الاخ سيف الدين فضل الله تحياتى واحترامى طرح هذا الموضوع هام جدا لانه يبصرنا بواحدة من عللنا المجتمعية وبغفلتنا عما نحن فيهولكل من لم يعش فى الدول العربية خاصة الشامية منها او يعاشر اؤلئك المسوخ البشرية فقد لايتصور ان هذا الكلام يمكن ان يكون صحيحا ( ودونكم مايتم تداوله فى وسائل التواصل الاجتماعى عما يفعلونه ببناتنا فى الخرطوم و كل تلك الاساءات الت ينشرونها عنا) ، وذلك لاننا نشانا مبرمجين بما ندرس فى المدرسة حيث يتم القفز على تاريخنا وانتماءنا المحلى بكل جلاله الا ماكان منه مرتبط بالاستعراب والعربان وذلك كون من يتولون كتابة مناهجنا وتاريخنا هم من تلك الفئة التى تتوهم الانتماء الى بنى العباس كما يبدو .وقد رأيت على مدى سنوات فى مساجد المعمورة بشكل خاص وبعد كل صلاة جمعة وتراويح مجموعة من الصبية يتوشحون الشالات الفلسطينية يطلقون على انفسهم جمعية الاقصى على ما اذكر ويناشدون الناس التبرع لغزة وكم ساءنى هذا السلوك ليس لشئ الا لأنه وعلى بعد ا قل من 100 مترمن باب ذلك المسجد توجد ابنية عديدة تحت الانشاء تعيش فيها اسر تحت خط الفقرولا يكلف اولئلالمتنطعون مشقة النظر اليهم وهم اولى من غزة التى تفوق فىخدماتها ومستوى معيشتها الخرطوم اما مسألة العنصرية فحدث ولا حرج فهى فى الشام ليست سلوكا يمارس سرا كما فى الكثير من البلدانولكن تسمع وترى عينى عينك وهى ليست سلوكا فرديا بقدر ماهى اعراف مجتمعية راسخة لا يمكن كسرها ويشمل ذلك بشكل خاص فلسطين -الاردن لبنان وسوريا حيث لا زالت العبودية تفرض على اصحاب البشرة السوداء . ورغم كل شئ ليست لنا كسودانيين اية مصلحة مع هذه الدول والاولى ان نتجه الى حيث نجد الاحترام والقبول وحيث لنا مصالح ومنافع وهذا لايتوفر الا فى جوارنا الافريقى الذى نفر منه .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة