البوست الحصري لبرنامج أغاني وأغاني 2017 في نسختة الثانية عشر

Quote: ضد التیار (نکسة) ما منظور مثیلا (٢) * طرحنا أمس حزمة من التساؤلات المهمة التي ظلت تدور بأذهان المتابعین لبرنامج (أغاني وأغاني) الذي تبثه قناة النیل الأزرق أبرزها : لماذا فقد البرنامج بريقه بعد كل هذه السنوات ؟ .. ﻣﺎ السر في غياب خيوط الدهشة ﺍﻟﺘﻲ كان الشفيع عبد العزيز يرمي بها فتغزل بين يدي السر قدور ؟ .. ﻫﻞ كانت ﺍﻷﻏﻨﻴﺎﺕ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﺬﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻴﻨﻔﻀﻮﻥ ﺃﻳﺎﺩﻳﻬﻢ ﻋﻦ ﻣﻮﺍﺋﺪ ﺍﻻﻓﻄﺎﺭ ﻣﺴﺮﻋﻴﻦ ﻧحو البرنامج، وﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺙ ﺫﻟﻚ ﻭﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻣﺘﻮﺍﺟﺪﻳﻦ ﺑﻤﻌﻈﻢ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ - بما فيها النيل الأزرق - ﻓﻲ ﺇﻃﻼﻻﺕ ﻣﺘﺸﺎﺑﻬﺔ ﻭﻣﻜﺮﺭﺓ ؟ .. فأين غابت الوصفة السحرية لأغاني وأغاني الذي بات عنواناً للعادية ؟؟. * قلنا أن من أکبر نکسات البرنامج اتباع سیاسة الترضیات و(سلق البیض) وإهمال تجويد الغناء، والتنافس في (الشو والتقليعات وغرابة الأزياء)؛ وأشرنا لمحاولات بعض المغنین الماسخة لإثارة الجدل التي تحولت إلي نغمة سخط وتبرم ففشل مخطط التواجد عن طريق جذب الإنتباهة ولفت النظر؛ زاٸداً تكرار الأغاني وضعف المواضيع المطروحة وترك المساحة للمطربین ليردد كل منهم ما يشاء من أغنيات حتى ولو لم يكن يملك القدرة على أداء تلك الأعمال . * في حلقة الیوم نحدثکم عن زمن العجاٸب الذي یجعل فناناً رقماً؛ یقبل لنفسه المشارکة في برنامج تلفزیوني أساس فکرته تقوم علی (تردید أغنیات الغیر)؛ بل وأستنفد معظم رواٸع الحقیبة وأغنیات الرواد و(الأغنیة الواحدة تمت لواکتها وتردیدها أکثر من مرة دون الإنتباه لضروة عدم التکرار)؛ وللأسف البرنامج یواصل إعادة نفسه واستنساخ (نسخة فکرته) ویسبح في بحور الاجترار !. * قبول الفنان صلاح بن البادیة فکرة المشارکة في النسخة الحالیة من (أغاني وأغاني) أمر محیر؛ فالرجل صاحب وزن فني لا خلاف علیه وثقل معروف للقاصي والداني؛ کما أنه لا یحتاج لمساحة تواجد وحفلاته العامة والخاصة تفوق شباب المطربین؛ بالإضافة إلي أن حضوره الإعلامي باذخ الجمال وبالغ الأثر وشاسع المساحات؛ فما الذي یدفعه للإقدام علی ما یحسب علیه؛ وما هو السر الذي یجعله یقدم مثل هذه التنازلات ..!؟ * لیس هناک ما یدفع إبن البادية لقبول المشارکة (مردداً) فهو يختلف عن أقرانه بقدرته على العطاء والتطريب والغناء، فبرغم تقدم سنوات عمره إلا أنه يعيش شباباً دائماً وأوراق موهبته تخضر يوماً بعد الآخر وتكتسي جمالاً ونضاراً وتفتق، بينما صوته يزداد حلاوة ونداوة وتعتق..!! * لو کان من قبل بهذه الفکرة فنان من جیل الوسط فقد بریقه ووهن صوته وذابت مساحات تواجده لکان الأمر مبلوعاً نوعاً ما؛ ولکن کیف نقبله من صوت شاهق التواجد؛ بل ومن الصعب على شباب الفنانين منافسته في الغناء لأطول فترة زمنية ممكنة دون ان تظهر عليهم ملامح الفتور والإرهاق والإعياء. * ابن البادية الذي یغني جالساً بعد مسیرة امتدت لسنوات طوال عرفناه حریصاً علی اسمه ومکانته الفنیة ومعتداً بأعماله الخالدة فکیف یقبل هذه المشارکة (مردداً لا ضیفاً) وهو الذي ظل یحفظ تجربته بعیداً عن کل ما یحسب علیها؛ بل وقدم دروساً للکبار قبل الصغار في کل التفاصیل؛ ودونکم معرفته لكيفیة المحافظة على صوته وحرصه على إجراء تمارين تمنح أوتار حنجرته الحيوية واللياقة والعافية، والبعد عن تعاطي کل ما یسبب له الشرخ فکان کبیراً في کل التفاصيل ! * قبل بضعة أعوام عندما شارک الفنان حسین شندي في برنامج (أغاني وأغاني) في النسخة التي تم تقسیمها لمجوعتین منفصلتین شارکت کل مجموعة منهما في تصویر خمس عشرة حلقة علی حدا انتقدنا مشارکته تلک بحدة لأنها جاءت دون رٶیة وخصماً علیه؛ ولم تکن فیها أیة إضافة بالنسبة له؛ وإن سعی البرنامج لإحداث نوع من التغییر في هیکله الأساسي محاولاً التجدید؛ تماماً کما حدث في العام الذي شهد مشارکة صلاح بن البادیة وشرحبیل أحمد والفرجوني وسمیرة دنیا و(رغم ذلک لم تمثل تلک النسخة أفضل نسخ البرنامج رغم الحشد النوعي الذي شهده ذاک الموسم). * الآن للأسف الشدید یعید الفنان الرقم صلاح بن البادیة ذات التجربة المریرة وهو یقبل لنفسه بعد کل هذا العمر الفني المدید والتاریخ الناصع الجلوس علی (کرسي التردید) لیغني من أعمال الأخرین؛ بل أن الطامة الکبری و(ما لا یمکن أن یصدقه عقل) أن جرأة إدارة البرنامج وصلت مرحلة تخصیص حلقات خاصة بأغنیات عاصم البنا وحسین الصادق (نعم؛ ما أقوله حقیقة لا تتعجب)؛ ومن المفارقات المحزنة و(التطاول الفني الذي یصعب علینا نحن محبي ابن البادیة ابتلاعه) أن ود البنا طالب أستاذ صلاح أن یغني له في حلقته واحدة من أغنیاته الخاصة؛ و(نأمل أن یتم إخطارنا منذ وقت مبکر بتاریخ تلک الحلقة التحفة حتی نتجنب مشاهدتها فإن کان بالأمس القریب یصدمنا تردید عاصم لأغنیات صلاح بن البادیة؛ فإننا هذه المرة سنصدم في صلاح نفسه عندما یغمس حنجرته البهیة في أغنیات عاصم المتواضعة؛ وحقاً هذا زمانک یا مهازل فأمرحي) ..! * غداً نواصل في جزٸیة الإختیارات وغیاب الخلق والتنویع وفقر المواضیع . نفس أخیر * (ما ألمک) ؟؟ ..العبارة لیست اسم أغنیة لعاصم البنا وحسب؛ لکنها سٶال إجابته المني الذي یرید لنفسه التخلید حتی ولو بالإصرار علی إبن البادیة بتردید مثل هذه الأغنیة دون وضع اعتبار للتاریخ والقیمة والمکانة و(کدا ما بجوز احترموا الرموز) ..! هیثم کابو