناحيهُ ثم اِنطلقَ
    أثرُكَ باقٍ في مقبضِ البابِ
    متى تناولتُهُ
    غمرنِي عِناقُ القلبِ واِنبثقَ.

    14
    كل الذي سأفعلَهُ بعُمرِي
    قِطعةٌ صغِيرةٌ أودُّ وضعَها
    بِالمحلِّ المُناسِبِ
    لكِني سأُضيِّعُهَا
    وأمضِي.

    15
    صفّدُوكَ أيها النّيلُ فقُمْ إِليكَ
    اِتبعْ رقصاتَ الماءِ بين جنبيكَ
    اِلتئِمْ لا كما تشاءُ اليدُ السّرابِ
    وإنما لِلغِناءِ والغزلِ والغدِ المُنتظرِ
    حطِمْ بِإشراقِكَ القيدَ وقُدِ الوقتَ
    بِاِتِّجاهِ السّهلِ في النُّفُوسِ لا الجُبّ
    أسفلُ الجبلِ.

    16
    اِهترأتْ بِجُمجُمتِكَ فُصُولٌ من الحِكايةِ
    فأشرعْ في اِلتِهامِ خُيُوطٍ جدِيدةٍ لِترتِقَ سماءَ الألوانِ، تُبدِعُ نهراً جمِيلاً من الولهِ.

    17
    أُوبِّخُ المسافاتَ بِالنِّسيانِ
    حين أُعلِّقُ الشّارِعَ في خطاطِيفِ العُزلةِ.
    أغلِقِي بابَ الصّمتِ إِذنْ
    بِحرفينِ صادٍ
    وهاءٍ
    ثم لوِّنِي أيّامِي بِأُحجِيّةِ الوصلِ
    غابٌ يجزّعُ من اِنصِبابِنا على وحشتِهِ
    بِالعِناقِ والقُبلِ.

    18
    ازدهرتْ بِكِفاحِكَ الكُفءِ نفسُكَ
    فنُــــدرةُ الرُّوحِ في تبكِيتِها أناكَ
    إن أمامكَ هو ما سُــوّيتَ وراكَ
    بُــــؤرةٌ تلِّمُّ شمسَ حنوكَ برُؤاكَ

    19
    من السُّوءِ بِمكانٍ أن يُقابِلَ أحدُهُمْ الخطأَ النّاجِمَ عن غيرِ قصدٍ بِتصرُّفٍ فيهِ اِحتِقارٌ لِلمُخطئ واﻷدهى واﻷمرُ أن يكُونَ هذا التّصرُّفَ من وراءِ سِتارٍ!
    22/6/2016م




                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de