ثلاثة ليال عجاف .... لا انام فيه

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 11:25 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-23-2017, 05:20 PM

ناصر حسين محمد
<aناصر حسين محمد
تاريخ التسجيل: 01-09-2013
مجموع المشاركات: 5233

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثلاثة ليال عجاف .... لا انام فيه (Re: ناصر حسين محمد)

    الخرطوم اللعنة الحلت فوق الناس السكنت فيها

    الخرطوم اللعبة الطالت مافي حكم صّفر ينهيها




    أرض النفاق ،،،
    عشقها كما يقولون في الروايات العاطفية الرخيصة " حتى الثمالة" ،،
    كانت جارته " هيطة بالهيطة" ،،، وكان شديد الجبن كما يقولون وكما يعتقد هو ،

    ولكنه في الحقيقة شديد الادب ،
    كان مؤدب الى درجة " الجبن" ،
    ولم يستطيع ان ينظر اليها ناهيك عن ذكر حبه لها، ،،

    وقد ارقه هذا الجبن ، وحياته صار محورها حبه هذا، هو لايستطيع ان يتركها ،
    ولايستطيع ان يخبرها بحبه لها، كانت في السنوات الاخيرة للجامعة وكان هو موظف محترم " زمن الموظفين محترمين يعني قبال العصابة ما تحكم " ونزيه ،،
    المهم أصبح خوفه من فقدها هاجسا انهك اعصابه وهو يتابعها في غدوها ورواحها ،

    وفي ذلك اليوم توقف بسيارته امام منزلهم في انتظار رؤيتها،

    وجلس قرابة النصف ساعة لتبدو من " اللفة بتاعت الدكان" تسير كما الغزال ،
    تتهادي برقة ودلال ، ومع كل خطوة من خطواته يصيح قلبه ويتأوه بفرحة
    سرعان ما أضحت ألم عندما ظهر من خلفها "شاب" من شباب " الزمن ده" يبدو انه زميلها في الجامعة،

    وقف الشاب في " الناصية" ينظر اليها بشغف وحب ،

    وكانت هي تلتفت نحوه ايضا بشغف وحب و " خوف" كانت كمن تتمنى الرجوع اليه وتخاف ان يراها احد من اولاد الحلة ،
    وكم تمنى صاحبنا ساعتها ان يكون أخوها " بشبش" موجود في ناصية الدكان لكي " يفرطق راس هذا الشاب " بالحيطة ،،
    وصلت بخطواتها بقربه ، لم يجروء على الهبوط من السيارة كما هو مخطط،
    تسمرت ارجله ،
    مرت بمحاذاته لتلتفت نحوه بدلال وبصوت موسيقي تلقى عليه التحية " عبد الله ازيك" ،

    تمتم بصوت مبحبوح " الحمد لله " كيفك انتي ،

    مضت ولم تعيره بالا لان صوت غير مسموع بل همس يحسبه هو صياح ،

    نظر اليها نظره اخيرة قبل أن تدلف الى منزلهم ووجدها " يالصدفة" ترتدي ذات الفستان الذي قرر أن يشتريه لها هدية خطبة " باعتبار مايكون"

    وتذكر ذهابه المتكرر الى " سعد قشرة" وتوقفه اما البوتيك الذي يضع الفستان في واجهة المدخل ،

    يقف لينظر الى ذلك الفستان ويبذهب خياله ليصورها له داخل الفستان البنفسج الذي يشع القا بها ،،،
    دخل الى منزله ،،،

    وبعد الغداء تناول " كباية " شاي ،

    وخرج الى ظل النيمة الموجوده في حوشهم

    وكان هدوء جميل يغمر المكان ،

    سحب جسده ليستلقى في السرير،

    واضعا يديه خلف راسه ،
    ليفكر في طريقة ليتحدث مع محبوبته ويخبرها بحبه لها ،
    فهو يريد حسم الموضوع معها اولا قبل تدخل الاهل ،،
    توالت الافكار والتي تصور له افتعال مناسبة للحديث معها ،،
    وايقن انه يفتقر الى الشجاعة المطلوبة ،،،
    ليداهمه النعاس ويذهب في نوم عميق ،،،،وليحلم في نومه هذا ،،،،،،









    اليوم جمعة، الساعة التاسعة والنصف صباحا وهو يحكل " جك" الفول ليلحق بفول عمنا الشايقي

    والذي يتهافت الناس عليه ويخلص " بدري" ،،

    هو يرتدي جلباب خفيف وينتعل سفنجة ويسرع الخطى تجاه كنتين الشايقي ،

    وقبل ان يدلف الى " اللفة" يجد في الجهة الاخرى من الدكان لافتة قماش كبيرة كتب فيها

    " دكان الاخلاق ،

    توجد كافة الاخلاق باسعار جيدة ومناسبة"

    توقف بدهشة وهو ينظر لتلك اللافته ، حدق في مدخل دكان الاخلاق هذا ليجد بداخله شيخا في نهاية الستينات ذو لحية بيضاء طويلة تكسيه هيبة ويشع نور التقوى من وجهه المحبوب،

