عن النبي الحليم العظيم ( محمد الإنسان !! ) ،، عليه أتم الصلوات وأكمل التسليم ..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 08:43 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-31-2017, 09:05 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عن النبي الحليم العظيم ( محمد الإنسان !! ) ،، عليه أتم الصلوات وأكمل التسليم ..

    08:05 PM January, 31 2017

    سودانيز اون لاين
    مامون أحمد إبراهيم-
    مكتبتى
    رابط مختصر

    بسم الله الرحمن الرحيم ،،،

    هذه رسالتي للعالمين ،، ولكل أصدقائنا بالشرق والغرب ،، عن النبي الحليم الكريم ،، محمد بن عبدالله ( الإنسان ) ، الذي يعز علينا أن لا يعرفه الناس معرفة حقيقية ، كما يعز علينا أن يجهل مكاناته السامية أغلب من يدعون محبته ، كونهم لا يعرفونه معرفة كافية ، ويجهلون حقيقة كونه ( أحمدٌ ) ، بنور وجهه ممايلي الله ، و حقيقة كونه ( محمودٌ ) ، بعِظم مقامِه في السماء !! ،، فلقد آن الأوان للبشرية جمعاء ، في مشارق الأرض ومغاربها ، أن تعلم شأن النبي الكريم ، وأن يشهدوا طلوع بدر وجهه الوضاح ، ويطالعوا قمر وجهه السطاع ،، وفجر طلعته المُشرقة الوضاءة ،، كونه سراج أديم الكون المضىء ، الذي أضاء فضاء الأرض بوجهه الوضاء ، مما يلي الناس !! .
    وبالمختصر المفيد ،،
    (هو إنسان عظيم بسيط ، ذو ( خلق عظيم ) ونفس سامية راقية مُسالِمة ومُسلَمة من الحقد والُبغض والحسد والكراهية والقسوة ، ومن الصلف والكبرياء ،، ومن ( الأنا المريضة ) المتسلطة .. ومن كل مساوىء النفس البشرية الدفينة والمبطنة والبائنة !! .. و لقد جاءت تلك العبارة الشافية ، الوافية ، مطابقة تماماً لوصفه الكريم ، ولشأنه العظيم ،، حينما قيل بأنه :
    ( خير الناس للناس ، وأنفعهم للناس !! ) ،، وبحيث لم تك عاقبة عمله وقوله ، وجهره وسره ، وحركته وسكونه وخطوه ، إلا براً بالأحياء والأشياء !! ،، بينما يأتي هذا الصياغ كله بشهادة الملايين في مشارق الأرض ومغاربها ، وباتفاقهم على غير اتفاق ، أو ترتيب ، أو تنسيق ،، على محبته العظيمة الفريدة الطاغية ،،، على اختلاف أجناسهم ومشاربهم وأنماطهم ، على مر الدهور والأزمان ،، في ظاهِرة كونية فريدة ، لم تحدث لِبشرٍ بالأرض على الإطلاق ،، منذ فجر البشرية ،، مروراً بتاريخها الطويل !!! ) .
    فلقد كان طفلاً غير كل الأطفال ، وصبياً غير كل الصبيان ، وشاباً غير كل الشبان ،، بتميزه المُبكِر بالفكر والتفكر ، وبسلميته وهدوئه ورجاحة عقله ،، حيث كان دائم التأمل والإطراق والتدبر والتفكر منذ نشأته الأولى والمبكرة ! كان باحثاً عن الحقائق الأذلية ، ومتطلعاً على الدوام إلى الأعالي ، هائماً بحب الله الجليل العزيز الرحيم ،، وآمِلاً في ربط هذه الأرض الفطيرة بالسماوات السامية العلية .. وكم كان هيناً، ليناً، سمحاً، متسامحاً، رفيقاً ،ودوداً، دائم البشر، منفرج الأسارير، رحباً، عطوفاً ،أميناً ،صادقاً، وفياً ، كامل الأوصاف ، والصفات والسمات ، ومتمماً لمكارم الأخلاق .. ولم يك جباراً شقياً ،، إذ كان حليماً ، كريماً ، رحيماً / سهلاً ، متواضعاً ، صادقاً ، أميناً ، حتى بشهادات مخالفيه وأعدائه قبل أنصاره !!! ،، هكذا يقول التأريخ وتؤكد الوثائق والمخطوطات والكتب والأحداث وشهادات الجميع !!! ... فلو أنه كان شاعراً كما زُعِم ، فلكم من شاعرٍ عظيم قد برز عبر التأريخ ، ولم يجتمع الناس على حبه ومسألته !! ،، ولم يعتقد الناس في نبوته !! ،، أو يلتفوا حول عشقه و محبته !! .. كما لم يهم العاشقون بعشقه كما فعلوا مع الحبيب المصطفى ( محمد بن عبدالله ) ، في شتى بقاع الدنيا وأطرافها الممتدة المترامية !!! ،
    لم يك النبي الكريم منذ البدء شاهراً لسيفٍ أو متحفزاً لقتال ، وما كان مُعنتاً للناس أو مُسيطراً عليهم ، كما لم يك مُتسلطاً مرغماً للناس في سبيل أن يعرفوا الله ، أو يهتدوا لطريق الخير والفلاح ؟! ، فلم يبادر بمنطق القوة ، أو مقاتلة الناس كي ينشر دعوته للحق ، أو يُبلِغ رسالته تلك ، ( السلمية الراقية ) للناس ، وللعالمين ، من أجل السلام والأمن والعدالة والحرية والمساواة ، ولأجل كل تلك القيم الإنسانية العليا ، التي كان يفتقر إليها العالم آنذاك ، ولا يزال ! .
    ولقد جاء حاملاً ألوية المحبة والخير والسلام والعدالة والمساواة والحرية ،،، وداعماً للفقراء والمساكين والمقهورين لأجل عيشهم الكريم ورفعتهم ،، ومناصراً للمستضعفين في الأرض ، ومناضلاً لأجل تحريرهم وعتقهم وتخليصهم من الذل والهوان والإستعباد ،،، فكان مشعلا مضيئاً ، وفناراً هادياً منيراً مشعاً بأرتال من الأنوار الفريدة الباهرة ، التي سرعان ما أسرت عقول الناس وأفئدتهم ، وبهرتهم واستحوذت على جُل أفكارهم ، وهيمنت على نفوسهم وجذبتهم بكل سلاسة وسهولة ودعة ، فما كان لهم إلا أن ينصاعوا لها طائعين مبهورين بنصاعتها ، وقوة أنوارها العظيمة المنيرة الهادية .. وسرعان ما أخذت بألبابهم ، وحلقَت بآفاقهم عالياً في دروب الخير والحق والجمال ، والمعرفة الحقيقية بإلله العظيم الحليم الكريم !! ، في وقتٍ كان قد استشرى فيه الفساد والظلم والطغيان ، وظلم الإنسان لأخيه الإنسان على نطاق العالمين !!! ..
    أتى النبي الكريم منذ البدء بأرقى مفاهيم الحوار وأساليب الفكر واحترام العقل ، والإعجاز المنطقي ، المُعجز ، المُذهِل !! فلم يُعنت أحد .. ولم يغلظ على أحد .. ولم يظلم ، ولم يتكبر أو يفتري على أحد ! ، ولكنه أتى محاوراً متواضعاً سهلاً ، حتى يدرك الناس مصلحتهم الكبرى في الإستمساك بإلله ، وبالعروة الوثقى ورباطها الوثيق بالجليل العظيم الرحيم .. ولكي تكون قلوبهم كقلبه الطاهر المنقى ،،، وتكون وأرواحهم كروحه اللطيفة السمحاء ، المنقحة من كل خبث ، ومن كل دنس أو ران ،، ومن كل شر أو سؤ ، ومن كل بُغض وحقد !! ..
    وكان من أوائل الذين أرسوا مبادىء الحوار ، وإزكاء الفكر، والتأمل والتبصر ، وحرية الرأي والإعتقاد والتخيير والتعبير ، إستناداً على موازين العقل والمنطق ، ونصاعة الحجج والبراهين والترغيب في قيم الخير والحق والعدل ، والمحبة والسلام ، ومقارعة الناس بالفكر السوي القويم ، والدعوة إلى الله بالتي هي أحسن ! ... وكان قد بدأ رسالته العظيمة بتلك الآيات الكريمات العظيمات المحكمات الطيبات ، وبتلك الدعوى المنطقية السلمية المسالمه ، التي جاءت على مستوى هيئته المتكاملة ، وقامته السامية ، ومكانته الرفيعة ،،، وحيث جاءت مطابقة تماماً لفكره الراقي القويم ، ولحالة قلبه المنير ، وحقيقته السامقة ، وأخلاقه العظيمة !!!
    فجاءت كما يلي ، في قول الله تعالى :
    بسم الله الرحمن الرحيم ،،
    ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين ) - (وقل الحق من ربِكُم فمن شاء فليؤمِن ومن شاء فليكفُر) .. ( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم ) ... ( فذّكِر إنما أنت مُذّكِر لست عليهم بمسيطر إلا من تولى وكفر فيعذبه الله العذاب الأكبر إن إلينا ايابهم ثم إن علينا حسابهم ) . صدق الله العظيم ..
    وكان النبي الكريم قد باشر دعوته للناس لمدة 13 سنة ،، بذلك الفهم الرفيع ، وبذلك المستوى الراقي المنسجم مع حال النبي السامي العظيم ، وقناعاته المطلقة بحرية الفكر والرأي والاعتقاد ،، والمفاهيم المنطلقة من المسؤولية الفردية ، وسكة السير إلى الله بملء الإرادة البشرية الحُرة المُخيرة ، دون إكراه أو غلظة ، أو عنت !! .. تلك هي المبادىء الأصيلة التي قدَم النبي الكريم على ضوئها دعوته الخيرة الرفيعة المسالمة !! .. ولطالما تحمل خلال تلك الدعوة السلمية المسالمة ، شتى أصناف الأذى والبطش والسخرية والتعدي والعداوات السافرة ! ،، فلم يقابل السيئة بالسيئة ، ولا الشر بالشر .. وتحمل الأذى بالصبر والحلم والأناة وبحسن التقدير .. وكان يبتسم في وجه المسىء ، ويتحمل أذى الغير و يٌقدِم لهم الخير ، ويُقابِل السيئة بالحسنة ! ... ولم يك يرفع خلال كل تلك السنوات الطويلة ، ولو كان ( قشة ناعمة ) في وجه أحدٍ من الناس !!!
    لم يُقاتل النبي الكريم الناس طيلة تلك الفترة ، وكان رفيقاً بهم وداعياً لهم بالخير والنجاة والهدى ! ..
    إلى أن أتاه الأمر بالمغادرة والهجرة إلى المدينة !! ... ولكنهم ترصدوه وتبعوه ولا حقوه بالشر والأذى وتمادوا في طغيانهم وصلفهم وضلالهم ونواياهم الشريرة ، وعدوانهم على الناس ، وعلى الأبرياء ! ثم تعنتوا ، وتصلبوا فلم يعقلوا عليه وجاهروه بالعداء ، وحاولوا قتله !! ،، ولكنه برغم كل ذلك كان يدعوا لهم بالخير وبالنجاة والهداية ،، وذُكِرَ أن جبريل قد أتى إليه يوماً ليُطبق عليهم الأخشبين ( جبلين بمكة ) ، ولكنه أبى ذلك الأمر ، آمِلاً متأملاً في أن يُخرِج اللهُ من أصلابِهم من يؤمِنَ بالله واليوم الآخر !! ،،،
    ومن ثم أتاه الأمر بالقتال بعد 13 سنة من السجال والحوار السلمي ، بينما هو كاره له ! ،، ولم يأت ذلك الأمر ، إلا بعد أن استنفد كل أساليب الحوار السلمي الهادىء الراقي المسالم ، وبعد أن طرق كل أبواب الفكر والمنطق والإقناع واستنفد كل الحجج والبراهين ووسائل الإقناع بالحوار ، و بالتي هي أحسن !! .. كان كل ذلك لأجل الأخذ بأيدي الناس ، ولرفع المظالم والظُلمات ، ولتحرير الرقاب ، وتحقيق الحرية والعدالة والمساواة والسلام ، ونشر الإخاء و المحبة والإلفة ، وتحقيق الحياة الكريمة لكافة الناس على وجه الأرض !! ... أتى الأمر بالقتال وكان ثقيلاً على نفسه الطيبة وقلبه الحليم ،، ولكن لم يك للنبي الكريم ، إلا الإمتثال لأمر الله العظيم !،، لا غرو أنه كان أول الطائعين للمولى عزً وجلً ، والمُلبين لنداء الرحمن الرحيم ،، العلي الكبير !! .. فما من الله بد !! ،، علماً بأنه كان أول المسلمين ( بمعنى ذاك الإسلام التام الشامل الكامل لله ) ! ،، فسرعان ما استعد للنضال وتقدم الصفوف إذعاناً وامتثالاً لأمر المولى عزَ وجل ،، فكان أشجع الناس وأقواهم وأكثرهم عزماً وعزيمة وشكيمة وإصرارا .. قاتل بشرف ، وكان أول قائد عسكري في التأريخ يتحلى بأخلاق الحرب النزيهة العادلة المتكافئة ، فيقاتل بشرف ونزاهة ونُبل ،، وقيل بأنه لم يقتُل أبداً ولا حتى في الحرب ،، بل كانت تقاتل عنه الملائكة ، وكان يتحلق الناس من حوله دفاعاً عن جنابه العلي ، ومقامه السامي ، ومكانته الكبيرة في قلوب محبيه ! ،، ( فيا له من لطيف ، وديعٍ ، حبيب ! ) .. ********
    وكان من وصاياه المعلومة في الحرب أنه كان يقول لأصحابه : ( لا تغدروا ، ولا تغلوا ، ولا تقتلوا وليداً ، أو امرأة ، ولا شيخاً فانياً ، ولا مُعتصماً بصومعة ، ولا تقربوا نخلاً ، ولا تقطعوا شجراً ، ولا تهدموا بناءً .. وعن أبي عبدالله عليه السلام قال : (( كان رسول الله عليه أكمل الصلوات وأتم التسليم ، إذا أراد أن يبعث سرية دعاهم فأجلسهم بين يديه ثم يقول : سيروا بسم الله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله ، لا تغلوا ، ولا تمثلوا ، ولا تغدروا ، ولا تقتلوا شيخاً ، فانياً ، ولا صبياً ولا إمرأة ، ولا تقطعوا شجرا إلا أن تضطروا إليها . )) ...
    والأجدر بالذكر أن استخدام النبي للسيف لم يك إلا تنزلاً من شريعة سامية إلى شريعة أدنى منها حين لم يدرك الناس مصلحتهم بالتي هي أحسن ، ولم يك فعل ذاك السيف عنده إلا كمشرط الطبيب في غايته السامية حين يباشر جرح المريض لاستئصال العضو الفاسد ، ولكي يضمد جرحاً غائراً لأجل حياة أكثر صحة ، وأتم عافية ، وأوفر سلامة !!
    كان ذلك هو حكم الوقت ،، وحكم الله على الناس ، حين تدنوا للمستوى الذي استدعى قتالهم ليحملهم حملاً إلى مصلحتهم التي لم يدركوها ، ولتخليص البشرية حينذاك من شرور عظيمة وظلم وظلمات مستفحلة ، وفساد وطغيان مريع ، وأوضاع جائرة ، ومجتمعات متخلفة تفتقر لأدنى مقومات العدالة والحرية والكرامة والحياة الإنسانية !! ...
    وعلى ذاك النهج المنسجم مع حُكم الوقت الذي اقتضته الضرورة والمشيئة الإلهية ،، كان الحكم على بني قريظة !!! ،،، فلقد كان حُكماً محتوماً ضمن تلك المنظومة السائدة ،، ومشيئة الله في استئصال بذرة الشر من تلك المجتمعات (الغليظة) !! ، لأجل خير تلك المجتمعات ،، وما كان يُرجى منها من تقدم وتغيير وأستقرارٍ وازدهار ! ومن شفاءٍ للصدور ، وزرعٍ لجذور الخير والمحبة !! ،، و التأسيس لمجتمعات إنسانية مُسالمة ، معافاة ، منسجمة ، متآلفة ، آمِنة ، وقائمة على المودة والمحبة والإيثار والبر والإحسان والتكافل والمؤخاة ونكران الذات ، وعلى كل قيم الإنسانية والإسلام السمحاء !!
    لقد كان حُكماً إلهياً أتى به جبريل على النبي الكريم كما ورد في كُتب السيرة ،،، وبعد أن وضع النبي الكريم السلاح ،، وحينما أتى جبريل للنبي آمراً بمواصلة القتال ومشيراً إلى ( أن الحرب لم تنته بعد )! فأمره بالسير نحو بني قريظة ومحاصرتهم .. ثم أتى الحكم في شأن خيانتهم ونقضهم للعهد ومؤامرتهم ، ومحاولتهم طعن المسلمين من الخلف ، ومكائدهم الخبيثة ... ولم يصدر الحكم في شأنهم من النبي الكريم ! ، بل حُكِمَ في شأنهم الصحابي الجليل/ سعد بن معاذ (حليفهم في الجاهلية) مُمثِلاً لحكم الشريعة ، ولحُكم الوقت ! ... تلك شريعة قد انقضت بانقضاء زمانها وباستنفاد أغراضها !!!
    كما أن سنة الله ماضية في خلقه ! ،، حيث لا يعلم سره ، ولا سر سره ، إلا هو !! ، وحيث لا يعلم حقيقة شأنه في خلقه ، إلا هو !! ،، كما لا راد لقضائه ولا لحُكمِه إلا هو ، إذا أراد أن يُهلِك فئة أو أحدٍ من الناس !! ،، كما لا يعلم سر ذاك السر ، إلا هو ! ..
    ولكن ، لعله خير !! ، أو عسى ولعل أن يكون خير ! .. فالشر في ظاهر الأشياء !! ،، ولكن الوجود محض خير ! وأن الله العظيم ، محض خير !! ، بل هو خير مُطلق !! ،، وأن كل البشرية صائرة إلى خير !!! ...
    ولكن سنة الله في الكون ماضية !! ، وقد يُهلك الناس بالطوفان ،، أو تُخسف بهم الأرض ،، أو تبيدهم العواصف والصواقع والرياح الصرصر العاتية !! وقد تجرف السيول العارمة الناس والأحياء ،، وقد تتزلزل الأرض من تحت أقدامهم !! ،، وقد يهلك الناس بالكوارث الطبيعية ، والأوبئة الفتاكة ، والأمراض المعضلة !! ،،، ثم لا يعلم سرها إلا هو !!! ،، فلله في خلقه شؤون ويعلم السر ، وسر السر ، وأخفى !!!
    أيها الأحباء في كل مكان وزمان ، لقد آن الأوان ، و جاء وقت السؤال المُلح ، لأجل كل هذه البشرية التائهة المتناحرة المفتقرة للسلام والأمن والأمان ،، والمحتاجة للحرية والكرامة والعزة والعدالة ،،، بعد أن طال عليها الأمد! لينبرى هذا السؤال المُلِح المتجدد على الدوام :
    من هو محمد بن عبدالله ؟!!
    وتأتي الإجابة بكل سهولة وبساطة :
    ( هو ذلك الرجل البسيط الذي شعًت أنواره الوضاحة الفريدة ، فغمرت كل أرجاء الأرض في وقت وجيز ، وسرعان ما انتشرت شمالاً وجنوباً ، وغرباً وشرقاً إلى أن وصلت أقصى أقاصي الأرض ! .. عاش في القرن السابع الهجري ، من قبل 1450 سنة ،،، وتكمن عظمته في بساطته وتواضعه الجم ، وفي عظمة خُلقِه وحسن أخلاقه ، وسماحته ، قلبه ، ورحابة صدره ، ونصاعة سيرته ، وجمال سريرته ، ولينه ، ورهافة فؤاده ،، ومحبته للخير ، والناس ، وبره بالأحياء والأشياء !! ،، وتتجلى أسراره العظيمة فيما أتى به من فكر عظيم وعلوم رفيعة ، من عند الله العليم الحليم الخبير !! ...
    وكملمح عابر وسريع عن عظمة مكاناته وأخلاقه ،،، فلقد كان يسبق حلمه غضبه إلى درجة تبسمه في وجه خانقه !! وكان يتحمل أذى جيرانه وتجنيهم وصلفهم بكل سعة صبر وحلم ورحابة صدر ،، ولقد روي عنه أن كان له جار يهودي ، يضع الأوساخ والقاذورات يومياً أمام داره ،،، فلما غاب عنه لعدة أيام ولم يأت ، سأل عنه النبي ،،، ولما علِمَ بمرضه ذهب لزيارته !! فأي أخلاق كان عليها خير الأنام ، وخير الناس للناس ؟!! ... فلقد كان أرأف الناس بالناس ،، وأحن الناس على الناس !! ،، وقال : ( من أُوتي الرفق فقد أوتي الخير كله ) ... كما قال : ( من كان له فضل ظهرٍ فليعد به على من لا ظهر له ،، ومن كان له فضل زادٍ فليعد به على من لا زاد له ،، وظل يذكُر من أصناف المال ، حتى ظن الناس أن لا فضل لهم في شىء ) وهو قائل : ( والله لا يؤمِن ، والله لا يُؤمِن ، والله لا يُؤمِن ،، قالوا من يارسول الله ، قال : من بات شبعاناً وجاره جوعان ) وهو من قال : ( اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة ، تمحها ، وخالق الناس بخُلقٍ حسن ) ... وما كان يدَخر من ماله شىء ولو كان درهماً واحداً ، لمكانته من المعرفة بالله ، ومن الثقة بالله ، ومن التوكل على الله ، ومن توحيد الله !!! ... وذُكِر أيضاَ بأنه لم يضرب أحداً في حياته قط ! ...

    يقول الأستاذ محمود في كتابه ( طريق محمد ) :

    (( أن الذات المحمدية هي أول قابل لتجليات الذات الإلهية ..وهي المشار إليها في حديث جابر بن عبد الله الأنصاري حينما قال :
    قلت يا رسول الله بأبي أنت وأمي ، أخبرني عن أول شئ خلقه الله .. قال : أول ما خلق الله ، هو نور نبيك يا جابر !
    والذات المحمدية حقيقة أحمدية ، قمتها ولاية ، وقاعدتها نبوة .. ومقامها المقام المحمود الذي قامه النبي ليلة عرج به بعد أن جاوز سدرة المنتهى ، وفيه صح له الاتصاف بقوله تعالى : (( ما زاغ البصر ، وما طغى )) . وذلك في جمعية بلغت فيها وحدة الذات البشرية قمة طوعت لها شهود الذات الإلهية ..
    ثم أن النبي لم يلبث أن عاد ، بعد تلك الإلمامة النورانية ، إلى حياته العادية في مكة ، وكان الله قد آتاه معراجا يوميا ، وأمره بالمداومة عليه ، ومنَاه أن يبلغه به ، على مكث ، ذلك المقام الذي قامه بين يديه ليلة المعراج .. فقال الله تعالى : ( ومن الليل فتهجد به نافلة لك ، عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا )) صدق الله العظيم ..
    ذلك المعراج هو الصلاة .. فقد كان محمد بمنهاج الصلاة ، في الصلاة المكتوبة ، والنافلة ـ ليلا ونهارا ـ يقترب ، كل لحظة ، ويعـرج ، كل حيـن ، ويحقـق ، في الـدم واللحم ، المقام الذي أطلعه الله عليه ليلة المعراج .. وهذا ما من أجله قال : (( وجعلت قرة عيني في الصلاة )) وقرة العين تعني طمأنينة القلب ، ولا تكون طمأنينة القلب إلا بجمعية النفس بعد التوزع .. ولقد حقق محمد هذه الجمعية بفضل اطلاعه على وحدة الذات الإلهية . فاطمأنت نفسه ، واحلولت شمائله ، واكتملت حريته ... وأكبر دليل عندي على كمال حريته الداخلية عزوفه عن السيطرة على الآخرين .. فالمعروف عنه أنه كان يكره أن يتميز على أصحابه . وكان يحب أن يكون كأحدهم . وكان ينهاهم أن يعظموه ، ويقول لهم : لا تعظموني كما تعظم الأعاجم ملوكها .. وكان يقول : من أحب أن يتمثل له الرجال قياما فليتبوأ مقعده من النار ! وكان لا يحب أن يُحمل له أحد من أصحابه شىء ، وكان يقول : ( الرجل أولى بخدمة نفسه ) .. ووفد عليه ، ذات مرة ، رجل فأخذته هيبته ، فلجلج ، ولم يستطع أن يبين عن حاجته ، فقال له : هون عليك !! فإني لست ملكا ، وإنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد ! .. فسري عـن الرجل ، واستعاد رباطة جأشه ، وكرامة إنسانيتـه .. ولقد خيـر: أن يكـون نبياً ملكا ؟ أم يكون نبياً عبدا ؟ فاختار أن يكون نبياً عبداً ! .. والعبودية لله هي غاية الحرية ، وكلما زاد العبد في التخضع لله ، كلما زادت حريته .. والعكس صحيح .. فالمُلك تسلط على الآخرين ، وبه تنقص عبودية العبد ، وتنقص ، تبعا لذلك ، حريته ، ولذلك فقد آثر الحرية ، في معنى ما آثر العبودية لله !! ..
    هذه نفس اكتملت لها عناصر الصحة الداخلية ، واتسقت قواها الباطنية ، وتحررت من الأوهام ،والأباطيل ، وسلمت من القلق ، والخوف العنصري ، البدائي ، الساذج ..
    فما أحوج بشرية اليوم ، كلها ، إلى تقليد هذه النفس التي اكتملت لها أسباب الصحة الداخلية ، تقليداًمتقناً يفضي بكل رجل ، وكل امرأة ، إلى إحراز وحدة ذاته ، ونضج فرديته ، وتحرير شخصيته ، من الاضطراب ، والقلق الذي استشرى في عصرنا الحاضر بصورة كان من نتائجها فساد حياة الرجال والنساء والشبان .. في جميع أنحاء العالم . )) ... إنتهى الإقتطاف من كتاب الأستاذ محمود ( طريق محمد ) ..

    وبعد :
    أيها الأحباء في مشارق الأرض ومغاربها ، لقد آن الأوان أن ترتقي لغة الخطاب إلى مستوى مراقي (إنسانية ) النبي المعصوم العظيم ( محمد ) ، وحقيقة قلبه الطاهر ، المُنقى ، المنزه من كل حقد ومن كل بغض ، ومن كل شر وكل سؤ .. والمنبعث من نصاعة فؤاده ، ورهافة حسه ، وقلبه الهين اللين الودود ، وحلمه ، وسماحته ، وخلقه العظيم ، ونيته الصافية الطيبة السمحاء ، ومحبته الصادقة لكل خلق الله ، وللأحياء والأشياء ، وسمته الخلوق المسالم ، وطيب معشره ، وحِلمه ، وعِلمه ، ووسعه ، وسعة صدره ، وجمال طلعته ظاهراً وباطناً ،،، ( ووجهه مما يلي الله ) ! ..
    وما لروحه السامقة ، ونفسه (الراضية المرضية) من شأن عظيم ! ،، ومن مآلات سامية ، وقامة شاهقة ، ومن سماحة وجمال ، وألق إنساني ، وتجلي فكري وروحاني ، ومراقي علية ، وروح بديعة ، هينة مسالمة ، لإنسان نوراني صبوح ومسالم ،،، لم يجىء إلا لتحقيق السِلم والسلام ، والأمن والأمان ،، ولبسط العدل والحرية والكرامة ، ولتحقيق المحبة ، والإخاء الإنساني الرفيع ، المنزه من كل غرض أو مصلحة ، أو أي منفعة ذاتية !. و للإرتقاء بالبشرية إلى مراقي المعرفة الكبيرة ، بإلله العظيم ! ..
    أما وقد استعد العالم اليوم ، للتلقي بأساليب الحوار المتمدن وبمنطق العقل ، والعُرف الإنساني العالمي المتمدن ! ،، و بوسائل الإقناع والتفاكر والتفاهم الراقي ، بعد أن تهيأت كل الدنيا الآن ، وامتلأت بالقاعات وبالمسارح ، وبمراكز المؤتمرات والسينيمارات والندوات واللقاءات المفتوحة ،،، واتصلت أطراف العالم كلها ، عبر وسائل الإتصال الحديثة المُذهلة التي تمت بفضل الله ، ثم بفضل المدنية الحديثة ، وانتشار المواقع الكترونية والقنوات الفضائية ،، وتكنولوجيا الإسكايب ، والفيس بوك ، والفايبر ، والتويتر ، وشتى المواقع الالكترونية السلكية واللاسلكية !! ، في عالم أصبح يُمكِن أن يُرى فيه بفضل الله الآن : دبيب النملة السوداء في الليلة الظلماء في الصخرة الصماء !!! ،،
    فليس لدينا للعالم الآن ، إلا أن يعود خطاب الإسلام الفكري ، الرفيع ، المتسامح ، السلمي ، المُسالِم ، وبعثه من جديد ،، وبعث دعوة الحبيب المصطفى السمحاء إلى أول عهدها في أصل الدين ! ... كما لابد من العودة إلى سيرة النبي الكريم ، الكامنة في رسالته المدخرة لإنسانية العصور الحديثة ، والقائمة على مستوى عمله في خاصة نفسه وقامته السامقة ! ،، تلك النفس السامقة العلية الباسقة ،،، ومكاناتها وهيئاتها المتنزَلة من منارة علمه الشاهقة ! ... ولابد من أن نحذو حذوه الخطوة بالخطوة ونرتفع لمستوى عمله في خاصة نفسه ، ذلك لمن أراد يرتقي ويصعد ، ثم يتدرج في محبة الله ومحبة الناس ، وفي حب الخير والحق والجمال ! ،،، والنهل من معينه الفياض بما يوازي قامة الإنسان المعاصر ، وثقافته ، ومستوى فهمه ، وطاقاته الفكرية الهائلة ! ، والرجوع إلى مستوى الدعوى النبوية السلمية، القائمة على أصول الدين ومبادئه العليا ! ...
    ****
    إخوة الإنسانية في مشارق الأرض ومغاربها :
    يُرجى الآن للبشرية جمعاء أن تجنح للسلم ، وتعمل بكل طاقاتها من أجله ... وعلى الشعوب المسالمة المستنيرة أن تدفع بقوة في هذا الإتجاه .. كما يجب على المفكرين والأدباء والكتاب والفنانين أن يتحدوا للتوجه بكلية نحو التعايش السلمي القائم على المبادىء الإنسانية ، الحرية ، والعدل ، والكرامة ، والمساواة ، وحرية الرأي والتعبير ، والإعتقاد .
    لقد آن الأوان للبشرية جمعاء ، أن تدخل في السلم كافة ،، كما آن لكل أمم الأرض أن تدخل كافة في حيز المدنية الحديثة الرشيدة ، بعد أن تؤوب إلى رشدها ،،، وأن تُفعِل دول العالم ، قوانين عصبة الأمم المتحدة ، ومواثيقها الدولية ، واتفاقيات حقوق الإنسان ، بأمانة وصدق و حيادية ! ،، حتى تتاح الفرصة الكافية للحوارات السلمية والمناظرات الراقية ، التي يمكن أن تنطلق بحرية وبتجرد وحيادية تامين ،،، وفي أجواء صحية راقية ، آمِنة ، ومُتمدِنة .. و بكل الفضاءات والساحات والقاعات والميادين العالمية !! ..
    كما حان الوقت لأن يعلم الناس جميعاً ، من هو النبي العظيم محمد ؟!! ،، وكيف أنه ( محمد ) في الأرض مما يلي الخلق ،،، و ( أحمد ) في السماء مما يلي الرب ،،، و ( محمود ) في مقامه الموعود ! ..
    تحياتي وأشواقي ومحبتي العظيمة لكل نفسٍ تنبض بالحياة ولكل كبدٍ رطبة ..

    مامون أحمد إبراهيم – أمدرمان – السودان
                  

02-01-2017, 07:06 AM

الطيب عباس
<aالطيب عباس
تاريخ التسجيل: 09-22-2015
مجموع المشاركات: 2269

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن النبي الحليم العظيم ( محمد الإنسان !! ) ،� (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    اللهم صل علي محمد وعل اله وصحبة وسلم
                  

02-01-2017, 07:06 AM

الطيب عباس
<aالطيب عباس
تاريخ التسجيل: 09-22-2015
مجموع المشاركات: 2269

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن النبي الحليم العظيم ( محمد الإنسان !! ) ،� (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    اللهم صل علي محمد وعل اله وصحبة وسلم
                  

02-05-2017, 10:36 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن النبي الحليم العظيم ( محمد الإنسان !! ) ،� (Re: الطيب عباس)

    العزيز الطيب عباس ،، سلامات وتحية ،،
    ومرحباً بك على ساحة تشرفت بأشرف الخلق و أزينهم ،، وعلى من أشرقت به الأرض وكان فنارها المضىء وسراجها المنير
                  

02-01-2017, 07:18 AM

sadig mirghani

تاريخ التسجيل: 03-03-2014
مجموع المشاركات: 2555

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن النبي الحليم العظيم ( محمد الإنسان !! ) ،� (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    مأمون الشيك المضمون
    تسلم البطن الجابتك
    تحت شعار
    الحرية مسؤولية
                  

02-01-2017, 07:21 AM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12477

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن النبي الحليم العظيم ( محمد الإنسان !! ) ،� (Re: sadig mirghani)

    صلى الله عليه وسلم
                  

02-01-2017, 09:59 AM

الطيب رحمه قريمان
<aالطيب رحمه قريمان
تاريخ التسجيل: 03-21-2008
مجموع المشاركات: 12377

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن النبي الحليم العظيم ( محمد الإنسان !! ) ،� (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    اللهم صلى و سلم و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم تسليما كثيرا ..
                  

02-01-2017, 05:27 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن النبي الحليم العظيم ( محمد الإنسان !! ) ،� (Re: الطيب رحمه قريمان)

    UP
                  

02-01-2017, 08:57 PM

Mohamed Adam
<aMohamed Adam
تاريخ التسجيل: 01-21-2004
مجموع المشاركات: 5179

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن النبي الحليم العظيم ( محمد الإنسان !! ) ،� (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    السلام عليك، يا اخ مأمون.
    النبي محمد بلا أدني شك كان رجل عظيم وسيظل كذلك كرجل دين ودوله وفي نفس الوكت كان أميّ، فهو يستاهل هذا التبجيل منك وأكتر منو بكتير.
    تعودنا من خلال الاسره، المدرسه، المدينه، الإقليم والدوله بأن نبجل نبينا محمد وان لانعبر عن آرائنا بكل وضوح من حيث تاريخ النبي بكل جوانبه بل مفروض علينا نبصم علي كل كبيره وصغيره عنه!

    تأريخنا الإنساني القريب والبعيد اخبرنا عن سلوك طيبه لمصلحين كانوا سابقين، معاصرين، ولاحقين لعصر النبي محمد ولكن لم يستخدموا اي نوع من انواع العنف ضد مخالفيهم بحجة ان عصرهم عصر جاهلي يحتاج لسيف او يحتاج لغزوات تحررهم من عبادة العباد، لعبادة رب العباد، علي سبيل المثال لا الحصر:
    سيدنا عيسي بن مريم عاش ٥٠٠ سنه قبل النبي محمد ولكن لم يتقدم قومه غازيٱ ولا بنوع الخطأ، بحجة إعلاء كلمة الله او لإرساء دعائم دولة العدل الإلاهي علي الارض!
    بل كان النبي عيسي متسامحٱ مع دينو ودنياه ويجسد شعار، من ضربك علي خدك الأيمن در له الأيسر ليضربك عليه وعيسي جسد هذا الشعار(عملٱ،قولٱ وفعلٱ)، علمٱ بان العصر العاش فيه ، من حيث حركة تطور الناس، مفروض يكون أكثر جهلٱ وقساوة من عصر النبي محمد مما يدع النبي عيسي يستخدم مع قومه لغة السيف التي إستخدمها النبي محمد في العصر الجاهلي واللهو اقل بداوة وتخلفٱ من القرن الأول الميلادي بالنسبه لعيسي، لكن رغم تأخر عصر النبي عيسي من حيث تطور الناس، إلا انو إستخدم فيه لغة السلام (اللاعنف).(هنا اقصد النبي عيسي في نفسه كمصلح مقارنة بالنبي محمد نفسه، وعليه لم اقصد أتباع النبي عيسي الذين خاضوا حروب صليبيه وغيرها).

    بل هنالك مصلحين مروا علي كوكبنا هذا(قبل ٢٥ ألف سنه سابقين لعصر النبي عيسي ومحمد ) لم يتسببوا في قتل نمله بل كانوا ربانين كما كان النبي محمد رباني، يمشي علي ظهر هذه الأرض!
    أيهما اكثر جاهليه ويحتاج اهله للغة العنف، العصر السابع الميلادي ام العصور السابقه له ب ٢٥ ألف سنه(بودا والاوتوس)؟.
    السؤال:
    لماذا النبي محمد شرع لمجاهدة مخالفيه وقاد غزوات كثيره بنفسه وتباعٱ لهذا الامر ماتوا وقتلت، اعداد كبيره من الإنسانيه(مذنبين وغير مذنبين) بل كان النبي والله وملائكته يحاربون ويخططون لضرب كل من خالف فكرة الإسلام و فكرة دولة المدينه؟

    لماذا الله يخطط يخلق وفي نفس الوقت يقوم هو وأنبيائه بقتل ماخلق؟
    اليس الحيّ إسم من أسماء الله؟
    فلماذاالحيّ يقتل؟

    الإجابه علي التساؤلات اعلاها غير موجهه لجهه بعينها
    بل هي مفتوحه علي الجميع.

                  

02-02-2017, 12:11 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن النبي الحليم العظيم ( محمد الإنسان !! ) ،� (Re: Mohamed Adam)

    اللهم صلى على الحبيب المصطفى خير صلاة وأتم تسليم

    الله يعزكم جميعاً

    الأخ محد آدم حتماً سأعود للحوار

    تحياتي
                  

02-03-2017, 11:12 PM

مصطفى الجيلي
<aمصطفى الجيلي
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن النبي الحليم العظيم ( محمد الإنسان !! ) ،� (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.....


                  

02-04-2017, 07:28 AM

عباس محمد عبد العزيز
<aعباس محمد عبد العزيز
تاريخ التسجيل: 01-09-2017
مجموع المشاركات: 261

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن النبي الحليم العظيم ( محمد الإنسان !! ) ،� (Re: مصطفى الجيلي)



    تحياتى وسلامى
    شكرا اخى مامون
    عليه افضل الصلاة واتم التسليم
    اشهد ان لا اله لا الله وان محمد رسول الله - صلى اله علية وسلم
                  

02-13-2017, 07:59 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن النبي الحليم العظيم ( محمد الإنسان !! ) ،� (Re: عباس محمد عبد العزيز)

    العزيز عباس محمد عبدالعزيز

    الله يعزك دنيا وأخرى وبشرانا بيك على ساحة أشرف الخلق الحبيب المصطفى

    تحياتي
                  

02-13-2017, 07:55 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن النبي الحليم العظيم ( محمد الإنسان !! ) ،� (Re: مصطفى الجيلي)

    وسلام عليه في العالمين

    مرحباً بالحبيب مصطفى الجيلي ،، تتشرف بك ساحة أشرف الخلق أجمعين
                  

02-04-2017, 09:57 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن النبي الحليم العظيم ( محمد الإنسان !! ) ،� (Re: Mohamed Adam)

    الأخ العزيز محمد آدم ،، سلام وتحية طيبة ..
    وأأسف جداً لتأخري عليك وانشغالي ،، وأشكرك على صبرك وطول انتظارك ،، وأرجو تقبل اعتذاري ..

    ولله كثير الحمد على اتفاقنا على عظمة النبي الحبيب المصطفى .. أما عن أميته التي جعلته يستحق التبجيل في نظرك ، فيجب أن تًفهم في سياغها ومفهومها اللائق بعظمة النبي المعصوم .. فهي في حق النبي الكريم ، تعني :
    ( سلامة الفطرة من زغل التحصيل، وتعقيد التفلسف، والتنطع الذي يصحب، عادةً، التعليم ... "والإسلام دين الفطرة" التي ساقها النبي .. وتعني السلامة والبراءة، والصدق ) .. والقـرآن كتاب الأمييـن .. نبيـه أمي ، وأمتـه أميـة .. وهـو إنمـا يتـخـذ أسلـوب البـداهة البسيـط – السـاذج إن شئـت - في مواجهتـه لقضيـة هي كبـرى قضايا الفكـر المعاصـر ) ... فعظمة أمية النبي الكريم تكمن في سلامة فطرته وفكره المنزه عن التأثر بالموروث الفكري البشري الناشىء عن عادات التعلم والعلم التجريبي ) ! ..
    فهو أعلم الناس ، بفوقية علمه ، واطلاعه على علوم الأولين والآخرين وبانفتاحه على العلم المطلق ، وتقدمه المعرفي في سيره السرمدي أمام البشرية ! ..

    أما بالنسبة لمسألة سلمية دعوة الأنبياء والمصلحين السابقين وحتى دعوة سيدنا عيسى ، عليهم سلام الله وتسليمه أجمعين ، وماكانت عليه من تسامح وإسماح وسلمية ،، فبلا أدنى شك هي حقيقة !! ،،، ولكنها لم تجسد في وقتها ،، وحورب بسببها الأنبياء والمصلحون أيما حرب ، وقتلوا و عُذِبوا !! ، وأوضح مثال على ذلك ، فإن ( العيسوية ) كدين كانت على قمة التسامح والسلمية والإسماح ، ولكنها لم تطبق ولم تُعاش على الواقع ، وظلت على كمالها وسلميتها شعارات مثالية مرفوعة ، لم تنزل حتى اليوم على أرض الناس ! .. وتلك المبادىء السامية التي رفعها السيد المسيح كأن يقول مثلاً : ( من لطمك على خدك الأيسر فأدر له خدك الأيمن ) لم يؤخذ بها في التأريخ حتى الآن على أرض الناس وواقعهم المعاش !! ) ، فيما عدا حالات فردية جسدها أفراد عابدون بغض النظر إن كانوا مسلمين أو مسيحيين !! ،، إضافة إلى أن المسيح عليه السلام واجه من الآلام والعداوات ما واجه ،، إلى أن ( صُلِب ) كرد فعل لمثاليته وسلميته ومستوى سماحته ( وماقتلوه وماصلبوه ولكن شُبِه لهم ) كما حكا القرآن الكريم ..... ومن المعلوم أن كل الديانات السابقة كما ذُكِر ماكانت إلا أقساط من الإسلام نزلت في وقت ما ،، فالتوراة حوى مبدأ ( العين بالعين والسن بالسن ) فيما عُرِف بالموسوية وهي الشريعة .. فقال تعالى في القرآن الكريم : ( وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارةٌ له ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون ) صدق الله العظيم ... كما حوت العيسوية مبدأ التسامح الداعي إلى ( من لطمك على خدك الأيسر فأدر له خدك الأيمن ) وهذه في مستوى الرسالة الثانية للإسلام التي أتى بها الحبيب المصطفى محمد وعاشها في نفسه قولاً وعملاً ! .... وجاء الإسلام كحالة وسطية بين طرفين ليحوي المبدئين المتمثلين في : ( المثالية المتمثلة في قيم الإسماح والتسامح والسلام والعفو عن الناس ) ومبدأ العدالة المتمثل في ( وجزاء سيئة سيئة مثلها ) ،، فكلاهما في : ( وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا ۖ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ) صدق الله العظيم .... إذاً واقعية الإسلام في التعاطي مع المسألتين كانت هي الوسط بين الطرفين وقدمت الحلين على مستوى الإسماح والدعوى بالتي هي أحسن و ( دين المسؤولية) والحرية الفردية والفكرية والتعايش السلمي ودين المعاملة ومكارم الأخلاق العظيمة ،، ولكن حين لم يستطيعوها ولم يطيقوها ، نزلت للمستوى الأدنى فحملتهم حملاً إلى مصلحتهم التي لم يدركوها بالتي هي أحسن !! ،، ولكنها حتماً ليست الكلمة الأخيرة للإسلام !! ،، أما طريق خير الأنام ، فهو السلام السلام السلام ... وهو بلا أدنى شك طريق نبينا الحبيب محمد ( عليه أتم وأكمل الصلوات والتسليم ) .

    ( وطريق محمد هـو الطريـق ، لأنه طريق (( المحبـة )) الخصبـة ، الخلاقـة .. وقال العزيـز الحكيم عنـه : (( قل إن كنتم تحبـون الله فاتبعـوني يحببكـم الله )) ..
    بطريـق محمد أصبح الديـن منهاج سلـوك بـه تساس الحيـاة لتـرقى الدرجات نحو الحيـاة الكاملة .. حياة الفكر ، وحياة الشعور .. ) ...... وإليك هذه الخاتمة لكتاب (طريق محمد ) للأستاذ محمود : ويمكن الإطلاع عليها بموضعها بموقع الفكرة .

    أما بعد فهذه طريقة محمد ، وهي طريقة الطرق - هي النهر الذي فيه تصب جميع الخيران - وهي البحر الذي فيه تلتقي الأنهار .. لقد كانت طريقة محمد عبادة بالليل ، وخدمة بالنهار .. خدمة لله بالليل ، وخلوة به ومناجاة له بحديثه ، على تقلب وسجود .
    وخدمة لخلـق الله بالنهـار ، وبراً بهـم، وكلفاً بتوصيل الخيـر إليهـم ، في محبة وفي إخلاص وفي إيثـار .. وبهذا وذاك تصبح حياة الحي كلها عبادة .. وهذا هو مراد الله من العبادة حين قال (( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )) . وطريقة محمد جماعها هذه الآيات :
    (( قل إنني هداني ربي إلى سـراط مستقيم ، ديناً قيماً ، ملة إبراهيم ، حنيفاً ، وما كان من المشركين * قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين * لا شريك له ، وبذلك أمرت ، وأنا أول المسلمين )) كل شئ فيها لله .. معاملة للحق في الحق ، ومعاملة للحق في الخلق .. وهذا ما عناه المعصوم حين قال (( الدين المعاملة )) .... ثم أما بعد ، فإن هذه دعوة إلى الله ، داعيها محمد ، وهاديها محمد .. وهي دعوة وجبت الاستجابة لها أمس وتجب الاستجابة لها اليوم ، كما وجبت أمس ، وبقدر أكبر ، إذ الحجة بها اليوم ألزم منها بالأمس . (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )) وإلا فلا ... يا أهل القرآن ، لستم على شئ ، حتى تقيموا القرآن . وإقامة القرآن كإقامة الصلاة ، علم ، وعمل بمقتضى العلم . وأول الأمر في الاقامتين ، اتباع بإحسان ، وبتجويد لعمل المعصوم .. أقام الله القرآن ، وأقام الصلاة ، وهدى إلى ذلك البصائر والأبصار ، إنه سميع مجيب .

    أخي محمد آدم ، عذراً سأعود لباقي النقاط ،، ولكن أرجو في الختام أن تسمح لي بسؤال أرجو أن تعيننا الإجابة عليه في الإجابة على استفساراتك في شأن حكمة منهجية القتال ولغز الموت ! والسؤال موجه إليك :

    ما هو مفهومك لمسألة الموت والفناء ؟!!
                  

02-09-2017, 09:59 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن النبي الحليم العظيم ( محمد الإنسان !! ) ،� (Re: Mohamed Adam)

    كانوا ربانين كما كان النبي محمد رباني، يمشي علي ظهر هذه الأرض!--------------------------------------------------------------------------نعم صديقي محمد آدم ،، سلام وألف تحية لشخصك الغالي ،،نعم كان النبي الكريم ربانياً هيناً ليناً ، وكانت حياته كلها خير ،، وكان رءوفا رحيما سموحا لا يغضب قط لنفسه ، وكان دائم البِشر سهل الخلق .. أرأف الناس بالناس ، وأنفع الناس للناس ، وخير الناس للناس ! ،، وهو كذلك لم يتسبب في قتل نملة كما كان أسلافه الأنبياء والصالحون ! .. وعاش النبي الكريم لأكثر من خمسة عقود بالتمام والكمال وهو في وئام وسلام تامين ، وفي انسجام تام مع الأحياء والأشياء ، قبل هجرته المعلومة للمدينة المنورة ،،، إلى أن أتى أمر الله وحكمه في أمر أولئك الذين تمادوا في طغيانهم وصلفهم وظلمهم للناس ، وخيانتهم وغدرهم ، وإصرارهم على ضمر الشرور والفتن ، واستبطانهم لبذور الخبث والتآمر والمكر والشر المستطير ، والعداء السافر للأحياء ولكل البشر ،، فهموا الذين تسببوا في قتل أنفسهم بسؤ نواياهم واستعدائهم لخلق الله ، والله وحده يعلم سر نواياهم وإلى أي مدى تكمن شرورهم المستطيره وبغضهم للخير وللناس !! ،، ولم يتسبب النبي الكريم في قتل أحد ،، ولكن الله قاتلهم وقتلهم ،، له الحكم وإليه يرجع الأمر كله ! ....... ولله في خلقه شؤون ، وهو الراعي ، وهو الواعي ، وهو بالناس لرؤوف رحيم ،،، وحكمه لا مرد له ، وهو الذي يختار .... أي نعم هو الحي ،، ومنه الحياة المأمولة الخالدة في المظهر والجوهر ،، حياة ثرية زاخرة ، هي حياة الفكر والشعور ، إذ هي الحيوان !! ،، وهو يُحي الموتى ، ويبعث من في القبور ،،، وما الموت إلا حياة ! ،،، وفي هذا يقول إبن الفارض في شدوه المشهور : ( الموت فيه حياتي ،، وفي حياتي قتلي ... أنا الفقير المُعنى رقوا لحالي و ذُلي ) ! ... وما هو إلا مجرد انتقال للضفة الأخرى من صفحة الحياة ! وهو ( ميلاد في حيز جديد ) !! ،، فالله لا يقتل بمعنى القتل المعلوم لدينا ! ،،، ولكنه يُحي ويُميت ، ويُميت و يُحيَ !! وهي ظاهرة في قوله تعالى : ( ولم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى وليبلي المؤمنون منه بلاءً حسناً إن الله سميع عليم ) صدق الله العظيم .. فالله العظيم الحي القيوم ، يُميت و يُحيَ ليبعث نهر الحياة الخالد ، بروافده الصافية العذبة الرخية ، وبشطآنه الخصيبة السخية !

    تحياتي

    (عدل بواسطة مامون أحمد إبراهيم on 02-10-2017, 09:57 AM)

                  

02-13-2017, 06:12 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن النبي الحليم العظيم ( محمد الإنسان !! ) ،� (Re: الطيب رحمه قريمان)

    الحبيب / الطيب رحمة ،، سلام وخير تحية

    ربنا يعلى مقامكم في معية الحبيب المصطفى وسيرته العطرة
                  

02-13-2017, 06:09 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن النبي الحليم العظيم ( محمد الإنسان !! ) ،� (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    العزيز علي عبدالوهاب عثمان

    الله يعلي مقامك في صحبة خير خلق الله ، الحبيب المصطفى

    ألف سلام وتحية
                  

02-13-2017, 06:09 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن النبي الحليم العظيم ( محمد الإنسان !! ) ،� (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    العزيز علي عبدالوهاب عثمان

    الله يعلي مقامك في صحبة خير خلق الله ، الحبيب المصطفى

    ألف سلام وتحية
                  

02-13-2017, 06:06 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن النبي الحليم العظيم ( محمد الإنسان !! ) ،� (Re: sadig mirghani)

    الأخ الحبيب صادق ميرغني ،، ألف سلام وتحية ومرحباً بك على هذه الساحة المشرقة بأنوار الحبيب المصطفى

    ربنا يعلي مقداركم بصحبة خير خلق الله ..

                  

02-04-2017, 01:02 PM

عمار قسم الله
<aعمار قسم الله
تاريخ التسجيل: 12-21-2015
مجموع المشاركات: 1022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن النبي الحليم العظيم ( محمد الإنسان !! ) ،� (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    بسم الله الرحمن الرحيم ... والصلاة والسلام علي خير خلق الله أجمعين - سيدنا محمد بن عبدالله وعلي آله وصحبه الطاهرين .
    أخ مامون أحمد اٍبراهيم

    لك التحية وأنت تذكر بالرسول المصطفي .... وكنت أقرأ بتمعن الي أن اٍستوقفني الآتي : (((((
    يقول الأستاذ محمود في كتابه ( طريق محمد ) :
    (( أن الذات المحمدية هي أول قابل لتجليات الذات الإلهية ..وهي المشار إليها في حديث جابر بن عبد الله الأنصاري حينما قال :
    قلت يا رسول الله بأبي أنت وأمي ، أخبرني عن أول شئ خلقه الله .. قال : أول ما خلق الله ، هو نور نبيك يا جابر !
    والذات المحمدية حقيقة أحمدية ، قمتها ولاية ، وقاعدتها نبوة .. ومقامها المقام المحمود الذي قامه النبي ليلة عرج به بعد أن جاوز سدرة المنتهى ، وفيه صح له الاتصاف بقوله تعالى : (( ما زاغ البصر ، وما طغى )) . وذلك في جمعية بلغت فيها وحدة الذات البشرية قمة طوعت لها شهود الذات الإلهية ..
    ثم أن النبي لم يلبث أن عاد ، بعد تلك الإلمامة النورانية ، إلى حياته العادية في مكة ، وكان الله قد آتاه معراجا يوميا ، وأمره بالمداومة عليه ، ومنَاه أن يبلغه به ، على مكث ، ذلك المقام الذي قامه بين يديه ليلة المعراج .. فقال الله تعالى : ( ومن الليل فتهجد به نافلة لك ، عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا )) صدق الله العظيم .. )))))
    ***
    *** والله تعالي يقول في جلي آياته وساطع بيانه وعظيم قرآنه
    (((**(( ر وليس بعد كلام الله عز وجل قول : (( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً )) [الكهف : 110] .
    وقوله : (( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ )) [فصلت : 6] .
    وقوله : (( أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاء وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَاباً نَّقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَراً رَّسُولاً )) [الإسراء : 93]
    ))**)))
    ويقول صلي الله عليه وسلم عن نفسه :
    *****
    وكما صرح القرآن ببشرية النبي صلى الله عليه وسلم كذلك السنة الصحيحة فعن عن إبراهيم عن علقمة قال : قال عبد الله : صلى النبي صلى الله عليه وسلم قال : إبراهيم لا أدري زاد أو نقص فلما سلم قيل له : يا رسول الله أحدث في الصلاة شيء ؟ قال : (( وما ذاك )) قالوا : صليت كذا وكذا فثنى رجليه واستقبل القبلة وسجد سجدتين ثم سلم فلما أقبل علينا بوجهه قال : (( إنه لو حدث في الصلاة شيء لنبأتكم به ولكن إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون فإذا نسيت فذكروني وإذا شك أحدكم في صلاته فليتحر الصواب فليتم عليه ثم ليسلم ثم يسجد سجدتين )) [ أخرجه البخاري ح 392 ، ومسلم ح 572 ، وابن حبان ح 2662 ، وأبو يعلى ص 76 / 9 ، والطبراني في المعجم الكبير ص 26 / 10 ]

    وقال الشافعي في مسنده : أخبرنا مالك عن هشام عن أبيه عن زينب بنت أبي سلمة عن أم سلمة رضي الله تعالى عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( إنما أنا بشر مثلكم وإنكم تختصمون إلي فلعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض فأقضى له على نحو ما أسمع منه فمن قضيت له بشيء من حق أخيه فلا يأخذ منه فإنما أقطع له قطعة من النار )) [ ص 265 ]

    قال أبو يعلى : حدثنا عبيد بن جناد حدثنا عطاء بن مسلم عن جعفر بن برقان عن عطاء عن الفضل بن عباس قال : دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه وعند رأسه عصابة حمراء أو قال صفراء فقال ابن عمي : (( خذ هذه العصابة فاشدد بها رأسي )) فشددت بها رأسه قال : ثم توكأ علي حتى دخلنا المسجد فقال : (( يا أيها الناس إنما أنا بشر مثلكم ولعله أن يكون قد قرب مني خفوف من بين أظهركم فمن كنت أصبت من عرضه أو من شعره أو من بشره أو من ماله شيئا هذا عرض محمد وشعره وبشره وماله فليقم فليقتص ولا يقولن أحد منكم أني أتخوف من محمد العداوة والشحناء ألا وإنهما ليسا من طبيعتي وليسا من خلقي )) قال : ثم انصرف فلما كان من الغد أتيته فقال : (( ابن عمي لا أحسب أن مقامي بالأمس أجزى عني خذ هذه العصابة فاشدد بها رأسي )) قال : فشددت بها رأسه قال : ثم توكأ علي حتى دخل [ ح 201 / 12 ]

    وعن موسى بن طلحة يحدث عن أبيه قال : مررت مع النبي صلى الله عليه وسلم في نخل المدينة فرأى أقواما في رؤوس النخل يلقحون النخل فقال : (( ما يصنع هؤلاء )) قال : يأخذون من الذكر فيحطون في الأنثى يلقحون به فقال : (( ما أظن ذلك يغنى شيئا )) فبلغهم فتركوه ونزلوا عنها فلم تحمل تلك السنة شيئا فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال : (( إنما هو ظن ظننته ان كان يغنى شيئا فاصنعوا فإنما أنا بشر مثلكم والظن يخطئ ويصيب ولكن ما قلت لكم قال الله عز وجل فلن أكذب على الله )) [ أخرجه أحمد ص 162 / 1 ، والشاشي ح 8 ]
    *****
    ((())) وبرجوعي للمصادر - وجدت الآتي :-
    هذا الحديث موضوع بلا شك ، قال تقي الدين الهلالي : (( وأما الحديث ( أول ما خلق الله نوري ) فقد قال السيوطي في الحاوي ج 1 ص 325 : ليس له إسناد يعتمد عليه، قال الغماري في المغير على الجامع الصغير وهو حديث موضوع، لو ذكر بتمامه لما شك الواقف عليه في وضعه وبقيته تقع في نحو ورقتين كبيرتين مشتملتين على ألفاظ ركيكة ومعان منكرة )) [ الهدية الهادية ص 70 ]

    وقال محمد عبد السلام خضر الشقيري : (( وحديث " أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر " أخرجه عبد الرزاق ولا أصل له وليس فيه تعظيم للنبي ( ص ) بل هو مثار شبهات وشكوك في الدين )) [ السنن والمبتدعات ص 80 ]

    وقال الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة بعدما ذكر حديث : (( خلقت الملائكة من نور و خلق إبليس من نار السموم و خلق آدم عليه السلام مما قد وصف لكم )) قال : (( وفيه إشارة إلى بطلان الحديث المشهور على ألسنة الناس : " أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر " . و نحوه من الأحاديث التي تقول بأنه صلى الله عليه وسلم خلق من نور ، فإن هذا الحديث دليل واضح على أن الملائكة فقط هم الذين خلقوا من نور ، دون آدم و بنيه ، فتنبه و لا تكن من الغافلين )) [ ح 458 ]
    أخ مأمون :
    أتمني أن تراجع تلك الأقوال عن نبينا المعصوم .... ولو كنت مقتنعا بها الرجاء - تقديم (( دليل من القرآن - ثم السنة )) كما فعلت أنا
    وصلي الله علي محمد وآله وصحابته
    ولك التحية
                  

02-05-2017, 03:42 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن النبي الحليم العظيم ( محمد الإنسان !! ) ،� (Re: عمار قسم الله)

    الأخ العزيز محمد آدم ،، سلام وتحية طيبة ..

    وأأسف جداً لتأخري عليك وانشغالي ،، وأشكرك على صبرك وطول انتظارك ،، وأرجو تقبل اعتذاري ..

    ولله كثير الحمد على اتفاقنا على عظمة النبي الحبيب المصطفى .. أما عن أميته التي جعلته يستحق التبجيل في نظرك ، فيجب أن تًفهم في سياغها ومفهومها اللائق بعظمة النبي المعصوم .. فهي في حق النبي الكريم ، تعني :
    ( سلامة الفطرة من زغل التحصيل، وتعقيد التفلسف، والتنطع الذي يصحب، عادةً، التعليم ... "والإسلام دين الفطرة" التي ساقها النبي .. وتعني السلامة والبراءة، والصدق ) .. والقـرآن كتاب الأمييـن .. نبيـه أمي ، وأمتـه أميـة .. وهـو إنمـا يتـخـذ أسلـوب البـداهة البسيـط – السـاذج إن شئـت - في مواجهتـه لقضيـة هي كبـرى قضايا الفكـر المعاصـر ) ... فعظمة أمية النبي الكريم تكمن في سلامة فطرته وفكره المنزه عن التأثر بالموروث الفكري البشري الناشىء عن عادات التعلم والعلم التجريبي ) ! ..
    فهو أعلم الناس ، بفوقية علمه ، واطلاعه على علوم الأولين والآخرين وبانفتاحه على العلم المطلق ، وتقدمه المعرفي في سيره السرمدي أمام البشرية ! ..

    أما بالنسبة لمسألة سلمية دعوة الأنبياء والمصلحين السابقين وحتى دعوة سيدنا عيسى ، عليهم سلام الله وتسليمه أجمعين ، وماكانت عليه من تسامح وإسماح وسلمية ،، فبلا أدنى شك هي حقيقة !! ،،، ولكنها لم تجسد في وقتها ،، وحورب بسببها الأنبياء والمصلحون أيما حرب ، وقتلوا و عُذِبوا !! ، وأوضح مثال على ذلك ، فإن ( العيسوية ) كدين كانت على قمة التسامح والسلمية والإسماح ، ولكنها لم تطبق ولم تُعاش على الواقع ، وظلت على كمالها وسلميتها شعارات مثالية مرفوعة ، لم تنزل حتى اليوم على أرض الناس ! .. وتلك المبادىء السامية التي رفعها السيد المسيح كأن يقول مثلاً : ( من لطمك على خدك الأيسر فأدر له خدك الأيمن ) لم يؤخذ بها في التأريخ حتى الآن على أرض الناس وواقعهم المعاش !! ) ، فيما عدا حالات فردية جسدها أفراد عابدون بغض النظر إن كانوا مسلمين أو مسيحيين !! ،، إضافة إلى أن المسيح عليه السلام واجه من الآلام والعداوات ما واجه ،، إلى أن ( صُلِب ) كرد فعل لمثاليته وسلميته ومستوى سماحته ( وماقتلوه وماصلبوه ولكن شُبِه لهم ) كما حكا القرآن الكريم ..... ومن المعلوم أن كل الديانات السابقة كما ذُكِر ماكانت إلا أقساط من الإسلام نزلت في وقت ما ،، فالتوراة حوى مبدأ ( العين بالعين والسن بالسن ) فيما عُرِف بالموسوية وهي الشريعة .. فقال تعالى في القرآن الكريم : ( وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارةٌ له ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون ) صدق الله العظيم ... كما حوت العيسوية مبدأ التسامح الداعي إلى ( من لطمك على خدك الأيسر فأدر له خدك الأيمن ) وهذه في مستوى الرسالة الثانية للإسلام التي أتى بها الحبيب المصطفى محمد وعاشها في نفسه قولاً وعملاً ! .... وجاء الإسلام كحالة وسطية بين طرفين ليحوي المبدئين المتمثلين في : ( المثالية المتمثلة في قيم الإسماح والتسامح والسلام والعفو عن الناس ) ومبدأ العدالة المتمثل في ( وجزاء سيئة سيئة مثلها ) ،، فكلاهما في : ( وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا ۖ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ) صدق الله العظيم .... إذاً واقعية الإسلام في التعاطي مع المسألتين كانت هي الوسط بين الطرفين وقدمت الحلين على مستوى الإسماح والدعوى بالتي هي أحسن و ( دين المسؤولية) والحرية الفردية والفكرية والتعايش السلمي ودين المعاملة ومكارم الأخلاق العظيمة ،، ولكن حين لم يستطيعوها ولم يطيقوها ، نزلت للمستوى الأدنى فحملتهم حملاً إلى مصلحتهم التي لم يدركوها بالتي هي أحسن !! ،، ولكنها حتماً ليست الكلمة الأخيرة للإسلام !! ،، أما طريق خير الأنام ، فهو السلام السلام السلام ... وهو بلا أدنى شك طريق نبينا الحبيب محمد ( عليه أتم وأكمل الصلوات والتسليم ) .

    ( وطريق محمد هـو الطريـق ، لأنه طريق (( المحبـة )) الخصبـة ، الخلاقـة .. وقال العزيـز الحكيم عنـه : (( قل إن كنتم تحبـون الله فاتبعـوني يحببكـم الله )) ..
    بطريـق محمد أصبح الديـن منهاج سلـوك بـه تساس الحيـاة لتـرقى الدرجات نحو الحيـاة الكاملة .. حياة الفكر ، وحياة الشعور .. ) ...... وإليك هذه الخاتمة لكتاب (طريق محمد ) للأستاذ محمود : ويمكن الإطلاع عليها بموضعها بموقع الفكرة .

    أما بعد فهذه طريقة محمد ، وهي طريقة الطرق - هي النهر الذي فيه تصب جميع الخيران - وهي البحر الذي فيه تلتقي الأنهار .. لقد كانت طريقة محمد عبادة بالليل ، وخدمة بالنهار .. خدمة لله بالليل ، وخلوة به ومناجاة له بحديثه ، على تقلب وسجود .
    وخدمة لخلـق الله بالنهـار ، وبراً بهـم، وكلفاً بتوصيل الخيـر إليهـم ، في محبة وفي إخلاص وفي إيثـار .. وبهذا وذاك تصبح حياة الحي كلها عبادة .. وهذا هو مراد الله من العبادة حين قال (( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )) . وطريقة محمد جماعها هذه الآيات :
    (( قل إنني هداني ربي إلى سـراط مستقيم ، ديناً قيماً ، ملة إبراهيم ، حنيفاً ، وما كان من المشركين * قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين * لا شريك له ، وبذلك أمرت ، وأنا أول المسلمين )) كل شئ فيها لله .. معاملة للحق في الحق ، ومعاملة للحق في الخلق .. وهذا ما عناه المعصوم حين قال (( الدين المعاملة )) .... ثم أما بعد ، فإن هذه دعوة إلى الله ، داعيها محمد ، وهاديها محمد .. وهي دعوة وجبت الاستجابة لها أمس وتجب الاستجابة لها اليوم ، كما وجبت أمس ، وبقدر أكبر ، إذ الحجة بها اليوم ألزم منها بالأمس . (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )) وإلا فلا ... يا أهل القرآن ، لستم على شئ ، حتى تقيموا القرآن . وإقامة القرآن كإقامة الصلاة ، علم ، وعمل بمقتضى العلم . وأول الأمر في الاقامتين ، اتباع بإحسان ، وبتجويد لعمل المعصوم .. أقام الله القرآن ، وأقام الصلاة ، وهدى إلى ذلك البصائر والأبصار ، إنه سميع مجيب .

    أخي محمد آدم ، عذراً سأعود لباقي النقاط ،، ولكن أرجو في الختام أن تسمح لي بسؤال أرجو أن تعيننا الإجابة عليه في الإجابة على استفساراتك في شأن حكمة منهجية القتال ولغز الموت ! والسؤال موجه إليك :

    ما هو مفهومك لمسألة الموت والفناء ؟!!
                  

02-05-2017, 03:46 PM

Mohamed Adam
<aMohamed Adam
تاريخ التسجيل: 01-21-2004
مجموع المشاركات: 5179

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن النبي الحليم العظيم ( محمد الإنسان !! ) ،� (Re: عمار قسم الله)

    اخي المحترم مأمون أشكر تفردك بالإجابه علي تساؤلاتي والتي لم أحدد لها شخص بعينه ليفعل ذلك، كما اني غير متعجل للإجابه عليها او مستنيها وعليه؛
    تلبيةٓ لطلبك(الفناء ولغز الموت) الذي قلت أنو يعينك علي إيجابات الإستفسارات في منهجية القتال، سأقول الآتي عن الموت والفناء:
    يا اخ مامون، الوجود كلو مبنيٱ علي الثنائيه،
    طويل، قصير
    علم،جهل
    نور، ظلام
    حياة، موت
    وهكذا دواليك...

    الموت كامن في الحياة كما ان الحياة كامنه في الموت(كمون النار في الحجر) لايمكن نرضي بالحياة ونرفض الموت لانهما شيء واحد يؤخذ معٱ او يترك معٱ(عمله واحده لوجهان).!

    لم تحصل الولاده للماده إلا لما حصل موت لها بصوره واخري( الحيّمن ثم الزايجوت) ثم إعادة ترتيب الماده تتري داخل الذات الواعيه وهي محل(الفناء الاكبر).

    هذا يعني:
    الموت والحياة هما إعادة وترتيب لما هو أصلٱ موجود(المادة بكثافتها وبلطافتها).
    لافناء بالمعني السامي المقصود، بل هنالك إعادة لترتيب ولإصطفاف نفس الماده بمستوياتها المعروفه وذلك كما ذكرنا سابقٱ.

    الفناء هو إخراج الانا(الإيقو) عن الذات(الجوهر) لتكن ذاتك هي نفس ذات العقل المحرك.

    الفناء هو تنقية مياه المحيط من الشوائب.

    الفناء هو مراقبة اللحظه الحاضره لوعيك ومحتواه حتي يكون وعيّٱ صرفٱ.

    يبقي يكون ما أسميته بلغز الموت هو تحويل وإصطفاف للمادة وعناصرها، ولكن يجب ان تترك عملية الترتيب(التحويل) لتأتي تلقائيٱ حتي تتم عملية التحويل إلي اعلي مبتغٱ لها!

    لأسهل لك الأمر أكثر:
    ماممكن انا مُصلح وأقوم اقتل شخص او أشخاص او اي جزء من الوجود بحجة هذا الامر بإسم الله او هذا القتل لإعلاء كلمة الله لانو إذا فعلت هذا سأكون عطلت عملية تنقية المحيط من الشوايب العالقه به اي عطلت عملية تطوير الماده من حيث الكثافه إلي اللطافه(التطور) او ممكن تقول عطلت عملية التناسخ والتسامي لأعلي الهرم اللولبي.

    ياريت اكون وصلت فكرتي بصوره واضحه وجليّه حتي تعم الفائده.

    بخصوص أميّة النبي محمد نحن متفقين علي انها محمده وليست منقصه ولذلك انا ذكرتها في مقدمة مداخلتي الأولي وكلينا، انا وانت يعرف ان المسائل الروحيه خارجه عن دائرة التعليم والتلقين ولذا تعقيبك علي ذلك يعتبر زياده ممكن نقدرها.

    لديّ بعض الملاحظات في مداخلتك ولكن سأتتركك تكمل فكرتك علي مهلك، حتي اعود لها لاحقٱ.

    تقديرنا.
                  

02-05-2017, 05:01 PM

Mirghani Taitawi
<aMirghani Taitawi
تاريخ التسجيل: 05-26-2013
مجموع المشاركات: 2056

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن النبي الحليم العظيم ( محمد الإنسان !! ) ،� (Re: Mohamed Adam)

    اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم تسليما كثيرا.

    التحية لك الأخ/ مامون.



                  

02-07-2017, 10:46 PM

مصطفى الجيلي
<aمصطفى الجيلي
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن النبي الحليم العظيم ( محمد الإنسان !! ) ،� (Re: Mirghani Taitawi)

                  

02-08-2017, 09:41 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن النبي الحليم العظيم ( محمد الإنسان !! ) ،� (Re: مصطفى الجيلي)

    الأحباء الكرام،،

    لكم خالص التحيات وأطيب التمنيات ونحن على ساحة من أشرف الساحات مادامت على ذكر الحبيب المصطفى

    ويالها من حضرة !!

    ريثما نعود بإجازة الإسبوع لكم خالص الود
                  

02-08-2017, 09:41 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن النبي الحليم العظيم ( محمد الإنسان !! ) ،� (Re: مصطفى الجيلي)

    الأحباء الكرام،،

    لكم خالص التحيات وأطيب التمنيات ونحن على ساحة من أشرف الساحات مادامت على ذكر الحبيب المصطفى

    ويالها من حضرة !!

    ريثما نعود بإجازة الإسبوع لكم خالص الود
                  

02-09-2017, 10:01 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن النبي الحليم العظيم ( محمد الإنسان !! ) ،� (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    كانوا ربانين كما كان النبي محمد رباني، يمشي علي ظهر هذه الأرض! -------------------------------------------------------------------------- نعم صديقي محمد آدم ،، سلام وألف تحية لشخصك الغالي ،، نعم كان النبي الكريم ربانياً هيناً ليناً ، وكانت حياته كلها خير ،، وكان رءوفا رحيما سموحا لا يغضب قط لنفسه ، وكان دائم البِشر سهل الخلق .. أرأف الناس بالناس ، وأنفع الناس للناس ، وخير الناس للناس ! ،، وهو كذلك لم يتسبب في قتل نملة كما كان أسلافه الأنبياء والصالحون ! .. وعاش النبي الكريم لأكثر من خمسة عقود بالتمام والكمال وهو في وئام وسلام تامين ، وفي انسجام تام مع الأحياء والأشياء ، قبل هجرته المعلومة للمدينة المنورة ،،، إلى أن أتى أمر الله وحكمه في أمر أولئك الذين تمادوا في طغيانهم وصلفهم وظلمهم للناس ، وخيانتهم وغدرهم ، وإصرارهم على ضمر الشرور والفتن ، واستبطانهم لبذور الخبث والتآمر والمكر والشر المستطير ، والعداء السافر للأحياء ولكل البشر ،، فهموا الذين تسببوا في قتل أنفسهم بسؤ نواياهم واستعدائهم لخلق الله ، والله وحده يعلم سر نواياهم وإلى أي مدى تكمن شرورهم المستطيره وبغضهم للخير وللناس !! ،، ولم يتسبب النبي الكريم في قتل أحد ،، ولكن الله قاتلهم وقتلهم ،، له الحكم وإليه يرجع الأمر كله ! ....... ولله في خلقه شؤون ، وهو الراعي ، وهو الواعي ، وهو بالناس لرؤوف رحيم ،،، وحكمه لا مرد له ، وهو الذي يختار .... أي نعم هو الحي ،، ومنه الحياة المأمولة الخالدة في المظهر والجوهر ،، حياة ثرية زاخرة ، هي حياة الفكر والشعور ، إذ هي الحيوان !! ،، وهو يُحي الموتى ، ويبعث من في القبور ،،، وما الموت إلا حياة ! ،،، وفي هذا يقول إبن الفارض في شدوه المشهور : ( الموت فيه حياتي ،، وفي حياتي قتلي ... أنا الفقير المُعنى رقوا لحالي و ذُلي ) ! ... وما هو إلا مجرد انتقال للضفة الأخرى من صفحة الحياة ! وهو ( ميلاد في حيز جديد ) !! ،، فالله لا يقتل بمعنى القتل المعلوم لدينا ! ،،، ولكنه يُحي ويُميت ، ويُميت و يُحيَ !! وظاهرة في قوله تعالى : ( ولم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى وليبلي المؤمنون منه بلاءً حسناً إن الله سميع عليم ) صدق الله العظيم .. فالله العظيم الحي القيوم ، يُحيً ليبعث نهر الحياة الخالد ، بروافده الصافية العذبة الرخية ، وبشطآنه الخصيبة السخية ! تحياتي

    (عدل بواسطة مامون أحمد إبراهيم on 02-10-2017, 09:50 AM)

                  

02-13-2017, 10:29 PM

Mohamed Adam
<aMohamed Adam
تاريخ التسجيل: 01-21-2004
مجموع المشاركات: 5179

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن النبي الحليم العظيم ( محمد الإنسان !! ) ،� (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    حبيبنا وأخونا مأمون لك مني التحيه والإحترام..
    أسمحلي إذا خالفت الفكرة العامه للبوست.
    من وجهة نظري، تعقيبك الأخير لا فرق بينه وبين الخطب الرنانه و العاطفيه التي لاتخاطب العقول وإنما هي تخاطب العواطف وهذه الخطب نسمع فيها بنفس المنوال، منذ ان ولدنا وحتي يومنا هذا وهي جاءت لنا بضبانتها من سلفنا ونرددها وكذلك سيرددها أبنائنا مالم نكسر عليهم هذه الدائره الرتيبه حتي يتحرروا من قيودها!!
    لكن..
    دعنا نترك مفهوم تلك الخطبه لنسلط الضوء في جزئيه منها :
    Quote:
    وهو كذلك لم يتسبب في قتل نملة كما كان أسلافه الأنبياء والصالحون ! .

    بالله يا اخ مأمون إنت عايز تقنعني ولاعايز تقنع غيري بأن النبي محمد ص لم يقتل ولم "يتسبب" في قتل نمله كما كان أسلافه!!

    هل نصدقك إنت ام نصدق القرآن و التأريخ!

    القرآن حدثنا بأن النبي قاتل الكفار والمشركين والتأريخ حدثنا بان النبي محمد ص قتل وقاد غزوات بنفسه وتلك الغزوات لم تكن غزوات للنزهه وإنما هي غزوات يتقدمها سيف بتار، بأمر وبإسم من الله!

    في الكفه الأخري، نفس، التأريخ حدثنا عن مصلحين لم يقتلوا بأنفسهم ولا يوجهوا غيرهم ليقتل ومن هؤلاء:
    عيسي، يعقوب، أيوب، بودا، لاوتس، كنفوش، غاندي، الأم تريسا، وغيرهم كثر ، ما قتلوا ولاتسببوا في قتل أي نفس بشريه او علي الأقل التأريخ لم يذكر ذلك كما ذكر وشهد للنبي محمد ص بذلك.

    مودتي.
                  

02-14-2017, 01:28 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن النبي الحليم العظيم ( محمد الإنسان !! ) ،� (Re: Mohamed Adam)

    ( حبيبنا وأخونا مأمون لك مني التحيه والإحترام.. أسمحلي إذا خالفت الفكرة العامه للبوست. من وجهة نظري، تعقيبك الأخير لا فرق بينه وبين الخطب الرنانه و العاطفيه التي لاتخاطب العقول وإنما هي تخاطب العواطف وهذه الخطب نسمع فيها بنفس المنوال، منذ ان ولدنا وحتي يومنا هذا وهي جاءت لنا بضبانتها من سلفنا ونرددها وكذلك سيرددها أبنائنا مالم نكسر عليهم هذه الدائره الرتيبه حتي يتحرروا من قيودها!! لكن.. دعنا نترك مفهوم تلك الخطبه لنسلط الضوء في جزئيه منها ) .
    -----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
    الحبيب محمد آدم لك خالص التحايا وأبلغ السلام ،،
    والعكس صحيح ، لأن تعقيبي لم يك عاطفياً أو رناناً ، ولكنه يتماشى تماماً مع واقعية القرآن الكريم المنسجمة مع تأريخية المواقف والأحداث ، ومماشاتها لواقع البشرية المعاش ! لم يك حديثاً أجوفاً أو خياليا ،، ولكنه مبني أيضاً على وقائع وأحداث تأريخية ، مستندة على سيرة النبي الحبيب المصطفى محمد منذ نعومة أظفاره ! ،، أنا لم أفترع أو أبتكر واقعاً خيالياً أو سيريالياً عن حياة النبي الكريم ، وكذلك حكا القرآن والتأريخ الذى وصف حياته ، طفولته ، صباه ‘ شبابه ، أخلاقه ومواقفه قبل الرسالة بمكة المكرمة ،، كما أسهب في وصف رسالته السلمية العظيمة و ( ثورته ضد الظلم والطغيان ) ودعوته السامية للإصلاح !! ، ولمدة ( 13 سنة بالتمام والكمال ) ،، لم يرفع كما أسلفنا من قبل ، خلالها ( ولو قشة ناعمة في وجه إنسان ! ) ،، حينما جسد فعلياً منهجية الحوار الفكري والمقاومة السلمية والإسماح إلى أقصى أقاصي منتهاه !! ،، لم يك كل ذلك فهماً عاطفياً ، أو مجرد تصورات جوفاء !! ولكن بناءً على واقع إنساني معاش ومُؤرخ ومُثبت تأريخياً !!

    ( وهو كذلك لم يتسبب في قتل نملة كما كان أسلافه الأنبياء والصالحون ! . بالله يا اخ مأمون إنت عايز تقنعني ولاعايز تقنع غيري بأن النبي محمد ص لم يقتل ولم "يتسبب" في قتل نمله كما كان أسلافه!! هل نصدقك إنت ام نصدق القرآن و التأريخ! القرآن حدثنا بأن النبي قاتل الكفار والمشركين والتأريخ حدثنا بان النبي محمد ص قتل وقاد غزوات بنفسه وتلك الغزوات لم تكن غزوات للنزهه وإنما هي غزوات يتقدمها سيف بتار، بأمر وبإسم من الله! ).
    ----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
    وأنا كذلك لم أنف أن النبي المعصوم قد قاتل المشركين حتى يأتوه مسلمين ،، وذكرت لك بالنص أنه ( امتثل ) لأمر الله لما جاء الأمر بالقتال ، فكان أشجع الناس وأكثرهم إقداماً وصرامة وقوة ، لأجل استئصال بذرة الشر من تلك المجتمعات الغليظة التي كانت ( تئد البنت وهي حية ) ، خلي عنك ما كان يمارس فيها من طغيا واستبداد وصلف وجور وامتهان لكرامة الرجال والنساء والأطفال !! ،، لم يجد النبي الكريم واقع الناس والأمم في تلك الحقبة مفروشاً بالورود ويسوده العدل والسلام والبر بالأحياء والأشياء ! ،، بل كان عالماً مُظلِماً يُتخطف فيه الناس ويستعبدون ، وتُسبى فيه النساء ، ويُقتل فيه الأطفال ،، والأرض يحكمها ويتحكم فيها الطغاة الظالمون العُتاة ، وقُساة القلوب !!! ،،، ألم يك كل ذلك واقعا مُعاشاً على تلك الأزمنة ؟!!!! ..... ولكنني قصدت ولا زلت أقصد وأشير إلى أن النبي الكريم ( لم يك ليتسبب في قتل نملة ) ، لأن قتاله للناس كان لأجل ( إحياء آخرين ) كانوا يستحقوا الحياة !! ، ( ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً ) ..... هذا بالإضافة إلى أن النبي الكريم برغم امتثاله لأمر الله في شأن مقاتلة الناس ،، ولكنه لم يك في ذلك إلا كما يكون الطبيب في استخدامه للمقطع لإحياء مرضاه ، ولأجل حياة أصح وأفضل ! ،،، علماً بأن كل ذلك قد كان في إطار ( حكم الوقت وحاجة العصر ) ،،،، وما ظنك أخي محمد في عالم من حولك يسود فيه الظلم والطغيان والاستعباد والتعدي على الأبرياء والنساء والأطفال والسبي وأخذ الناس وامتلاك الأرض والعرض بمنطق القوة وقوانبن الغابة التي كانت تسود الكون !!! هل كا ذلك واقعاً إنسانياً أم خيالا مبنياً على العاطفة ؟!! ................... ثم أن الناظر للحياة الإنسانية الآن يجد أنها تدور في ذات الفلك من جور وطغيان وقتل وتعدي على حقوق الآخرين ،، فقط اختلفت الأدوات وتطورت آلات ووسائل القتل والتدمير بما لا يُقاس ،، وتقدمت كثير من الأنظمة الجائرة ووجدت لها أُطر ونُظم مقننة تعيش فيها لتسطو وتطغى وتتجبر على الآخرين !! ،، فالناس تموت الآن بالآلاف في كثير من بقاع الدنيا ،، كما يمكن للآلة الحربية الفائقة القوى أن تقتل الملايين في جزء من الثانية ،، وها هي كثير من المدن من حولنا قد دُكت دكاً ، قُتِل الملايين بسبب الصراعات الآيدولوجية التي لا طائل منها !! ،،،،، هذا واقع مرير و مؤسف ، يستدعي ذات التدخل الإلهي ، إذا وُجِدت القوة الحكيمة المخولة المرتضاة ،، لأجل حماية الآخرين وبسط العدالة والأمن والسلام والخير للناس أجمعين ! .....
    ولكن الباعث على الأمل الآن والمرجو لكل البشرية هو لا محالة ، ذات الطريق القويم وتلك السكة الآمنة التي سلكها النبي الكريم وجسدها أول الأمر ، فكراً وقولاً وعملاً ! ،، ولقد تهيأت كل الدنيا الآن لتلك الدعوى السلمية الجميلة في إطار القوانين والحقوق الأممية المرتضاة والمتفق عليها بين الأمم وبني البشر عبر مؤسسة الأمم المُتحدة التي يُفترض فيها أن تكون وعاءً آمِناً لكل الأمم على وجه الأرض ..

    في الكفه الأخري، نفس، التأريخ حدثنا عن مصلحين لم يقتلوا بأنفسهم ولا يوجهوا غيرهم ليقتل ومن هؤلاء: عيسي، يعقوب، أيوب، بودا، لاوتس، كنفوش، غاندي، الأم تريسا، وغيرهم كثر ، ما قتلوا ولاتسببوا في قتل أي نفس بشريه او علي الأقل التأريخ لم يذكر ذلك كما ذكر وشهد للنبي محمد ص بذلك. مودتي.
    -----------------------------------------------------------------------------
    أما هؤلاء العظماء عزيزي محمد ،، فهم بالتأكيد لم يكونوا في حقيقة الأمر ،، إلا على طرف من مستوى تلك الحقيقة المحمدية وطريقته السامية الراقية ، التي لم تك محض خيال أو أحلام منطلقة من عاطفة جياشة جوفاء تجاه شخصه الكريم ،، ولكنها حقيقة حكاها القرآن والتأريخ ،، وجسدها الواقع الإنساني حينذاك فكراً وقولاً وعملاً .

    تحياتي وأشواقي العظيمة
                  

02-14-2017, 01:28 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن النبي الحليم العظيم ( محمد الإنسان !! ) ،� (Re: Mohamed Adam)

    ( حبيبنا وأخونا مأمون لك مني التحيه والإحترام.. أسمحلي إذا خالفت الفكرة العامه للبوست. من وجهة نظري، تعقيبك الأخير لا فرق بينه وبين الخطب الرنانه و العاطفيه التي لاتخاطب العقول وإنما هي تخاطب العواطف وهذه الخطب نسمع فيها بنفس المنوال، منذ ان ولدنا وحتي يومنا هذا وهي جاءت لنا بضبانتها من سلفنا ونرددها وكذلك سيرددها أبنائنا مالم نكسر عليهم هذه الدائره الرتيبه حتي يتحرروا من قيودها!! لكن.. دعنا نترك مفهوم تلك الخطبه لنسلط الضوء في جزئيه منها ) .
    -----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
    الحبيب محمد آدم لك خالص التحايا وأبلغ السلام ،،
    والعكس صحيح ، لأن تعقيبي لم يك عاطفياً أو رناناً ، ولكنه يتماشى تماماً مع واقعية القرآن الكريم المنسجمة مع تأريخية المواقف والأحداث ، ومماشاتها لواقع البشرية المعاش ! لم يك حديثاً أجوفاً أو خياليا ،، ولكنه مبني أيضاً على وقائع وأحداث تأريخية ، مستندة على سيرة النبي الحبيب المصطفى محمد منذ نعومة أظفاره ! ،، أنا لم أفترع أو أبتكر واقعاً خيالياً أو سيريالياً عن حياة النبي الكريم ، وكذلك حكا القرآن والتأريخ الذى وصف حياته ، طفولته ، صباه ‘ شبابه ، أخلاقه ومواقفه قبل الرسالة بمكة المكرمة ،، كما أسهب في وصف رسالته السلمية العظيمة و ( ثورته ضد الظلم والطغيان ) ودعوته السامية للإصلاح !! ، ولمدة ( 13 سنة بالتمام والكمال ) ،، لم يرفع كما أسلفنا من قبل ، خلالها ( ولو قشة ناعمة في وجه إنسان ! ) ،، حينما جسد فعلياً منهجية الحوار الفكري والمقاومة السلمية والإسماح إلى أقصى أقاصي منتهاه !! ،، لم يك كل ذلك فهماً عاطفياً ، أو مجرد تصورات جوفاء !! ولكن بناءً على واقع إنساني معاش ومُؤرخ ومُثبت تأريخياً !!

    ( وهو كذلك لم يتسبب في قتل نملة كما كان أسلافه الأنبياء والصالحون ! . بالله يا اخ مأمون إنت عايز تقنعني ولاعايز تقنع غيري بأن النبي محمد ص لم يقتل ولم "يتسبب" في قتل نمله كما كان أسلافه!! هل نصدقك إنت ام نصدق القرآن و التأريخ! القرآن حدثنا بأن النبي قاتل الكفار والمشركين والتأريخ حدثنا بان النبي محمد ص قتل وقاد غزوات بنفسه وتلك الغزوات لم تكن غزوات للنزهه وإنما هي غزوات يتقدمها سيف بتار، بأمر وبإسم من الله! ).
    ----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
    وأنا كذلك لم أنف أن النبي المعصوم قد قاتل المشركين حتى يأتوه مسلمين ،، وذكرت لك بالنص أنه ( امتثل ) لأمر الله لما جاء الأمر بالقتال ، فكان أشجع الناس وأكثرهم إقداماً وصرامة وقوة ، لأجل استئصال بذرة الشر من تلك المجتمعات الغليظة التي كانت ( تئد البنت وهي حية ) ، خلي عنك ما كان يمارس فيها من طغيا واستبداد وصلف وجور وامتهان لكرامة الرجال والنساء والأطفال !! ،، لم يجد النبي الكريم واقع الناس والأمم في تلك الحقبة مفروشاً بالورود ويسوده العدل والسلام والبر بالأحياء والأشياء ! ،، بل كان عالماً مُظلِماً يُتخطف فيه الناس ويستعبدون ، وتُسبى فيه النساء ، ويُقتل فيه الأطفال ،، والأرض يحكمها ويتحكم فيها الطغاة الظالمون العُتاة ، وقُساة القلوب !!! ،،، ألم يك كل ذلك واقعا مُعاشاً على تلك الأزمنة ؟!!!! ..... ولكنني قصدت ولا زلت أقصد وأشير إلى أن النبي الكريم ( لم يك ليتسبب في قتل نملة ) ، لأن قتاله للناس كان لأجل ( إحياء آخرين ) كانوا يستحقوا الحياة !! ، ( ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً ) ..... هذا بالإضافة إلى أن النبي الكريم برغم امتثاله لأمر الله في شأن مقاتلة الناس ،، ولكنه لم يك في ذلك إلا كما يكون الطبيب في استخدامه للمقطع لإحياء مرضاه ، ولأجل حياة أصح وأفضل ! ،،، علماً بأن كل ذلك قد كان في إطار ( حكم الوقت وحاجة العصر ) ،،،، وما ظنك أخي محمد في عالم من حولك يسود فيه الظلم والطغيان والاستعباد والتعدي على الأبرياء والنساء والأطفال والسبي وأخذ الناس وامتلاك الأرض والعرض بمنطق القوة وقوانبن الغابة التي كانت تسود الكون !!! هل كا ذلك واقعاً إنسانياً أم خيالا مبنياً على العاطفة ؟!! ................... ثم أن الناظر للحياة الإنسانية الآن يجد أنها تدور في ذات الفلك من جور وطغيان وقتل وتعدي على حقوق الآخرين ،، فقط اختلفت الأدوات وتطورت آلات ووسائل القتل والتدمير بما لا يُقاس ،، وتقدمت كثير من الأنظمة الجائرة ووجدت لها أُطر ونُظم مقننة تعيش فيها لتسطو وتطغى وتتجبر على الآخرين !! ،، فالناس تموت الآن بالآلاف في كثير من بقاع الدنيا ،، كما يمكن للآلة الحربية الفائقة القوى أن تقتل الملايين في جزء من الثانية ،، وها هي كثير من المدن من حولنا قد دُكت دكاً ، قُتِل الملايين بسبب الصراعات الآيدولوجية التي لا طائل منها !! ،،،،، هذا واقع مرير و مؤسف ، يستدعي ذات التدخل الإلهي ، إذا وُجِدت القوة الحكيمة المخولة المرتضاة ،، لأجل حماية الآخرين وبسط العدالة والأمن والسلام والخير للناس أجمعين ! .....
    ولكن الباعث على الأمل الآن والمرجو لكل البشرية هو لا محالة ، ذات الطريق القويم وتلك السكة الآمنة التي سلكها النبي الكريم وجسدها أول الأمر ، فكراً وقولاً وعملاً ! ،، ولقد تهيأت كل الدنيا الآن لتلك الدعوى السلمية الجميلة في إطار القوانين والحقوق الأممية المرتضاة والمتفق عليها بين الأمم وبني البشر عبر مؤسسة الأمم المُتحدة التي يُفترض فيها أن تكون وعاءً آمِناً لكل الأمم على وجه الأرض ..

    في الكفه الأخري، نفس، التأريخ حدثنا عن مصلحين لم يقتلوا بأنفسهم ولا يوجهوا غيرهم ليقتل ومن هؤلاء: عيسي، يعقوب، أيوب، بودا، لاوتس، كنفوش، غاندي، الأم تريسا، وغيرهم كثر ، ما قتلوا ولاتسببوا في قتل أي نفس بشريه او علي الأقل التأريخ لم يذكر ذلك كما ذكر وشهد للنبي محمد ص بذلك. مودتي.
    -----------------------------------------------------------------------------
    أما هؤلاء العظماء عزيزي محمد ،، فهم بالتأكيد لم يكونوا في حقيقة الأمر ،، إلا على طرف من مستوى تلك الحقيقة المحمدية وطريقته السامية الراقية ، التي لم تك محض خيال أو أحلام منطلقة من عاطفة جياشة جوفاء تجاه شخصه الكريم ،، ولكنها حقيقة حكاها القرآن والتأريخ ،، وجسدها الواقع الإنساني حينذاك فكراً وقولاً وعملاً .

    تحياتي وأشواقي العظيمة
                  

02-14-2017, 01:28 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن النبي الحليم العظيم ( محمد الإنسان !! ) ،� (Re: Mohamed Adam)

    ( حبيبنا وأخونا مأمون لك مني التحيه والإحترام.. أسمحلي إذا خالفت الفكرة العامه للبوست. من وجهة نظري، تعقيبك الأخير لا فرق بينه وبين الخطب الرنانه و العاطفيه التي لاتخاطب العقول وإنما هي تخاطب العواطف وهذه الخطب نسمع فيها بنفس المنوال، منذ ان ولدنا وحتي يومنا هذا وهي جاءت لنا بضبانتها من سلفنا ونرددها وكذلك سيرددها أبنائنا مالم نكسر عليهم هذه الدائره الرتيبه حتي يتحرروا من قيودها!! لكن.. دعنا نترك مفهوم تلك الخطبه لنسلط الضوء في جزئيه منها ) .
    -----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
    الحبيب محمد آدم لك خالص التحايا وأبلغ السلام ،،
    والعكس صحيح ، لأن تعقيبي لم يك عاطفياً أو رناناً ، ولكنه يتماشى تماماً مع واقعية القرآن الكريم المنسجمة مع تأريخية المواقف والأحداث ، ومماشاتها لواقع البشرية المعاش ! لم يك حديثاً أجوفاً أو خياليا ،، ولكنه مبني أيضاً على وقائع وأحداث تأريخية ، مستندة على سيرة النبي الحبيب المصطفى محمد منذ نعومة أظفاره ! ،، أنا لم أفترع أو أبتكر واقعاً خيالياً أو سيريالياً عن حياة النبي الكريم ، وكذلك حكا القرآن والتأريخ الذى وصف حياته ، طفولته ، صباه ‘ شبابه ، أخلاقه ومواقفه قبل الرسالة بمكة المكرمة ،، كما أسهب في وصف رسالته السلمية العظيمة و ( ثورته ضد الظلم والطغيان ) ودعوته السامية للإصلاح !! ، ولمدة ( 13 سنة بالتمام والكمال ) ،، لم يرفع كما أسلفنا من قبل ، خلالها ( ولو قشة ناعمة في وجه إنسان ! ) ،، حينما جسد فعلياً منهجية الحوار الفكري والمقاومة السلمية والإسماح إلى أقصى أقاصي منتهاه !! ،، لم يك كل ذلك فهماً عاطفياً ، أو مجرد تصورات جوفاء !! ولكن بناءً على واقع إنساني معاش ومُؤرخ ومُثبت تأريخياً !!

    ( وهو كذلك لم يتسبب في قتل نملة كما كان أسلافه الأنبياء والصالحون ! . بالله يا اخ مأمون إنت عايز تقنعني ولاعايز تقنع غيري بأن النبي محمد ص لم يقتل ولم "يتسبب" في قتل نمله كما كان أسلافه!! هل نصدقك إنت ام نصدق القرآن و التأريخ! القرآن حدثنا بأن النبي قاتل الكفار والمشركين والتأريخ حدثنا بان النبي محمد ص قتل وقاد غزوات بنفسه وتلك الغزوات لم تكن غزوات للنزهه وإنما هي غزوات يتقدمها سيف بتار، بأمر وبإسم من الله! ).
    ----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
    وأنا كذلك لم أنف أن النبي المعصوم قد قاتل المشركين حتى يأتوه مسلمين ،، وذكرت لك بالنص أنه ( امتثل ) لأمر الله لما جاء الأمر بالقتال ، فكان أشجع الناس وأكثرهم إقداماً وصرامة وقوة ، لأجل استئصال بذرة الشر من تلك المجتمعات الغليظة التي كانت ( تئد البنت وهي حية ) ، خلي عنك ما كان يمارس فيها من طغيا واستبداد وصلف وجور وامتهان لكرامة الرجال والنساء والأطفال !! ،، لم يجد النبي الكريم واقع الناس والأمم في تلك الحقبة مفروشاً بالورود ويسوده العدل والسلام والبر بالأحياء والأشياء ! ،، بل كان عالماً مُظلِماً يُتخطف فيه الناس ويستعبدون ، وتُسبى فيه النساء ، ويُقتل فيه الأطفال ،، والأرض يحكمها ويتحكم فيها الطغاة الظالمون العُتاة ، وقُساة القلوب !!! ،،، ألم يك كل ذلك واقعا مُعاشاً على تلك الأزمنة ؟!!!! ..... ولكنني قصدت ولا زلت أقصد وأشير إلى أن النبي الكريم ( لم يك ليتسبب في قتل نملة ) ، لأن قتاله للناس كان لأجل ( إحياء آخرين ) كانوا يستحقوا الحياة !! ، ( ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً ) ..... هذا بالإضافة إلى أن النبي الكريم برغم امتثاله لأمر الله في شأن مقاتلة الناس ،، ولكنه لم يك في ذلك إلا كما يكون الطبيب في استخدامه للمقطع لإحياء مرضاه ، ولأجل حياة أصح وأفضل ! ،،، علماً بأن كل ذلك قد كان في إطار ( حكم الوقت وحاجة العصر ) ،،،، وما ظنك أخي محمد في عالم من حولك يسود فيه الظلم والطغيان والاستعباد والتعدي على الأبرياء والنساء والأطفال والسبي وأخذ الناس وامتلاك الأرض والعرض بمنطق القوة وقوانبن الغابة التي كانت تسود الكون !!! هل كا ذلك واقعاً إنسانياً أم خيالا مبنياً على العاطفة ؟!! ................... ثم أن الناظر للحياة الإنسانية الآن يجد أنها تدور في ذات الفلك من جور وطغيان وقتل وتعدي على حقوق الآخرين ،، فقط اختلفت الأدوات وتطورت آلات ووسائل القتل والتدمير بما لا يُقاس ،، وتقدمت كثير من الأنظمة الجائرة ووجدت لها أُطر ونُظم مقننة تعيش فيها لتسطو وتطغى وتتجبر على الآخرين !! ،، فالناس تموت الآن بالآلاف في كثير من بقاع الدنيا ،، كما يمكن للآلة الحربية الفائقة القوى أن تقتل الملايين في جزء من الثانية ،، وها هي كثير من المدن من حولنا قد دُكت دكاً ، قُتِل الملايين بسبب الصراعات الآيدولوجية التي لا طائل منها !! ،،،،، هذا واقع مرير و مؤسف ، يستدعي ذات التدخل الإلهي ، إذا وُجِدت القوة الحكيمة المخولة المرتضاة ،، لأجل حماية الآخرين وبسط العدالة والأمن والسلام والخير للناس أجمعين ! .....
    ولكن الباعث على الأمل الآن والمرجو لكل البشرية هو لا محالة ، ذات الطريق القويم وتلك السكة الآمنة التي سلكها النبي الكريم وجسدها أول الأمر ، فكراً وقولاً وعملاً ! ،، ولقد تهيأت كل الدنيا الآن لتلك الدعوى السلمية الجميلة في إطار القوانين والحقوق الأممية المرتضاة والمتفق عليها بين الأمم وبني البشر عبر مؤسسة الأمم المُتحدة التي يُفترض فيها أن تكون وعاءً آمِناً لكل الأمم على وجه الأرض ..

    في الكفه الأخري، نفس، التأريخ حدثنا عن مصلحين لم يقتلوا بأنفسهم ولا يوجهوا غيرهم ليقتل ومن هؤلاء: عيسي، يعقوب، أيوب، بودا، لاوتس، كنفوش، غاندي، الأم تريسا، وغيرهم كثر ، ما قتلوا ولاتسببوا في قتل أي نفس بشريه او علي الأقل التأريخ لم يذكر ذلك كما ذكر وشهد للنبي محمد ص بذلك. مودتي.
    -----------------------------------------------------------------------------
    أما هؤلاء العظماء عزيزي محمد ،، فهم بالتأكيد لم يكونوا في حقيقة الأمر ،، إلا على طرف من مستوى تلك الحقيقة المحمدية وطريقته السامية الراقية ، التي لم تك محض خيال أو أحلام منطلقة من عاطفة جياشة جوفاء تجاه شخصه الكريم ،، ولكنها حقيقة حكاها القرآن والتأريخ ،، وجسدها الواقع الإنساني حينذاك فكراً وقولاً وعملاً .

    تحياتي وأشواقي العظيمة
                  

02-14-2017, 01:55 PM

عرفات حسين
<aعرفات حسين
تاريخ التسجيل: 02-22-2013
مجموع المشاركات: 2783

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن النبي الحليم العظيم ( محمد الإنسان !! ) ،� (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    لصاحب البوست الكربم
    وضيوفه الكرام , اصدق تحيه وسلام

                  

02-16-2017, 09:03 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن النبي الحليم العظيم ( محمد الإنسان !! ) ،� (Re: عرفات حسين)

    الزميل العزيز عرفات حسين ،، لك عاطر سلامي وتحياتي

    أكرمك الله وسقاك من حوض المصطفى
                  

02-14-2017, 04:13 PM

Mohamed Adam
<aMohamed Adam
تاريخ التسجيل: 01-21-2004
مجموع المشاركات: 5179

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن النبي الحليم العظيم ( محمد الإنسان !! ) ،� (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    Quote: ،، لم يرفع كما أسلفنا من قبل ، خلالها ( ولو قشة ناعمة في وجه إنسان ! ) ،، حينما جسد فعلياً منهجية الحوار الفكري والمقاومة السلمية والإسماح إلى أقصى أقاصي منتهاه !! ،،
    ........... ......... ....

    وأنا كذلك لم أنف أن النبي المعصوم قد قاتل المشركين حتى يأتوه مسلمين ،، وذكرت لك بالنص أنه ( امتثل ) لأمر الله لما جاء الأمر بالقتال

    .
    الشيء المحير يا اخ مأمون ان النبي بدأ بأحسن ماعنده لنشر دعوته بين "الناس"،وجسد منهجية الحوار الفكري والإسماح وسحبها إلي أقصي أقاصيها ثم (تراجع) منها إلي ماهو أدني- منهجية الحوار بالسيف - وبلغ به إلي أقصي أقاصيه وكل ذلك بأمر من الله هذا هو المحك والورطه بتاعتنا الماقدرنا نستوعبها لأن الحكمه وراء السير نحو الله تكون دائمٱ نحو الأسمي وليس نحو الأدني أي نحو الحياة وبدورها نحو الإسماح وليس نحو الإكراه!

    الحياة لاتقبل القتل بأي حجة كانت حتي لو كانت بأمر من الله نفسه(نقصد فصل كثيفها عن لطيفها قسرٱ ).
    الحياة وجدت بهذه الدنيا لتكتمل دائرة تطورها إلي الأفضل وان يكون ذلك التطور بتلقائيه حتي تصل الذات إلي الوعي المطلوب من التطور لتسهيل الرجعه نحو المعين الصافي.
    لا احد يشك في النبي محمد لأنه يتعامل مع ناس نيام(الغفله) وجايز يقول لهم ما افعله من نقله من قمة الإسماح إلي درك الإكراه هو من عند الله وبأمره لكي تتفتح أعين بصائرهم عند الحقيقه العريانه!
    مثلٱ:
    نقتل ذات إنسانيّه ونقول فعلنا ذلك من اجل الله ولوجه الله او الله أمرنا ان نفعل ذلك قبل ان تاخذ الدورة إكتمالها هذا امر غير مقبول حتي بالفطره السليمه فمن المؤكد فيه نوع من انواع التقيّه والتقيّه في حالة التطور الروحي مقبوله لأنك تتعامل مع ناس إدراكاتها محجوبه بعدم التجربه والممارسه!

    دعني ألخص لك كلامي:
    المُصّلِح لايقتل من اجل أن يسوق الناس نحو الله ولايقتل حتي بامر الله(طبعٱ محال يأمرك بقتل نفسه)!

    المجتمعات السابقه واللاحقه مهما كانوا عصاة، طغاة وغليظي القلب فإن سوط الإسماح يفعل مفعوله اكثر من سوط الإكراه!

    المجتمعات بمكه لم تكن أكثر غلظه من سابقاتها عبر العصور، مثلٱ،:
    عصر الإنسان سقراط وماسبقه.. فطبيعي مجتمعات مكه ورثت تلك الغلظه من المجتمعات السابقه كنيجة تطور طبيعي لها اي من باب اولي تكون المجتمعات السابقه اجدر بان تُعامل بالعنف وليس بالإسماح كما فعل سقراط مع قومه وفعل النبي عيسي في خاصة نفسهم(لانتكلم عن الأتباع) - من ضربك علي خدك الأيمن أدر له الأيسر. فالعصور التي ظهر فيها مصلحين متسامحين امثال بودا وغيرهم هي الأكثر فظاظه وغلظه والتي لم تئد البنت وحسب بل تقتلها وتقتل كل أسرتها من النساء وفوق لذلك تقتل رسلها وأنبيائها وبالرغم من تلك الفظاظه والوحشيه إلا أن المصلحين تعاملوا معها بسياسة الإسماح ولم تأمرهم الآلهه بأن ينزلوا من تسامحهم إلي أدناه بحجة إستئصال الشر من جزوره ، كما أذن الله للنبي محمد ص لينزل من قمة سماحته لينزع الشر من جزوره بمجتمع مكه.
    سؤالان ساذجان:
    هل نزول النبي محمد ص من أقصي أقاصي السماحه نزع الشر من مجتمع مكه آنذاك؟
    هل نزع الشر من المسلمين ناهيك من ان ينزعه من العالم؟
    مودتي.
                  

02-14-2017, 05:19 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن النبي الحليم العظيم ( محمد الإنسان !! ) ،� (Re: Mohamed Adam)

    لشيء المحير يا اخ مأمون ان النبي بدأ بأحسن ماعنده لنشر دعوته بين "الناس"،وجسد منهجية الحوار الفكري والإسماح وسحبها إلي أقصي أقاصيها ثم (تراجع) منها إلي ماهو أدني- منهجية الحوار بالسيف - وبلغ به إلي أقصي أقاصيه وكل ذلك بأمر من الله هذا هو المحك والورطه بتاعتنا الماقدرنا نستوعبها لأن الحكمه وراء السير نحو الله تكون دائمٱ نحو الأسمي وليس نحو الأدني أي نحو الحياة وبدورها نحو الإسماح وليس نحو الإكراه!

    -----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
    ولكن ليست هنالك أي حيرة أخي محمد في الموضوع ،، على اعتبار أن العبرة دائماً بالنهايات كما هو معلوم ، ولا غضاضة أبدا في نزول النبي من مستوى الإسماح إلى الإكراه ، ومن تعاليم المسؤولية الفردية السمحاء ، إلى تعاليم الوصايا على الناس لإدراك مصلحتهم والحفاظ على المصلحة العامة للمجتمعات البشرية .. وستزول الحيرة أكثر إذا استحضرنا أن أمة النبي ممتدة إلى ما لانهاية وسائرة للأمام في صيرورة مراد لها الخير على الإطلاق ، ومبشرة بمستقبل الإنسانية المشرق المأمول ، ولهذا تجد النص القرآني منسجم مع هذا المعنى تماماً كما في قوله تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم ( مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ۗ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) صدق الله العظيم ..
    فيمكننا أن نفهم الآن من الآية الكريمة ، أن النزول من الأسمى للأدنى ما هو إلا حاجة عصر لمناسبة حكم الوقت ،، كما أنه حاجة عصر اليوم للنهوض من جديد ، والترقي والسير نحو الأسمى كما هو جائز في حق البشرية الحاضرة .
                  

02-16-2017, 08:59 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن النبي الحليم العظيم ( محمد الإنسان !! ) ،� (Re: Mirghani Taitawi)

    الحبيب ميرغني تيتاوي ،،

    لك خالص سلامي وأشواقي

    ومرحباً بك في دارك المضيافة

    أكمل الصلوات وأتم التسليم على خير الأنام وسيد الكرام
                  

02-16-2017, 08:54 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن النبي الحليم العظيم ( محمد الإنسان !! ) ،� (Re: عمار قسم الله)

    الأخ الفاضل عمار قسم الله ،

    لك سلامي واحترامي وألف ألف مرحب

    سأعود للحوار إنشاء الله

    تحياتي
                  

02-16-2017, 08:54 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن النبي الحليم العظيم ( محمد الإنسان !! ) ،� (Re: عمار قسم الله)

    الأخ الفاضل عمار قسم الله ،

    لك سلامي واحترامي وألف ألف مرحب

    سأعود للحوار إنشاء الله

    تحياتي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de