صيامُ الرُّوحِ

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 09:10 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-21-2017, 02:24 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
صيامُ الرُّوحِ

    01:24 PM June, 21 2017

    سودانيز اون لاين
    بله محمد الفاضل-جدة
    مكتبتى
    رابط مختصر


    ****
    1
    الرُّوحُ صائِمةٌ عن كِتمانِ الكلامِ
    لذا أحرِصُ على جُرحِها بالملامِ.

    2
    أعرِفُ اليومَ المُختبئَ في قاطِرةِ الزّمنِ
    يومُ تتنازعَنِي رغبتِي الأخِيرةُ
    في أن أُقبرَ بِغُربتِي
    أو يعُودُونَ بِي لأرضٍ أشلاءٍ

    3
    لا جديدَ
    هاهو الموتُ بِهيئتِهِ القدِيمةِ ذاتَها
    يتربّصُ بأرواحٍ نافِقةٍ مُنذُ الأزلِ
    والحَزنُ، يا لِلحَزنِ
    قبضهُ التّعبُ، طوّحَهُ بِطولِ الأكوانِ وعرضِها
    ثم ألقاهُ بِظهرِ الموتِ المُهروِلِ
    في هيئتِهِ الدّموِيّةِ ذاتُها.

    4
    هي الحِكايةُ بِأسرِها
    بين شجرِ الحياةِ الجارِحِ والمُثمِرِ
    يشُقُّ شارِعُكَ اِلتِواءاتَهُ حتى النِّهايةِ بِركبِكَ الميمُونِ.

    5
    هجمَ رمضانُ على شعبانِ حتى اِبتلعَهُ تماماً وأفطرَ بِهِ إلى جِوارِ قلِيلٍ من الماءِ والشُّوربةِ والبلحِ، ثم اِنسلخَ عقبَ ذلك لِيقُومَ بِدورِهِ كامِلاً في الحياةِ فاِنصرفَ لِدكِّ حُصُونِ أصحابَ المِزاجِ أولئك الذين يُمزمِزونَ القهوةَ وبين أصابِعِهِمْ تبغَهُمْ أو أرجِيلتَهُمْ...الخ. حطّمَ مِزاجَهُمْ تحطِيماً لا هوادةَ فيهِ...الخ الخ

    6
    إنسانُ النسيانِ
    ـ ـ ـ ـ
    ينسى الإنسانُ أن يظلَّ إنسانا..
    فإن أمسى حاكِماً..
    نسي إنسانَهُ في مرحلةٍ ما من مراحِلِ العُمرِ الفائتةِ،
    فطغى وتجبرّ وظنّ أن الدُّنيا دانت لهُ وجاءتَهُ حتف أنفها..
    يتمادى إن نُصِحَ من أيِّ كائنٍ كان،
    فلا أحد يعرف أو سيعرف أكثر منه..
    إذ كيف يتأتى ذلك وهو الحاكم لا ذاك الناصح!!
    وإن بلغه أو أحس –إن أحس- بكدر الناس ورغبتهم في إزاحته..
    فتش عن كيف يجبرهم –بسُبلٍ أكثر من التي دفعتهم- على القبول به،
    فهو الأحسن في كُلِّ شيءٍ،
    وهو الذي لم ولن يحدث لهم مثله البتة،
    فكيف يفكرون يدبرون، ولِم؟
    ومن ثم طفق يحيك المكائد لتمتين وتمكين عرشه،
    فلا بأس بالتجويعِ والتشريدِ والتقتيلِ والحجرِ والحجزِ وما إلى ذلك،
    كما ولا بأس أيضاً بتفتيتِ البِلادِ وتجويعِ العِبادِ وتشريدِ الأولادِ وتزويرِ الأعدادِ وهتكِ الأعراضِ وتفشي الأمراضِ وسلبِ الأغراضِ وما شئتَ من سجعٍ شريطة أن لا يخرجُ عن هذا الإطار...
    والمحصلة أنه لا مشكلة عنده على الإطلاقِ في بقائه وحده بطولِ البِلادِ وعرضها..
    وإن أستُوزِرَ
    زأر وكشر وصال وجال وأرعد وأزبد ومشى كالبهلوانِ على الحِبالِ التي علّقها سيده آنف الذكرِ ولم يدخر حرفاً للتبجيلِ إلا ولوى عنقه باتجاه ذات السيد فألبسه خِرقةً لا تتفق وشكل دواخله وأفعاله وخرج هو عن مسارِ أن يكون إنساناً كما كان إن كان...
    وإن وظِفَ بمحلٍ ما
    طفق يتململُ وينظرُ إلى الأعلى إلى الأعلى حتى يبلغَ محل المستوزر أو فليسقط شهيداً دون نبل مرماه إذ هو الأجدر بخدمةِ السيدِ والأكثر دراية بمراميه وووو
    وإن تُرِكَ بعيداً وهُجِرَ
    عض الحسرة ذاتها وأبدى الندم كله وأخذ يُلقي على نفسه اللائمة في أيِّ عثرةٍ طوفت أمام السيد أو دارت بذهنه..
    وكُلٌّ من تقدم ذكره يدورون في فلكِ النسيانِ لإنسانيتهم بمدارٍ واحِدٍ هو مدار اللهب وهو مدار السلطة وأذرعها وأقدامها وأذنابها وأجنحتها وبطنها وووو وهم في أحضانِ ذلك المدار احترقت إنسانيتهم أصلاً حالما اقتربوا قليلاً من اللهبِ..
    فالإنسانية غلالة شفافة تلف المرء ويحرصُ عليها بالابتعاد عن كل ما يلوثها أو يعرضها للاحتراق وحالما يفقدها يكن امتلاكها لاحقاً مجرد إدعاء أو هي حُلة ندمٍ أو غير ذلك مما شبه له لكنما أبداً لن يقدر أحدهم على صنع حلة إنسانية فقدها مُجدداً..
    وليس بعيداً عمن تقدم ذكرهم هؤلاء الذين يقفون في خط معارضتهم إذ أنهم مثلهم في التقسيمات التي خلت لكنما دورهم لم يحن بعد أو أنهم فقدوه ويحاولون العثور عليه أو ما يقربهم إليه مرة أخرى..
    تبقى الإشارة إلى من هم في الحياد
    فإنهم أضل سبيلاً إذ أن إنسانيتهم وإن بقيت مصونة فإنها مُعلقة على ظهرِ الخواءِ فلا قطعت أرضاً ولا بلغت سماء..
    كذلك الإشارة إلى المُتذبذبين
    وهم من تقطعت بينهم وبين إنسانيتهم الأسبابُ فناءت عنهم حتى يستقروا على مدارٍ فإما أُتلِفتْ باللهبِ أو عُلِقتْ بالخواءِ أو حلقت بأجنحتها ونفعت العِبادَ القادمين من رحمِ الغيبِ..
    تتبقى فئة المترددين وفئة المُحلقين
    فأما المترددون فإنهم أما يدركون المدارات جميعها لكنهم لم يدخلوا بعد في أيها أو أنهم لم يصلوا بعد مرحلة الإدراك لكنهم يدرسون وسيقررون لاحقاً بعد اتضاح الصورة كاملة أمامهم أو أنهم سينغمسون في أولِ مدارٍ يفتح بابه إليهم...
    وأما المُحلقون فهم الذين انحازوا للإنسان والإنسانية فطفقوا يحلقون في مدارها لا يردعهم رادعٌ عن التحليق وإن قُصت أجنحتهم مِراراً وتكرارا فإنه لا تلبث أن تنبت أخرى أكثر شفافية ورحمة...
    ولعل الفئة الأخيرة –مسك الختام- أضحى يعد المنتمين إليها على أصابع اليد الواحدة بكل دولة..
    فإن كُنت منهم فأحفظ ضوءك الذي بفضله لا زال في الكون ثمة أمل وإن لم تكن فبادر بارتداء حُلة الندم وأعلم أنه مهما بلغت فلن ينفع الإنسان إلا أن يكون إنسانا..
    مِدَادْ "الطيب برير يوسف"
    ـ ـ
    بعضٌ منكَ
    لا يلقاكَ
    إلا في المدادْ
    إذ ..
    هكذا النّيرانُ
    تدفنُ غبنها
    في حزن ذاكرة الرّمادْ
    فاحفظْ لنفسكَ ضوءهَا
    لو مسّها
    شئٌ من التّهميشِ
    في غبشِ الحيادْ

    7
    صراع الدواخل
    ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
    "ليس كل ما تبثه المرآة لأعيننا سوى إحساسنا الداخلي حيالنا"
    ........
    أخطفُ وجهي سريعاً من بين براثن المرآة التي لطالما أحسستها بحاجة لمثله كي تفزع به من يود اقتلاعها
    وإلقاءها
    ليأتي بأخرى مزركشة وفتية،
    فيفر محوقلاً طلباً للنجاة من هول ما رأى...
    أفعل ذلك لأن مدعاة المثول لانعكاساتها غائبة عن خاطري،
    فشعري
    لا يلقى التفاتة من فرشاة أو مشط أو حتى تربيت يد حانية،
    ووجهي ذاته
    لا رغبة فيه لمطالعة تفاصيله الدميمة
    لأني لا أتفاءل بصباح أرى فيه ما يجلب التعاسة والهوان..
    يكفيه جدا
    تصالح الماء والصابون و(البشكير) والثياب على مضض معه
    يكفيه أنه
    يتبع جسدي أينما حل وارتحل..
    لا والحق أن جسدي
    -ويا للندامة-
    يطارد اتجاهات بصره الأخرق
    بل ويتثنى تحته طرباً في الطرقات
    طرقتني خواطِرُ
    لم لا أدسه في المرآة وأهرب دونه،
    ولم لا تمنحني المرآة الخرقاء هذه
    وجهاً من الوجوه التي تختبئ بين دهاليزها رحل أصحابها إلى حيث لا عودة أو بقوا في الحياة وفرقت بينهما السبل
    لكنما خفت أن تهبني (إن جادت) ما يبز قبحي قبحا
    فالقبح لا ريب يورث!!
    أو ربما ألبستني وجه أنثى جميلة كانت أو دميمة على جسد رجل نابض!!
    وتخيلت أنها ربما تُلقي إلي بدل هذا المنحوس التعس
    وجه فار قفز هاربا بمحاذاتها
    أو حتى وجه قط
    أو دجاجة
    أو حذاء..
    لا أعلم كيف تقدر هذه المرأة الفارعة في كل شي على التبسم بلا انقطاع بمرأى هذا الوجه؟
    إني أرثي لها
    أشفق عليها من الغمز الذي وصم حياتها منذ وهلة المباركة لاقتراني بها
    لابد أن يكون هذا الأمر قاتلاً لها
    ولا شك أنها تندب حظها العاثر (سرا)
    ولفرطه فإنها لا تملك سوى شر البلية
    أو هكذا أضفت خيالات على خيالات ماطرة..
    في ليلتنا الأولى
    أذكر كيف تحاشت عيناها عيناي
    وكيف مضت في تقزز فاضح تدير ظهرها عني
    تخيلتها وافقت بملء إرادتها آنفاً
    وعلى كل فإن الأمر ليس بذي بال
    فمن هو مثلي خاض تجارب ضارية للتأقلم مع هكذا وجه
    ووجوه تناظره بحيرة تارة
    واشمئزاز أخرى
    لا شك لن تجرحه أنثاه
    اهتممتُ جدا بتفاصيلها
    ببديع تفاصيلها
    في البدء بالوجه واليدين والصدر و
    ولاحقاً
    بالشعر والظهر والردفين و
    اهتممتُ وهممتُ بالتواصل
    بالالتصاق
    فنفرت كمن وخزتها شوكة أو لدغتها عقرب
    لكنها سرعان ما آبت وقشعريرة تجوب جسدها إلى السكون الحذر
    و
    .
    .
    .
    .
    .
    أنه اليوم التالي
    الصباحُ رحِبٌ وتتهادى عصافيره على مقربة من النافذة وعلى غير ما اعتادته المرآة الضخمة العتيقة المخدوشة الغبراء فقد أدخلتها في حِراكٍ جعلها تهتز كحسناءٍ مياسةٍ بلا انقطاع حامِلاً بإحدى يدي خرقة مملوءة بالماء والصابون وبالأخرى خرقة بيضاء غير مبتلة فبرز جمالها وأخذت تتباهى قبالتي
    ولما يقرب العشر دقائق خرجتُ من بينها مهندماً
    ممشط الشعر
    وجميلاً
    متصالحاً مع هذا الوجه الذي أحمل!!
    21/6/2016م



                  

06-21-2017, 05:02 PM

Osama Mohammed
<aOsama Mohammed
تاريخ التسجيل: 04-02-2008
مجموع المشاركات: 4619

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صيامُ الرُّوحِ (Re: بله محمد الفاضل)

    با بلة
    بوستاتك دي فيها حاجة بتخليها تروح.
    عندي بوست حقك بفتش فيهو لي كم يوم.

    كل سنة وانت طيب يا مبدع.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de