    تشجع قليلا ليدخل اليه ملقيا التحايا ومقلبا نظره في الارفف بدهشة " شجاعة، صدق، أنفة، أمانة، ،،،الخ"

    كل الاخلاق بلا استثناء موجوده ،،تأوه بصوت مسموع وقال يالها من تجارة ،،،!!
    ليقطع تأمله صوت ضحكة حزينة التفت ليجد أن مصدرها " الشيخ الوقور" مالك دكان الاخلاق ،،،

    قطع الشيخ ضحكته اياك ان تقول يالها من تجارة شريفة أو نبيلة،

    انا أبيع كافة الاخلاق

    الجيدة

    والسيئة ،

    ابيع الشجاعة
    ومعاها ابييع الجبن،

    ابيع الامانة

    ومعها ابيع الخيانة،

    والصدق والكذب،

    الوفاء والغدر ، ،،،

    الخ ،،
    هنا ساله صاحبنا واين الاخلاق السيئة ..؟
    ضحك عمنا بصوت مجلجل هذه المره

    وقال " لقد بعتها كلها" في يومين فقط ،
    خلصت كل " النفاق ، الكذب، الخيانة، الغدر،،،الخ " خلصت والاغرب ان من تهافت عليها لهم ذقون يقولون انهم اسلاميين ويهتفون احيانا " هي لله هي لله " ،،،

    أكملت بضاعتي السيئة وجلست سنينا في " الخرطوم الملعونة بالكيزان"

    لابيع الجيدة ولكنها بارت ولم تباع،
    قلت لاخرج من الخرطوم " الملعونة وملعون من سكن فيها "
    علي اصيب بيعا في خارجها ، وهذا اول يوم لي هنا كما ترى ،،،...
    اندهش صاحبنا لجراءاة اهل الخرطوم وحبهم للاخلاق السيئة ،،،

    وهنا تذكر محبوبته ومصيبته الكبرى " الجبن " والخوف" والخجل"

    وراى ان ما عند الشيخ فيه حل لمشكلته ،

    بخجل أقترب من الشيخ وساله عن سعر الشجاعة ،

    ليتفاجاء برخص سعرها ،

    أخذ الكمية المناسبة وعاد مهرولا الى البيت متناسيا " الفول " والفطور ، دخل الى غرفته بفرحة ليفتح " الشجاعة" ويتناول منها بقدر موصف له ،

    وزاد عليه قليلا بدعوى ان خوفه من محبوبته اكبر من ان يدركه الشيخ ، جلس لسته دقائق كما قيل له ليبدا سريان مفعول الشجاعة،،
    وخرج بخطوات واثقة ومهرولة الى بيت محبوبته ليطرق الباب بقوة ،،

    وفتح الباب " بشبش " ابو العضلات شقيق محبوبته،

    دفع صاحبنا بشبش بلطف عن طريقه ودخل الى الداخل يبحث عنها ليجدها " تكنس في الحوش الخلف "

    اتجه اليها وفي خاطره منظر نيلام وديباك في الفليم الهندي "

    ناداها باسمها لترفع راسها وتنظر اليه حينها غرق في عسل عينيها ،

    واقترب منها ليمسكها من راسها بيديه الاثنتين بلطف ورقة ويقبلها بوقة ،

    ليسري فيه فرح غريب وطلاوة جميلة ضاعت مع تلك " اللبعة " القوية من عكاز بشة ،

    ليفتح عينيه بعد أغمائة بسيطة ليجد ان " أبو الحبيبة " يمسك أبنه " بشبش " مانعا له من تكرار ضربه ،

    ليهرول صاحبنا الى الخارج وهو يلعن الشجاعة التي بالتأكيد سوف تفقده محبوبته ،،

    اتجه الى " دكان الاخلاق " ،،

    وبعد جدل اخبره صاحب المتجر انه لابد من استبدال الشجاعة وانه لايمكن ازالتها مرة واحده ،،،،
    وقرر استبدالها ب

    الصدق

    وياله من خيار ،، وصدق صعب المنال في الخرطوم الملعونة ببني كوزان

    نواصل لاحقا
                  

العنوان الكاتب Date
ثلاثة ليال عجاف .... لا انام فيه ناصر حسين محمد02-23-17, 05:03 PM
  Re: ثلاثة ليال عجاف .... لا انام فيه ناصر حسين محمد02-23-17, 05:20 PM
    Re: ثلاثة ليال عجاف .... لا انام فيه ناصر حسين محمد02-26-17, 08:18 AM
      Re: ثلاثة ليال عجاف .... لا انام فيه ناصر حسين محمد02-26-17, 08:22 AM
        Re: ثلاثة ليال عجاف .... لا انام فيه الصادق عبدالله الحسن02-26-17, 09:28 PM
          Re: ثلاثة ليال عجاف .... لا انام فيه ناصر حسين محمد02-28-17, 02:21 PM
            Re: ثلاثة ليال عجاف .... لا انام فيه ناصر حسين محمد03-03-17, 11:20 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de