توطئة: خافت كغيرها من الصغيرات من أن تظل غلفاء و لم تكن تعرف ما هي مشكلة الغلفاء في العالم ،ما كانت متأكدة منه هو أن الغلفاء بنت رذيلة و سيئة.كانت تبكي عندما يشْتُمنَها بلفظة "غلفاء".كثيراً ما اشتكت لأمها من بنات الجيران و كيف يشتمنها بلفظة غلفاء. سمعت جدّتها مرة تلك الشكية فقالت لها:انت بت مطلوقة و قليلة أدب و بت حرام. إعترضت أمها قائلة: يا يمة ما معقول دا كلام كعب يعني البنية قالت شنو أصلو؟ فردّت الجِدّة بالقول: انت ذاتك قليلة أدب،البت طهروها كان تلقي ليها عريس اليعرس ركَبيكَن. لم تكلفها لسعات إبرة الحقنة المخدرة غير آلام مبدئية مُبكِية ، ربتت جدّتها لأبيها علي جبينها و ابتسمت في وجه عمتها و خالتها اللتان تمسكان بها ثتبيتاً علي الفراش لتتم القابلة مهمتها، لحِظَت الخالة ملامح الرضي علي وجه جِدّتها فكرهتها كُرْها مضافاً لكُرْه أختها لأب المخفوضة طهارة فرعونية . أزالت القابلة الشفرين الصغيرين بما يشملان من البظر ثم ربطت خيوطاً سوداءعلي الشفرين الخارجيين لتقفل بها فتحة مهبل المخفوضة ثم وضعت ضمادات مغمسة بالسبيرتو اللاسع الحرقة لتخفيف الألم و طرد البكتيريا المهاجمة و الفطر اللعين. تركت القابلة مقدار من صبغة اليود و الضمادات، أعتطتهما لجدّتها لأمها التي لم تشاهد العملية و كانت مهتمة بتوضيب المرارة و تجهيز طعام الفطور مع نساء الجيران و الأهل، ناولتها الجدة أجرتها و همهمت قائلة: "أمانة ما خادم مبروكة و سميحة". وكانت تقصد القابلة المتدربة بمدرسة القابلات التي تديرها الإرسالية في الحي. لم تسمعها القابلة و لم تهتم بسؤالها فهي مجرد جدّة مملة الملامح و عربية بالنسبة للقابلة. بخروج القابلة ازدادت الزغاريد التي كانت متواترة منذ مجيئها.تقاطرت النساء لداخل الغرفة يباركن لوالدة المخفوضة و يدسسن اوراقاً نقدية تحت وسادتها و في البيت رائحة الضريرة و بخور الصندل و رائحة المحلبية معشعشة في المكان منذ الأمس.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة