من هو آدم، عليه السلام؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 06:43 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-03-2017, 08:12 PM

عبد الوهاب السناري
<aعبد الوهاب السناري
تاريخ التسجيل: 11-16-2014
مجموع المشاركات: 229

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من هو آدم، عليه السلام؟

    07:12 PM January, 03 2017

    سودانيز اون لاين
    عبد الوهاب السناري-نيروبي
    مكتبتى
    رابط مختصر

    ما هي النفس الواحدة وزوجها؟
    ورد في القرآن الكريم أن جميع الناس خُلِقوا من النفس الواحدة وزوجها الذي خُلِق أو جُعِل منها. وقد ظن المفسرن أن النفس الواحدة تشير إلى آدم، وأن زوجها الذي خُلِق أو جُعِل منها تشير إلى حواء. وما زال الرأي السائد بينهم اليوم أن حواء خُلِقت مباشرةً من آدم. بيد أن الفهم الصحيح لهذه النصوص يبين بجلاء أن المعنى القرآني لخلق الأزواج من أنفسهم لا يشير إلى خلق الزوج مباشرةً من زوجه، بل إلى خلق كلٍ من الزوجين من زوجين آخرين هما أمه وأباه. كما أن المعنى القرآني لخلق الناس من النفس الواحدة وزوجها لا يدل على أن هذين الزوجين هما أول من خُلِق من الناس. ولكن قبل الخوض في هذه النصوص لابد لنا أولاً من وقفة مع النصوص التالية، والتي تتطرق إلى خلق الرسول (ص) المبعوث من أنفس المؤمنين:
    لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ (164): سورة آل عمران (3).
    لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ (128): سورة التوبة (9).
    أظن أنه لا خلاف بيننا أن قوله تعالى: "مِّنْ أَنفُسِهِمْ" في سورة آل عمران وقوله تعالى: "مِّنْ أَنفُسِكُمْ" في سورة التوبة ربما ورد من باب المجاز اللغوي لأننا نعلم حق العلم أن الرسول (ص) المبعوث للمؤمنين لم يولد من جميع أنفسهم، بل من أبيه وأمه. ويبدو هذا المعنى المجازي جلياً عندما نتذكر أن الرسول (ص) كان أول المؤمنين بين قومه، وأن والديه توفيا حتى قبل أن يولد، دعك عن كونهم مؤمنين حتى يكون الرسول (ص) مولوداً من أنفس المؤمنين. كما أنه يمكن تفسير النصوص السالفة إستناداً على علم الوراثة. قد يعلم القارئ الكريم أن أي طفل يرث نصف جيناته من أبيه والنصف الآخر من أمه، ويرث كلٌ من الأب والأم جيناتهما مناصفةً من أبويهما ودواليك. كما أن الغالبية العظمى من الجينات التي يحملها كل فرد منا اليوم تعود إلى عهد أوائل الناس الذين تكونت منهم السلالة الإنسانية. يُقدر عدد الجينات التي يحملها كل إنسان والتي يتم توارثها بين الأجيال حوالي 19 ألف جين. وفي المتوسط تقدر نسبة التشابة بين الجينات بين أي إنسانيين 99%، أي أن نسبة الإختلاف في التركيبة الجينية بين أي شخصين تبلغ فقط نسبة 1%. ويعزى التشابه الكبير في جينات الناس إلى ما يسمى بالجينات المُثَّبَتة، وهي الجينات التي لا تختلف بين إنسان وآخر ويتوارثها الأبناء عن الآباء جيلاً بعد جيل، والتي يتشارك في حملها جميع الناس. تتحكم هذه الجينات المُثَّبَتة في بناء وعمل الأعضاء والوظائف الحيوية التي يتسبب وجود أي خلل فيها في عواقب كارثية غالباً ما تؤدي لموت حاملها مبكراً. فأي خلل خلقي رئيس في القلب أو الكبد أو الرئتين، أو أي خلل وظيفي كبير في عمل الدورة الدموية أو الجهاز العصبي أو الهضمي، على سبيل المثال، سيؤدي في الغالب الأعم إلى الوفاة المبكرة، مما يحرم حاملها من نعمة الإنجاب. وإن لم ينجب الإنسان فسوف تنقرض الجينات التي يحملها، بما في ذلك الصفات المميتة التي تحملها تلك الجينات، مما يؤدي إلى التخلص منها. وعلى الرغم من أن الموت يعد نقمة على حامل هذه الجينات الضارة، إلا أنه يقي الأجيال التالية من نقمة وراثة، وبالتالي إنتشار هذه الجينات الفتاكة.
    وكلما إزدادت الأهمية الوظيفية لأي جين كلما إزداد مستوي الإنتخاب الطبيعي الذي يتعرض له وكلما تم التخلص منه ومن الخلل العضوي أو الوظيفي الذي ينجم منه بسرعة أكبر. ولذا فقد تحمل قلةٌ من الناس الجين الذي يتسبب في خلق ستة أصابع في الكف لأن ذلك لا يؤدي إلى خلل عضوي أو وظيفي كبير. وبالتالي فإن هذا الجين لن يخضع لنسبة عالية من الإنتخاب الطبيعي لأن وجود ستة أصابع في اليد لا يؤثر كثيراً في أداء تلك اليد. وبالمقابل، يستحيل أن نجد إنساناً يحمل قلبين في جوفه (ما عدا المرأة الحامل) لأن الإنتخاب الطبيعي سيتسبب حتماً في موته مبكراً، مما يؤدي لإنقراض ذلك الجين. وهذا ما يفسر وجود هذا العدد الكبير من الجينات المثبتة التي تتشارك الإنسانية فيها. وعليه فإن أوجه الإختلاف بين أي فردين تتمثل فقط في نسبة الجينات غير المُثَّبتة التي يرثها كلٌ منهما، بينما يشترك جميع الناس في الجينات المثبتة التي يتوارثوها.
    وحتى إذا قارنا الجينات التي نحملها نحن اليوم بتلك التي كان يحملها أوائل الناس الذين خلقوا قبل ما يقارب المائتي ألف عام لتبين لنا أننا نشترك معهم فيما يقارب 99% من الجينات التي كانوا يحملونها. فكل منا يحمل جميع الجينات المثبتة التي تُميزنا كبشر وتتحكم في خلق أعضائنا الداخلية والخارجية وتنظيم الوظائف الحيوية في أبداننا. ولا تَرِثُ المخلوقات هذه الجينات المثبتة فقط من بني جنسها، بل وأيضاً من النوع الذي إنبثقت منه بالتطور. ولهذا السبب فإن الإنسان يشارك الشمبانزي في حوالي 98% من جيناته بسبب هذه الجينات المثبتة التي ورثها كلٌ منهما من النوع المشترك الذي إنبثقا منه.
    وقد إختفت بعض الجينات التي كان يحملها أجدادنا الأولون في الأجيال اللاحقة وحلت محلها جينات أخرى بفعل الأخطاء الجينية التراكمية (mutations)، والتي تم ترجمتها للعربية خطأً بالطفرة الجينية. المعلوم أن خلايا الجسم لا تعيش إلى الأبد، ولابد أن تحل خلايا جديدة محل الخلايا القديمة. وتقوم آلية متخصصة بنسخ التركيبة الجينية من الخلايا القديمة إلى الخلايا التي تكونت حديثاً. وأحياناً تحدث أخطاء في نسخ تلك التركيبة الجينية في بعض هذه الخلايا حديثة التكوين. ويتراوح عدد الأخطاء النسخية التي تحدث في التركيبة الجينية التي يتورثها الناس بين مائه ومائين خطأً طيلة حياة الإنسان. وعلى الرغم من ضخامة هذا العدد إلا أنه يمثل نسبة واحد على ثلاثين مليون من المادة الجينية التي يتم إستنساخها في الإنسان. ولا تؤثر الغالبية العظمى من هذه الأخطاء النسخية تأثيراً ملموساً على عمل الجين التي تسببت في تغيير تركيبته. أما القلة الباقية من هذه الأخطاء النسخية فقد تنجم عنها أضرار أو فوائد قد تؤثر في عمل الجين المستهدف بنسبٍ متفاوتة. وقد تكون بعض هذه الأخطاء النسخية ضارة أو مميته كما هو الحال في الأمراض السرطانية. وقد تكون أحياناً أخرى مفيدةً بنسب متفاوتة، لتضفي بذلك تنوعاً مفيداً في تركيبتنا الجينية نتوارثه جيلاً بعد جيل.
    وبما أن الجينات تمثل الشفرة التي يتم خلق كل إنسان منها في رحم أمه، فعليه يمكننا القول أن جميع الناس خلقوا من أنفس بعضهم البعض لأنهم جميعاً يشتركون في تركيبتهم الجينية التي توارثوها منذ بداية خلقهم وسوف يتوارثونها إلى يوم القيامة. وبما أن الرسول (ص) لا يختلف كثيراً عن بقية الناس في تكوينه الجيني فيمكننا القول أنه ينتمي إنتماءً جينياً إلى أنفس المؤمنين، بل وإلى جميع الأنفس الإنسانية. ولذلك وصف القرآن الكريم الرسول (ص) المبعوث للمؤمنين بأنه خُلِق من أنفسهم. وإذا تأملنا في النصوص التالية:
    وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ (72): سورة النحل (16).
    وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21): سورة الروم (30).
    سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ (36): سورة يس (36).
    فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ (11): سورة الشورى (42).
    لتبين لنا إستحالة خلق أو جعل الزوج من نفس زوجه أو خلق الزوجين من جميع أنفس المجموعة التي يعيشان بينها كما يدل على ذلك المعنى الظاهر لهذه النصوص. فكما هو الحال في خلق الرسول (ص) المبعوث من أنفس المؤمنين، فإن كل زوج من الزوجين يولد نتيجة تناسل زوجين آخرين، هما أمه وأباه. وعندما يكبر ذلك الفرد، فإنه يتزوج بزوج آخر، لينتج من ذلك التزاوج أطفال يصبحون أزوجاً مستقبلاً وينتجون أفراداً أُخر، ودواليك.
    وبالتالي، فلا يمكننا تفسير خلق أو جعل الأزواج من أنفس بعضها البعض كما ورد في القرآن الكريم إلا على أساس أنه ورد على سبيل البيان البلاغي أو من خلال التفسير العلمي الذي يرتكز على مبدأ مشاركة جميع الأنفس للتركيبة الجينية التي تمثل الشفرة التي يتم من خلالها خلق كل إنسان. النتيجة المهمة التي يمكن إستنتاجها من ذلك هو أن خلق أو جعل الأزواج من أنفسهم كما ورد في القرآن الكريم يتطلب وجود ناس آخرين من بينهم أم وأب كلا من الزوجين المشار إليهما. أما أهمية هذا الإستنتاج فتكمن في كونه سيعيننا على فهم نصوص بداية خلق الإنسان:
    يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1): سورة النساء (4).
    وَهُوَ الَّذِيَ أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ (98): سورة الأنعام (6).
    هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحاً لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (189): سورة الأعراف: (7).
    خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنزَلَ لَكُم مِّنْ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ (6): سورة الزمر (39).
    فإذا إغتدينا بالتفاسير التي أوردناها في هذا البحث وإذا إهتدينا بمنهج تفسير القرآن الكريم بالبحث فيه فلا مفر من تفسير خلق الزوج من النفس الواحدة إلا على قرار بعث الرسول (ص) الذي خُلِق من أنفس المؤمنين وعلى قرار خلق الأزواج من أنفسهم. وإلا فلابد لنا من توضيح الأسباب المنطقية التي جعلتنا نعتمد تفسيراً مختلفاً عن تفسيرنا لجميع النصوص التي وردت في هذا الشأن. فكما هو الحال في خلق الرسول (ص) المبعوث من أنفس المؤمنين، وكما هو الحال في خلق الأزواج من أنفسهم، فإن خلق الزوج من النفس الواحدة يدل على خلق كلٍ من النفس الواحدة وزوجها من زوجين مختلفين، هما أمه وأباه. كما أن كل من والدي النفس الواحدة ووالدي زوجها تم إنجابهما من والدين آخرين، ودواليك. وهذا بالضرورة يدل على وجود ناس خُلقوا قبل أن تُخلق النفس الواحدة وزوجها. وإلا فإن ذلك سوف يتعارض ذلك مع تفسيرنا لخلق الأزواج من أنفسهم، والذي بالضرورة يتطلب وجود ناس خُلِقوا قبل تلك النفس وزوجهما وتسببا في إنجاب كلٍ منهما.
    وإذا أعدنا التأمل في قوله تعالى: "خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ" لتبين لنا أنه لا يشير من بعيد أو من قريب على أن تلك النفس الواحدة وزوجها كانا أول من خُلِق من الناس. لكن رسخ هذا الفهم بين المسلمين نسبةً لعدم إلتفات المفسرين للمعنى الظاهر للنص من أن جميع الناس إنحدروا من تلك النفس الواحدة وزوجها. ويدل خلق جميع الناس من النفس الواحدة وزوجها على إنقراض ذريات بقية الأنفس الأخرى التي عاصرت أو عاشت قبلهما أو بعدهما. وبذا يمكننا إدراك أن النفس الواحدة وزوجها لم يكونا أول من خُلِق من الناس، بل كانا ضمن مجموعة من الناس إنقرضت دون أن تخلف وراءها ذريةً أو أن ذرياتهم إنقرضت لاحقاً.
    يمكننا تلخيص نتائج النقاش السالف على النحو التالي: أولاً، لا يؤيد القرآن الكريم الفكرة السائدة اليوم بين المفسرين من أن الله تعالى بدأ خلق الناس بخلق نفس واحدة، والتي يرجح معظم المفسرين أنها آدم. كما أن خلق الزوج من تلك النفس الواحدة لا يدل أنه خُلِق منها مباشرةً. ثانياً، ينحدر جميع الناس الذين ما زالت ذريتهم تعمر الأرض من تلك النفس الواحدة وزوجها. ثالثاً، إنحدرت تلك النفس الواحدة من ناس عاشوا قبلهما فإنقرضوا أو إنقرضت ذرياتهم لاحقاً، ولم يبقى منهم اليوم إلا ذرية تلك النفس وزوجها. وقد كان ذلك الإنقراض إنقراضاً شبه كامل للنوع الإنساني، إذ لم تنجو منه إلا الذريات التي إنحدرت من النفس الواحدة وزوجها. بينما لم يمثل هلاك قوم نوح وعاد وثمود إنقراضاً كاملاً للنوع الإنساني لأنهم كانوا مجرد قوم عاشوا في قرى أو أمكنة بعينها (أرجو مراجعة القسم الخامس من هذا الباب: خلافة آدم في الأرض). ولكن هل تشير هذه النفس الواحدة وزوجها إلى آدم وحواء كما ورد في روايات الحديث وفي أمهات كتب التفسير؟
    بإمكانك تحميل هذا البحث ومقالات أخرى من المواقع التالي:
    https://sites.google.com/site/abdelwahabsinnary/
                  

العنوان الكاتب Date
من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-03-17, 08:12 PM
  Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-03-17, 08:13 PM
    Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-03-17, 08:14 PM
      Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-03-17, 08:15 PM
        Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-03-17, 08:17 PM
          Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-03-17, 08:18 PM
            Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-03-17, 08:19 PM
              Re: من هو آدم، عليه السلام؟ طه جعفر01-03-17, 10:05 PM
                Re: من هو آدم، عليه السلام؟ Dr. Ahmed Amin01-03-17, 10:18 PM
                  Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-04-17, 08:32 AM
                Re: من هو آدم، عليه السلام؟ اميرة السيد01-03-17, 10:23 PM
                  Re: من هو آدم، عليه السلام؟ طلعت الطيب01-04-17, 02:28 AM
                    Re: من هو آدم، عليه السلام؟ سيف النصر محي الدين01-04-17, 03:34 AM
                      Re: من هو آدم، عليه السلام؟ Saifaldin Fadlala01-04-17, 04:55 AM
                        Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-04-17, 08:54 AM
                      Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-04-17, 08:49 AM
                    Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-04-17, 08:38 AM
                  Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-04-17, 08:36 AM
                Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-04-17, 08:29 AM
                  Re: من هو آدم، عليه السلام؟ منتصر عبد الباسط01-04-17, 12:21 PM
                    Re: من هو آدم، عليه السلام؟ منتصر عبد الباسط01-04-17, 12:38 PM
                      Re: من هو آدم، عليه السلام؟ علاء سيداحمد01-04-17, 03:51 PM
                    Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-04-17, 05:02 PM
                      Re: من هو آدم، عليه السلام؟ محمد عثمان الحاج01-04-17, 06:19 PM
                        Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-04-17, 07:40 PM
                        Re: من هو آدم، عليه السلام؟ هشام آدم01-04-17, 07:49 PM
                          Re: من هو آدم، عليه السلام؟ سيف النصر محي الدين01-04-17, 11:18 PM
                            Re: من هو آدم، عليه السلام؟ أبوبكر عباس01-04-17, 11:28 PM
                              Re: من هو آدم، عليه السلام؟ سيف النصر محي الدين01-04-17, 11:49 PM
                                Re: من هو آدم، عليه السلام؟ أبوبكر عباس01-05-17, 00:05 AM
                                  Re: من هو آدم، عليه السلام؟ سيف النصر محي الدين01-05-17, 00:16 AM
                                    Re: من هو آدم، عليه السلام؟ أبوبكر عباس01-05-17, 00:22 AM
                          Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-05-17, 03:46 AM
                            Re: من هو آدم، عليه السلام؟ هشام آدم01-05-17, 10:16 AM
                              Re: من هو آدم، عليه السلام؟ اساسي01-05-17, 10:45 AM
                              Re: من هو آدم، عليه السلام؟ هشام آدم01-05-17, 11:00 AM
                                Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-05-17, 12:07 PM
                                  Re: من هو آدم، عليه السلام؟ Munir01-05-17, 11:57 PM
                                    Re: من هو آدم، عليه السلام؟ أبوبكر عباس01-06-17, 00:05 AM
                                      Re: من هو آدم، عليه السلام؟ Mohamed Adam01-06-17, 02:10 AM
                                        Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-06-17, 08:32 AM
                                          Re: من هو آدم، عليه السلام؟ هشام آدم01-06-17, 03:12 PM
                                            Re: من هو آدم، عليه السلام؟ Osman M Salih01-06-17, 04:09 PM
                                              Re: من هو آدم، عليه السلام؟ هشام آدم01-06-17, 05:27 PM
                                            Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-06-17, 07:54 PM
                                              Re: من هو آدم، عليه السلام؟ علي دفع الله01-06-17, 09:09 PM
                                              Re: من هو آدم، عليه السلام؟ هشام آدم01-06-17, 09:10 PM
                                                Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-06-17, 09:19 PM
                                                  Re: من هو آدم، عليه السلام؟ منتصر عبد الباسط01-06-17, 10:05 PM
                                                    Re: من هو آدم، عليه السلام؟ منتصر عبد الباسط01-06-17, 10:21 PM
                                                      Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-07-17, 02:01 AM
                                                    Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-07-17, 02:21 AM
                                                      Re: من هو آدم، عليه السلام؟ osama elkhawad01-07-17, 08:27 AM
                                                        Re: من هو آدم، عليه السلام؟ منتصر عبد الباسط01-07-17, 01:16 PM
                                                          Re: من هو آدم، عليه السلام؟ منتصر عبد الباسط01-07-17, 01:57 PM
                                                        Re: من هو آدم، عليه السلام؟ علاء سيداحمد01-07-17, 01:38 PM
                                                          Re: من هو آدم، عليه السلام؟ علاء سيداحمد01-07-17, 01:50 PM
                                                            Re: من هو آدم، عليه السلام؟ علاء سيداحمد01-07-17, 02:02 PM
                                                              Re: من هو آدم، عليه السلام؟ علاء سيداحمد01-07-17, 02:32 PM
                                                                Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-08-17, 07:41 AM
                                      Re: من هو آدم، عليه السلام؟ اساسي01-08-17, 08:09 AM
                                        Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-08-17, 08:41 AM
                                          Re: من هو آدم، عليه السلام؟ اساسي01-08-17, 10:14 AM
  Re: من هو آدم، عليه السلام؟ محمد الحسن حمدنالله01-07-17, 11:12 PM
    Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-08-17, 06:38 AM
      Re: من هو آدم، عليه السلام؟ منتصر عبد الباسط01-08-17, 01:04 PM
        Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-08-17, 03:44 PM
      Re: من هو آدم، عليه السلام؟ علاء سيداحمد01-08-17, 01:43 PM
        Re: من هو آدم، عليه السلام؟ علاء سيداحمد01-08-17, 02:30 PM
          Re: من هو آدم، عليه السلام؟ طلعت الطيب01-08-17, 03:09 PM
          Re: من هو آدم، عليه السلام؟ علاء سيداحمد01-08-17, 03:10 PM
            Re: من هو آدم، عليه السلام؟ علاء سيداحمد01-08-17, 03:39 PM
              Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-08-17, 06:27 PM
            Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-08-17, 04:21 PM
              Re: من هو آدم، عليه السلام؟ علاء سيداحمد01-08-17, 08:16 PM
                Re: من هو آدم، عليه السلام؟ علاء سيداحمد01-08-17, 08:39 PM
                  Re: من هو آدم، عليه السلام؟ علاء سيداحمد01-08-17, 08:49 PM
                    Re: من هو آدم، عليه السلام؟ طلعت الطيب01-08-17, 08:50 PM
                      Re: من هو آدم، عليه السلام؟ طلعت الطيب01-08-17, 11:06 PM
                        Re: من هو آدم، عليه السلام؟ طلعت الطيب01-08-17, 11:13 PM
                          Re: من هو آدم، عليه السلام؟ طلعت الطيب01-08-17, 11:24 PM
                            Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-09-17, 00:57 AM
                          Re: من هو آدم، عليه السلام؟ منتصر عبد الباسط01-08-17, 11:41 PM
                            Re: من هو آدم، عليه السلام؟ طلعت الطيب01-09-17, 00:15 AM
                              Re: من هو آدم، عليه السلام؟ أبوبكر عباس01-09-17, 00:27 AM
                                Re: من هو آدم، عليه السلام؟ طلعت الطيب01-09-17, 01:18 AM
                                  Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-09-17, 01:34 AM
                            Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-09-17, 02:14 AM
                Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-09-17, 01:22 AM
                  Re: من هو آدم، عليه السلام؟ طلعت الطيب01-09-17, 01:36 AM
                    Re: من هو آدم، عليه السلام؟ علاء سيداحمد01-09-17, 03:25 PM
                      Re: من هو آدم، عليه السلام؟ هشام آدم01-10-17, 09:12 PM
                        Re: من هو آدم، عليه السلام؟ منتصر عبد الباسط01-10-17, 10:10 PM
                          Re: من هو آدم، عليه السلام؟ منتصر عبد الباسط01-10-17, 10:24 PM
                            Re: من هو آدم، عليه السلام؟ Osman M Salih01-11-17, 04:21 AM
                            Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-11-17, 05:34 AM
                          Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-11-17, 04:36 AM
                            Re: من هو آدم، عليه السلام؟ Osman M Salih01-11-17, 04:55 AM
                              Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-11-17, 05:14 AM
                                Re: من هو آدم، عليه السلام؟ Osman M Salih01-11-17, 05:37 AM
                                  Re: من هو آدم، عليه السلام؟ Osman M Salih01-11-17, 06:37 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de