كانت الساعة اتنين بعد الظهر لما رن جرس الباب لبيت في حي راقي من احياء الخرطوم. كانت شابة صغيرة تبحث عن عمل نظافة وغسيل وهكذا. ما صدقت ست البيت لانها كانت تبحث عن شغالة فادخلتها البيت وتم الاتفاق على العمل والمرتب وكان طلب الفتاة الوحيد ان تسمح لها السيدة بالذهاب ثلاثة ايام في الاسبوع لزيارة والدتها المريضة والقيام بخدمتها علي ان تعود للعمل بعد الضهر وتم لها ما ارادت مر شهران وكانت السيدة تلاحظ على الشابة حرصها على اغلاق غرفتها الصغيرة كلما حانت لها الفرصة وعندما تدخل عليها تلاحظ انها قامت بتخبئة شي ما تحت المخدة فاخذ الفٱر يلعب في عبها كما يقولون وما كان الا ان انتهزت السيدة فرصة انشغال الفتاة بغسيل العدة وجاءت لغرفة الفتاة وبدات في البحث والتقصي فكانت الصاعقة عندما وجدت في حقيبة الفتاة بطاقة جامعية باسمها من ارمق الجامعات كلية الصيدلة وعند عودة صاحب المنزل اخبرته زوجته بما حدث وعلى الفور طلب من السيدة زوجته ان تحضر له الفتاة وعندما واجهها بالبطاقة صارت تبكي وقالت لهم نعم انا طالبة في الجامعة واهلي في الاقاليم وهم فقراء عجزو عن توفير مصاريفي وفكرت في العمل عندما رايت امثالي من الفتيات تم استغلالهن من الرجال عديمي المروءة وعندما قلت لك سيدتي احتاج لثلاثة ايام للذهاب لوالدتي كنت اذهب للجامعة لانها الايام التي يسجل فيها الحضور. قامت السيدة باحتضانها وصارت تبكي وتعتزر للفتاة كانها هي التي وضعت الفتاة في هذا الظرف القاسي اما الرجل فكان عملي جدا ما ان طلع الفجر الا وكان هو وزوجته والفتاة يتوجهون في رحلة طويلة لمنزل الفتاة في ذلك الاقليم قابل الرجل والد الفتاة وبعد ان مدح والد الفتاة على احسان تربيته لابنته تكفل الرجل وتعهد بتكاليف تعليم الفتاة وكسوتها واسكانها معهم باعتبارها احدى بناته الى ان تكمل دراستها وقام باعطاء والد الفتاة مبلغا كبيرا من المال ليعينه على تربية اطفاله الستة واعطى عنوانه بالكامل لاسرة الفتاة ليتمكنوا من زيارتها متى شاءوا. مرت السنوات سريعا وتخرجت الفتاة وكانت الاولى على دفعتها. كان لتلك الاسرة ابن يدرس في رومانيا وقبل ان يكمل دراسته في رومانيا اضطر لاسباب ما ان يغادرها الي هولندا لذلك لم يتمكن خلال سنوات عديدة ان يعود للسودان وذلك تنفيذا لشرط استمرار الاقامة لمدة خمس سنوات للحصول على الجواز الهولندي المهم هذا الابن عاد اخيرا وكان هدفه ان يتزوج ويعود الى هولندا. والده ساله وكذلك والدته اذا كان يفكر في عروس بعينها عندها قال لهم والله انا ما عندي زولة معينة في راسي انا بس عاوز بت الحلال. اهلو قالوا ليهو بت الحلال موجودة كانت عايشة معانا هنا خمسة سنين يلاك معانا هسة لاهلها عشان تشوفها وفي الطريق حكو ليهو قصة البت وبقى متشوق متين يوصل ويشوفها والحمد لله تم اللقاء والبت عجبتو وعمل ليها اجمل فرح وسافر وتركها مع اهله لحدي ما يعمل ليها الاجراءات والحمد لله لحقتو قبل يومين وانا شخصيا كنت في وداعها لحدي مطار الخرطوم. قصة حقيقية ما الفتها من راسي انشروها عشان بناتنا يعرفوا جزاء العفة والمحافظة على المبادئ
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست