عبد المنعم سليمان وصف "علي محمود" وزير المالية السابق ، الشعب السوداني بـ "المفتري" الذي يريد أن يأكل الخبز مصنوعاً من القمح النظيف كما "الأوربيين" ! مضيفاً بان كل البلدان المجاورة تتناول قمحاً مخلوطاً .. وختم "ناصحاً": لماذا لا يأكلون "الكسرة"؟! لن نخوض في عنجهية هذا "اللص" البليد ولكنا نسأله : أين هي "الكسرة" حتى نأكلها يا من أخزاك الله ؟ وهل تركتم في البلاد "خراء" لغيركم ؟؟ بل أسال أي سوداني يا من تعيش في قصورك العالية التي بنيتها بـ"كسرة" الشعب االمعدم ، أسال أي سوداني تقابله ان كنت لا تزال تمشي بين غمار الناس - يا من كان لحافك جلد شاة ونعلاك من جلد البعير - أساله: متى كانت اخر مرة رأي فيها فاراً بمنزله ؟! ان قصة وصول شخص بهذه المواصفات الأخلاقية المتدنية إلى منصب الأمين على أموال الشعب ، وحدها كفيلة بان نوصف من قبل الآخرين بأقذع الألفاظ والصفات .. فقصة هذا اللص القاسي تصلح بان تُدرّس في المناهج كإعجاز بشري لمن يريدون التعلم كيف ان كون المرء مخصي عقلياً وذهنياً ووجدانياً لا تشكل عائقاً لوصوله إلى أعلى المناصب ، بل ويمكنه ان يصبح "حكيماً" وخبير يقدم الخطط ويلقي بالنصح والمواعظ على عامة الشعب ! فكل شيئ جائز في "سودان البشير" حتى قتل العجائز – أو يمكنك قولها كما في نسختها الأصلية بذلك المثل البذيء ! ولـ"الحرامي" نقول: ما شاء الله "جمعت دمامة و جمعت لؤما / كذاك اللؤم تتبعه الدمامة" .. وكأن الشاعر كان يقصدك يا من قبح الله وجهك ويدك ولسانك.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة