|
Re: كاو ، نيارو و فنقر .. القرى السودانية الأكث (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)
|
.. بسبب تلك الصورة شدت ليني التي بدأت حياتها راقصة باليه ثم مصورة لفيلم عن الرايخ الثالث الرحال إلى إفريقيا وفي نهاية الستينات جاءت إلى جبال النوبة وأمضت بضع أسابيع في جبال النوبة والتقطت صورا جميلة للنوبة المساكين القصار.
أدهش جمال أولئك القوم تلك المصورة فرأت أن تعود للسودان بمقدرات أكبر رجعت ليني إلى أوربا وعادت بعد سبع سنوات وهي تحمل معدات حديثة للتصوير لتفاجأ بأن القوم قد تركوا بساطتهم السابقة وتحولوا إلى ارتداء الملابس ولم يعد بينهم من يتجول عاريا..
أصاب اليأس ليني التي كانت تمني نفسها بسبق إعلامي كبير.. ولما قررت العودة تنامت إليها أخبار غير مؤكدة أنه هناك بعيدا بعيدا جدا في أقصى الشرق الجنوبي، ربما تجد بغيتها.. وصوبت في اتجاه الجنوب الشرقي في طريق لم يطرقه قبلها سوى ذاك المصور روجر قبل أكثر من ثلاثين عاما..
ولم تكن ليني لتصدق أنها عثرت على الكنز.. ها هم بضع مئات من النوبة في تلك المنطقة النائية يعيشون حياتهم في وداعة إنسانية نادرة وفي عرى تام .. وحشدت الألمانية المصورة السابقة لهتلر حقائبها بمئات الصور وعادت إلى ديارها تحمل حصيلة لم يسبقها إليها أحد في العصر الحديث، ذاك كان في العام 1975 و إصدرت ثلاثة كتب ضخمة أسمت أحدها إفريقيا، والثاني أهل كاو والثالث آخر سلالة النوبة.. وأدهشت تلك الصور العالم ..ترجمت الكتب إلى معظم لغات العالم وبفضله صارت ليني أشهر مصورة فوتوغرافية في العالم وأصبحت الأكثر ثروة بين المصورين.
|
|
|
|
|
|