الحزب الشيوعي الكندي عن هجمات الولايات المتحدة علي سوريا بيان المكتب التنفيذي للحزب الشيوعي الكندي حول الضربة الجوية التي نفذتها قوات البحرية التابعة للولايات المتحدة الامريكية في البر السوري في صبح 6 ابريل 2017م ليعلم رئيس الولايات المتحدة الامريكية أننا ضد الحرب و نطالب الولايات المتحدة و حلفائها برفع أياديهم عن سوريا. الهجوم الجوي بصواريخ كروز علي سوريا هو جريمة حرب. بيان رئيس الوزراء الكندي المساند لهجوم الولايات المتحدة علي سوريا يثبت تواطؤ الحكومية الكندية و مشاركتها في جريمة الحرب تلك. يطالب الحزب الشيوعي الكندي حكومة اللبراليين بمعارضة هجمات الولايات المتحدة الامريكية الجوية ،كما نطالبهم باتخاذ موقف حازم يدعم العملية السلمية لاتمام حل تفاوضي للنزاع. و أن يطالبوا بتحقيق شامل حول حادثة إطلاق غاز السارين السام الذي تسبب في وفاة ثمانين مواطن سوري. ليس هنالك دليل، و لم يتم أي تحقيق لمعرفة المسؤول عن اطلاق غاز السارين السام. و المعلوم هو أن وزارة الدفاع بالولايات المتحدة قد درّبت الإرهابيين علي استخدام غازالسارين السام، و المعلوم أيضاً أن الإرهابيين يتوفرون علي مخزونات من غاز السارين في مرافق سرية تم ضربها عن طريق سلاح الجو السوري في الاسبوع الفائت. روح الاستعجال التي تتميز بها إدارة ترمب نحو الخيارات العسكرية تشير لأن الحقائق حول الحادثة إما عرضية أو ليس في مصلحة الولايات المتحدة التي حاربت لسنوات لاسقاط نظام الأسد في سوريا، حاربت عن طريق مرتزقة و عصابات من الإرهابيين الذين تمّ تدريبهم و تمويلهم لإنجاز العمليات العسكرية القذرة عن طريق أكثر الأنظمة رجعيةً في الشرق الاوسط. بانتصار نظام الأسد علي المجموعات الارهابية مثل جيش النصرة و داعش و غيرهما لم يظل في حوزة الولايات المتحدة أي قويات تنجز عنها الحرب بالوكالة لإسقاط نظام الأسد بالداخل. و كما تلاحظون فالعملية السلمية تتقدم علي مستواها الدولي بنظام الأسد مشاركاً فيها من أجل إتمامها في ظرفٍ تقترب فيه نهاية التنظيمات الإرهابية. و بالنسبة لنظام الأسد الشرعي و المنتخب ديمقراطياً الآفاق نحو حلٍ سياسي و سلمي عبر المفاوضات مشرعة و ليس لنظام الأسد أي مصلحة في إعاقة مجهودات الحل السلمي. ربما سيحتاج اصحاب الضمائر الحيّة أن يسألوا أنفسهم حول من المستفيد من قتل المواطنين السوريين بغاز السيرين السام؟ و من المستفيد من الضربات الجوية التي انجزتها الولايات المتحدة ضد سوريا؟ الإجابة ببساطة هي الأنظمة الرجعية في المنطقة تلك التي دعت لحظر الطيران فوق الاراضي السورية و التي دعت الولايات المتحدة الامريكية للتدخل العسكري لإسقاط نظام الأسد و المستفيد الآخر هو الرئيس ترمب و إدارته من الجمهورين الذين يعجزون حتي إجازة مشروع قانون في الكونقرس و التي تعاني من انحسار في الشعبية و نمو المعارضة لها حتي في صفوف النواب من الحزب الجمهوري، ليس ذلك فحسب فإدارة ترمب قد حوّلت مبلغ 54 بليون دولار مخصصة للصرف في البنود الإجتماعية للصرف علي العمليات العسكرية الخارجية. وفّر قصف الجيش السوري لمخازن غاز السارين التي تتبع للإرهابيين و التسرب الناجم عن ذلك القصف و ما تسبب فيه من إزهاق للأرواح، وفّر الذريعة التي تبحث عنها الولايات المتحدة للتدخل العسكري في الأراضي السورية. هدف إدارة ترمب الحقيقي وراء هذه الضربات الجوية اولاً:هو اسقاط نظام الأسد بالقوة. ثانياً: صرف أنظار مواطني الولايات المتحدة عن سياسات إدارة ترمب الكارثية في الخارج و بالداخل سياساته ضد المهاجرين، الرعاية الصحية، و في أمر حماية البيئة و هجمته علي الحقوق المدنية و الديمقراطية لمواطني الولايات المتحدة. يدّعي ترمب أن هنالك تهديد لمصالح الولايات المتحدة و أمنها القومي في المنطقة ليبرر الحرب علي سوريا و هذا الإدعاء يفتقر للمصداقية. مثل هذه التبريرات قال بها الرئيس بوش و الرئيس اوباما ليبررا العمليات العسكرية ضد العراق و ليبيا و لقد تسببت تلك العمليات في موت العديد من المدنيين و تسببت في دمار شامل لتلك الأقطار. لقد صعّدت هجمات الولايات المتحدة الأخيرة وتائر إحتمالات حدوث السيناريو المرعب للمواجهات العسكرية بين روسيا و الولايات المتحدة علي التراب السوري. يواجه العالم اليوم إحتمال مواجهة عسكرية بين دولتين لهما اكبر ترسانتين للسلاح النووي. علي الحكومة الكندية أن تكون صوت العقل و الداعية للحلول السياسية السلمية و ليست رجع الصدي للصوت الراكع لإدارة ترمب و جرائمه ضد الشعب السوري. جميعنا في في نقابات العمال، المنظمات الديمقراطية و المحبين للسلام هم من يجب عليهم أن يتحركوا للوقوف ضد هجمات الولايات المتحدة الجوية علي سوريا، و هم من يجب أن يقفوا ضد دعم كندا للولايات المتحدة في حربها علي سوريا. علي جميع الكنديين أن يقولوا بوضوح عبر إحتجاجاتهم في الشوارع، في الميديا و في البرلمان إن تلك الحرب ضد سوريا ليست خياراً مقبولاً و أن الحل الوحيد هو ما سيتم الإتفاق عليه سياسياً و سلمياً علي حسب القانون الدولي بين أطراف النزاع. أرفعوا أيديكم عن الشعب السوري. لا للتواطؤ الكندي مع الولايات المتحدة في حربها ضد الشعب السوري. و لتنسحب الجيوش الكندية عن سوريا فوراً.
ترجمة: طه جعفر الخليفة 8 ابريل 2017م
العنوان
الكاتب
Date
الحزب الشيوعي الكندي عن هجمات الولايات المتحدة علي سوريا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة