شاهدت في قناة امدرمان لقاء تحت عنوان : أجندةط تقدمه الاعلامية لبني خيري استضافة فيه الدكتور على الحاج امين عام الؤتمر الشعبي ، الذي انضم لحكومة ما تسمي حكومة الوحدة الوطنية المتضخمة ، والتي اعترف فيها الدكتور على الحاج بانها حكومة مترهلة وليست حكومة رشيقة تراعي الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد. وما استوقفني في تلك المقابلة ان امين عام المؤتمر الشعبي قد اعترف بأن عدد من صفحات مخرجات مما يسمي بالحوار الوطني قد اختفت ، ونحن نتساءل كيف اختفت وهل هي المسودة الوحيدة؟ وانا اعتقد أن طباخة قوانين المؤتمر الوطني بدرية سليمان هي المسؤولة عن اختفاء تلك المخرجات والمرتبطة معظمها بالحريات وحرية الصحافة ، التي كان يصر عليها المؤتمر الشعبي الذي ذاق العذاب في سجون الامن القومي خلال فترة اختلافه مع شريكه في انقلاب 1989م. ويزعم المؤتمر الشعبي ان مشاركته في الحكم كانت مشروطة ببسط الحريات. واشار الدكتور على الحاج الي ان ممثلي حزبه في المؤتمر الشعبي سوف يثيرون مسألة اختفاء بعض صفحات مخرجات الحوار الوطني. وكل هذا يؤكد ما سبق أن اشرنا اليه عدة مرات أن مخرجات الحوار الوطني سوف تزور اذا تعارضت من سلطة المؤتمر الوطني ، وهذا ما حدث فعلا ، وتمخض الجمل وولد فأراً فبدل أن تكون مخرجات الحوار في صالح المواطن بحكومة رشيقة وذات قدرة وكفاءة لمواجهة مشكلات السودات الاقتصادية والسياسة والامنية، فان الحوار اضاف اعباءاً اقتصادية علي ميزانية البلاد العاجزة عن توفير احتياجات المواطن ناهيك عن مشروعات التنمية. وكان الله في عون البلاد والعباد تحت حكومة ما تسمي بالوفاق الوطني
العنوان
الكاتب
Date
اعترف الدكتور علي الحاج ( أمين المؤتمر الشعبي) باختفاء صفحات من مخرجات الحوار الوطني
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة