|
Re: فى حكاياتنا مايو ( 25 مايو ......... الخ ) (Re: الصادق عز الدين)
|
مشكور الاخ ghariba ......مايو تعتبر بحق الصندوق الاسود للتاريخ السوداني المتعثر الخطوات ....مايو نتاج غباء السياسيين الذين دمغوا تاريخنا بالاخفاقات خلال الديمقراطية الثانية ١٩٦٤/١٩٦٩ ......وشهدت تقلبات كثيرة في مسيرتها ...المظهر الاكبر لفشل تجربة الديمقراطية الثانية كانت حل الحزب الشيوعي وحظرت وأبعاد نوابه آل ١٤ من الجمعية التأسيسية ( البرلمان ) ....١٣ من دوائر الخريجين + عبد الخالق محجوب من دائرة امدرمان الشمالية ....بمكيدة مدبرة من جبهة الميثاق الاسلامي وبعض نواب حزب الأمة والوطني الاتحادي ....واكبر سقطاتها كان في ظهور المرحوم اسماعيل الازهري من مقامه الرفيع __ رئيس مجلس السيادة __ مهددآ بأنه سينزل بنفسه ليقود مظاهرات الشارع لحل الحزب الشيوعي !!!!! ازهري في مقام رئاسة الجمهورية نسي او تناسي أنه رئيس السودانيين عمومآ بمختلف توجهاتهم وأنه الحامي الاول للديمقراطية وليس عباءة حزبه المطرزة بخيوط جبهة الميثاق والمصبوغة بالوانها ويضغط لحل الحزب الشيوعي السوداني الذي لم يجد خيارآ غير الانزواء وتدبير الانقلاب مع بعض التوجهات القومية العربية واصابع الناصرية المخابراتية .....ازهري توفي في اغسطس ١٩٦٩ ...بعد ثلاثة أشهر من الانقلاب ومايو في نسختها الاولي الحمراء ....ونعاه مجلس قيادة الثورة علي لسان ناطقه الرسمي ابو القاسم هاشم ( توفي مساء اليوم اسماعيل الازهري المعلم بوزارة التعليم ....الخ ) الرفاق فجروا في خصومتهم شاطبين كل تاريخ الازهري وحصروه في عمله كمعلم في وزارة التعليم وهي مهنة تستحق الشرف وتشرف الازهري ولا تعيبه ولكنها تلغي وتشطب مجاهدات الزعيم كلها منذ رئاسة مؤتمر الخريجين مرورآ برئاسة الوزراء ورفع العلم وانتهاءآ برئاسة مجلس السيادة .... سارت مايو متلونة كالحرباء متشجعة بتحجيمها لتاريخ الازهري ومتشجعة بقدرتها علي السيطرة علي مسيرة جثمان الزعيم ....لتصطدم بالامام في معقله في الجزيرة ابا وملاحقته حتي حدود الحبشة ونعيه كجبان هرب من القتال وترك أنصاره ومناصريه تحصدهم دبابات مايو وطائرات الناصرية !! او كما قيل ؟؟؟!!! فرغت مايو من اكبر مناوئيها الخارجيين لتلتفت لصراعاتها الداخلية وطرد الاعضاء القريبين من الحزب الشيوعي وامتصاص انقلاب هاشم العطا لتدخل مرحلة استقرار نسبي ١٩٧٢/١٩٧٧ ....اعتمدت علي الوزراء التكنوقراط وشهدت البلأد استتقرارآ نسبيآ وتنمية واستثمارات عربية خليجية ...وبعد مصادمة ما تبقي من القوي القديمة في ما سموه بالغزو الاجنبي في مغامرة محمد نور سعد ..بدأت مايو في الانحدار منذ نهاية السبعينات وهم يصالحوا كل القوي التي انقلبوا عليها في عام ١٩٦٩ ليفتحوا الباب امام الاخوان المسلمين ليرسموا في هدوء وحنكة ودهاء وخبث كل خطواتهم للعشرة سنوات القادمة ...١٩٧٩/١٩٨٩ ...واستفادوا من تجربة حل الحزب الشيوعي وطرد نوابه وهم كانوا في مقدمة الصفوف للحادث الجلل ...ليتخزوا من مذكرة الجيش المرفوعة للصادق المهدي بخصوص بعض رؤياهم في سياسة الحكومة ويعتبرونها محاولة انقلاب تبرر لهم الإسراع بانقلاپ مضاد ....وكان ما نحن فيه
|
|
|
|
|
|
|
|
|