بحساب السياسة والتاريخ لم يتعلم النظام فن التفاوض مع المتمردين اصحاب المصلحة الضيقة التى تتغذى من الام واوجاع الغلابة بحكم انعدام المعاييرالاخلاقية والوطنية لديهم .لم يتعلم النظام من تراكم تجاربه الفاشلة فى التسويا ت السياسية ..فظلت هذه الجماعات المتفلتة تتناسل فى المشهد السياسى واحدة تلو الاخرى باجندة متحركة .وهكذا دواليك تستمر الماساة فيما لا طائل من ورائه...على النظام ان يستفيد من مناخ رفع الحظر ويجدد من اهابه السياسى بنهج الواقعية السياسية فى الملفات الخارجية ويكون عضوا مقبولا فى المنتظم الدولى بمباركة القوة الدولية الاحادية فى المشهد الكونى ومن ثم يستطيع وقف النزيف الجهوى باقل كلفة ...عليه هزيمة بؤر التوتر بتفجير طاقات الانتاج ومشاريع التنمية فى مناطق النزاع وهذا يتطلب الية صارمة لمحاربة الفساد لتوفير موارد الصرف على مشروعات التنمية ...وحدها هى التى تجرد التمرد من المزاعم والادعاءات ومن مبررات وجوده .وان يتزامن هذا التوجه مع عمل عسكرى ضارى جنبا الى جنب لان القوى الاشد صراخا بالادعاءات المعهودة ستغض الطرف تمام عن عمل الالة العسكرية الحاصدة وبالتالى هزيمة التمرد الى الابد...اما هذه الجولات المارثونية واللقاءات العبثية ليس من ورائها طائل غيرتطويل امد الحرب وتفريخ مزيد من لوردات الحرب وابقاء جذوة الفتن العرقية متقدة الى ما لا نهاية..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة