- ١ حينما أنشق حزب بهارتيا جناتا عن حزب جناتا دال العلماني ثاني أكبر الأحزاب الهندية بعد حزب المؤتمر في العام ١٩٨٠ ، داعياً إلى حكم الأغلبية الهندوسية للهند وفق شرائع الهندوسية التي يسمى كتابها ب (مانو سمريتي )إهتزت كبرى الديمقراطيات المدنية العَلمانية في العالم و تخوفت الأقليات المسلمة و الزرادشتية من نشوء دولة دينية هندوسية و ثار جدلاً واسعاً في المجتمع الهندي حول علاقة الدين بالمجتمع و الدولة ، و سرعان ما تم الضغط على الحزب الذي رضخ لمبدأ عَلمانية الدولة و إعتبار أن الهندوسية ديانة الأغلبية في شبه القارة الهندية مجرد شأن خاص بالفرد الهندوسي ، له الحق كغيره من السكان في ممارسة شعائره الدينية و الحفاظ على خصوصية الهندوس في الزِّي و عادات الزواج و طرق مواراة الموتى و غيرها من الشعائر ، مثلهم مثل غيرهم من بقية السكان دون أن تكون تقاليدهم و عقائدهم جزءاً من الدستور الهندي و تأكيد القطيعة التامة بين الديانة الهندوسية و نظام الحكم المدني الذي يساوي بين جميع الهنود على اختلاف دياناتهم و معتقداتهم .. المفارقة أن المسلمين الهنود الذين يقارب عددهم ال ٢٠٠ مليون مسلم و هم الأقلية التي تتمتع بكافة حقوق المواطنة رفدوا الدين الاسلامي و الفقه السياسي الاسلامي بأبي الأعلى المودودي ، المنظر الأول للفكر الأصولي و الجهادي و التكفيري الاسلامي و الذي يدعو بلا مواربة إلى تحول الدول العربية و الاسلامية إلى دول تحكم بالشريعة الاسلامية و تعتمد الدين الاسلامي ######################## رسمية للدولة و على الرعايا غير المسلمين مراعاة فروق التوقيت بين مومباي و الخرطوم .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة