|
Re: كاو ، نيارو و فنقر .. القرى السودانية الأكث (Re: الأمين عبد الرحمن عيسى)
|
إلا أن تلك الدوائر لم تكن لتصل لمنطقة كاو نيارو .. كانت كاو أبعد من أن يشملها محيط الدائرة المتمركز في أقرب مركز حضري، ولم تكن ثمة روابط بينها وبين ملكال في الجنوب أو كاكا إلى الشرق أو كدوك على النيل الابيض. ظلت كاو نيارو في عزلة مجيدة .. وظل أهلها بعيدون كل البعد عن العالم يعيشون حياتهم الخاصة وهم على سجيتهم لا يعكر صفوهم زائر أو دخيل أو غازٍ.. لهم ثقافتهم وعاداتهم وتقاليدهم وليس من رابط بينهم و شعوب أو قبائل أخرى في هذا العالم.. وهم كما الإنسان الأول في البسيطة لم يعرفوا لأجسادهم سترا، ويتحركون فيما بينهم رجالا ونساءا شيبا وشبابا وأطفالا مثلما خرجوا من بطون أمهاتهم، لا يرون بأسا في ذلك ويظلون على هذا الحال طوال حياتهم لا يحسون في أنفسهم عورة ولا يظنون مطلقا أن بعضا من أجسادهم في حاجة لستر...
في أواخر الثلاثينات من القرن الماضي زار المصور البريطاني روجر إفريقيا، إلتقط ذاك المتخصص صورا لبضع فتيان من النوبة في حلبات القتال.. صورة مميزة لمتصارعين أحدهما يحمل رفيقه الفائز في جولة المصارعة إستقرت في مخيلة المصورة الالمانية ليني رافنسهال.
|
|
|
|
|
|