موت نورييقا، دكتاتور بنما: العظات والعبر .. بقلم: عوض محمد الحسن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 11:08 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-01-2017, 12:00 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
موت نورييقا، دكتاتور بنما: العظات والعبر .. بقلم: عوض محمد الحسن

    11:00 AM June, 01 2017

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر

    توفى يوم الإثنين 29 مايو الحالي في مدينة بنما الجنرال مانويل نورييقا، دكتاتور بنما السابق، وعميل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ومهرب المخدرات، وقاتل خصومه السياسيين، عن 83 عاما. كان عنوان مقالي قبل أسبوعين "ريِّسنا ما نورييقا"، واسأل الله أن أكون قد "كسرت حظه"ّ!
    وكان مانويل نورييقا قد "ملأ الدنيا وشغل الناس" في سبيعينيات وثمانينيات القرن العشرين، وتأتي شهرته ليس من جرائمه وخدمته المخلصة لوكالة المخابرات الأمريكية (سي آي إيه) فحسب، بل لأنه "الزعيم" الوحيد في العالم الذي أزاحته الولايات المتحدة عن طريق غزو عسكري لبلاده. وقد تم ذلك في عام 1989 بقوة قوامها 20,000 جندي، اعتقلت نورييقا ونقلته للولايات المتحدة حيث تمت محاكمته على عدة جرائم (ليس بينها قتله لمواطني بلده)، والحكم عليه بالسجن لمدة 15 سنة، نقل بعدها إلى بنما ليواجه تهما أخرى منها تصفية خصومه السياسيين، حُكم عليه بالسجن بسببها إلى يوم وفاته.
    ورغم أن وفاته تُمثل نهاية لحقبة عجيبة في تاريخ بنما وأمريكا الوسطى، إلا أن فترة سيطرته المطلقة على بلاده منذ أن أصبح قائدا عاما للقوات البنمية في بداية الثمانينيات، وعلاقته المُعقدة مع الولايات المتحدة ووكالة المخابرات المركزية التي بدأت، كما يقول المثل السوداني المُعبِّر "بالتحنيس وانتهت بالمجابدة"، ستطل تُلقي بظلال كثيفة على تاريخ بنما وعلاقات الولايات المتحدة بدول أمريكا الوسطى وأمريكا اللاتينية بأكملها.
    فشل نورييقا في الدخول لكلية الطب كما كان يرغب (ربما بسبب فقر أسرته)، فأكمل دراسته في أكاديمية عسكرية في بيرو (أحد "مصانع" جنرالات أمريكا اللاتينية الدمويين). وحين عاد إلى بلاده، انضم لجهاز المخابرات البنمي وبدأ نجمه في الصعود داخل المؤسسة العسكرية لبلده. وقد نجح خلال عقد السبعينيات في توطيد علاقته مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، إلى جانب توطيد علاقته مع عصابات تهريب الأسلحة والمخدرات، وخاصة مع المهرب الكولمبي الأشهر بابلو إسكوبار. ويُقال أن ثقة المخابرات الأمريكية في نورييقا كانت بلا حدود لدرجة أنها كلفته بالسفر إلى كوبا عام 1971 للتوسط لدى كاسترو لتسريح باخرتي شحن أمريكيتين احتجزتهما السلطات الكوبية.
    واصلت الولايات التحدة خلال عقد السبعينيات مد نورييقا بالمال لقاء خدماته، بينما صعد هو إلى قمة جهاز المخابرات البنمية وأصبح أحد معاوني الرئيس عمر توريخوس، رجل بنما القوي الذي لقى حتفه حينما تحطمت طائرته في عام 1981 لأسباب مجهولة. وقد أفلح نورييقا خلال الصراع المحموم لخلافة توريخوس في أن يُصبح القائد العام للقوات المسلحة، والمُسيطر على كل السلطة في البلاد رغم وجود رؤساء جمهورية مدنيين يأتي بهم في انتخابات مزورة "مخجوجة". وقد استمر الآمر الناهي لحين اعتقاله بواسطة القوات الأمريكية الغازية في نهاية الثمانينيات.
    ورغم علم المخابرات الأمريكية بشطط وجرائم نورييقا، لم تقلب له أمريكا ظهر المجن إلا بعد عام 1986 حين ذاعت أخبار تعذيبه وتصفيته لخصومه السياسيين، وضلوعه أكثر فأكثر في تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة (الآتية من كولمبيا) وفي غسيل الأموال، وحين اتهم ببيع الأسرار الأمريكية لبلدان شرق أوروبا. وكان أول رد فعل هو وقف الكونجرس الأمريكي (في ضوء ضغوط الرأي العام الأمريكي) للمساعدات العسكرية والاقتصادية لبنما في عام 1989. وحين أصبح نورييقا عبئا لا يُمكن تجاهله على الولايات المتحدة، بدأت وكالة المخابرات المركزية في التخطيط للتخلص منه (كعادتها مع عملائها و"أصدقائها")، خاصة بعد تدخله السافر في الانتخابات الرئاسية في بنما، والاستيلاء على صناديق الإقتراع وتنصيب مرشحه رئيسا للجمهورية. وحين فشل الإنقلاب الذي دبرته السي آي أيه، قرر الرئيس بوش الأب القيام بعملية "قضية عادلة" لغزو بنما عسكريا والتي انتهت باعتقال نورييقا ونفله للولايات المتحدة.
    حياة نورييقا (ونهايته) فيها الكثير من العظات والعبر لمن يعتبر، وأولها أن "صداقة" الأنظمة والقادة مع الولايات المتحدة التي لا تقوم على المصالح الوطنية الحقيقية (وليس إطالة عمر الأنظمة) أمر عرضي لا استدامة له، وأهم هذه الدروس هو ما كررناه دائما: "كل أول وليه آخر"، و"الأوضاع غير الطبيعية قد تستمر ولكنها قطعا لا تدوم!"
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de