|
Re: سلسلة وطن واطي (Re: ناصر حسين محمد)
|
Quote: وطن واطي "3" ناصر حسين محمد نشر في الراكوبة يوم 17 - 11 - 2014
الحياة قاسية وربما تاتي لحظات يتآكلك الندم على قرار او خيار ما لم تتخذه، والخيارات تعتمد في اصلها على دلائل ومشاهدات تراها وبناءاُ عليها تتخذ خياراتك، وربما تكون الدلائل مضللة كما في قوم مريم عندما اتت تحمل عيسى بن مريم وهي عذراء وفتاة فكان قولهم: { يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا } ولا أحسب هنا ان قوم مريم مخطئون، بل هم سلكو مسلك طبيعي يسلكه كل انسان سوّي، عليهم بالدلائل مألم ياتي ما يفندها، وهنا كان نطق المسيح بعد ان اشارت اليه مريم فكان ردهم": "قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيًا" ، وهنا هم مازالو في رشدهم البشري القائم في اتخاذ القرارت على دلائل واضحة، ولكن نطق المسيح بن مريم {والسَّلامُ عَليَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أمُوتُ ويَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا }اعطى دلالة الى صحة موقف مريم، وآمن البعض. أما في وطننا " الواطي" هذا، لا دلائل لايحزنون، وبالتالي ليست هو وطن" سّوي" وانسانه كذلك لاشك، فلننظر لدلائل وجود المهدي. المهدي هذا ياسادتي حكم السودان وتسبب في انقلاب عسكري مشئوم، ولم يكتفي بهذا بل آيد الانقلاب وتصالح معه في مرحلة ما، وعندما اشتعلت الثورة وطلبو منه مخاطبة تظاهرة حاشدة اكتفى بالقول" keep it hot" أي حافظو عليها ساخنة، لاحظ ان هذا المهدي كان هو من يحكم والعسكر اقتلعوه اقتلاعا من معقده، وعاد الشعب على عكس قوم " مريم" ليضع المهدي في الحكم، ويعود ذاك المهدي ك" المومس" التي يستعصى عليها ترك فسوقها، الى الدوران حول وضع دستور للوطن" الواطي" ليسرقها العسكر، وليعود هو مصالحا العسكر ويخرج الشعب مقدما الارواح ليعود هذا المهدي، دون النظر لدلائل وجود المهدي ومغبة تسليمه الحكم، ويعود او تعود ال" مومس" المخبأة في عباية المهدي لتمارس عهرها والانبطاح للعسكر، وخرج مطرودا ليعود في تهتدون أو بالاحرى" تنبطحون مثنى وثلاث ورباع" ليصالح العسكر، ويستمر في فسوقه الى ان يتم تكريمه من العسكر الذين اقتلعوه من الحكم، وهو معارض. بربكم السنا ب" وطن واطي" لكي نلدغ عشرمية مرة من جحر واحد، هذا باستثناء مولانا راس المراغنة والذي ان تكلمت عنه ربما يسخطني الى" ديك يعوعي"، هذا المولانا لا هم له عدا جناين اجداده وقصورهم وبعدها " طز " في الكل، ولاباس ان يكون ابنه الذي لايفرق بين النيلين " الابيض والازرق ليكون في داخل قصر " الوطن الواطي". لا أعتقد ان احد ما يستطيع ان يفند كون اننا وطن واطي في حين يمكنني ان اكتب حتى مجلدات دلائل تشير لاننا " واطيين" والاّ كيف يفعل هذا المهدي بالوطن كل هذا..!!! هذا مع تحياتي ناصر حسين محمد
|
Quote: وطن " واطي" (2) ناصر حسين محمد نشر في الراكوبة يوم 16 - 11 - 2014
لاشك ان اطلاق صفة " واطي" ليست بالامر الهين وخصوصا عندما يكون المنعوت الوطن " سوف اعود لاحقا لتعريف الوطن" .. ولايصح اطلاق هذا النعت دون مستوجبات حية شاهدتها بام عينيك " لا حكي لا قوالات"، تطرقت بالامس لنهج التدافع بين ضدان واوضحت انه " نهج التدافع" هو اس الحياة والتطور، وعند غيابه " كما هو الحال في وطننا السودان" تكون الحياة بهيمية ، وعندما يقول القران ويوضح ان في القصاص حياة مخاطبا اولي الالباب اي اصحاب العقل فانه يقصد بان ندفع شر القاتل بان نتمسك بقتله وهو نهج التدافع الغير موجود عندنا. تترسخ صفة واطي في ذهنية العديد في كل صبح واذكر مما شاهدت تظاهرات لمرضى الكلى قبل فترة، هم نعم تظاهرو لانعدام محاليل الغسيل ولكن اذا نظرنا للامر بصورة ادق هم تظاهرو لاجل الحفاظ على حياتهم، اي ان بينهم والموت صمودهم وقطع شك كانو يعتقدون في دواخلهم ان خطبعم جلل وامرهم عظيم وسوف تقف البلد وقفة رجل واحد لاجل حياتهم وهم تناسو او نسوا ان ذات المطلوب منهم الوقوف معهم قتل منهم مايفوق ال200 وسارت الامور كانما تلك الارواح ال 200 اروح دواجن نافقة. وشرب اصحاب التظاهرة " مرضى الكلى" مشرب قاسي عندما تافف منهم الاصحاء بدعوى انهم قفلو الطريق واعاقو اعمالهم وانفضت التظاهرة ولاحقا انتحر احدهم " احد المرضى" ولاشك ان الله غفور رحيم نساله ان يتولاه برحمته. مايهمني انه عندما تصل مشاعر التضامن لهذه الدرجة من الانحطاط لا يضير ان نقول " وطن واطي" وكانّي بالشعب يستبسل للانفراد بروحه عن كل شي، يريد ان يكون وحده الناجي في استنساخ لقضية " الفئة الناجية" فان كانت تلك ببعد ديني فهنا البشير يمثل العقاب والثواب، التزلف اليه او تجنبه ربما يعفي عن العقاب، ولكن غاب عنه ان الشر يعم " مقولة الجيش ". لا احتاج ان اذكر طرفة جحا الذي تتلخص في ان كل منا يقول نفسي نفسي فجحا هذا اتاه القوم محذرين له بان"؟؟؟" لك ان تملاء مكان الاستفهام بما تريد وهو شي **** اتو وقالو له بان ال؟؟؟ في المدينة وقال لهم جحا مالي به وهو بعيد عن فريقي.. وبعد عدة بوم قالو له ال؟؟؟؟؟ في فريقك قال لهم مالي به وهو بعيد عن بيتي ... وتكرر الامر الا ان قالو له انه في بيته وفي غرفته وحينها لم يرد جحا بل نظر اليهم بانكسار وكانه " فضت بكارته ان وجدت".. وهنا جحا واطي لانه لم يقاوم.. حتى فضت بكارته ان وجدت ... كما ذكرت فأن منظر تظاهرات مرضى الكلى تخبر بوضوح اننا وصلنا الى درك سحيق للغاية في شأن العزيمة واننا استسلمنا بشكل مقيت للجلاد، الذي امتطى ظهورنا اكثر من ربع قرن، واتمنى ان يتفحص الجميع ذواتهم في هذا الصبح وليكن هنالك سؤال واحد يقرع في اذهان الجميع، هل فكرنا في هذا الصبح في واحد من الاتي: 1- امهات شهداء هبة سبتمبر؟ 2- أهل دارفور في الملاجي؟ 3- المرضى في المستشفيات المقيتة؟ 4- العطشى وهم قرب النيل؟ 5- المهاجرين والمغتربين الشباب وما يعانوه كل صبح " ولعمري هذا شأن بليغ لو استطعت لاستفضت فيه وكتبت حوله وهو تالله رمز اننا " وطن واطي" ففي الخليج اضحى السوداني يتحسب ويترقب خوفا ان يقال أو ان يصبح بلا عمل لانه بلا بديل عكس الهمدي او المصري او الباكستاني الذي يستطيع في اي لحظة العودة لوطنه ويحيا حياة انسانية، ولكن مغتربينا بلا بديل لذا وجب الانبطاح..!! أجزم بان القليل تدور في ذهنم هذا الاشياء والتساؤلات، ولو اخذنا او ماسرد اعلاه " شهداء سبتمبر" لو كانو في وطن أخر لكان يوم موتهم يوم عيد، توقد فيه الشموع وترفع فيه رايات الوطن، ويكرّرم أهاليهم، ولكن لسوء حظهم انهم ولدوا في " وطن واطي" .!! مع تحياتي ناصر محمد 15/نوفمبر /2014
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|