روزنامة الكوليرا.. السبت: ربنا يستر إفادة وزير الصحة حول كون حالات الوفيات بسبب الكوليرا وصلت ٢٦٥ والإصابات فاقت ال١٦ ألف مخيفة جدا خاصة مع اقتراب فصل الخريف وتوقع ازدياد الحالات بطبيعة الظرف البيئي المصاحب للخريف.. الأحد: تخبط الجهود الشعبية مازالت غير محددة ومتخبطة ربما لأننا لم نتعود على مثل هذا النوع من الكوارث فطبيعته تختلف عن الكوارث التي تحتاج العون الاغاثي بمعناه المادي المباشر ممايسهل مهمتنا كمواطنين داخل وخارج البلاد في دفع مساهمة مالية والابتسام في وجه الأزمة بأن قد قمنا بماعلينا.. الجهود الرسمية وصلت حد صرف مبلغ ..... لم أجد بصراحة أي معلومات والوحيدة المذكورة في الصحف كانت العام الماضي ومعدل الصرف كان ٧٤ مليون جنيه بحسب الوزير ولكن لا أعرف احدا يعرف أين صرفت تحديدا.. طبعا يسبق ذكر الجهد الشعبي قبل الحكومى باعتبار أن هذا أصبح الطبيعي والمعتاد. الإثنين: وباء كوليرا أم لا منظمة الصحة العالمية تعترف بضعف الابلاغ عن الكوليرا وتقدر نسبة الإبلاغ عن حالات الكوليرا عالميا ب ٥ إلى ١٠% من الحالات وربما يعود ذلك لعدم القدرة على التثبت من التشخيص خاصة أن الأماكن البتتعرض للوباء اصلا بتكون تشكو قلة المعينات وعشان كده بتشجع السلطات المحلية المختصة للتبليغ عن الحالات حتى المشتبه بها.. طبعا بوجود أرقام الوفيات الذكرتها الوزارة أعلاه يمكننا التيقن أن الأمر جد وباء ولا شك كارثة متصاعدة.. الثلاثاء: تجنب الإعتراف يضعف رد الفعل أعتقد أن الحاكمين يتسثقلون إعلان حالات الكوليرا ويتجنبونه لظنهم وجود تبعات سياسية إقتصادية تقع علي النظام من جراء ذلك.. في المقابل يتمني ويترقب المواطن وخاصة الناشط في مكافحة الكارثة الإعلان عن الكارثة ليتسنى الحصول على دعم المنظمات العاملة في مجال الصحة خاصة إنه منظمة الصحة انشأت جسم مخصوص إسمه قوة العمل الدولية لمكافحة الكوليرا GTFCC .. ودور المنظمات يتجاوز توفير المعينات اللوجستية خاصة في الولايات إلى عنصر الخبرة والتأهيل المناسب للتعامل مع هذا النوع من الكوارث. الاربعاء: كيف نقنع النظام بالتعاون. هل تجدى طريقة السخرية والعويل من كون غول الإنقاذ لا يكترث مهما قطرت دماء أبناء البلاد أم هناك طرق أخري.؟ أعتقد لابد من تفعيل الجهد شبه الرسمي.. مثلا أين دور الاحزاب السياسية إن لم تظهر في أزمات البلاد بتبنى حملات الوقاية وبالاتصال مع الحاكمين لتبيان أهمية الإبلاغ عن الوباء وبتوضيح الفوائد مقابل الاضرار المتوهمة..؟ ظهر بيان لجسم عنون بإسم اللجنة القومية لدرء الوبائيات بالسودان ومن شكل هيكلته أتمنى واتوقع منه الكثير وقد يكون جسما مناسبا للتواصل مع الحاكمين كما اقترحنا في حق الأحزاب السياسية أعلاه وياليتهم يستوعبوا جهد رابطة أطباء السودان المركزية معهم فلديهم إنتشار قومي واسع.. الخميس: توعية، إرشاد لأماكن الخدمة وتيسير الوصول. جهد عظيم مكتوب ومرسوم ومصور في التوعية عبر فيسبوك و واتساب يفيد الناشطين أنفسهم ، فربما تواجد العديد من المعرضين للإصابة في ظروف تصعب فرصة حصولهم على معلومات من السوشيال ميديا يجعلهم خارج دائرة الضوء.. بالإضافة للتوعية عن الوقاية نحتاج لخطوط ساخنة توجه تلفونيا المتصلين عن كيف يتصرفوا وما هي أقرب وحدة صحية مناسبة وياليت لو قدرنا وفرنا وسيلة نقل إسعافية.. وهنا يقع عشم كبير على شارع الحوادث وعلى اللجنة الذكرناها سابقا.. الجمعة: الحريق لا يتسثنى أحدا.. شفى الله المرضى وألهمنا سبل تقليل الضرر.. #الكوليرا_في_السودان #في_شأن_الكوليرا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد حيدر المشرف
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست