|
Re: حقائق رشحت من حديث اللواء محمد حمدان في قن (Re: اسماعيل عبد الله محمد)
|
3- العقيدة القتالية للقوات هي (الغبن العرقي). من المعلوم ان لكل حرب قوة دفعها التي يتبناها الجيش المعني ويجعلها خطاً لعقيدته القتالية , فالشعوبية و القومية و الدين و العرق و الجغرافيا هي من محددات هذه العقيدة القتالية , في حديث اللواء محمد حمدان تعرض لبدايات تكوين هذا الجيش و ذكر تفصيلاً انهم كأثنية (عربية) كان الثوار ينزلونهم من السيارات بناءً على خلفيتهم العرقية و يغتنمون مالهم ويقتلونهم, وهذه حقيقة, في بدايات الازمة في اقليم دارفور كان هذا حاصلاً و لكن ليس كما هو حاصل اليوم من تآلف للحمة الثورية المنادية بحقوق اهل السودان وليس فقط دارفور , لقد استغلت الانقاذ هذه الازمة العرقية الداخلية بين مكوّن حميدتي الاثني و مكوّن الثوار القبلي , وللحقيقة و التاريخ هذا الصراع الاثني له تاريخ بعيد يتجاوز مرحلة تأسيس الدولة السودانية الحديثة وهو ليس قاصراً على دارفور وحدها بل ممتد الى تشاد ومالي و النيجر و موريتانيا , فهو صراع بين العرب و الافارقة حول السلطة و الثورة , الكثيرون من منظري السودان الاوسط على وعي تام باحداثيات هذا الصراع لذلك يلزمون الصمت و يشعلون النار في سبيل الحفاظ على سلطتهم في الخرطوم بصرف النظر عن النتائج السالبة للجانب الانساني في هذا الصراع الا وهو موت العشرات و الالاف من المواطنين الابرياء الذين جلهم من الافارقة المزارعين المستقرين , فاللواء محمد حمدان ليس مجرد قائد لجيش كما ينظر اليه السطحيين و المسطحين من السودانيين , محمد حمدان مؤسسة اجتماعية و اقتصادية كبيرة تتجاوز الحدود , (مش يجوك ناس الحكومة يقولو ليك تاجر ابل !!!!) بحكم منطلقات الدولة المركزية في الخرطوم فهي تدعم و تقف بقوة وراء كل مشروع يقف ضد الافرقة , وهذا هو ذات النهج الذي اودى بفصل جنوب البلاد , و محمد حمدان ليس معزولاً عن هوية السودان الاحادية الاتجاه المستعرباتية و المستعلواتية كما يصوره البعض , فهنالك حشود كبيرة من شندي و كردفان و دارفور ترى في حمدان انعكاس لما يصبون اليه من السيادة على ارض افريقيا و يحتفون به سراً و علناً , هذه العقيدة القتالية هي :(العبيد ما بحكمو الا على جثثنا واشلائنا) , هي عقيدة لها قوة دفع مهووسة اكبر من قوة دفع مشروع الجهاد في حرب الجنوب و ما فيه من وعود بالحور العين , هذا المشروع ليس فيه وعد بالحور العين لكنه تحركه فوبيا الخوف من الاخر , هو ذات المشروع الذي في سبيل ان لا يحكمنا الاخر ضحى بجنوب السودان , هذا المشروع يحركه اللاوعي!!!!!
|
|
|
|
|
|