بنك الأيام-أسعد الجبوري

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 05:46 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-01-2017, 07:44 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بنك الأيام-أسعد الجبوري

    06:44 AM January, 01 2017

    سودانيز اون لاين
    بله محمد الفاضل-جدة
    مكتبتى
    رابط مختصر

    بنك الأيام
    أسعد الجبوري
    --------------



    هي ستصعدُ إلى رأسهِ.
    هو سيجمعُ الأيامَ ويصعدُ بالكيس إلى القمةِ .
    أنا أيضاً سأصعدُ إلى رأسِ السَّنَةِ .
    أحبُ الطوابقَ العليا من المُخَيِّلةِ ومباني
    النسوة اللاتي يَنطحنّ بحَلَماتهنّ السَّحَاب.
    فهناك الصندوقُ الأسودُ للخرائط وحركاتِ الأنجم
    وثغاءِ الريح وشرائح ديك الغرام المَكْوِيّ بأشعة
    جاما.
    سأصعدُ فرداً من المذكر السالم ..
    لأستخرجَ من آبار العام القمحَ والجنودَ
    وأوراقَ التبغ والستائرَ وبعضاً من صخور العتمة.
    لا أستطيعُ التَفوه بكلمة عن الوقت،
    ما إذا كان عاماً أو حولاً أو كنبة للنعاس في عرض
    شارع أو في مستشفى أو على ظهر لوري.
    سأسأل كل مُتساوي الأضلاع من الرجال
    إن قضوا الزمن الفائت كتماثيل يلفها الغبارُ
    أو انتهت بهم أوقاتُهم بالتردد على مختبرات الأديان
    وقوافل الأوبئة العسكرية.
    أيضاً سأضع أمام النسوة هذا الرأس (العاموي)
    السنوي (الحولووي) ،
    لتحكي كلٌّ منهنّ شيئاً عن نظرات الزمن ،
    ما إذا كانت ماجنة منحرفة أم نظراتٌ دافئةٌ بغيومِ
    البكاء على كلّ من غادر الأعينَ على زورق مطاط،
    أو فرّ من بين الأيادي فرحاً بجنازته المطرزة
    بالرصاص.
    أنا سأصعدُ إلى بنات نعش طيراناً
    بعد أن سرقَ الرقصُ مني القدمين في الصالة
    الفلكية.
    لم أشأ تنظيفهما لا من الدبكة والجوبي
    ولا من الجاز والتانغو.
    كلّ شئ أقل من ضخامة رأس السنة الملتهب
    بالسيوف والطغاة والجندرمة.
    الراسُ المنتفخ بالأبواق وفستق العبيد .
    المثالي بأكوام من الأصفار النائمة على فراش
    الأرقام المحذوفة .
    السكرانُ بأغاني الحلاج.
    سأصعدُ ،
    تاركاً الذيلَ خطَ سرابٍ ما بين المقبرة
    وقمامة المؤرخ .
    لن أنتظر الباصَ القادم من وراء الغيوم
    فالجدران كثيرة.
    ولن يحملَ في صناديق ركّابه شيئاً..
    لا شوكولاتة بالحليب للأيتام.
    ولا علب سردين للمشردين أو رقائق شيبس
    للحالمين بالاسترخاء والتسلية.
    لهذا ..
    سأعاني من الانتظار أكثر من غودوت.
    فقد تشيخُ مؤخرتي جلوساً على مصاطب
    الحجر.
    فلا وردةً لتدفئة الفؤاد المُتجلِّد ستصلُ باليد
    أو بالبريد.
    ولا ساعةً ستدقُ لنفتح للغائبين باباً
    ونسقط في الحنين.
    العناقُ ظلٌ يابسٌ على الجدار.
    والأملُ غادرَ الأسطوانة المكسورةَ بالشاكوش .
    لهذا ..
    ستبقى قُبلُنا طائرةً كالفقاعات فوق الشفاه
    أو على حبال غسيل الحب من الخيانات.
    كما لن نجد منْ يبحث عنا في غوغل
    رمزاً لذكرى.
    وكل الذين في غرف الفيسبوك،
    أيتامُ خيولٍ طالتْ بهم أعناقُهم كيلومترات
    لملامسة هذه المُهْرة البّضّة ،
    أو تلك الغزالة التي فشلتْ اليدُ بربطها
    خلف عربة الرومانتيك المتهرئة الخشب والعجلات.
    لم يَكُنْ هنا على ما أظنُ غير مآتمٍ مُعلقّةٍ
    كالقلائد في الرقاب.
    غير مآتم الربيع في المنازل والنصوص
    والحانات والتخوت التي استنفذت شحناتها
    ولم يُعِدّ بها التشريجُ ينفع.
    أرضٌ
    كلما أقبَلتْ على دراسةِ تربة من عليها،
    سرعان ما تنكمشُ،
    وترمي بنا قطعاً طينيةً من موسيقى
    الشيزوفرينيا،
    وحتى يحرقنا الجحيمُ فَخَّاراً صِّينياً خزفياً
    أو من القيشاني .
    لم نكن نعلم إننا من قدامى الموتى
    في مفكرة الفاتحة.
    نشربُ الحليبَ الصحي،
    ونلعبُ الشَّدَّة بعيداً عن شَخَبِ الدَّمِ
    الهَطَّالِ من أكباد الهنود الحمر.
    كل جسدٍ مَؤُونةٌ لا تُغتفرُ من حطبٍ سريع
    الاشتعال.
    أو صيدليةٌ من الأسى وعقاقير الخراب.
    انه الزمن:
    مُنكفئ على خريطة الوجه كالثعبان.
    أنه الوقتُ:
    زجاجةٌ فارغة من البروتوبلازما
    ويجلسُ إلى الطاولة كخلايا هُلامية مُعقمة
    من بؤس الجسدِ وكهولتهِ.
    لهذا..
    الأيامُ الثقيلةُ ستكون كالجبال على ظهري.
    التاريخُ الأحمقُ
    هو الآخر سيعرقلُ خطواتي
    بأوراقهِ الممزقةِ رزماً على طاولة الكون.
    قدامى المغرمين بالقصصِ والأساطير،
    سيركبون مع دموعهم وثيابَ عشيقاتهم المعطرة بالسحر
    والزيزفون وحبر القلق.
    ومع أن التوصيلات الكهربائية مقطوعة
    ما بين قدمي ودمي،
    إلا أنني سأرمي بمصباح علاء الدين
    في الهاوية،
    لينكسر العمودُ الفقري لفائض الخُسْرَان
    والخَيْبات.
    هكذا تذكرتُ كيف ولدتُ دون قابلةٍ قانونيةٍ
    في تلك القافلة على طريق الديناميت.
    صرتُ أياماً من قماش وأياماً من رِياضيّات وأياماً
    من كحول وأخرى من ضرائب اللغة.
    هكذا..
    ومن الأيام النمرُ الوردي..
    للانطلاق برقاً على أرض النصوص.
    ومن الأيامِ خروفُ الأضحى..
    يلازمُ القومَ حتى ظهور العيدِ أحمر من المسلخ.
    ومن الأيام ثعبانُ الديالكتيك..
    وكلّ ما يجعل السَّمّ وعكةً بالأنفلونزا.
    ومن الأيام ماكينة سنجر ..
    مقدارٌ ضئيلٌ من خياطة أحلام بالِيَةٍ.
    ومن الأيام سُلّمُ المَطافئ ..
    لتنظيم حَرَكةِ سَّيْر الأرواح في حرائق
    الدفاتر .
    ومع ذلك سأصعدُ إلى رأس السنة،
    لأتَعْرفَ كيف تلعبُ الملائكةُ الدَّحلَ مع فيزيائيين،
    ما زالوا يعكفون على تصحيح الخطأ ما بين السنة
    الضوئية ،
    وما بين يوم ميلادِ الكلماتِ في خزائن
    بنوكِ الرأس.

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de