|
Re: قطرات من شهد السنة .. (Re: Safa Fagiri)
|
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:قال الله تعالى يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا أبن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم أستغفرتني غفرت لك يا إبن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة. الإستغفار سيد الأذكار به يفتح الله سبحانه تعالى أسباب الرزق والرحمة والحفظ وبه يبعد العذاب قال الله في البيان المبين بسم الله الرحمن الرحيم وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ يكمن جمال الآية في إستمرارية الإستغفار من الله سبحانه وتعالى لعباده المؤمنين ووجوب استمرارية الإستغفار منهم لدرء العذاب حين كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم موجود جسديا بينهم لم يكن ليعذبهم الله أيضاً طالما هم يستغفرونه بالإقتداء به بالاستغفار يومياً بوجوده الروحي المستديم . الإستغفار عبادة محببة لدى الله سبحانه تعالى لانه وسيلة المؤمن للتقرب إليه بعد البعد عنه للتطهر من الآثام والذنوب او ليكون أكثر قرباً منه طلبا للعطاء منه في أمر من أمور الكونين. قال الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ ۖ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ ۚ بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلًا بالتالي من رحمة الله بعباده إنه الرحمن الرحيم الذي يحرص على طاعة عباده له أكثر منهم لانه يحب لهم الخير ويمنحهم سانحة العودة إليه حتى بعد إرتكاب الذنوب قال الله تعالى:(وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ۖ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَىٰ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ۖ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ. الإستغفار يجلي القلب ويقويه بمنحه القدرة على التغلب على الإستمرار في إرتكاب الآثام وإرشاده بسراج الهداية في الطريق الصحيح. بالإضافة إلى ذلك؛ الإستغفار من أسباب الراحة النفسية لأنه وسيلة جيدة لنظافة القلب من التراكم الذي يثقله ويؤنب الضمير لذلك إذا أردت أن تتحقق من يقظة ضميرك عليك أن تمتحن قلبك حين تشعر بأنك أرتكبت خطأ بقيادته إلى طريق الإستغفار ستدرك إنه سليم حين تزول عنه تلك الأثقال وهي الذنوب ذات العبء التي أشعرتك بثقله . من الآيات الرائعة التي رفعت مكانة الإستغفار لتكون مقترنة بالوقار الإلهي بسم الله الرحمن الرحيم فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا *مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا.
|
|
|
|
|
|
|
|
|