من المعلوم من قديم استعمال الأساطير والنبوءات من أجل تثبيت فكرة معينة في أذهان البسطاء، أو تشويه فكرة أو شخصية ما، أو تلميع فكرة أو شخصية معينة، ولذلك كثير من هذه النبوءات والأساطير تحتاج إلى البحث والتمحيص والتحقق من صحتها، والواقع أن أي نبوءة أو خبر لا يستند إلى وحي السماء هو محل تمحيص وتحقق، وحتى إن ثبت نسبته لصاحبه، فلا يؤخذ منه حكم شرعي ولا موقف واقعي، بقدر ما يستأنس به ويكون معضدًا للنبوءات والتعاليم الثابتة التي ترتكز على الوحي الإلهي كتابًا وسنة! من النبوءات الأسطورية التي ظهرت مؤخرا ويرددها الجمهوريون كثيرا ومن خلفهم الشيوعيون نبوءة محمود محمد طه والتي انتشرت كثيرا في الأسافير في السنوات الأخيرة (هناك نبوءات ومقولات أيضا منسوبة للمحجوب للنميري وغيرهم من الساسة السودانيين سنأتي عليها بإذن الله)، نبوءة محمود محمد طه مفادها:
طبعا حتى الآن لم أجد جمهوريا واحدًا يثبت نسبة هذه المقولة لزعيمهم بإثبات ملموس: (تسجيل صوتي أو فيديو، أو جريدة أو مجلة أو كتاب) ولما تسألهم يقولوا ليك: قالها الأستاذ لي مين كده فلان الفلاني ما عارف من الجمهوريين! يعني قالها لواحد، وهم يصدقون بها ويطلبون منا جميعا أن نصدق ونؤمن بهذا الكلام! والغريب أن الجمهوريين ومن فرح معهم بهذه النبوءة الأسطورية المنمقة هم ممن ينكرون خبر الآحاد في السنة النبوية الشريفة، بل وسنة النبي صلى الله عليه وسلم بأكملها، فعلام يقبلون خبر الواحد في شأن أستاذهم؟ المثير للشك في هذه النبوءة المزعومة ليس فقط الكلام المنمق المرتب، وليس التوقعات المفصلة على الواقع السوداني اليوم بصورة مثيرة للشك، وليس ظهورها وانتشارها في السنوات الأخيرة فقط، لم أسمع بها في الثمانينات ولا التسعينات! ولكن المثير للدهشة حقا هو أن هذه النبوءة ترد على نفسها بنفسها!! فبالله عليكم كيف يكون من المفيد للشعب تجربة حكم الكيزان 28 سنة يهلك فيها الإنسان والزرع والضرع ويتشتت بها الناس في المنافي وتتدمر فيها البلد وتصبح على شفا حفرة من الانهيار، وده كله من الأفيد للشعب السوداني!! بالله ما عصرتوا علينا شوية؟!! يعني الشعب السوداني تطلع عينو ويصيبه كل هذا من أجل أن يثبت بطلان منهج الأخوان المسلمين!!! كلام سخيف حقيقة وما راكب عدلو وهو مدعاة للضحك والتندر ليس إلا، والمشكلة كلما تقوم مظاهرات في السودان طوالي صاحبنا عبد الله عثمان (راجل أوهايو) طوالي يكتب ليك بوست (سنقتلعهم اقتلاعا) وتعدي المظاهرات ويموتوا الشباب ولا يقتلع الكيزان وبرضو (من المفيد للشعب السوداني ... إلخ..) .. حتى أنه عبد الله عثمان مرة غير البوست بتاع (سبانا الشريف سيروا إلى الله عرجا ومكاسير) وكتب قلعناهم وسنقتلعهم!! ياخي احترموا عقولنا شوية ... ولسة برضو من المفيد .. وماشين في السكة نمد..
دي الأولى .. وتاني في نبوءة المحجوب وما قاله لحسن الترابي .. جايينها بإذن الله
أما مسايرة الشوايعة والعلمانيين للجمهوريين في هذه الهرطقات .. فدي دايرا ليها بوست منفصل .. خليكم قراب .. وماشين في السكة نمط!!!
العنوان
الكاتب
Date
أساطير في السياسة السودانية تحتاج إلى تحقق وتحقيق! صور
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة