كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: عندما يتزوج الرجل امرأة تكبره سناً: الأسب� (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
أعتقد أنه من الأصوب استعراض بعض وجهات النظر و الاراء التي تبحث في الزيجات التي تكون الزوجة أكبر من الزوجة بأكثر من 10 سنوات أو أكثر..خاصة أنه في مجتمعاتنا الشرقية تعبر مثل هذه الزيجات زيجات شاذة و تكون عرضة للتعليق و الانتقاد. هذه عينات تم استطلاعها في موقع تمثل بعض الحالات التي تكون فيها الزوجة أكبرسناً من الزوجة: ميادة: تزوجت رجلاً يصغرني بستة أعوام هرباً من العنوسة ميادة عبد السلام (مهندسة، 34 عاماً) تعترف بأنه رغم مرور أربعة أعوام على زواجها من شاب يصغرها بست سنوات، لم يستطع المجتمع أو عائلة الزوج تقبّل فارق العمر بينهما بسهولة. تحكي ميادة قصتها قائلةً: «زوجي قريبي من الدرجة الثالثة تقريباً، لم تكن تجمعنا فرص كثيرة للقاء، ومع تعدد مناسبات الزواج التقينا في أكثر من عرس، ولمع الإعجاب في عينيه فبدأ زيارتنا في المنزل بشكل منتظم فتقاربنا أكثر. لا أستطيع القول إننا عشنا قصة حب كبيرة أو حتى صغيرة، لكن حصل بيننا تفاهم ومودة اعتقدت أنهما كافيان لبدء حياة زوجية ناجحة عندما طلب مني الزواج».
وتضيف: «فكرت بعملية أكثر حينها، كنت على أعتاب الثلاثين، وهو سن العنوسة في مصر حسب أعراف المجتمع، فقررت الموافقة على الفور. رأيت أنني جميلة وشكلنا متقارب في العمر، ورأيت أيضاً أنه مناسب لي، خاصة أنه مهندس مثلي، لكنه في بداية الطريق وسيكون له شأن جيد في الحياة بسبب طموحه. ما لم أضعه في حسباني هو تدخلات أمه المستمرة في حياتنا، وتذكيرها لي من وقت إلى آخر بأنني أكبره في السن وأنه انتشلني من العنوسة».
بخلاف كلام حماتها، الغمز واللمز اللذان تشاهدهما ميادة من أقاربها في التجمعات العائلية، جعلاها تراجع تفكيرها، هل أخطأت عندما وافقت على الزواج من شاب يصغرها بست سنوات؟ تقول: «ما أصبح ينغص عليَّ حياتي فعلياً أن التقدم في العمر بدأ يظهر عليَّ، في حين أن زوجي ما زال شاباً في العشرينات، خاصة أنني امرأة عاملة وأمٌّ لطفلة عمرها عامان، وبناء عليه لا بد أن ينتهي كل خروج لنا بخناقة كبيرة بسبب غيرتي عليه، خاصة أن فتيات العشرينات يحاصرنه بعيونهنّ، ناهيك بالخريجات الجديدات في العمل ومحاولاتهنّ المستميتة للتقرب إليه». في النهاية تعترف ميادة بأنها بعد أربع سنوات زواج أصبحت أقل ثقةً بنفسها وبحب زوجها لها، والسبب الوحيد أنها أكبر منه في العمر.
مروة: رفضت عريساً أصغر مني بشهور بسبب تجارب صديقاتي مروة بيومي (منسقة أفراح، 30 عاماً) تراجعت عن فكرة الزواج بعريس أصغر منها بعامين، رغم خلوه من أي عيوب حسب وجهة نظرها، بسبب تجارب صديقاتها، وتقول: «من خلال عملي تعرفت على شقيق إحدى العرائس التي كنت أنسق لها زفافها، وتقدم إليَّ، ورغم توافر كل مواصفات فتى أحلامي فيه لم أتردد في الرفض بسبب معايشتي لمعاناة صديقاتي، فإحداهن تزوجت شاباً أصغر منها بأربعة أعوام هرباً من مشاكل أسرتها، لعلها تجد في منزلها الجديد الراحة، إلا أنها فوجئت بقيود أكبر ومشاكل لا حصر لها، يأتي في مقدمها مسؤوليتها الاقتصادية».
وتوضح: «أرى أن زوجها أقدم على الزواج منها لأنها أوفر حظاً في العمل وراتبها أعلى منه، وبالتالي تحملت جزءاً كبيراً من المسؤولية الاقتصادية. ورغم أن صديقتي تعيش أجمل لحظاتها كأم لتوأمين، فإنها دائماً ما تشكو لي شعورها بأنها أمٌّ لثلاثة أطفال أولهم زوجها، فهي تشعر بفارق كبير في التفكير بينهما، ولا ترى مطلقاً أنه قائد العلاقة، وكثيراً ما ألمح الندم في عينيها وأحياناً تصرح به».
مروة لديها صديقة أخرى متزوجة من شاب يصغرها بعامين بعد قصة حب أسطورية: «رغم الحب الكبير بينهما، أشعر بأن فارق السن أصاب صديقتي بعقدة نفسية، خاصة أنها لم تحتفظ بخصوصيتها ولم تخفه عن المحيطين بها، وبسبب نظرات الآخرين تحاول دائماً إظهار أنها الأجمل والأصغر منه، حتى ولو تصرفت بطريقة مبالغ فيها، ناهيك بمحاصرته لها بتحكمات فجة، وكأنه يريد أن يثبت لها أنه الأكبر أو قائد العلاقة». وتتابع: «لذا رفضت الزواج من العريس الأصغر مني بعامين، ورفضت الزواج من آخر
|
|
|
|
|
|
|
|
|