كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: صحيفة مصرية: بالوثائق السعودية تحرض السود (Re: زهير عثمان حمد)
|
حقوقيون مصريون: تلويح البشير بمقاضاة مصر دوليًا باطل
هدد الرئيس السوداني عمر حسن البشير باللجوء إلى مجلس الأمن، إذا لم تستجب مصر للدخول في مفاوضات حول مثلث “حلايب وشلاتين” الحدودي. وفي تلك الحالة، سيتم بموجب توصية تصدر من المجلس طرح القضية مثار النزاع على المحكمة الدولية، طبقًا لميثاق الأمم المتحدة، وهو الهدف الرئيسي من اللجوء. وقال البشير في مقابلة مع قناة “العربية”، إن “مثلث حلايب سيظل مثلثًا سودانيًا”، مستدلاً ما ذهب إليه بأن أول انتخابات أجريت تحت الحكم الثنائي البريطاني المصري، أجريت أول انتخابات في السودان ومن ضمنها حلايب، التي كانت دائرة من الدوائر السودانية”. وهذه ليست المرة الأولى التي يهدد فيها السودان بتدويل النزاع حول حلايب وشلاتين ، ففي يناير الماضي، أعلن مسئول دبلوماسي سوداني تجديد بلاده لشكواها بمجلس الأمن الدولي المتعلقة بحدودها مع مصر، في إشارة إلى منطقة “حلايب وشلاتين” المتنازع عليها بين البلدين منذ عقود. ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية عن المسؤول الدبلوماسي – الذي قالت إنه رفض ذكر اسمه – إن “الحكومة السودانية طلبت من بعثتها لدى الأمم المتحدة إبقاء شكوى السودان بمجلس الأمن الدولي المتعلقة بحدوده مع مصر”. وأوضح المصدر أنه “تمت مخاطبة بعثة السودان بإبقاء شكوى السودان بمجلس الأمن الدولي قيد النظر، المتعلقة بحدوده مع مصر”، مضيفًا أن “السودان ظل يوجه هذا الطلب سنويًا لمجلس الأمن الدولي في فترة زمنية من بداية كل عام ميلادي وحتى نهاية شهر فبراير منه”، دون مزيد من التفاصيل. وقال الدكتور الخطيب محمد، الخبير القانوني، إنه “لا يجوز لدولة السودان اللجوء لتدويل قضية “حلايب وشلاتين” أمام المحاكم الدولية إلا موافقة الحكومة المصرية، الطرف الثاني في القضية، طبقًا لنص المادة 36 فقرة 3من ميثاق الأمم المتحدة، والتي تنص بأنه “لا يجوز لأي دولة أن تلجأ إلى المحكمة الدولية للأمم المتحدة لعرض أي نزاع ينشأ بينها وبين أي دولة أخرى إلا بموافقة الدولة الخصم”. وأضاف لـ “المصريون”، أن “ذلك يتم بموجب توصية تصدر من مجلس الأمن بطرح القضية مثار النزاع على المحكمة الدولية بموافقة الطرفيين، وبالتالي في حال لجوء السودان إلى المحكمة بدون موافقة مصر، ستكون أمام مخالفة دولية، ينتج عنها عواقب دولية ضد السودان”. وأوضح أن “القضية في صالح مصر من جميع الجوانب القانونية، بجانب عدم وجود وثائق تثبت صحة السودان امتلكها حلايب وشلاتين”. من جانبه، قال الدكتور مصطفي السعداوي، أستاذ القانون بجامعة حلوان، إن “السودان لا يملك اللجوء لمحكمة العدل الدولية أو للتحكيم الدولي بخصوص حلايب وشلاتين، حيث إن القضاء الدولي لا ينعقد اختصاصه إلا بإرادة إطراف النزاع سواء لمحكمة العدل الدولية (المادة 92 ميثاق الأمم المتحدة)”. وأضاف السعداوي لـ “المصريون”، أن “التحكيم وفقًا للمادة 37 من اتفاقية لاهاي الصادرة عام 189 يشترط اتفاق الأطراف على تسوية النزاع القائم بينهم بواسطة قضاء يتم اختيارهم على أساس إنزال حكم القانون، ومن ثم لا يستطيع السودان بالإرادة المنفردة اتخاذ أي من الطريقين”. واتفق معه في الرأي الدكتور محمد محمد طلعت، أستاذ القانون بجامعة طنطا قائلاً لـ “المصريون”، إن “لجوء السودان المحكمة الدولية إجراء باطل، لأن مصر سترفض اللجوء السودان إلى المحكمة وهو ما يتعارض مع الميثاق الأمم المتحدة، الذي يؤكد أن اللجوء إلى المحاكم الدولية يجب أن يكون بموافقة الدولتين”.
| |
|
|
|
|
|
|
|