الغلول هو الأختلاس من المال العام عن أبي هريرة قال: ((قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيباً ذات يوم فذكر الغلول فعظمه وعظم أمره ثم قال: لا ألفينَّ أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته بعير له رُغاء يقول: يا رسول الله، أغثني. فأقول: لا أملك لك شيئاً، قد أبلغتك، لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته فرس له حمحمة فيقول: يا رسول الله، أغثني. فأقول: لا أملك لك شيئاً قد أبلغتك، لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته شاة لها ثغاء، فيقول: يا رسول الله أغثني. فأقول: لا أملك لك شيئاً قد أبلغتك، لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته رقاع تخفق فيقول: يا رسول الله أغثني، فأقول: لا أملك لك شيئاً قد أبلغتك، لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته صامت فيقول: يا رسول الله أغثني، فأقول: لا أملك لك شيئاً، قد أبلغتك)) رواه الشيخان وأعتقد هذا وجه من أوجه الشفاعة المحمدية التي جاءت في حديث الشفاعة الكبري .....وفي ذلك الحديث الذي في الصحيحين أن الله عز وجل قال للنبي صلى الله عليه وسلم :شفع تشفع إلى أن قال : فأقول: أمتي أمتي فيقال لي: انطلق فمن كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان فأخرجه منها أهـ وهذا شاهد على أن المختلس من المال العام ليس في قلبه مثقال ذرة من خردل من إيمان .. لأن المختلس من المال العام (منافق) كامل النفاق ...والنفاق ينافي الإيمان .... وآيات النفاق ثلاثة (الكذب وخيانة الأمانة والغدر بالعهد ) والمختلس من المال العام ...لو سؤل هل اختلس من المال العام سيقول لا وهنا يكون قد كذب والكذب آية من آيات النفاق والثانية أن المختلس من المال العام خان الأمانة وخيانة الأمانة هي من آيات النفاق الثلاثة والثالثة أن المختلس من المال العام غدر بالعهد الذي التزم به حين تولى الوظيفة لأنه قال: أنه سيراعي الله في وظيفته وسيوفي بالأمانة وغدر بعهده ولم يوفي ...وهذه الثلاثة آيات كاملة وفي آحاديث آخرى أن هناك آية رابعة وهي (إذا خاصم فجر) ولابد أن من كانت هذه أخلاقه أنه سيفجر في خصومة من وقف يخاصمه في هذا الشأن العام وهذا المال العام
06-07-2017, 09:39 PM
منتصر عبد الباسط
منتصر عبد الباسط
تاريخ التسجيل: 06-24-2011
مجموع المشاركات: 4144
ولأن الحدود كقطع يد السارق وجلد شارب الخمر ونحو ذلك فيها تطهير وثواب عظيم للجاني المحدود ولأن جريمة المختلس من المال عظيمة جداً لا يوجد لها حد ينفذ على الجاني لعظم الجريمة ولأن الحدود التي تنفذ في المسلم تطهر الجاني من جريمته فلا يوجد حد يمكن أن يطهر من هذه الجريمة ولا حتى القتل .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة