|
Re: غضب جارف في الكونغرس - قادة جمهوريون و ديم� (Re: Mohamed Suleiman)
|
الأخ العزيز/ محمــد ســليمان، والإخوة المحاورين بهذا البوست اللّافت للانتباه السلام عليكم ورحمة الله بكل أمانة يا أخانا محمد، لم تكن عنونتك للبوست مواكبة لمضمونه ..! وأعتقد أنها أضرّت بفكرتك أكثر ممّا أفادتْ مضمون "بوستك" فالمضمون الذي تريد أن تصل به لهدفك في ترسيخ معارضتك للنظام الإنقاذوي، والعمل على إسقاطه بأي نداء حقٍّ أو ادّعاء مُجاملة أمريكية منسوجة في شكل حيلة ..! افتقر، في ما أرى، لذاك الحماس والصدق الثوري الذي كان يضوع "خرشنة" من تدبيرات الناشطين السودانيين من جذور مغروسة في إقليم دارفور السوداني، مع صَحبٍ لهم من السودانيين الذين يتحدّرون من مناطق سودانية منكوبة بالحرب كالنيل الأزرق وجنوب كردفان؛ ثم كان آخرون، مضوا بنشاطهم حال انفصالهم ثم ارتُــجّ عليهم فتحاربوا وتلاشت، من بعد، ناشطيتهم المؤمرَكة؛ ففي عنوانك ها أنت قد أتيتَ في منطقٍ عليل، يُذكِّر بمقولة منسوبة للرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، عندما وصله سوط اللّوم المصري والعربي بل كل صوت الشرق الأممي، في اندراشته لأمريكا و كيسنجرها هينري. وذلك بزيارته إسرائيل ومخاطَبته الكنيست وعقده مع الإدارتَيْن الأمريكية والإسرائيلية "كامب ديفيد" فقال السادات قولته المشهورة : 99% من أوراق اللّعبة بيد أمريكا.
عــنوانك بـــ(غضبٌ جارفٌ في الكونغرس - قادة جمهوريون وديمقراطيون يصدرون بيانات) له دلالة ثابتة على غيظك الشديد ..! ليس على النظام السوداني فحسب، بل على أوباما وترامب والجمهوريين والديمقراطيين في أمريكا والعالم ذاتــو ...! وما إنْ قرأتُ عنوانك حتى قلتُ في نفسي: وُ مالو؟ وما العيب في شِدّة الغيظ على هؤلاء وعلى اؤلئك..؟ هو الغيظ بي قــروش كمان..؟! مع إدراكي أن الغيظ لوحده لن يُسقِط بعوضة ..! بقدرما يموضع المغيظ في أوّل الطريق الذي يريد به الوصول للتغيير الذي يُريد ..! فإمّا وصل وإما حَتَلْ "مكانو". لكن أن تتوالى السنوات في ذات الخطوة..! فتلك إذن قِسمةٌ أشدّ من ضـَــيزى.
كيف تُريد أن تقنعنا بأن رسائل وَ غيظ بعض أفراد الكونغرس بقادرٍ على أن يعلو قرار رئيس أمريكا ..؟ وما رئيس أميركا إلّا كونغريسي عتيق ..! بمعنى "فوق الجميع" وفي الكونغرس الأمريكي الحالي والجايي، له جنودٌ تــَرَونها مارقة، ويراها غيركم أنّها من ذات الصنف الذي بظهرانَيْنا ..! وما هيَ(وأعــني جنود الرَّيِّس أوباما بالكونغرس) في هذا القرار الذي تولّد قيصَرياً أيّام الاحتضار الرئاسي للديمقراطيين إلّا لها نصيبٌ في اتخاذ القرار برفع العقوبات الاقتصادية عن دولة السودان. فإن كانوا يرمون به إلى النِّكاية بالسودان ونظام السودان، ففي ال27 التي مضت بقليل خيرها وكتير شَرِّها دريئة، وأيّ دَريئة ..؟! أما إن كانوا يُريدون به إصلاح النظّام، فقد والله هو قرار لصالح السودان ونظامه بما لا مزيد عليه البَتَّة.
صحيحٌ ظَنَّاً، أنّ الإدارة الأمريكية الذّاهبة والآتية بكونغريسييها، ربما تخوّفتا بعض الشيء..! من عواقب محلّية أمريكية في إصدار قرار كبير كهذا؛ ولكنّ الصحيح قَطْعاً، أنّ النّاشطين في "لوبيّاتهم" الأمريكية المتعددة دعماً للمعارضات السودانية المتحدة والمُفَرَّقة، فوجئوا بكلاحة القرار الرئاسي هذا وفي هذا الوقت بالذّات ..! بل لعلّهم تطيّروا وتطرّفوا في تصوُّر شِدّة ظُلمه من قرار رئاسي، يأتي بضدّ مصالح المعارضة السودانية ككُل، لا سيما المعارَضة السودانية المُزمِنة في إقاماتها بأمركيا ومُزمِنة كذلك على "إيمانها بال99% لأمريكا على طول!!" وتلك عزيزنا محمد معارَضتكم التي تأمركت "فَدْ مَرّة" ولا موضوع في حَيوات أفرادها من أوّلهم لآخرهم غير إحداث تغيير سياسي جّذري Political radical change في السودان، ولا أستبعد أن أفراداً عديدون من هذه المعارضة المُتأمرِكة، ربما يُفضّلون تغييراً غارقاً في الدّم حتى أُذُنَيْه، وَ المُستعربتَيْن يا حَبّذا ..!
وها هــنا، يبتسمُ النّهر القديم .. لــبعانخي .. ولِــ تهراقا .. وللمهديِّ لـِ علي عبداللطيف ولِـ عبدالقادر الحبّووووب للقُرشي .. وللصمود العذبِ في كرري .. وللموت الفدائي النبيل. ها هنا يقفز لي سؤالٍ فحواه مساءلة عارِضة: ماذا فعلتْ الإدارات الأمريكية + لوبيّاتها منذ العام 1998 بعد ضربة مصنع الشفاء للأدوية بالخرطوم؟ بل منذما قبل نوفمبر 1997 وإصدار قرار العقوبات الأمريكية على الســودان..؟ غير المحافظة على ذات نسق "الكلام المغتغَت وُ خَمَج أمريكي مدني ورئاسي" ..؟ أكيد أن فعلها كان على الســودان قاتماً آثماً، لكنه لم يكُن حازما. فــ على مَنْ نُحيل العجز السياسي، وبالمُقابل، على مَنْ نُكَلِّل هامٍ بالغار؟ هو الشعب السوداني، الذي صبر على البلايا والخزايا وسوء النّوايا، وللدّرَجة التي جعلتْ منه شعباً يحرص على الاستقرار ويُناضل من أجل استدامة السِّلم؛ فــَ مَنْ ذا الذي هو أقرب للشّعب مسؤولية ..؟! يا تُرى أهُم تلك المعارضات اللّوباويّة..؟ أم هم النّافذون السياسيّون الذين استمسكوا بمقادة الحُكم عندما توقّر في نفوسهم أن الإدارة الأمريكية تُريد بنا وببلادنا شَـــرَّا، فأعدّوا واستعدّوا أن يقضّوا يومُم خنق.. ! وقد باخَ الثّوريّون؛ لا أقول من طَرَف، ولكن ربما من النُّص يمسكون العصي.
ليس لأمريكا فضلٌ على السودان يبزّ ما لها من أفضال على كثيرٍ من الدول التي في وزن السودان أو أقل أو فوق مستوى وزنه عند الأمريكان من لدنّ الرئيس المُغتال كينيدي، ومَن قبله أيزنهاور، ومن قبلهما ودرو ولسون وحثِّه للاستعماريين، حلفائه الأوربيين بفكّ قبضتهم من حلوق المُستَعْمَرين؛ وبطبيعة الحال، تلك كانت - للأمل المُفعَم - مَلاحة الوجه الأمريكي ونصوع بيانه الحقوقي وجسارته العادِلة؛ فالولايات المتحدة الأمريكية، برزت للعالم العالَم بتلك الإيجابيات العظيمة، في الحفاظ على السِّلم والعدل الدّوليين، ذلك أنها نهضت على أعمدة ومركوزات وَ قِيَمٍ قويمة؛ وقد كانت أمريكا السياسية قد تَدرّعت – وَ بحقٍّ - هموم العالَم بزاوية نَظَر عاقلة عادلة، واكتستْ ثياب عَزٍّ ضافية في الحُرِّية والشِّيَم الإنسانية العالية؛ ثم أضحتْ مهوى أفئدة العالَم، ولكنها لأسبابها، لم تداوم على جميلها (وهذا شيءٌ يخصّها).
حينما كانت الولايات المتحدة الأمريكية، المثال العالَمي للحُرِّية والعدالة والنمو الاقتصادي وحقّ الشعوب في تقرير مصيرها، كانت القارة العجوز "أوربة" موئل الجربندية على موارد الشعوب في مختَلَف مناطق العالَم. بل كانت "أوروبا" مهد الفهلوة الإنسانوية بشعارها التليد: عبء الرجل الأبيض، وبتكالبها الممثّل في الكولونيالية المقيتة التي تنتهِك حُرمات الشعوب، منذ منتصف القرن التاسع عشر. لكن كَرّ الليالي، موضَعَ تبادل الأدوار بين طَرَفَيْ الغرب المُتشاطئين على الأطلسي. فكانت الناتو وكانت "عُصبة الأمم" بعنوانها الجميل وفعلها العاجز؛ وبالطبع، لا تنسى الشعوب في أفريقيا، ولن أميركا القرن السادس عشر وما بعده، ذاك الوجه القاتم في نزعِه كِباد الشعوب وبيعها للشعب الأمريكي، تلك القرون.
لا أغبط مكانك الثوري وأنتَ، ربما، خوطِبتَ عَلناً من "نظام بلادَك"، أو سِــرَّا ..! فقد لبّى النّداء الإنقاذوي، أخِلّاءٌ ثوريّون من رَبعَك المُهاجرين؛ بعد أن أعلن وللمرّة ال كم؟ ما عارف! ضرورة الحوار الوطني؛ وقد أنجز النظام السوداني حالياً ما لا يقل كثيراً عن "ألف" (994 تحديداً ..!) توصية لمؤتمر حوار وطني جمع من الأحزاب والأفراد والناشطين والمُغتَربين والجالسين والواقفين، ما لا يقل عن 648 ناشطاً وسياسياً، وستكوَّن – بحسب الصوت الرسمي وبعض-شعبي – حكومة وفاق وطني جديدة لنج..! وإن كان من وصاة من أخيك، فالحَق بهم، وَ جُبّ ما اقترفتْ من مودّات اللّوبيات التي ما أنجزتْ غير غيظ مُبَيَّت.
مع وافر التحايا والاحترام.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
غضب جارف في الكونغرس - قادة جمهوريون و ديموقراطيون يصدرون بيانات | Mohamed Suleiman | 01-14-17, 00:13 AM |
Re: غضب جارف في الكونغرس - قادة جمهوريون و ديم� | كمال عباس | 01-14-17, 00:26 AM |
Re: غضب جارف في الكونغرس - قادة جمهوريون و ديم� | Mohamed Suleiman | 01-14-17, 00:33 AM |
Re: غضب جارف في الكونغرس - قادة جمهوريون و ديم� | Mohamed Suleiman | 01-14-17, 00:43 AM |
Re: غضب جارف في الكونغرس - قادة جمهوريون و ديم� | Mohamed Suleiman | 01-14-17, 00:57 AM |
Re: غضب جارف في الكونغرس - قادة جمهوريون و ديم� | aosman | 01-14-17, 02:01 AM |
Re: غضب جارف في الكونغرس - قادة جمهوريون و ديم� | Elbagir Osman | 01-14-17, 02:42 AM |
Re: غضب جارف في الكونغرس - قادة جمهوريون و ديم� | أنور أدم | 01-14-17, 03:51 AM |
Re: غضب جارف في الكونغرس - قادة جمهوريون و ديم� | Hassan Farah | 01-14-17, 04:39 AM |
Re: غضب جارف في الكونغرس - قادة جمهوريون و ديم� | jini | 01-15-17, 11:18 AM |
Re: غضب جارف في الكونغرس - قادة جمهوريون و ديم� | Mohamed Suleiman | 01-15-17, 05:37 PM |
Re: غضب جارف في الكونغرس - قادة جمهوريون و ديم� | jini | 01-15-17, 05:59 PM |
Re: غضب جارف في الكونغرس - قادة جمهوريون و ديم� | Mohamed Suleiman | 01-15-17, 06:24 PM |
Re: غضب جارف في الكونغرس - قادة جمهوريون و ديم� | الأمين عثمان صديق محمد | 01-15-17, 06:55 PM |
Re: غضب جارف في الكونغرس - قادة جمهوريون و ديم� | Mohamed Suleiman | 01-15-17, 07:12 PM |
Re: غضب جارف في الكونغرس - قادة جمهوريون و ديم� | ود الباوقة | 01-15-17, 07:28 PM |
Re: غضب جارف في الكونغرس - قادة جمهوريون و ديم� | جمال ود القوز | 01-15-17, 09:34 PM |
Re: غضب جارف في الكونغرس - قادة جمهوريون و ديم� | محمد أبوجودة | 01-16-17, 03:40 PM |
Re: غضب جارف في الكونغرس - قادة جمهوريون و ديم� | عمر دفع الله | 01-16-17, 05:06 PM |
Re: غضب جارف في الكونغرس - قادة جمهوريون و ديم� | منتصر عبد الباسط | 01-16-17, 05:56 PM |
Re: غضب جارف في الكونغرس - قادة جمهوريون و ديم� | Mohamed Suleiman | 01-16-17, 06:40 PM |
Re: غضب جارف في الكونغرس - قادة جمهوريون و ديم� | عبداللطيف خليل محمد على | 01-16-17, 06:54 PM |
Re: غضب جارف في الكونغرس - قادة جمهوريون و ديم� | Kostawi | 01-16-17, 07:28 PM |
Re: غضب جارف في الكونغرس - قادة جمهوريون و ديم� | الأمين عثمان صديق محمد | 01-16-17, 07:23 PM |
Re: غضب جارف في الكونغرس - قادة جمهوريون و ديم� | Kostawi | 01-16-17, 07:46 PM |
Re: غضب جارف في الكونغرس - قادة جمهوريون و ديم� | Kostawi | 01-16-17, 07:52 PM |
Re: غضب جارف في الكونغرس - قادة جمهوريون و ديم� | Kostawi | 01-16-17, 08:24 PM |
Re: غضب جارف في الكونغرس - قادة جمهوريون و ديم� | محمد البشرى الخضر | 01-16-17, 08:01 PM |
Re: غضب جارف في الكونغرس - قادة جمهوريون و ديم� | حسن حماد محمد | 01-16-17, 08:26 PM |
Re: غضب جارف في الكونغرس - قادة جمهوريون و ديم� | Kostawi | 01-16-17, 11:06 PM |
Re: غضب جارف في الكونغرس - قادة جمهوريون و ديم� | Kostawi | 01-16-17, 11:08 PM |
Re: غضب جارف في الكونغرس - قادة جمهوريون و ديم� | Kostawi | 01-16-17, 11:12 PM |
Re: غضب جارف في الكونغرس - قادة جمهوريون و ديم� | Kostawi | 01-16-17, 11:22 PM |
Re: غضب جارف في الكونغرس - قادة جمهوريون و ديم� | munswor almophtah | 01-17-17, 00:33 AM |
Re: غضب جارف في الكونغرس - قادة جمهوريون و ديم� | Kostawi | 01-17-17, 01:48 AM |
Re: غضب جارف في الكونغرس - قادة جمهوريون و ديم� | Kostawi | 01-17-17, 01:50 AM |
|
|
|