طوقنى موج التمنى حين وردت بحر العينين، اعتليت "جودى" الهيام ثم رفعت صمتى عاليا أنادى سرا من سيعصمنى اليوم من التيه ؟ من سيغرقنى فى لجة الوصول ؟
فى غمرة الشغف، قال حارس الأرق
لا وقت الآن للحلم ولا متسع فى عتمة الغياب لا قشة أمنيات تجوس فى دم الغريق، تغرى بنجاة لا تتحقق ها قد رفعت أقلام الحلم كلها وجفت صحف الأمنيات فالحلم موبوء بالشغف ومن بين يدى الغناء يبدأ العناء يبتدر المسير بلا قدمين
بلا عينين
قلت أخبرنا القادمون من ولائم النهر أن من عينيها تبدأ الحياة دبيبها فى أوصال الوقت
فذات تمنى قلت أنا العشق قالت أنا الموت أدركت عشقئذٍ، أنى حقا أحيا
يبدو الشوق فى اقصى نزقه مثل ذنب مؤقت يتشبث بطعمه المر مثل إثم لا يعرف إسمه الذى لا ذنب له فيه تتوكأ الآثام على حوائط الندم وتمد اسمائها عبر نافذة الأسى
ضع إسمك فوق وحل الرحيل كيلا تدنس أوراق الألهة البيضاء ضع لسانك فى جيب السكوت كيلا تخض أغنية الأرض لا تشاغب رقصة الوقت المقدسة
ما إسمك؟
لا أدرى
متى تنام السماء؟
حين يصحو الدعاء
لبست حلمى ونقرت على بوابة النهار الحراس نيام فوق الأرائك يتمتمون رفض الولوج ونحن كنا عاشقين ومتعبين تلطخت وجوه الحراس بالتعب حين مدوها لم يكن فى وجهى سوى وجه واحد وإن رضيتم أتيتكم فى مقبل الأحلام، بلا وجه وما بين وجل الوقت ونهايتى شيد الفرح غيابه ونام
فأنا قد ألفت وحشة الجدران داخل هذا البحر ماء يلتهم الجمر هل من مزيد؟ إصغوا وأسمعوا لا رحيق بعد اليوم سوى هذا الدخان لا كلام بعد الآن فالأبجدية العذراء قد حلت ضفائر حرفها ونامت بين جدران البحر ليس بين الماء والماء غير الحمى
فحمدا لألهة التراب فهى لا تجيد سوى مكائد اليباس ونصب شراك غبارها القديم للعاشقين الأغبياء
وتذكرت كيف كانت العصافير فى سالف الحنين تمشط أجنحة الغروب بالغناء كانت تغزل مناديل الجروف بهمساتها الملونة أيام تولد فى مهاجع الحصى قريبا من شفة النهر السفلى لتستقبل إبتسامات الغرقى ونواح المودعين، لتسخر ممن أتوا طالبين مودة الماء القديمة
من أين لك هذا الثوب الموشى بحناء الفرح؟ قالت من دمى مما ادخرته عميقا فى مخيلة المساء
كانت تبلغ من العمر ما بين مولد الأمنية وموت الوردة كانت شغوفة بالمطر وحكايات العائدين
الفضاء مستودع لأسرار الضوء والضوء قنينة عطر لا يرى حدثنا العبق قال ان العطر ينبع من لدن حضورها
العصافير تبتدر سيمفونيات اللون حين تشرق فى أفق المنى
أما قبل
عرفنا أن الشمس سفينة بلا قلب وبوصلة والشعراء جهات حزينة
ثم رتلنا أغنيات الخضرة المقدسة
ويجو الأطفال اتلملمو فيك حلاوة عيد رسموكى معاى خربشه فى كراس الريد ضحكات ونشيد سووك موال مليان بى بالفال أتلملم فيك وأواصل رسمك شموس بتقول القصه مقام ومقال
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة