3 قال: أُفكِّرُ بأصابِعِيّ على مائِدتِكِ المُعبَّأةِ بالفِخاخِ من كُلِّ لونٍ يا مارك..
4 الشّارِعُ وهو يتأمّلُ وقُوفِكِ على الرّصيفِ يخشى أن تسقُطَ أسفلَ الدّوالِيبِ الدّائِرةِ على ظهرِهِ في عجلٍ... مَدّ كفّيهِ نحُوكَ وحفِظَ توازُنُكَ فأنظُرْ كيف بصقتَ عليهِ بلُؤُمٍ أيها المُمعِنُ في الوُقُوفِ..!!
5 قال: أو تظُنُّ أن إعتاميَّ قيدَ ضجيجِكَ وقد زجّتْ مراياكَ نفسِيّ المخبُوءَةَ تحت قدمي الكشطِ وأنك ألقيتَ على فمي الماءِ فأنبجسَ نهرُ صمتي وأغرقنِي بين ضفّتيهِ/بدنِي الكِتابيُّ... .......... ........ .............. وأنكَ وأنكَ ..... فأعلمْ: جِسري الهواءُ والهباءُ معاً وأنا محضُ عابِرٍ في اللّونِ.!!
6 على جِسرِ الضوءِ إلى إشراقه مصطفى ـــــــــــــــــــــ سيذهبُ الغِبارُ لمزرعةٍ في الجِوارِ ليُدغدِغَ بالنّارِ الأنّهارِ. ويمشي في صهرِ الوردِ بإيقاعِ الدّمعِ وتردِيدِ الكُونِ لكُلِّ دوارٍ. هذا النّهرُ اليابِسُ إلا من اِسمٍ يقرأهُ الزّيفُ وعلى يبابِ الليلِ تتهجأهُ الأخبارُ. سيقعُدُ يوماً في جسرِ الضّوءِ وقريباً جدًّا لن تغشى بهجتَهُ الرّعناءِ الأنداءُ. فتملأُ فارِغَهُ ويطيرُ غُراباً وغُباراً في جُوفِ الأزهارِ..!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة